من منبع الأحزان والألم
يرنو الضياع والفراغ للعدم
تسّاقط الدموع في تبلّد
للعجز للأوهام للندم
من معبدي الصغير
حيث تنبض الهموم بالهموم
ترتّل الحناجر
أدعية المظلوم
تسبّح الآهات في الظلام للغيوم
فتصرخ النجوم
تستعطف القدر
يا قسوة القدر
ما تصنع بوجعي؟
أتضرب يا قدري من كأسه
الزقوم
بل أمرّ؟
يا لعبة القدر
كم عانى منك القلب في تذلّل
في لهفة المشتاق للمطر
كم واصل ترحاله
دليله الرياح والانواء
والخطر
والخطر
كم ردّد ابتهاله
لخالق الأهوال والأخطار
في السحر
وكم دعاه خاشعا في سرّه
وجهره
وجهره
كم قلبه انفطر
وكم طوى أنينه
تهجّد،تعبّد، تحمّد، شكر
فكان خير صابر من صبره
تناثرت عبر
يا ألما تفجّر مطر
يا مطرا
تكلّس، تجمّد،
تكوّر حجر
يا وجعا تكدّس مدر
تكوّر حجر
يا وجعا تكدّس مدر
معجزة القدر؟
أم قسوة البشر؟
هل ينطق الحجر؟
يا قدرا لا نفقه قضاه
يا حجرا أقدارنا لا تعرف..
مداه..
منتهاه..
من رماه؟
يا ألما تدوسنا خطاه
حتّى متى ربّاه
تقتلنا الحياه؟
نطوف حول النبع
لا نغترف صفاه
وتُنسَج أعمارنا من آهة
وآه
حتّى متى ربّاه
نرتقب في عطش مواسم المياه
فنصبر ..
ونخضع..
ونركع..
لربّما ..
وربّما..
في غفلة
تبتسم الحياه
تعليق