المهاجر
كالطير تحملني الرياح
من الفصول إلى الفصول
وبنادق الصياد يا وطني تلاحقني
عبر البراري والحقول.
هم يَتبعوني أين ما استرخى جناحي
واستعد لأِن يصولَ وأن يجولْ
لم يتركوا لِلطيرِ يا وطني طَريقاً للوصول
***************
أنا المهجرُ…
لم أجد أرضً على عرصاتها أغّفو
ولا شجر يُظلِلُني لكي أنّجو
ولا بحرُّ على أمواجهِ أطّفو
ولا شمسٌ ليُشرِقٌ نُورَهُ الحَرّفُ
ورغم الجرح رغم النزف
لن اركع لأِمريكا.. ولن أرّجو
ولو زادَ الطِعانُ وقلبُهم يَقسو.
وما زال الجناح بِطَيّرِةِ يرفو
وهذا الطير نحو بلاده يعدو.
نعم يعدو.. نعم يعدو..
والأرض في قلبي انا..
في قلبه..
وقلوبنا تجثو.
تعليق