إبْـــــــحـــار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد أحمد الشامي
    • 24-12-2009
    • 7

    إبْـــــــحـــار

    إبـْحَـار
    الشاعر/ مـحمد أحمد الشامي
    من اليـمــن
    الإهداء للشاعرة والزميلة/ســحـر الشربيني

    قلقي يطوِّقُ بالشقاوة منطقي

    أرتادُ وهْماً... بالخرافةِ ألْتقي

    أمشي بلا وعْيٍ، أسيراً، رُبّما

    بالليل حيثُ أَضَعْتُ فيه تحدُّقي!!

    دعني أُمَنْتِجُ قامتي أسطورةً

    أسعى على خطواتِها، كي أرتقي

    عرْشاً أقامتْهُ الذُّرَى، ألمهجتي ..؟!

    سأطيرُ أحضُنه، وألثُم بيرقي

    أوْغَلْتُ في فوضى المصائب، دونما

    هَدَفٍ، أُحَدِّدُ في رؤاه تحذْلُقِي

    أطوي مسافاتي التي لم يطْوِها

    أملٌ، هَلِ الآمالُ يبلغها النقي؟؟

    الساكنات تصاغرتْ مهزوزةً

    لِتَرُجَّ ثورةَ هدْأَتي، وتَعَمْلُقِي

    يدنو الخيالُ لِيُطْفِئَ الضوءَ الذي

    يتقمَّصُ الأفياءَ مثل الفَيْنَقِ

    فتدورُ في المُقَلِ الملوَّنةِ السُّهَى

    وفمُ التعطُّشِ مِنْ لماها يستقي

    صلَّى الصباحُ على الغياهِبِ بعدما

    باتتْ تُلاعبُ كُلَّ عُضْوٍ زَنْدَقِي

    أأمدُّ كفي للفراغِ المختفي

    والطائراتُ العسْجديَّةُ زورقي؟!

    مِنْ عمق جرَّاتِ الزمان يلوكني

    همٌّ كأفواهِ المحيطِ المُطْبقِ

    فأنا الذي أبْحَرْتُ في مُدُنِ الأسى

    أتصيَّدُ الأملَ الدفين بِبُنْدُقِي

    وتعانقت أحلامِيَ الجُلَّى على

    دربٍ مِنَ الدَّجْوِ المكثَّفِ زِئْبَقِي

    ما زلْتُ أبحثُ عن حقائق لحظةٍ

    يا نِصْفِيَ الثانيْ اسْتَتِمَّ تشقُّقي

    كالسائر الوجَّابِ في لُجَجِ السنى

    أخشى لظى سِتْرِي، وثلْجُ تألُّقِي

    هامتْ تخاطبُ مسمعي أخشابُها

    كصدوحِ مِزْمارٍ بليلٍ مُطْرقِ

    وعلى معاسفها الدروبُ .. ويكتوي

    فيها الذَّكيُّ الفذُّ من لطْمِ الشَّقِي

    ماذا ستعزف ريحُنا عند الدجى

    لا تُسْكِتي الآلاتِ، هيَّا مَوْسِقِي

    الشمسُ تسبحُ في يدي اليمنى، وفي

    يُسْرَايَ أنْجُمُها تشعُّ كمفْرقي

    كانت تطارده بنصْفِ جمالها

    برنوِّ زيتونٍ، ولذَّةِ فُسْتُقِ

    شوقاً لرؤيتها يُهيُّجني الهوى

    لكنَّ أشواكي تصدُّ تفتُّقي!

    وأراقبُ اسْتِرْسَالَ شمعي قائلاً:

    يا شمعتي أرجوك ألاَّ تحرقي

    واسْتَكْمِلِي السَّفَرَ العقيمَ لكي أرى

    حلمي على لونِ السماء الأزرقِ

    * * *
    اصْبِرْ إذا ما الدهر زاد قساوةً

    (( إنَّ البلاء موكلٌ بالمنطقِ))

    وانْطُقْ بخيرٍ إذ يحاصرُك الردى

    فالخير نورٌ مثْلُ حبْلٍ مُوْثَقٍ

    الخيَّراتُ هنا، تنوس، فقل لها

    أولم يئْن بعد الشتا أنْ تُورقي؟!

    حُلُمُ التيقُّظِ كالمنامِ تَشَابَها

    طولاً، وعرضاً، أيُّ نوعٍ أنْتقي؟؟

    حاولْتُ ترجمةَ الذي حولي، فلم

    أجِدِ الذي يسقي حدائق دورقي

    إنَّ الحياة طلاسمٌ، أفواهُها

    رَفَضَتْ تبوحُ بسرِّها للأحْمقِ
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    #2
    [align=right]
    أخي محمد الشامي
    أسعد الله أوقاتك بكل خير
    خرجتُ من منظومتك بموسيقا القاف التي لا تزال في أذني ..
    وببعض الفِكَر التي لامست عقلي ..
    حاولتُ أن أعوج بها على وجداني وأدعوها للدخول فأبت !! واعتذرتْ بأنها لا تدخل إلا بوحدة الموضوع أو بوحدة الشعور !! حاولتُ وحاولتُ .. ولاطاعة لي !
    تحياتي لك وتقديري
    [/align]

    تعليق

    • محمد أحمد الشامي
      • 24-12-2009
      • 7

      #3
      إفـقـاسُ الهـــواء

      إفـقـاسُ الهـــواء
      *الشاعر محمد أحمد الشامي

      ياباسقات الشعر والأبراجِ


      أنتِ التي ناجيتني، أأُناجي..؟


      ياقهوة الأوهام أنت المرتجى


      هلاّ أنختِ ليحتسيك الراجي!


      إيماضُك البرَّاقُ يرشف مهجتي


      في كل ومْضٍ يُسْتفزُّ مزاجي


      خفقاتُ سطْعتهِ تسخِّن خفيتي


      وخفاءُ ثورتهِ كَسَا إبْلاجي


      جمْراً، يشرنقه التناغي، كلما


      ناغيته قُطِفتْ يدُ الإبهاجِ


      * * *
      ياحشرجات الحزن صيحي، وانسجي


      فالحزن جسمي، والدموع سياجي


      عدّي أرائك ضحكتي، لا تسألي


      إن التبسُّمَ كالسؤالِ أُجَاجي


      أشعلتُ ليلَ سراجِكِ الواهي دماً


      مِن بعدما أطفأتِ نورَ سراجي


      بين اختلاجات الضلوع جهنمٌ


      تشدو، فيأكل شدوها أمشاجي



      * * *
      مثل الرياح لكم أزمجر لحظةً


      لكن بأخرى يختفي إنضاجي


      جذوات أفكاري تشجِّي بعضها


      وفمُ المراعي بالتأوِّهِ شاجي


      ياليت تشهق داخلي تلك الذُّرى


      كيما يُزَفِّرُ مهجتي إزعاجي


      أزجي الهموم، وكلما أزجيتها


      مِن توِّها عادتْ إلى أدراجي


      أقتاتُ جوعي مِن لفائف غربتي


      حتى ارتدى ديباجُها ديباجي


      * * *
      يامخملي الباكي، أتسمع آهةً


      تجتاحني كالصرخة “الميراجِ”


      تتلاطمُ الأحزانُ فوق فراقدي


      كتلاطم الأحجار بالأمـواجِ


      حالي، وحزني حال قُطْنٍ يكتوي


      في راحة الحلاّج والمحلاجِ


      يامقلتي أتمازحين المرتأى؟


      من أين جاءت جودةُ الإنتاجِ؟!


      تشكو ثعابينُ الحنايا حسرةً


      تتقمَّصُ الإفــرادَ كالأزواج


      بصمات خدّيها تلوك فمي كما


      تحسو السّلا فة بغية الإدماجِ


      دائي دوائي، مسْرحٌ في جوفه


      موتٌ دراميٌّ يخزّ عــلاجي


      إن ترتدي روح المرازئ صبغةً


      لاحت على سيناريو الإخراجِ


      مقل المداجي كلما طُرِدتْ، أتت


      في كف فجْرٍ بالغمامة داجي


      وعلى سواعدها الدموع تناثرت


      كتناثر القطرات فوق زجاجِ


      نجمٌ تلوِّحُ كَفّتَاهُ بأنجمٍ


      تزجي الظلام بصهوة المعراجِ


      فَقِسَ الهواءُ، وأنجب الصمت الذي


      يَتَـقَـوَّلُ الأشعارَ كالأبــراجِ.

      *الشاعر/ محمد أحمد الشامي
      *اليمــن _ صنعاء

      تعليق

      يعمل...
      X