بَرنِسائيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    بَرنِسائيات

    بَرنِسائيات
    كنا جلسنا قريبا من ضفة النهر نتناولُ طعامَ الغداء،
    حين خرجَ علينا مِن النهرِ تمساحٌ ضخمٌ،
    وابتلعَ زوجتي أمامَ ناظريّ.
    يـا لِهولِ المنظرِ ويـا لقسوتِه!
    حين جلستْ،
    وشوتْ لي أحشاءَه على العشاء
    قلتُ لها:
    "حبيبتي!
    بمن فكرتِ، وأنتِ في بطنِ التمساح؟"
    قالتْ: بجِلدِه
    قلتُ لها: لكنّه قاسي...!
    قالتْ: أحسنُ جِلدٍ،
    يُصنعُ منه الحذاء
    قلتُ: "حبيبتي!
    كم تمنيتُ، حين ابتلعَكِ التمساحُ، لو كان بقي معي ماء!"
    قالتْ: "لماذا؟"
    قلتُ:
    "لأنّ التمساحَ غصَّ بك وتشردق،
    ورجاني شربةَ ماء
    ..................
    السبت 08 ذو القعدة 1431 هـ، 16 أكتوبر 2010 م
    معاذ العمري
    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    [align=center]
    لا يخفى على المتلقي أن جذور هذا النص هو طرفة " نكتة "
    سمعناها في مكان ما ، من زمن ما .
    السؤال هنا : هل يحق للمبدع أن يستحضر من تاريخه المعرفي
    حادثة ما ، حتى لو كانت نكتة ، ويقوم بصياغتها أدبيا لتدخل من
    باب القصص أو الشعر إو ......... ؟
    الجواب طبعا . ولما لا ؟ طالما استوفت شروط ومعايير الجنس
    الأدبي الذي ستنمي إليه .
    وقد صادفت العديد من النصوص " في القصة القصيرة جدا "
    وفي " الأدب الساخر " . كانت مرجعياتها طرفة أو نكتة .

    أستاذ معاذ العمري . الصديق والزميل الذي نفتخر بوجوده معنا
    بعد إذنك . إذا قام الزملاء ومن خلال متصفحكم بالحوار حول
    هذه النقطة .
    بالمناسبة . لي كثير من النصوص اقتبست فكرتها من نكتة ما .
    وأذكر هنا نص لي بعنوان " كرسي الإعتراف " .

    مع تفاعلكم ومشاركاتكم أخواتي وإخوتي نرتقي
    وتحياتي للجميع
    فوزي بيترو

    [/align]

    تعليق

    • مُعاذ العُمري
      أديب وكاتب
      • 24-04-2008
      • 4593

      #3
      من خبرة كاتب النص ?!
      أظن أنه لا يَعْمَد عادة إلى تطوير نكت إلى قصص أدبية أو أدب ساخر
      بل لا قد يُعَدُّ ذلك عملا أدبيا أصلا، أيّاً سَمَا شكله ومضمونه وهذا من منظور ذاتي بحتي طبعا

      زاد شوقه الآن لسماع النكة الأم، فربما سمعها من زمان ونساها ثم استقرت في اللاوعي تبعه، فظنها الحزين من بنات أفكاره وخلات خيالاته

      صديقي أبو الفوز يا فرحتي بيك قارئا ذائقا رائقا وناقدا راقيا مُرقيا


      تحية خالصة
      التعديل الأخير تم بواسطة فوزي سليم بيترو; الساعة 19-10-2010, 07:42. سبب آخر: تشكيل
      صفحتي على الفيسبوك

      https://www.facebook.com/muadalomari

      {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
        من خبرة بكاتب النص
        أظن أنه لا يعمد عادة إلى تطوير نكت إلى قصص أدبية أو أدب ساخر
        بل لا قد يعد ذلك عملا أدبيا أصلا، أيا سما شكله ومضمونه وهذا من منظور ذاتي بحتي طبعا

        زاد شوقه الآن لسماع النكة الأم، فربما سمعها من زمان ونساها ثم استقرت في اللاوعي تبعه، فظنها الحزين من بنات أفكاره وخلات خيالاته

        صديقي أبو الفوز يا فرحتي بيك قارئا ذائقا رائقا وناقدا راقيا مُرقيا


        تحية خالصة
        نعم يا صديقي الحبيب ، أنا معك فيما قلت بشأن تطوير الطرفة أو النكتة كي تعبر باب الأدب القصصي الساخر .
        أرفضها تماما إذا كانت فاضحة " مكشوفة " . لكن يا صديقي معاذ ، ألا ترى معي أن تراكم الإرث المعرفي
        من خلال قراءاتنا وسماع الحكايات ، والتجارب الشخصية ، وتجارب الغير ...... هي اللبنات التي نُعَوِّل عليها
        حين نكتب ؟ أعيد وأكرر . لا أرى عيبا في ذلك ، إذا كان النص مستوفيا لشروط وأركان الجنس الأدبي الذي
        هو بصدده .

        في الختام ، ومع كل الحب ، أرجو أن لا تكون " يا فرحتي بيك " من باب التندر على العبد الفقير فوزي .
        لأنني سأزعل منك ، وسأحبك أكثر .

        احترامي الشديد لشخصكم
        وتقديري الدائم لنصوصك وكتاباتك
        فوزي بيترو

        تعليق

        • محمد خير الحلبي
          أديب وكاتب درامي
          • 25-09-2008
          • 815

          #5
          بعد أن ظهرت التناصية..صار القول بالبكر القولي لأي نص ..ضرب من الخرافة..هكذا بدت مسألة التعالق النصي..وهذا ما يفلسفه القول بعلقة بين النصوص لاتسمح بالقول بأن شيئا محضا خالصا قد نضج وخرج وليد ذاته..
          لذلك وبحق ..ثمة وتر في الابداع مايزال يعزف عليه نشيد الكلام..
          فلا فرق أرى إن أتى النص من قاع الزمن ثم أعيد وخلق ذاته بإهاب مغاير ..وعى ذلك المبدع أم لم يع ِ..
          النص هنا جميل..بل وفيه المزيد من الحياة..فالفكرة مابين الماء والتمساح والزوج وزوجه..تستدعي الضحك على الفور..
          ومن مميزات الادب الساخر أن يستدعي البسمة من جيد الدمعة

          مودتي لكما
          وأعتذر لطول اللسان.......

          تعليق

          • مُعاذ العُمري
            أديب وكاتب
            • 24-04-2008
            • 4593

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
            نعم يا صديقي الحبيب ، أنا معك فيما قلت بشأن تطوير الطرفة أو النكتة كي تعبر باب الأدب القصصي الساخر .

            أرفضها تماما إذا كانت فاضحة " مكشوفة " . لكن يا صديقي معاذ ، ألا ترى معي أن تراكم الإرث المعرفي
            من خلال قراءاتنا وسماع الحكايات ، والتجارب الشخصية ، وتجارب الغير ...... هي اللبنات التي نُعَوِّل عليها
            حين نكتب ؟ أعيد وأكرر . لا أرى عيبا في ذلك ، إذا كان النص مستوفيا لشروط وأركان الجنس الأدبي الذي
            هو بصدده .
            في الختام ، ومع كل الحب ، أرجو أن لا تكون " يا فرحتي بيك " من باب التندر على العبد الفقير فوزي .
            لأنني سأزعل منك ، وسأحبك أكثر .
            احترامي الشديد لشخصكم
            وتقديري الدائم لنصوصك وكتاباتك
            فوزي بيترو
            "عيونك مشرف، يا فرحة أهل بيك"
            عنوان ساخرة قرأتها للرشروشة الساخر ة وأعجبتني، وأحببت أن أتسلى بمثلها معكم، كما رأيتها في مثبتاتكم فتحمستُ

            آه يا صديقي، تعرف، كم غلاوتك عندي!

            تحية خالصة
            صفحتي على الفيسبوك

            https://www.facebook.com/muadalomari

            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

            تعليق

            • كريمة بوكرش
              أديب وكاتب
              • 12-07-2008
              • 435

              #7
              وَيْلي.. هل قتلَتْ المرأةُ التمساحَ؟
              ويلي.. و أكلَتْ أحشاءه؟.. جلده؟
              يا إلهي..
              يا لها من ظالمة زوجتك، لم تفكر فيك في لحظاتٍ كادت تكون الأخيرة؟
              معاذ..
              أضحكتني و أسعدتني، وكم أنا أشفق على التمساح الذي مات عطشانا
              تحياتي تحياتي
              التعديل الأخير تم بواسطة كريمة بوكرش; الساعة 20-10-2010, 17:14.

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد خير الحلبي مشاهدة المشاركة
                بعد أن ظهرت التناصية..صار القول بالبكر القولي لأي نص ..ضرب من الخرافة..هكذا بدت مسألة التعالق النصي..وهذا ما يفلسفه القول بعلقة بين النصوص لاتسمح بالقول بأن شيئا محضا خالصا قد نضج وخرج وليد ذاته..
                لذلك وبحق ..ثمة وتر في الابداع مايزال يعزف عليه نشيد الكلام..
                فلا فرق أرى إن أتى النص من قاع الزمن ثم أعيد وخلق ذاته بإهاب مغاير ..وعى ذلك المبدع أم لم يع ِ..
                النص هنا جميل..بل وفيه المزيد من الحياة..فالفكرة مابين الماء والتمساح والزوج وزوجه..تستدعي الضحك على الفور..
                ومن مميزات الادب الساخر أن يستدعي البسمة من جيد الدمعة

                مودتي لكما
                وأعتذر لطول اللسان.......
                كما قالوا: : يبدو الاحقون أطول قامة من السابقين، لانهم يقفون ببساطة على أكتافهم

                شكرا صديقي على هذه المداخلة النقدية الوجية البناءة

                كم سرني حضورك وحديثك هنا

                تحية خالصة
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • مُعاذ العُمري
                  أديب وكاتب
                  • 24-04-2008
                  • 4593

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة كريمة بوكرش مشاهدة المشاركة
                  وَيْلي.. هل قتلَتْ المرأةُ التمساحَ؟
                  ويلي.. و أكلَتْ أحشاءه؟.. جلده؟
                  يا إلهي..
                  يا لها من ظالمة زوجتك، لم تفكر فيك في لحظاتٍ كادت تكون الأخيرة؟
                  معاذ..
                  أضحكتني و أسعدتني، وكم أنا أشفق على التمساح الذي مات عطشانا
                  تحياتي تحياتي

                  ها أنت ولولتي ولولتين من مجرد نقل الخبر، فكم ستولولين، لو أنك شاهدت المنظر معي بأم وجدة عينيك؟!
                  حمدا لله على سلامتي!
                  انا بصحة الآن
                  أسير بمفردي في الشوارع والطرقات من غير خوف أو فزع
                  لكني صرتُ كلما رأيت امرأة تنتعل حذاءً جلديا، استرجعت المنظر، ثم أقوم أشد رجلها من بطن التمساح
                  الناس اعتدوا علي وعلى حركات والكل تفهم الموقف
                  لكنهم باتوا يسمونني في الحارة شهيد التماسيح


                  وأنت تضحكين وتفرحين على حساب جلود الآخرين؟!

                  أهلا كريمة وأنا فرحة بالطلة والله

                  تحية خالصة
                  صفحتي على الفيسبوك

                  https://www.facebook.com/muadalomari

                  {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                  تعليق

                  يعمل...
                  X