عواصف العواطف ! (خاطرة).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    عواصف العواطف ! (خاطرة).

    عواصف العواطف !

    تمرُّ على المرء أحيان من الدهر يكون فيها في مهب عواصف من العواطف المتعارضة أو المتناقضة : من سعادة تغمُرُه و شقاء يقهَرُه، و فرح يُطرِبه و حزن يُقرِحه، وهدوء بال في أمر يسكِنه و اضطرابِه في آخر يقلقه، و من حب يقهره و بغض يحرقه، و رضى يعميه و سخط يطغيه... لكنه، من رحمة الله به، لا يحسُّ بهذه العواطف دفعة واحدة بل بالتّناوب فتتداوله الواحدة بعد الأخرى أو ...تتبادله وهو بين أيديها ريشةٌ في مهب ... العواطف !!!
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    [align=center]هي سنة الله في خلقه .

    هي إرادته سبحانه في أن يراوح بين نُعمى وكدر ، لئلا تسأم روحُ المؤمنِ العافيةَ ، ولئلا تجزع من قضاء .

    جعلنا الله وإياك من عباده الذين يحسنون الصبر عند الابتلاء ، والشكر عند العافية .

    حفظك المولى بكل خير . وأتم عليك نعمه ظاهرة وباطنة .

    [/align]


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نجية يوسف مشاهدة المشاركة
      [align=center]هي سنة الله في خلقه .
      هي إرادته سبحانه في أن يراوح بين نُعمى وكدر ، لئلا تسأم روحُ المؤمنِ العافيةَ ، ولئلا تجزع من قضاء .
      جعلنا الله وإياك من عباده الذين يحسنون الصبر عند الابتلاء ، والشكر عند العافية .
      حفظك المولى بكل خير . وأتم عليك نعمه ظاهرة وباطنة .
      [/align]
      أهلا بالسيدة أم محمود الفاضلة.
      أشكر لك مرورك الكريم و تعليقك العليم.
      الأمر كما قلتِ تماما و لقد علمنا الإسلام ما نقوي به عزائما و منه الدعاء و الذكر.
      فقد جاء في الأثر الدعاء التالي :
      "اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معاصيك،
      و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك، و من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدينا،
      اللهم متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قواتنا ما أحييتنا، و اجعله الوارث منا،
      و اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا،
      و اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، و اجعل الموت راحة لنا من كل شر،
      و لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا و لا يرحمنا"
      و أدعك تتأملين هذا الدعاء ...الدواء !
      و يبقى الإنسان مخلوقا ضعيفا !!!
      تحيتي و تقديري و امتناني.
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • سحر الخطيب
        أديب وكاتب
        • 09-03-2010
        • 3645

        #4
        تمام استاذنا الكريم فترات من العمر تعصف بنا تُلقي بكل اسلحتنا الى الهاويه ثم تهدأ انفسنا لنشتر العاصفة ونتقبلها لنطويها فى صفحات الذكرى مع الشجون التي علقت فى اذهاننا
        ثم تأتينا لحضات صفاء لكنها دائما محمله بشجون الماضي
        لكن هناك لحضه من العمر او لحضات يهبها الخالق لنا هي لحضات الايمان .. الخشوع .. غسل القلوب لكن يا ليتها تدوم
        الابتلاء يصل الى جميع البشر لكن المهم هل بالفعل يسخط ام يتقبل
        الله سبحانه وتعالى كاشف النفوس والقلوب إن كان هناك ثبات فى الايمان يشعر الانسان ان الابتلاء نعمة وليس نقمة رغم ألمها وإن كان ايمانا ضعيفا سخط على كل شىء
        لكن بعد انكسار القلب يشعر بالسعادة إن وصلت اليه ام انها تكون سعادة محمله بالشجون
        فرح يحمل معه حزن السنين يحاول ان يفصل بينهما لكن للاسف هما كالروح فى الجسد الواحد ؟؟؟
        نحن ريشه فى مهب الدنيا يستر الله على ما تحتويه انفسنا داخل طيات سنين العمر فلو ثار داخل النفس كل الالم مرة واحدة لقفز الانسان من مكانة وربما فى كثير من الاحيان يقفز
        الانسان نسيان فى الداخل والضاهر ويا ليت الذاكرة تطوي صفحتها لتغيب ولا تعود
        اعذرني سيدي اشعر اني لم اعطي النص ونفسي حقها بسبب توتري لكن احببت ان تكون اخر مشاركة قبل المغادرة
        استودعك الله وشكرا لك
        الجرح عميق لا يستكين
        والماضى شرود لا يعود
        والعمر يسرى للثرى والقبور

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
          تمام استاذنا الكريم فترات من العمر تعصف بنا تُلقي بكل اسلحتنا الى الهاويه ثم تهدأ انفسنا لنشتر العاصفة ونتقبلها لنطويها فى صفحات الذكرى مع الشجون التي علقت فى اذهاننا
          المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
          ثم تأتينا لحضات صفاء لكنها دائما محمله بشجون الماضي لكن هناك حضه من العمر او لحضات يهبها الخالق لنا هي لحضات الايمان .. الخشوع .. غسل القلوب لكن يا ليتها تدوم الابتلاء يصل الى جميع البشر لكن المهم هل بالفعل يسخط ام يتقبل الله سبحانه وتعالى كاشف النفوس والقلوب إن كان هناك ثبات فى الايمان يشعر الانسان ان الابتلاء نعمة وليس نقمة رغم ألمها وإن كان ايمانا ضعيفا سخط على كل شىء لكن بعد انكسار القلب يشعر بالسعادة إن وصلت اليه ام انها تكون سعادة محمله بالشجون فرح يحمل معه حزن السنين يحاول ان يفصل بينهما لكن للاسف هما كالروح فى الجسد الواحد ؟؟؟ نحن ريشه فى مهب الدنيا يستر الله على ما تحتويه انفسنا داخل طيات سنين العمر فلو ثار داخل النفس كل الالم مرة واحدة لقفز الانسان من مكانة وربما فى كثير من الاحيان يقفز
          الانسان نسيان فى الداخل والظاهر ويا ليت الذاكرة تطوي صفحتها لتغيب ولا تعود.
          اعذرني سيدي اشعر اني لم اعط النص ونفسي حقها بسبب توتري لكن احببت ان تكون آخر مشاركة قبل المغادرة استودعك الله وشكرا لك.

          أهلا بالسيدة الفاضلة سحر الخطيب و أسأل الله لي و لك العافية في الدين و الدنيا و الآخرة.
          لقد أفزعتني بجملتك الأخيرة، هل تنوينا مغادرتنا يا سيدتي ؟ لماذا ؟ أرجو أن تعيدي النظر في قرارك هذا.
          إن الأخوة التي تربط بيننا رغم بعد الأقطار و تنائي الديار جعلتنا أسرة واحدة في المحن نتواسى و بالخير نتواصى، و قد "يزعل" الواحد منا على أخيه أو أخته لكننا مهما "زعلنا" عن بعضنا فنحن إخوة تربطنا وشائج كثيرة : الدين و اللغة و العروبة و القضية بل القضايا المشتركة !
          كتبت مرة مقالة بعنوان "الإنسان و النسيان" أقول ما هذا ملخصه "لولا النسيان لجُنَّ الإنسان، فالنسيان نعمة كبيرة منَّ الله بها على الإنسان" إلخ...و قد قلت أنت كلاما جميلا في تعليقك الكريم أستشف منه نفسا قوية لا تقهرها الملمات العابرة، فكيف تتركيننا وحدنا ونحن في حاجة ماسة إلى رجاحة عقلك و طيبة قلبك ؟
          أسأل الله أن يبعد عنك كل ما ساءك أو يسيئك مهما كان و في كل زمان ومكان، اللهم آمين يا رب العالمين !
          تحيتي و تقديري و امتناني.
          أخوك حُسين.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • سحر الخطيب
            أديب وكاتب
            • 09-03-2010
            • 3645

            #6
            استاذي الفاضل كانت بالفعل اخر كلماتيى اليك قبل مغادرتي البلاد لا تقلق سيدي لولاى الخجل لذهبت باحثا عن اي سيبر لكن هذا ليس طبعي
            غرت منك ومن الاستاذ الموجي بزواج اولادكم البكر فقلت فى نفسى لاكون مع ركبكم زوجنا البنات والان دور الاولاد وانا كتبت على عجل مع صرخات العريس فى الاستعجال فكان توتري ولم اشعر انى اعطيت النص ولا لحروفي الاسترخاء
            عقبال يا رب جميع الشباب طبعا العرس فى الصيف لكن الان سفري لترتيب الامور وتنفيض الجيوب والاستعداد لكتب الكتاب والخطبة فى عيد الاضحى
            وحق علي اني لم افسر المغادرة
            الجرح عميق لا يستكين
            والماضى شرود لا يعود
            والعمر يسرى للثرى والقبور

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
              استاذي الفاضل كانت بالفعل اخر كلماتيى اليك قبل مغادرتي البلاد لا تقلق سيدي لولاى الخجل لذهبت باحثة عن اي سيبر لكن هذا ليس طبعي
              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
              غرت منك ومن الاستاذ الموجي بزواج اولادكم البكر فقلت فى نفسى لاكون مع ركبكم زوجنا البنات والان دور الاولاد وانا كتبت على عجل مع صرخات العريس فى الاستعجال فكان توتري ولم اشعر انى اعطيت النص ولا لحروفي الاسترخاء
              عقبال يا رب جميع الشباب طبعا العرس فى الصيف لكن الان سفري لترتيب الامور وتنفيض الجيوب والاستعداد لكتب الكتاب والخطبة فى عيد الاضحى
              وحق علي اني لم افسر المغادرة

              الحمد لله على سلامتك سيدتي الفاضلة.
              أدام الله أفراحكم ! و هنيئا للعروسين و بارك الله لهما و عليهما و جمع بينهما بخير،
              لم أسمع بأن أخانا الموجي زوج ابنه و إلا لما فاتتني تهنئته و سأكتب له للتأكد و أنا لا أكذبك طبعا !!! ذ
              المهم قد عرفت مكانتك عندنا سواء هنا أو في "انتماء" !!!
              تحيتي وتقديري.
              حسين.
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • روان محمد يوسف
                عضو الملتقى
                • 10-06-2009
                • 427

                #8

                أستاذي الفاضل

                حسين ليشوري

                أدام الله لك الرفعة في الدنيا ورزقكها في الآخرة آمين

                ما تقول أستاذي الكريم في الإنسان تتقاسمنا نحوه عاطفتان متناقضتان

                الحب والحذر

                فيجد الواحد منا قلبه مذبذبا بين شعورين طغيا على روحه

                فيتقاذفه هذا تارة ويعصف به ذاك تارة أخرى

                فأين يذهب؟

                التعديل الأخير تم بواسطة روان محمد يوسف; الساعة 06-01-2011, 13:55.
                [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة


                  أستاذي الفاضل
                  حسين ليشوري
                  أدام الله لك الرفعة في الدنيا و رزقكها في الآخرة آمين
                  ما تقول أستاذي الكريم في الإنسان تتقاسمنا نحوه عاطفتان متناقضتان
                  الحب و الحذر
                  فيجد الواحد منا قلبه مذبذبا بين شعورين طغيا على روحه
                  فيتقاذفه هذا تارة ويعصف به ذاك تارة أخرى
                  فأين يذهب؟




                  أهلا بأم المثنى،السيدة الفاضلة، روان، و سهلا و مرحبا،
                  و عودة ميمونة إن شاء الله تعالى.
                  كم اشتاقت كتاباتي المتواضعة إلى تعليقاتك الجميلة شكلا و مضمونا !
                  و لك مثل ما تمنيتِ لي و أكثر.
                  لو تمعنا في حقيقة الإنسان لوجدناه كتلة، بل كتلا، من العواطف فقط،
                  لكنه يحاول مغالطة نفسه بـبعض العقلانية الصارمة و شيء من الموضوعية الباردة،
                  لكنه، في حقيقة أمره، يخادع نفسه فيخدعها مرة و تغلبه مرة فتعود إلى "عاطفتها"
                  التي لم تغادرها حتى في أوج عقلانيتها و موضوعيتها.
                  أين نذهب ؟ إلى الملجإ المكين و الحصن الحصين : ذكر الله تعالى، ألا بذكر الله تطمئن القلوب، ثم لا خاب من استخار و لا ضل من استشار و لا عال من اقتصد،
                  و الاقتصاد حتى في العواطف و المشاعر يجنب الفرد العالة على الناس و الفقر إليهم حتما،
                  و إن أكثر ما يغبن الناس عدم اقتصادهم حتى في عواطفهم و مشاعرهم و ...حذرهم كذلك.
                  أشكر لك تفاعلك البناء كما هي عادتك، بارك الله فيك.
                  و لا أقول لك كما أقول للمشاركين الكرام دائما :
                  "دمت على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي"
                  فتواصلك مغنٍ دائما.
                  تحيتي و تقديري.
                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • روان محمد يوسف
                    عضو الملتقى
                    • 10-06-2009
                    • 427

                    #10
                    [align=center]

                    أستاذي الجليل

                    حسين ليشوري

                    أنار الله قلبك وبصيرتك

                    الحق ما قلت - أجرى الله الحق على لسانك- فكثيرا

                    ما أنسى هذه الحكمة الجليلة

                    الاقتصاد في العواطف يجنب المرء العالة على الناس والحاجة اليهم

                    صدقت أستاذي

                    ويعلم الله أنني حين ازور ملتقاك الهادئ

                    لا يسعني إلا أن اكتب براحتي وكأنما هو بيتي

                    ولكن لا تثريب علي (أليس كذلك؟)

                    لك احترامي

                    ابنتك.. أم المثنى


                    [/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة روان محمد يوسف; الساعة 07-01-2011, 11:25.
                    [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                    [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة

                      أستاذي الجليل
                      حسين ليشوري
                      أنار الله قلبك وبصيرتك
                      الحق ما قلت - أجرى الله الحق على لسانك- فكثيرا
                      ما أنسى هذه الحكمة الجليلة
                      الاقتصاد في العواطف يجنب المرء العالة على الناس والحاجة إليهم
                      صدقت أستاذي
                      و يعلم الله أنني حين أزور ملتقاك الهادئ
                      لا يسعني إلا أن أكتب براحتي وكأنما هو بيتي
                      ولكن لا تثريب علي (أليس كذلك؟)
                      لك احترامي
                      ابنتك.. أم المثنى

                      أهلا بابنتي الكبيرة بحق أم المثنى.
                      أعتذر إليك عن التأخر في شكرك على ردك الجميل هذا،
                      فقدكتبت ردا عليه مرات غير أن الصعوبات التي كانت تواجهني في الدخول و المكوث في الملتقى
                      حالت دون اعتماده و نشره،
                      يشرفني جدا أن تكوني ابنتي،
                      فابنتي الكبرى "أم عبد الرحيم" و أختها "أم سارة" جعلتاني جَدًّا منذ سنين،
                      و البيت بيتك
                      فلا تترددي، أرجوك، في كتابة ما يخطر لك على بال مهما كان !

                      *********
                      أما فيما يخص موضوعنا، فمأساتنا نحن العرب أننا عاطفيون أكثر مما يجب، و لست أدري
                      إن كانت هذه ميزة تحسب لنا أم علينا ؟ لكن الاعتدال في العواطف سلوك عاقل يجنبنا الآلام
                      ساعة خيبة الظن أو اكتشاف حقيقة من أعطيناه من عواطفنا أكثر مما يستأهل، و السؤال الذي
                      يفرض نفسه علي الآن هو: هل بوسعنا تقدير الكميات من العواطف التي يجب علينا توزيعها
                      كما نوزع الدواء أو الحلوى على أولادنا بمقدار ؟

                      **********
                      تحيتي و تقديري.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        الغضب وبال على صاحبه قبل غيره.

                        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                        عواصف العواطف

                        تمرُّ على المرء أحيانٌ من الدهر يكون فيها في مهب عواصف من العواطف المتعارضة أو المتناقضة: من سعادة تغمُرُه و شقاء يقهَرُه، و فرح يُطرِبه و حزن يُقرِحه، وهدوء بال في أمر يسكِنه و اضطرابِه في آخر يقلقه، و من حب يقهره و بغض يحرقه، و رضى يعميه و سخط يطغيه... لكنه، من رحمة الله به، لا يحسُّ بهذه العواطف دفعة واحدة بل بالتّناوب فتتداوله الواحدة بعد الأخرى أو ...تتبادله وهو بين أيديها ريشةٌ في مهب ... العواطف !!!
                        هي فعلا لحظات تمرُّ على المرء يكون فيها في مهبِّ العواطف العاصفة فعليه أن يركن إلى الأرض، أرض العقل، الصلبة ليثبت قدميه عليها أو يجلس لتوقي عنفوان تلك العاصفة الجارفة وليهديء من روعه حتى تمر بسلام.

                        وليس عجبا أن يأمر الشرع الحنيف القاضيَّ، أو الحاكم، بأن لا يحكم وهو في حالة الغضب، كما أنه "لا طلاق في إغلاق" والإغلاق، أو الغضب الشديد، نموذج معبر عن عواصف العواطف، فكم من شخص ندم بعد هدوء سورة الغضب عن فعل أو قول أو سلوك سلكه في لحظة من الغضب العارم.

                        وللنظر إلى وصية النبي محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، لرجل جاءه يطلبه النصح، فقال له:"لا تغضب"، قال: "زدني يا رسول الله"، قال:"لا تغضب"، قال:"زدني يا رسول الله"، قال: "لا تغضب"، كررها ثلاث مرات، صلى الله وسلم وبارك على النبي، الرحمة المهداة إلى العالمين من رب العالمين.

                        الغضب شرٌّ كله وهو يضر صاحبَه الغاضبَ قبل أن يضر المغضوب عليه، لذا وجب على الغاضب أن يغير من حاله حين الغضب إما بالوضوء، أو بتغيير المكان، أو بتغيير الوضعية التي يكون عليها لحظة الغضب.

                        نسأل الله السلامة والعافية من الغضب وما يسببه من كرب ونصب ووصب وعطب للغاضب نفسه قبل غيره، اللهم آمين يا رب العالمين.

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        يعمل...
                        X