إبـْحَـار
الشاعر/ مـحمد أحمد الشامي
من اليـمــن
الإهداء للشاعرة والزميلة/ســحـر الشربيني
الشاعر/ مـحمد أحمد الشامي
من اليـمــن
الإهداء للشاعرة والزميلة/ســحـر الشربيني
قلقي يطوِّقُ بالشقاوة منطقي
أرتادُ وهْماً... بالخرافةِ ألْتقي
أمشي بلا وعْيٍ، أسيراً، رُبّما
بالليل حيثُ أَضَعْتُ فيه تحدُّقي!!
دعني أُمَنْتِجُ قامتي أسطورةً
أسعى على خطواتِها، كي أرتقي
عرْشاً أقامتْهُ الذُّرَى، ألمهجتي ..؟!
سأطيرُ أحضُنه، وألثُم بيرقي
أوْغَلْتُ في فوضى المصائب، دونما
هَدَفٍ، أُحَدِّدُ في رؤاه تحذْلُقِي
أطوي مسافاتي التي لم يطْوِها
أملٌ، هَلِ الآمالُ يبلغها النقي؟؟
الساكنات تصاغرتْ مهزوزةً
لِتَرُجَّ ثورةَ هدْأَتي، وتَعَمْلُقِي
يدنو الخيالُ لِيُطْفِئَ الضوءَ الذي
يتقمَّصُ الأفياءَ مثل الفَيْنَقِ
فتدورُ في المُقَلِ الملوَّنةِ السُّهَى
وفمُ التعطُّشِ مِنْ لماها يستقي
صلَّى الصباحُ على الغياهِبِ بعدما
باتتْ تُلاعبُ كُلَّ عُضْوٍ زَنْدَقِي
أأمدُّ كفي للفراغِ المختفي
والطائراتُ العسْجديَّةُ زورقي؟!
مِنْ عمق جرَّاتِ الزمان يلوكني
همٌّ كأفواهِ المحيطِ المُطْبقِ
فأنا الذي أبْحَرْتُ في مُدُنِ الأسى
أتصيَّدُ الأملَ الدفين بِبُنْدُقِي
وتعانقت أحلامِيَ الجُلَّى على
دربٍ مِنَ الدَّجْوِ المكثَّفِ زِئْبَقِي
ما زلْتُ أبحثُ عن حقائق لحظةٍ
يا نِصْفِيَ الثانيْ اسْتَتِمَّ تشقُّقي
كالسائر الوجَّابِ في لُجَجِ السنى
أخشى لظى سِتْرِي، وثلْجُ تألُّقِي
هامتْ تخاطبُ مسمعي أخشابُها
كصدوحِ مِزْمارٍ بليلٍ مُطْرقِ
وعلى معاسفها الدروبُ .. ويكتوي
فيها الذَّكيُّ الفذُّ من لطْمِ الشَّقِي
ماذا ستعزف ريحُنا عند الدجى
لا تُسْكِتي الآلاتِ، هيَّا مَوْسِقِي
الشمسُ تسبحُ في يدي اليمنى، وفي
يُسْرَايَ أنْجُمُها تشعُّ كمفْرقي
كانت تطارده بنصْفِ جمالها
برنوِّ زيتونٍ، ولذَّةِ فُسْتُقِ
شوقاً لرؤيتها يُهيُّجني الهوى
لكنَّ أشواكي تصدُّ تفتُّقي!
وأراقبُ اسْتِرْسَالَ شمعي قائلاً:
يا شمعتي أرجوك ألاَّ تحرقي
واسْتَكْمِلِي السَّفَرَ العقيمَ لكي أرى
حلمي على لونِ السماء الأزرقِ
* * *
اصْبِرْ إذا ما الدهر زاد قساوةً(( إنَّ البلاء موكلٌ بالمنطقِ))
وانْطُقْ بخيرٍ إذ يحاصرُك الردى
فالخير نورٌ مثْلُ حبْلٍ مُوْثَقٍ
الخيَّراتُ هنا، تنوس، فقل لها
أولم يئْن بعد الشتا أنْ تُورقي؟!
حُلُمُ التيقُّظِ كالمنامِ تَشَابَها
طولاً، وعرضاً، أيُّ نوعٍ أنْتقي؟؟
حاولْتُ ترجمةَ الذي حولي، فلم
أجِدِ الذي يسقي حدائق دورقي
إنَّ الحياة طلاسمٌ، أفواهُها
رَفَضَتْ تبوحُ بسرِّها للأحْمقِ
تعليق