أُناشدُ حُبّي أن تعود و تقصِدا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحي المنيصير
    شاعر أويا
    • 13-06-2007
    • 659

    أُناشدُ حُبّي أن تعود و تقصِدا

    أُنَاشِدُ حُبِي أَنْ تَعُودَ وتَقْصِدَا

    الطويل





    أُنَاشِدُ حُبِّي أَنْ تَعُودَ وَتَقْصِدَا
    فَشَأْنُ الْغَوَانِي أَنْ تَجُورَ تَعَمُّدَا
    *
    لَقَدْ جَشَأَتْ نَفْسِي ، وَذُلَّ قَرِينُهَا
    هُوَ الْحُبُّ لَمْ يَضْرِبْ مَعَ الْقَلْبِ مَوْعِدَا
    *
    أَنِينٌ وَشَكْوَىً بِالأَصَائِلِ وَ الضُّحَى
    وَمَا طَرَقَ الإِغْفَاءُ لَيْلاً تَوَقَّدَا
    *
    تُبَاعِدُ مَابَيْنَ الْغَرَامِ وَبَيْنَنَا
    تُحِيكُ عَلَى البُعْدِ الْعَذَابَ الْمُسَرَّدا
    *
    قَدِ احْتَجَبَتْ بِالْحُزْنِ رَأْياً وَ نَظْرَةً
    تَرَى الْحُبَّ إِلاَّ أَنْ نَشُطَّ وَ نَقْعُدَا
    *
    وَلَمَّا طَلَبْتُ الْوِصَالَ سَاءَتْ ظُنُونُهَا
    وَ نَظَّتْ ثِيَابَ الْبُخْلِ فِي مَوْضِعِ النَّدَى
    *
    وَ لَمَّا رَأَيْتُ الْقَلْبَ دُونَ مُرَادِهَا
    تَرَكْتُ لَهَا الْحَاسُوبَ ظِلاً مُمَدَّدَا
    *
    لَقَدْ حَكَمَتْ فِينَا الْحِسَانُ بِدُلِّهَا
    وَ مَنْ رَضِيَ الأَغْلاَلَ ذُلاًّ تَقَيَّدَا
    *
    فَيَا نَفْسُ مَا أَدْرَاكِ أَيْنَ مَلاَذُنَا
    وَ قَدْ كُسِرَ الْمُجْذَافُ لَمَّا تَجَدَّدَا
    *
    وَ مَازِلْتُ كَالْعَذْبِ الزُّلاَلِ صَبَابةً
    وَ أَنْدَى عَلَى قَلْبِ الْحَبِيبِ وَ أَبْرَدا
    *
    وَ مَازِلْتُ جَاراً لِلسِّمَاكِ مُمَنَّعاً
    أُفَارِقُهُ عَهْداً وَ أَلْقَاهُ مَعْهِدَا
    *
    عَسَى أَحَدٌ يَدْنُو لَهَا مُتَأَلِّقاً
    وَ أَنْ تَكْتُبَ الأَقْلاَمُ فِيهَا وَ تَسْهَدَا
    *
    وَ مَا رَاعَنِي كَسْرُ الْيَرَاعِ صَنِيعَةً
    فَقَدْ غَارَ بِي فِي الْغَانِيَاتِ وَ أَبْعَدَا
    *
    وَفِيكِ الْقَوَافِي الْغِرُّ تَنْشُرُ طِيبَهَا
    كَمَا بَثْتِ الرُّوحُ الْهَوى فَتَبَدَّدَا
    *
    فَعُذْرُكِ مَقْبُولٌ عَلَى غَيْرِ عِلَّةٍ
    فَمَا عُذْرُ مَنْ يَهْوَاكِ حِينَ تَشَرَّدَا
    *
    سَأَذْكُرُ مَا أَوْلَيْتِنِي مِنْ مَكَارِمٍ
    وَلِي مَوْعِدُ الأَحْلاَمَ عِيداً وَ مَوْلِدَا
    *
    وأَنَّي دَعَوْتُ اللهَ عِنْدَ طَوَافِنَا
    وَ إِنِّي طَوَيْتُ الأَرْضَ عَنْكِ لِأَشْهَدَا
    *
    أُعِيدُ صَبَاحِي لَوْ قَضَى الدَّمْعُ حَاجَتِي
    عَلَى صَهَوَاتِ الشَّوْقِ أَوْ آخِرِ الصَّدَى
    *
    وَلَكِنْ كَفَانِي الشَّوْقَ نَوْحُ حَمَامةٍ
    إِذَا دَمْعَةُ الْمَحْبُوبِ مَدَّتْ لَنَا يَدَا
    *
    وَ أَصْبَحَتِ الأَقْلاَمُ غُفْلاً كَأَنَّهَا
    تُهَوِّنُ مَا يُخْفَى وَ تُعْظِمُ مَا بَدَى
    *
    وَ أَقْوَتْ مِنَ الآهَاتِ حَتَّى سَمِعْتُهَا
    تُنَاشِدُ لَيْلَ الْوَصْلِ أَنْ يَتَجَمَّدَا
    *
    فَأَيْقَنْتُ أَنَّ الشِّعْرَ مَضْيَعَةٌ طَوَتْ
    عَلَى الْوَقْتِ دَيْجُوراً مِنَ اللَّيْلِ سَرْمَدَا
    *
    لِمَنْ أَكْتُبُ الأَشْعَارَ بَعْدَ صُدُودِهَا
    إِذَا حَنَّ قَلْبِي لِلْغَوَانِي وَ غَرَّدَا ؟
    *
    تَرَقَرَقَ دَمْعِي آمِناً ، شَطْرُهُ دَمٌ
    وَ كَانَ لَهُ مَاءُ الْمُحِيطَيْنِ مَوْرِدَا
    *
    وَ قَدْ عِشْتُ دَهْراً وَ الْقَوَافِي صَحَابَتِي
    لَعُوبٌ إِذَا مَا الْقَلْبُ أَبْدَى تَنَهُّدَا
    *
    وَدَاعاً لِأَصْحَابِ الْقَرِيضِ فَإِنَّنِي
    قَصَدْتُ بِهَ قَوْلاً وَ فِعْلاً وَ مُجْتِدَا
    *
    فَلَنْ أَكْتُبَ الأَشْعَارَ مِنْ غَيْرِ خُلَّةٍ
    وَ لَنْ أَهْجُرَ الضِّدَّيْنِ ، بَحْراً وَ فَرْقَدَا



    ***


    طرابلس الغرب 2010.10.11
    التعديل الأخير تم بواسطة فتحي المنيصير; الساعة 14-10-2010, 08:36.
    كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
    شاعر أويا


يعمل...
X