ربما أهذي قليلا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة عبد الحكيم
    محرر مترجم
    • 15-10-2009
    • 555

    ربما أهذي قليلا

    كل شيئ صار غير الشىءِ ذاتهْ
    هل أنا لستُ أنا
    عن مصيري كيف أذهل
    كيف شابهتُ السراب
    ربما أهذي قليلًا...

    اقترفتُ الشعر ذنبًا
    واستعرتُ الدهر دربًا
    يكفي عمري للمسير
    بعض نبض القلب يشفي ،
    ليس ذا القلب الكسير
    كل عذب الماء يروي
    غير ذي الحلق المرير
    هل عرفتُ العطر حين الورد يزهو
    فوق أغصان الربيع؟
    عدتُ يوما ..
    ما وجدتُ النهرَ يسرح
    بل لقيتُ الظلم يشرح ،
    علة الصمت الجميل
    كل دمعي.. قطر حبري للتراب
    بات فيّ الحلم يرزح
    تحت أنواء الضباب
    حتى شمسي..
    لم تعد في البرد تدفي
    لم تعد في القيظ تغفو
    يكتوي فيها السحاب
    كل أمسي صار رمسي
    فيه أجترُّ الحياةَ يسومُها سوءُ العذاب
    مالِ صوتي معتقلْ
    مالِ حسي مفتعلْ
    مال حزني فيّ طوعا يغتصبْ
    أخشى أنَّ يغيضُ حرفي في الكتاب
    ليت همي بات صَفْحي
    ليت صبري ينبئ الأخبار عني
    ليت شعري صارسوطا
    فوق أعناق الذئاب
    خلف أدران الذباب

    هل أنا للوهم غاية؟
    للخضوع فيَّ آية؟
    أم متى ينجاب ليلي
    يمخر الصبح العباب؟؟َ!!



    omaima abdelhakim
  • سحر الشربينى
    أديب وكاتب
    • 23-09-2008
    • 1189

    #2
    كل شيئ صار غير الشىءِ ذاتهْ
    هل أنا لستُ أنا
    عن مصيري كيف أذهل
    كيف شابهتُ السراب
    ربما أهذي قليلًا...


    رائعة يا أميمة

    تثبت لينهل الجميع من جمالها

    كل الشكر والتقدير
    إنَّ قلبي
    مثل نجماتِ السماءِ
    هل يطولُ الإنسُ نجماً
    (بقلمي)​

    تعليق

    • خالد البهكلي
      عضو أساسي
      • 13-12-2009
      • 974

      #3
      بوركت من شاعرة قديرة أختنا أميمة
      حرف بديع ونص عذب
      تحيتي لك وتقديري

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء

        يمكن القول أن حالة التساؤل الفلسفى التى نشرت ظلها على مدى وسيع فى النص تدل على الفكرة الشعرية بجلاء ، إنها حالة الحيرة والانكسار لإنسان العصر أمام فجائع واقعه وقساوته التى تنتهى فى زمن لم تعد الكلمة قادرة على أن تكون فاعلة مؤثرة فى وجه الفجائع والمآسى ، نص جميل بحق ولغته رائقة سلسة رغم الطبيعة الذهنية للسؤال التى يحتويها السياق

        _ أخشى أنّ ربما أجد هذه الضرورة الشعرية عسيرة على التلقى وتؤدى للالتباس حيث إن المراد هنا هو أن ْ المصدرية كما هو ظاهر من السياق ، وإن كانت ( أنّ ) الناسخة الناقصة فأين معمولها ، لذا أرى كمتلق أنه يمكن إعادة النظر فى هذا السياق

        - ما ل ِ صوتى ربما يكون الأيسر على المتلقى أن يتصل حرف الجر كما هو معتاد بالاسم المجرور

        تعليق

        • أميمة عبد الحكيم
          محرر مترجم
          • 15-10-2009
          • 555

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سحر الشربينى مشاهدة المشاركة
          كل شيئ صار غير الشىءِ ذاتهْ
          هل أنا لستُ أنا
          عن مصيري كيف أذهل
          كيف شابهتُ السراب
          ربما أهذي قليلًا...


          رائعة يا أميمة

          تثبت لينهل الجميع من جمالها

          كل الشكر والتقدير
          الشكر لك أنت الشاعرة المتألقة على تقديرك وذوقك الراقي
          دمت بكل الجمال والإبداع

          أميمة

          تعليق

          • أميمة عبد الحكيم
            محرر مترجم
            • 15-10-2009
            • 555

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة خالد البهكلي مشاهدة المشاركة
            بوركت من شاعرة قديرة أختنا أميمة
            حرف بديع ونص عذب
            تحيتي لك وتقديري
            بوركت وبورك حضورك الكريم الصديق الشاعر خالد البهكلي
            امتناني وتقديري

            أميمة

            تعليق

            • أميمة عبد الحكيم
              محرر مترجم
              • 15-10-2009
              • 555

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
              تحياتى البيضاء

              يمكن القول أن حالة التساؤل الفلسفى التى نشرت ظلها على مدى وسيع فى النص تدل على الفكرة الشعرية بجلاء ، إنها حالة الحيرة والانكسار لإنسان العصر أمام فجائع واقعه وقساوته التى تنتهى فى زمن لم تعد الكلمة قادرة على أن تكون فاعلة مؤثرة فى وجه الفجائع والمآسى ، نص جميل بحق ولغته رائقة سلسة رغم الطبيعة الذهنية للسؤال التى يحتويها السياق

              _ أخشى أنّ ربما أجد هذه الضرورة الشعرية عسيرة على التلقى وتؤدى للالتباس حيث إن المراد هنا هو أن ْ المصدرية كما هو ظاهر من السياق ، وإن كانت ( أنّ ) الناسخة الناقصة فأين معمولها ، لذا أرى كمتلق أنه يمكن إعادة النظر فى هذا السياق

              - ما ل ِ صوتى ربما يكون الأيسر على المتلقى أن يتصل حرف الجر كما هو معتاد بالاسم المجرور

              الشاعر القدير ذو التحيات البيضاء وأيضا الأيادي البيضاء لما يفيض به من علم وإبداع..

              مرحبا بك سيدي وبهذا التعقيب الرائع..

              وبالنسبة لـ "أن" فهي الناسخة واسمها "حرفي" وخبرها جملة فعلية "يغيض في الكتاب"
              وأصل الجملة : أخشى "أنّ حرفي يغيض في الكتاب"
              هذا هو تصوري ولا أعلم إن كان جانبه الصواب أم لا..
              أما بالنسبة لـ مال: فهل تقصد أن أكتبها "ما لصوتي"؟ "ما لِحِسِّي"؟

              شكرا جزيلا لك
              كل التقدير والود

              أميمة

              تعليق

              • أحمد عبد الرحمن جنيدو
                أديب وكاتب
                • 07-06-2008
                • 2116

                #8
                وتحية مني لكلقصيدة ترسم الوفاء بحروف النوروتتسم أمام العيون بروعة انسجام رائعودي لقلمكولروحك أختاه
                يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
                يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
                إنني أنزف من تكوين حلمي
                قبل آلاف السنينْ.
                فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
                إن هذا العالم المغلوط
                صار اليوم أنات السجونْ.
                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                ajnido@gmail.com
                ajnido1@hotmail.com
                ajnido2@yahoo.com

                تعليق

                • رويدة الخزرجي
                  أديب وكاتب
                  • 11-09-2010
                  • 313

                  #9

                  أميّمة عبد الحكيم .. رائعة ُ النقش والرسم
                  .
                  .
                  كنتُ هنا أتعلـّم


                  أدري إن حولك نساءٌ كثرٌ
                  ولكنني لوحدي أكثـــــر !!!

                  تعليق

                  • علي الكسواني
                    أديب وكاتب
                    • 02-01-2009
                    • 206

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أميمة عبد الحكيم مشاهدة المشاركة
                    كل شيئ صار غير الشىءِ ذاتهْ

                    هل أنا لستُ أنا
                    عن مصيري كيف أذهل
                    كيف شابهتُ السراب
                    ربما أهذي قليلًا...

                    اقترفتُ الشعر ذنبًا
                    واستعرتُ الدهر دربًا
                    يكفي عمري للمسير
                    بعض نبض القلب يشفي ،
                    ليس ذا القلب الكسير
                    كل عذب الماء يروي
                    غير ذي الحلق المرير
                    هل عرفتُ العطر حين الورد يزهو
                    فوق أغصان الربيع؟
                    عدتُ يوما ..
                    ما وجدتُ النهرَ يسرح
                    بل لقيتُ الظلم يشرح ،
                    علة الصمت الجميل
                    كل دمعي.. قطر حبري للتراب
                    بات فيّ الحلم يرزح
                    تحت أنواء الضباب
                    حتى شمسي..
                    لم تعد في البرد تدفي
                    لم تعد في القيظ تغفو
                    يكتوي فيها السحاب
                    كل أمسي صار رمسي
                    فيه أجترُّ الحياةَ يسومُها سوءُ العذاب
                    مالِ صوتي معتقلْ
                    مالِ حسي مفتعلْ
                    مال حزني فيّ طوعا يغتصبْ
                    أخشى أنَّ يغيضُ حرفي في الكتاب
                    ليت همي بات صَفْحي
                    ليت صبري ينبئ الأخبار عني
                    ليت شعري صارسوطا
                    فوق أعناق الذئاب
                    خلف أدران الذباب

                    هل أنا للوهم غاية؟
                    للخضوع فيَّ آية؟
                    أم متى ينجاب ليلي
                    يمخر الصبح العباب؟؟َ!!


                    omaima abdelhakim

                    الاخت الشاعره اميمه عبد الكريم
                    يعجر قلمي المتواضع عن ايفائك ما تستحقين
                    على هذه الرائعه ايتها الاخت الكريمه
                    ابدعت حقا
                    تقبلي تحياتي
                    علي الكسواني

                    تعليق

                    • رمزت ابراهيم عليا
                      أديب وكاتب
                      • 18-10-2010
                      • 275

                      #11
                      المبدعة اميمة
                      (كليني لهم يا اميمة ناصب )

                      اخذتني في فضاءات فسيحة حتى انني كنت الهث وراء حرفك الذي
                      يعزف ، وتفكيرك الذي يحرك ، وبأسلوب الاستفهام الذي يتحدى
                      بوركت يا سيدتي من مبدعة

                      رمزت
                      التعديل الأخير تم بواسطة رمزت ابراهيم عليا; الساعة 21-10-2010, 13:17.

                      تعليق

                      • خالد شوملي
                        أديب وكاتب
                        • 24-07-2009
                        • 3142

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أميمة عبد الحكيم مشاهدة المشاركة
                        كل شيئ صار غير الشىءِ ذاتهْ


                        هل أنا لستُ أنا
                        عن مصيري كيف أذهل
                        كيف شابهتُ السراب
                        ربما أهذي قليلًا...

                        اقترفتُ الشعر ذنبًا
                        واستعرتُ الدهر دربًا
                        يكفي عمري للمسير
                        بعض نبض القلب يشفي ،
                        ليس ذا القلب الكسير
                        كل عذب الماء يروي
                        غير ذي الحلق المرير
                        هل عرفتُ العطر حين الورد يزهو
                        فوق أغصان الربيع؟
                        عدتُ يوما ..
                        ما وجدتُ النهرَ يسرح
                        بل لقيتُ الظلم يشرح ،
                        علة الصمت الجميل
                        كل دمعي.. قطر حبري للتراب
                        بات فيّ الحلم يرزح
                        تحت أنواء الضباب
                        حتى شمسي..
                        لم تعد في البرد تدفي
                        لم تعد في القيظ تغفو
                        يكتوي فيها السحاب
                        كل أمسي صار رمسي
                        فيه أجترُّ الحياةَ يسومُها سوءُ العذاب
                        مالِ صوتي معتقلْ
                        مالِ حسي مفتعلْ
                        مال حزني فيّ طوعا يغتصبْ
                        أخشى أنَّ يغيضُ حرفي في الكتاب
                        ليت همي بات صَفْحي
                        ليت صبري ينبئ الأخبار عني
                        ليت شعري صارسوطا
                        فوق أعناق الذئاب
                        خلف أدران الذباب

                        هل أنا للوهم غاية؟
                        للخضوع فيَّ آية؟
                        أم متى ينجاب ليلي
                        يمخر الصبح العباب؟؟َ!!


                        omaima abdelhakim
                        الأديبة المبدعة أميمة عبد الحكيم

                        أهلا بعودتك الشاعرية الجميلة.
                        قصيدة من أجمل ما قرأت لك هنا في هذا المنتدى.

                        في بعض المواقع تصعبت جدا في إيجاد التفعيلة (فاعلاتن). علمت عليها للتسهيل.

                        دمت بألف خير وشعر!

                        أتمنى أن تثري قصائد الزميلات والزملاء بآرائك القيمة.

                        تقديري وتحياتي

                        خالد شوملي
                        متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                        www.khaledshomali.org

                        تعليق

                        يعمل...
                        X