في ذكرى رحيله الثانية ، عاد شهيد الكلمات الساخرة ليشهد ميلاد طفلّي السخرية ( أوجاع وطن و هكذا تكلم هردبشت)
عاد محمد طمليه من مرقده الأبدي ليبارك لأحمد الزعبي ويوسف غيشان طفليهما الجديدان ، لكنه عاد ليسكن ذاكرتي من جديد ، ويحتل نبض الأقلام التي نسته حيّاً وأحيته ميتاً!!!
عاد محمد طمليه من مرقده الأبدي ليبارك لأحمد الزعبي ويوسف غيشان طفليهما الجديدان ، لكنه عاد ليسكن ذاكرتي من جديد ، ويحتل نبض الأقلام التي نسته حيّاً وأحيته ميتاً!!!
هل كان عليك يا ناقص هزيمات( عفواً...كامل نصيرات)
أن تغزل حروف النعي قبل الناعي
وكأن الموت كان على موعد معك لتفتح له الباب..
فالحبر لم يجف بعد والموت قفز على سرير محمد
دون أن ينظر في مفكرة الأرقام
فقط..رآه يلّوح له من بعيد ساخراً ...
ربما ظن ّإنه سيهرب منه
ولم يعلم إن نيته الرحيل اليه
منذ أطلق صرخته الأولى في هذه الحياه
كان يعلم إنه يقف في محطات القطارليلتقط أنفاسه فقط
ويتسكع في أزقّة المدن العتيقة
ملتقطاً أنفاس الفقراء والمطحونين أمثاله...
ليعود ، يعود ويركب القطار إلى محطة أخرى
حتى يصل محطته الأخيرة.
أهداها ( إليها بطبيعة الحال)
ولم ندري عن أي حال كان يهذي
وهو النائم الصاحي ... المجنون العاقل .. فكان هذا الحال
مواعيد محمد المؤجلة كثيرة يا أبا وطن
حتى أنا كنت على مواعيد معه وهو لا يعرفني
كما أنا على موعد معك ومع يوسف غيشان
دون أنسى مواعيد طلعت شناعة
كل يوم مع فنجان قهوة الصباح
من مطبخ الدستور إلى مطبخ العرب اليوم...
هذه المرة لم يؤجل موعده مع الموت
فقد كان يخدعنا حقا
بحضوره الغائب عن موائد صباحاتنا ..
هذه المرة رأى أمه تبتسم له فاتحة ذراعيها الحنون
وإسماعيل الذي سابق الموت قبل أخيه الأكبر،
ويكأنه يفتديه بروحه ليكون بدلا منه على فراش الموت.
سبق المتحمسون الأوغاد للموت
كي يبصروا النور قبل أن ينطفأ الظلام.
يا صاحب سلمى ..
توقفت على أعتاب الخمسين بنصوص خادشة للحياء العام ...
العفو يا محمد فالحياء لم يعد له وجود كي يخدش
خدشت فينا صحراء باردة كالصقيع .... رغم الهجير
خدشت فينا مرؤوة موؤدة ماتت منذ الف عام ونيف
لم تسعى باحثاًعن الشهرة ...
لكن الشهرة لم تشأ تركك وحيدا وسعت ورائك
أدركت حكومتنا العتيدة إنك ثروة قومية
بعد أن هدّت جسمك النحيل سكاكين المرض..
أين كانت عندما كُنت تضع حبات الفلفل الحار في طناجرها المضغوطة حد الإنفجار ...
وينعاك العالم في فضاءآته الرحبة،
فآتي باحثة عنك في مطبخك الأول لأجدك مختفي في زاوية صغيرة ....
خجلا منهم ..أوربما هم خجلوا من إبتساماتهم المصطنعه
التي يدركون إن سهام سخريتك اللذيذة لن تفوتهم ...
وستفضحهم عيونهم الباكية حدّ الشهيق
في أقل من عاصفة زمنية كان على قلمي أن ينزف دمعا ونعياً لعملاقيين كبيرين :
درويش فلسطين .... وطمّليه الحارات والأزقة
أيها الراحلون إلى الحياه السرمدية
الراحلون إلى حالة الهدوء الأبدية
سابقتونا للخلود .. فسبقكم الخلود
سيبقى إسمكم كل يوم في دفتر الحضور
أن تغزل حروف النعي قبل الناعي
وكأن الموت كان على موعد معك لتفتح له الباب..
فالحبر لم يجف بعد والموت قفز على سرير محمد
دون أن ينظر في مفكرة الأرقام
فقط..رآه يلّوح له من بعيد ساخراً ...
ربما ظن ّإنه سيهرب منه
ولم يعلم إن نيته الرحيل اليه
منذ أطلق صرخته الأولى في هذه الحياه
كان يعلم إنه يقف في محطات القطارليلتقط أنفاسه فقط
ويتسكع في أزقّة المدن العتيقة
ملتقطاً أنفاس الفقراء والمطحونين أمثاله...
ليعود ، يعود ويركب القطار إلى محطة أخرى
حتى يصل محطته الأخيرة.
أهداها ( إليها بطبيعة الحال)
ولم ندري عن أي حال كان يهذي
وهو النائم الصاحي ... المجنون العاقل .. فكان هذا الحال
مواعيد محمد المؤجلة كثيرة يا أبا وطن
حتى أنا كنت على مواعيد معه وهو لا يعرفني
كما أنا على موعد معك ومع يوسف غيشان
دون أنسى مواعيد طلعت شناعة
كل يوم مع فنجان قهوة الصباح
من مطبخ الدستور إلى مطبخ العرب اليوم...
هذه المرة لم يؤجل موعده مع الموت
فقد كان يخدعنا حقا
بحضوره الغائب عن موائد صباحاتنا ..
هذه المرة رأى أمه تبتسم له فاتحة ذراعيها الحنون
وإسماعيل الذي سابق الموت قبل أخيه الأكبر،
ويكأنه يفتديه بروحه ليكون بدلا منه على فراش الموت.
سبق المتحمسون الأوغاد للموت
كي يبصروا النور قبل أن ينطفأ الظلام.
يا صاحب سلمى ..
توقفت على أعتاب الخمسين بنصوص خادشة للحياء العام ...
العفو يا محمد فالحياء لم يعد له وجود كي يخدش
خدشت فينا صحراء باردة كالصقيع .... رغم الهجير
خدشت فينا مرؤوة موؤدة ماتت منذ الف عام ونيف
لم تسعى باحثاًعن الشهرة ...
لكن الشهرة لم تشأ تركك وحيدا وسعت ورائك
أدركت حكومتنا العتيدة إنك ثروة قومية
بعد أن هدّت جسمك النحيل سكاكين المرض..
أين كانت عندما كُنت تضع حبات الفلفل الحار في طناجرها المضغوطة حد الإنفجار ...
وينعاك العالم في فضاءآته الرحبة،
فآتي باحثة عنك في مطبخك الأول لأجدك مختفي في زاوية صغيرة ....
خجلا منهم ..أوربما هم خجلوا من إبتساماتهم المصطنعه
التي يدركون إن سهام سخريتك اللذيذة لن تفوتهم ...
وستفضحهم عيونهم الباكية حدّ الشهيق
في أقل من عاصفة زمنية كان على قلمي أن ينزف دمعا ونعياً لعملاقيين كبيرين :
درويش فلسطين .... وطمّليه الحارات والأزقة
أيها الراحلون إلى الحياه السرمدية
الراحلون إلى حالة الهدوء الأبدية
سابقتونا للخلود .. فسبقكم الخلود
سيبقى إسمكم كل يوم في دفتر الحضور
هوامش تعريفية:
محمد طمليه
مؤسس الكتابة الساخرة اردنيا وعربيا
بصيغتها المنفجرة...... حد الضحك
الهادفة حدّ...... ان يكون رأسك مطلوبا لل.....؟
العميقة...... حدالغرق
كامل نصيرات:
كاتب اردني ساخر حتى الصميم له مدونة وزاوية يومية في جريدة الدستور ( تنفيييس)!!؟
يتنفس الغضب شهيقا... ويزفر في وجوهنا ضحكا شيقا
يوسف غيشان
عضو في مثلث السخرية الأردني
يشاغبنا كل صباح في ركنه المشاغب ( شغب) نشربه مع القهوة المرّة فتصبح أحلى من العسل
طلعت شناعة
نقضي معه لحظات من الثرثرة على الريق في مطبخ الدستور ... لحظة تختصر حكاية بحجم رواية
أحمد الزعبي:
كاتب اخر في جريدة الرأي
يشرب الوطن في فنجان قهوته ويبتلع المرارة ليزفر منها آهات مسموعة تنطقها كلماته الصارخة الجارحة حد الإنفجار
محمد طمليه
مؤسس الكتابة الساخرة اردنيا وعربيا
بصيغتها المنفجرة...... حد الضحك
الهادفة حدّ...... ان يكون رأسك مطلوبا لل.....؟
العميقة...... حدالغرق
كامل نصيرات:
كاتب اردني ساخر حتى الصميم له مدونة وزاوية يومية في جريدة الدستور ( تنفيييس)!!؟
يتنفس الغضب شهيقا... ويزفر في وجوهنا ضحكا شيقا
يوسف غيشان
عضو في مثلث السخرية الأردني
يشاغبنا كل صباح في ركنه المشاغب ( شغب) نشربه مع القهوة المرّة فتصبح أحلى من العسل
طلعت شناعة
نقضي معه لحظات من الثرثرة على الريق في مطبخ الدستور ... لحظة تختصر حكاية بحجم رواية
أحمد الزعبي:
كاتب اخر في جريدة الرأي
يشرب الوطن في فنجان قهوته ويبتلع المرارة ليزفر منها آهات مسموعة تنطقها كلماته الصارخة الجارحة حد الإنفجار
تعليق