أعرف مدى قسوتكَ أيها القابع فى سجن الكبرياء، كما أعرف أنكَ لن تفتقدني حتى لو غبت العمر بطوله؛ فـجبروتكَ يمنعك، يتحكّم بك، ولا يأبه الأ بالتقوقع والالتفاف عليك وعلى عالمك.
مايحزنني ويثير حساسية الملح في عيني، أنّ أمي حكت لي ذات مساء عن القسوة في عالم اليوم، لكنّها نسيت أن تتحدث عن قسوة الرجال مع النّساء، مسكينة، فهي لم تعرف الأ رقة أبي الذى أورثها بدوره لقلبي؛ قلبي الذي أحبك.
كفى بالله عليك، أبعد هالات الصمت أيها المتحجر!! وتحرر من شرنقة الكبرياء فــ قهوتي تنتظرك َ...لا تجعلها تفقد نكهتها وتبرد؟




رأيت أنها بهذا الشكل قد تكون أجمل، حقيقة أمام مثل ها الكلام قد أجد عذرًا لامرأة تحب بهذا الشكل، فربما ترى ما لا نراه.

للقلوب فيما تعشق مذاهب.

محاولة جميلة .

تقديري واحترامي

جميل جداً..
مشاعر رقيقة جداً..ونص كُتِبَ بدم وردة..
لأن في دم الورد ما يجعل من الكلمات لوحة ربيعية بعض الشيء,أو كله..مهما اعتلاها من الألم وسوء حال الكاتب..
أختي الكريمة..كنتِ في بدايات نصك,تهللين بقسوة الحبيب والتزامه الكبرياء بحيث عبرتِ عن ذلك في أنه قابع في سجن الكبرياء وهذا شفيف وجميل جداً,وإن كان من الممكن التعبير بطريقة أخرى..غيرأنك اخترتِ هذه الطريقة وهذا يخصك أنت وقد أدى المعنى بشكل واضح لا يختلط على قارىء..
من ثم انتقلتِ للتعبيرعما يدور في خلدك, بشرح براءة ما..بطريقة ما ,كانت رقيقة جداً حد العفوية الطفولية,باستخدام مفردات سهلة لا تمنع عن القارىء ما أراد الكاتب أن يوصله إلى مخيلته,هذا لا يشكل مباشرة وخطاباً موجها للقارىء,حتى وإن خلى من الصور الفنية بشكل نسبي..لكنها الرقة في السرد,كانت تضيف إلى الكلمات بريقاً من نوع خاص,قد لا يدركها قارئ تعقدت خيوط الضوء في عينه..
من ثم توجهتِ مباشرة,لدعوته إلى فنجان قهوة,كتعبير منك عن حب يسكنك ولا يمكنك الاستغناء عنه وبشكل لطيف جداً,باستخدام بعض الجمل الجميلة حقا وإن خانك التعبير من جملة إلى أخرى.لكنها كانت جميلة,ببساطتها وسهولة تناولها على نحو مختلف بعض الشيء عما اعتاد قراءته القراء لهذا الصنف من صنوف الأدب العربي..
كتلة من الاحاسيس الجميلة كانت تتغلغل في الكلمات والجملة وبعض الصور,بالمناسبة أختي الكريمة,أعترف بأن الصورة في قولك"وهذا مايحزنني ويثير حساسيه الملح فى عيني"كانت جميلة جداً,رغم أنها مستهلكة بعض الشيء,حيث أنها تكررت في كتابات مختلفة,لكنها توافقت مع محتوى النص هنا وجاءت في مكانها المناسب حقاً..
أجريت بعض الاقتراحات لتعديل النص على نحو أراه فيه جميلاً,وكنت قد لونتها بالأحمر أعلاه,أرجو ان تروق لك كما جئت بها,لنستطيع نقلها إلى قسم الخاطرة حيث يتلقفها المتخصصون من الأخوة هناك..لك التحية وفائق الااحترام والتقدير.

الكاتبة القديرة مبروكة محمد شرمدو

لن تبرد القهوة طالما الشوق كزوبعة يثير احتياجها لمن يرتشفها
فلا تدعيها وحيدة فالقهوة تكره الوحدة ولغة الصمت الابردة
ثرثرة حول فنجان وارتشاف لرائحة يعج بها مكان الصمت

راقية الحرف وقديرة

الاستاذ محمد الضميري ... لك أسلوب قيم في رؤية الحروف .. فشكرا لمرورك الراقي

الأستاذ سلام الكردي .. بين التحليل والنقد تكمن روعة الكملة فتخرج متلألأة كفجر طال انتظاره ..

تحياتي للجميع
كنت هنااا وزهر