غيبوبة عشق


قـُلْ لِمَنْ تَمْسِكُنيْ مِنْ مِعْصَمِـيْ
شـَغـَفــاً تـُحْصي كُـرَيـَّــاتَ الـدَمِ

إحذري مِــنْ نـَبـْضَةٍ ذَوَّبْتِهـــا

إحذري مِــنْ نـَبـْضَةٍ ذَوَّبْتِهـــا
لـَــوْ تـَمـادَيْتِ قـَليـــلاً فـَارْحَمِي

آهِ لـَـوْ أَدْرَكْــتِ مـاذا أيـْقَضَــتْ

آهِ لـَـوْ أَدْرَكْــتِ مـاذا أيـْقَضَــتْ
بَعْضُ أَنْفاسِـكِ بـِـيْ لَوْ تَعْلَمِـــيْ

سَــلَبَـتْ مِنـِّـي بَقـايــا شَهـْـقـَـةٍ
بـِاجْـتِيــاحٍ بَـرْبـَرِيِّ المَــوْسـِــمِ


فافـْهَمِـيْ يــا أَنـْتِ إِنـِّـيْ مُنـْهَـكٌ
وَجُــنـُوْنـِيْ ذَاعَ سِــراً إِفـْهَـمِــيْ


لومَضَى المِشْرَطُ ما بَيْنَ الحَشَا
مَنْ سِـوى أَنْتِ بـِجَـوْفِ المُـعْـدَمِ

لـَـسْتُ إِلا حالـَـــــــــةً طارِئـَــةٌ
إِخـْتِصاصُكِ يا طـَبـيـبـي الأقـْـدَمِ


نـــــــادِرٌ دائــي وَأنـْـــتِ دَواءُهُ
دونـَـكِ الشـَـهْـدُ بـِـطـَعْمِ العـَلـْقـَمِ

آهِ كَـــمْ تـَبـْدِيـْـنَ لِــيْ نـَـاعِـــمَةً
قـَـطـْرَةً تـَـشْـغـُلُ نَـحْرَ المَـيْـسَـمِ


تـَــارَةً تـُغـْرِقـُنِيْ فـِيْ عـِطـْرِهــا
وَتـُغـَنـِّيْ تــَـــارَةً فـِـيْ مَـأْتـَـمِـيْ

تـَشْتـَرِيْ صَـمْتِيْ بـِلا كَبْـسُوْلـَـةٍ
تـَـغـْـرِزُ الرِمْشَ رُدَيْـنِــــيَّ الفـَـمِ


تـُغـْدِقُ الأَبـْـهَـرَ أَشْـهَى لـَحْـظـَةٍ
دَاعَـبَتْ فـَجـْـراً جُــفـُوْنَ الحـالـِمِ

فـَـأَرانِي لـُـؤْلـُـؤاً فِيْ جـِيْـدِهــــا
شـَغـَبٌ أَدْرِيْهِ فـَوْضَى مـَرْسَـمِيْ

مَوْجـَــةً تـَـأْخُذُنيْ عَنْ سـاحِـليْ
غـَيـَّبـَتْ جـُـرْحاً كـَـمَـاءِ البـَـلْسَـمِ

كَـمْ أََراهـــا بـِـالــوِدادِ كـَطِـفـْلـَـةٍ
تـَفـْرشُ الغـَمْـزَةَ فـَرْشَ المَرْهـَـمِ

كُنْتُ قـَدْ أَقـْفـَلـْتُ بـَابِـيَ والهَـوَى
فـَمَـنْ أَوْصــاكِ بـِذَبـْـحِ المُـسْـلِـمِ

أَيُّ رُوحٍ أَنـْـــتِ إِنْ قـــاوَمْـتـُهـا
جَـرْجَـرَتـْنِـيْ مِـنْ كآبةِ قـُمْـقـُمِيْ


أَمْـسَـكَـتْ مِـنْ يـاقـَتـِيْ ضاحِـكـَةً
وَرَمَـتـْني كَـرَنِـيـْنِ الـدِرْهـَـــــــمِ

هـَــالـَــةً مِـنْ وَدَقٍ أَلـْفـَيـْتـُهـــــا
يَثـْـأَرُ الحِـبْـرُ لـَهــا مِـنْ أَعْجَمِيْ


فـَـدُخـانِـيْ حـَيْـثُ كــانَ مُـخَــدَّراً
عــادَ مـَصْـدومـاً لِـرُكْـنِ السُــلَّـمِ

زَنْبَقـاً كالوَرْدِ يـَعـْبـَقُ دِفْءَ مَـنْ
يَجْتـَبـيْ رَوْنـَقَ جُــرْح ٍيـَنـْتـَمــيْ


مــا تـَحَـمَّلَ أَنْ يـَــرى هـَذَيــانـَهُ
بـِفــــؤَادٍ خــــاضِــعٍ مـُسْـتـَسْـلِـمِ


بــيــنَ تـعـويذةِ كــُحـْـلٍ أسْــــودٍ
وَعـيــونٍ مِــنْ رُمــوزِ الطِـلـْسـَمِ

وَكَـــأَنـِّـيْ كُـنـْتُ فـِيْ غـَيـْبـُوْبـَـةٍ
بـَـيـْنَ يـَـقـْظـانَ وَبـَيْـنَ مـُحـَطـَّـمِ

تـَـعـْلَمِـيــْنَ بـِأَنَّ مـا لِـيَ حـِـيْـلـَةٌ
فـَاغـْـفِـرِيْ جـُرْأَةَ صَــبٍ مُـغــْرَمِ

ظـَـنَّ أَنَّ الحُــبَّ ظِــلٌ دائــِـــــــمٌ
فـَاسْـتـَفـاقَ وَ لاتَ وَقـْتَ المَنـْدَمِ



ودمتم بالود كله