يا إلهَ الكون ِ رفقاً بالمسافر
حين يغدو أنينـُه - في نهايات المحطات - شارة َ مرور ٍ
متبدلَة َ الألوان
أو صفيرَ قطارات ٍ عابرة ٍ.. لا تعبأ بالمنتظرينَ على قارعةِ الحياة
أو حصاة ٍ ينقلـُها الآخرونَ في نعالهم
يزدادُ وقتذاكَ الأنينُ ..
لا يغفو .. ولا ينام !!
وحين يصبحُ الصمتُ بوحاً في مآقيه ِ الحزينةِ
وسعادتـُه تنتظرُ الحكمَ في قفص ِ الاتهام !!
يصرخُ في الجفاف منصهراً :
أواه يا لونَ الاندحار ِ في نور الصباح
أواه يا طعمَ القتامةِ في العروق
اواه يا أهازيجَ الأحزان ِ في الصدور
وهذا موسمُ القحط ِ يغزو ما تبقّى من أملٍ في شرايين الحياة
يزرعُ الأنينُ شوكـَـه في خاصرة ِ الأرض ِ
ويتكلـّمُ مناجياً
ربـّــاه ..
يا إلهَ الكون ِ رفقاً بالمسافر !!
..... إلى هنا
تحية ... ناريمان
تعليق