كلّما في هذا الكون تأمّلت ، ازددتُ قرباً من خالقي وتعلّمت .
فإذا ما لامست جبيني أشعّة الشّمس الحانية ، وأضاءت الكون من حولي بأنوارها الصّافية ، اقتربت من خالقي وتعلّمت .
وكلّما رحل نهارٌ وحلّ مساء ، وتزيّنت بالنّجوم الهادية السّماء ، اقتربت من خالقي وتعلّمت .
وإذا ما أظلم ليلي وسامرني القمر ، وأهدى لي نوره وطاب ليَ السّمر ، وكلّما بشّرني الغيم بالمطر ، اقتربت من خالقي وتعلّمت . فماذا تراني تعلّمت ؟!
في خلقِ الله تأمّـــلتُ ....... من هذا الكون تعلّمتُ
أن أمنح دفئاً كالشّمسِ ....... لتفيض قلوبٌ بالأنسِ
وضياءً أنشره أملاً ....... كي يشرق في ليل اليأسِ
في خلق الله تأمّلتُ ........... من هذا الكونِ تعلّمتُ
أن أُهديَ نوراً كالبدرِ ............... بعلومٍ تسمو بالفكرِ
وبآي تبدو في خلقي ...... تسري أنواراً في صدري
في خلقِ الله تأمّلتُ ........... من هذا الكونِ تعلّمتُ
أن أهدي من ضلّ الدّربا .......... كالنّجم أُشعُّ له حُبّاً
فالحبُّ شعاعٌ لا يخبو ...... إن يوماً نور الشّمس خبا
في خلق الله تأمّلتُ ........... من هذا الكون تعلّمتُ
أن أحمل خيراً للبشرِ ............ كالغيم يبشّر بالمطرِ
وعطاءً أحمله بشراً ................. لقلوبٍ تحيا بالذَّكرِ
تعليق