روحٌ وذوات..؛

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زكريا
    أديب وكاتب
    • 15-12-2009
    • 2289

    روحٌ وذوات..؛


    صباح كئيب
    لم يجد بجانبه سوى علبة سجائره
    يغتصب سيجارة على عجل وينهض من سريره
    الدنيا تدور من حوله، يسقطُ أرضا
    ليس بنائم ... ولا بمغمى عليه
    إنها روحه مترددة بين الرجوع إلى سجنها في جسده وبين البقاء عالياً في فضاءات المعرفة
    هيهات أن يوقظه من سقوطهِ أحد
    الغرفة من حولهِ
    هاهي أوراقه وأقلامهُ
    تلك الوردة الحمراء ترمقهُ بنظرة غريبة ... وبقايا الشمع بالفنجان تتحول إلى وحش يكاد أن يفترسه
    ما بالها!؟ بالأمس كانت أنيستهُ في ليلتهِ المُتْعبة
    هل الشمع عندما ينتهي يتحول إلى عدو ؟!
    يستسلم لروحه..وتسألهُ صحوتهُ
    هل خلقنا من ذوات ٍ عدَّة ... كم ذات تعيش بداخلنا؟؟؟؟؟
    يحاول النهوض ... ويعود ليسقط
    يرى فيما يراه النائم ... أشباحا تطوف حولهُ ... تخنقهُ ...تغتصبهُ ،تدخل من أصابع رجلهِ وتفعل فعلتها بصدرهِ لتمنعه من التنفس
    تشتد حالة الاختناق ... وكأن نفسهُ زاهقة لا محالة
    لكنه مازال يرى الأشياء حولهُ
    هاهي نافذتهُ ينبعث من خلالها أشعة بخيوط ذهبية تكاد أن تلذغهُ بجهتهِ اليسرى من عقلهِ
    ليبدأ حوار ذواتهِ
    ذات لئيمة تقول لهُ ...
    أما زلت تريد أن تكون مميزا مبدعاً بقراءاتك.. إلى أين ياهذا ؟؟
    وأخرى طيبة تقول له
    قم ياهذا.. قم وانهض ... وعش حياتك إنسانا اعتياديا وإياك أن تكون فيلسوفاً مرة أخرى
    وثالثة مغرورة تقول له .....
    سأسخر منك اليوم كما لم أسخر منك بأي زمن مضى ... كفاك غرورا فمن أنت ياهذا ... من أنت ؟؟؟
    ورابعة تناديهِ بشماتة من غيابة الأعماق ....
    ماذا يجديك كل هذا .. ماذا ينفعك ؟؟؟ فالقروي صار من أصحاب رؤس الأموال وأنت مازلت تتنفس من خلال قلم
    وخامسة تقول متهكمة ....
    ذق إنك أنت العزيز الكريم ... ذق قهراً وحزنا جعلتنا نعيشه ثلاثون عاما
    وسادسة جاحدة تتكلم بعنفوان ....
    أنتَ حزين بريء ... أخبرني ماذا نفعك حزنك وبراءتك ؟.. الم أقل لك كن مثلهم بألف وجه ووجه ..كن مثلهم.. وكفاك
    وسابعة ماكرة ...
    قالت كلمة واحدة ،ولكن بكل الخبث الموجود داخلها ... أنت أحمق
    \\
    لحظتها
    لمح روحهُ تعطف عليهِ وتعود برفقة إلى جسدهِ
    إنهض .. إنك أنت الإنسان الكريم
    استيقظ أيها القلب المتالم
    آآآه منك .. ألم أخبرك أنه من الحماقة أن نكون عقلانين في مجتمع يتنفس الجهل
    إكراما لتلك الروح العطوفة الرقيقة ...
    يقوم
    يمشي
    ينظر المرآة
    نعم هذا أنا
    إكراما لكِ أيتها الروح
    لقد نذرت لكِ صوما
    ولن أكلم الناس إلا رمزا
    لن أكلم الناس إلا رمزا
    \\

    من مجموعة قراءات

    نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
    ولاأقمار الفضاء
    .


    https://www.facebook.com/mohamad.zakariya
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    حديث روحي
    يتأمل الحياة و الكون
    يرفض ويحب
    يعيش التردد و الضعف إلى أقصى حالاته
    محمل بالكثير من الأثقال و الأحمال التى ينوء بها كاهله
    ما بين العجز و القلم
    و البؤس الذى يخيم و يفرض سلطانه
    و رؤية شبه نرجسية لذاته
    ترى فيه الأجمل و ما دونه أقبح
    فلم اختار .. و لم يستمر ؟

    غلب على روح القص هنا التأمل و وتدخل ذات الكاتب فى مساحات كبيرة و متسعة
    لمناقشة قضايا فلسفة الحياة
    كحديث داخلى للشخصية
    لن أزيد و إن قلت الكثير .. أتقبله و أنا أتفاعل معه


    شكرا على هذه
    محبتي محمد
    sigpic

    تعليق

    • محمد زكريا
      أديب وكاتب
      • 15-12-2009
      • 2289

      #3
      أستاذي الحبيب الغالي ربيع
      نقدك ومرورك يعني لي الكثير
      لاتحرمني من توجيهاتك وملاحظاتك دوماً
      خذ بيدي ... علني أنجح مرة بفن القصة
      \\
      مودتي واحترامي أيها الكبير
      نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
      ولاأقمار الفضاء
      .


      https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير
        محمد زكريا محمد
        لن أكون نمطية بمداخلتي
        معك دارت بي الدنيا
        ومعك أحسست بأني لست مغمى عليّ
        وهاهي روحي ووردتي الحمراء وأقلامي والورق
        وكل تلك الأسئلة
        وماذا بعد
        أرجوك زميلي
        لك مخيلة خصبة
        لك أدوات
        لك روحا شفافة
        فقط سخرها
        ولا تتركنا نتخبط
        ولا تترك الناص يتحكم بأقدار الآخرين
        ودي ومحبتي ومعذرتي منك
        وعشمي أنك تعرفني وتعرف قصدي
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • بسمة الصيادي
          مشرفة ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3185

          #5
          الأستاذ محمد ..
          حسنا بدون رسميات .. محمد أخي وصديقي العزيز

          أنت تملك روحا شفافة قادرة على السفر نحو الأعماق
          والإبحار في الذكريات والأحزان .. لكن هذه الأحزان والذكريات
          بدلا من تسيطر عليها أراها تسيطر عليك وتأسرك في النهاية ..!
          إملك القلم ..ولا تدعه هو من يملكك !
          أنت قادر على العثور على جزر الهذيان المفقودة ..والجنون ..
          لأنك تملك الخريطة .. فقط تحتاج إلى إختيار الطريق الأكثر ثباتا ..
          الحبكة القصصية هي عائق بسيط نتخطاه عبر القراءة والقراءة ..
          فأرجوك تابعنا وستكون قصتك القادمة أروع ..
          أما هذه فقد راقت لي حالة التوتر والهذيان .. والتأمل ..
          والحديث الخاص مع النفس ..
          جميل أن تأخذ كتابتك هذا المنحى ... لكن لا تدع حالة التوتر تسيطر عليك كليا حد الإنكسار!
          واعتني أكثر بالحبكة القصصية فقط ...
          محمد أنا سعيدة جدا لأني أقرأ لك .. ومصافحة حرفك فخر لي ..
          أنتظر أعمالك القادمة بشوق
          تحياتي
          في انتظار ..هدية من السماء!!

          تعليق

          • محمد زكريا
            أديب وكاتب
            • 15-12-2009
            • 2289

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميل القدير
            محمد زكريا محمد
            لن أكون نمطية بمداخلتي
            معك دارت بي الدنيا
            ومعك أحسست بأني لست مغمى عليّ
            وهاهي روحي ووردتي الحمراء وأقلامي والورق
            وكل تلك الأسئلة
            وماذا بعد
            أرجوك زميلي
            لك مخيلة خصبة
            لك أدوات
            لك روحا شفافة
            فقط سخرها
            ولا تتركنا نتخبط
            ولا تترك الناص يتحكم بأقدار الآخرين
            ودي ومحبتي ومعذرتي منك
            وعشمي أنك تعرفني وتعرف قصدي
            أستاذة \ عائدة
            أعرفكِ وأعرف قصدكِ
            وعشمكِ بي لن أخذلهُ
            سآخذ بعين الإعتبار كل همسة منكِ ... كل حرف تنبيه
            علني أجدني يوماً هنا بينكم ..ولن يكون هذا إلا بمعية الله أولاً وبمعيةِ أمثالكِ أنتِ وأستاذي الربيع
            \\
            شكرا لمروركِ أيتها الأستاذة القديرة
            بكل الود والإحترام
            نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
            ولاأقمار الفضاء
            .


            https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

            تعليق

            • محمد زكريا
              أديب وكاتب
              • 15-12-2009
              • 2289

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
              الأستاذ محمد ..
              حسنا بدون رسميات .. محمد أخي وصديقي العزيز

              أنت تملك روحا شفافة قادرة على السفر نحو الأعماق
              والإبحار في الذكريات والأحزان .. لكن هذه الأحزان والذكريات
              بدلا من تسيطر عليها أراها تسيطر عليك وتأسرك في النهاية ..!
              إملك القلم ..ولا تدعه هو من يملكك !
              أنت قادر على العثور على جزر الهذيان المفقودة ..والجنون ..
              لأنك تملك الخريطة .. فقط تحتاج إلى إختيار الطريق الأكثر ثباتا ..
              الحبكة القصصية هي عائق بسيط نتخطاه عبر القراءة والقراءة ..
              فأرجوك تابعنا وستكون قصتك القادمة أروع ..
              أما هذه فقد راقت لي حالة التوتر والهذيان .. والتأمل ..
              والحديث الخاص مع النفس ..
              جميل أن تأخذ كتابتك هذا المنحى ... لكن لا تدع حالة التوتر تسيطر عليك كليا حد الإنكسار!
              واعتني أكثر بالحبكة القصصية فقط ...
              محمد أنا سعيدة جدا لأني أقرأ لك .. ومصافحة حرفك فخر لي ..
              أنتظر أعمالك القادمة بشوق
              تحياتي
              الصديقة الغالية جداً\بسمة
              أشكر لكِ مداخلتكِ التي نوهتني لأمور عدة ربما كنتُ أتجاهلها
              ولكن صدقيني أن روحٌ وذواتٌ هذهِ قديمة جداً جداً
              وهي كانت بالأصل عبارة عن إحدى مقالات لي تحت اسم قراءات
              أعدت صياغتها هنا فقط بطريقة قصة لاغير
              \\
              وعد مني
              سأحاول مجدداً بشرط أن تكوني بالقرب دوماً
              \\
              مودتي ياغالية
              نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
              ولاأقمار الفضاء
              .


              https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

              تعليق

              • وفاء الدوسري
                عضو الملتقى
                • 04-09-2008
                • 6136

                #8
                الأستاذ/محمد
                في صفحاتك دائما أجدك تزرع الجمال
                تنثر الحروف وتسقي بماء حبرك العذب الكلمات
                والفرق كبير بين من يزرع ومن يقطف
                للجمال الذي تفرع شجرة بغصون خضراء مثمرة
                خالص الشكروكل تقديري
                التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 25-11-2010, 17:55.

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #9
                  الأستاذ العزيز : محمّد زكريّا ...
                  أتابعك ...نثراً ...خاطرة ...قصّة
                  ودائماً أعود وسلالي ...معبّأة بالغلّة الوفيرة من طيب المشاعر والأحاسيس ..
                  مع أصدق أمنياتي ....تحيّاتي ...

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    كان لا بد من العودة أخي الغالي محمد

                    مسألة التنقيط ، مسألة تكاد تكون عفية لوقفات لنا أثناء الكتابة
                    و كم وقعت أنا فيها ، و كم أثارت شهية النقاد للحديث .. بتهكم
                    عن الكلام أو الحديث المحذوف من قبل الرقابة !!!!
                    أرجوك ، لا تفصل الجملة عن بقيتها أو الجمل عن بعضها إلا بفواصل نعرفها
                    كما عرفنا رجال اللغة من أدوات الترقيم !

                    توقفت عند خطأ تصورت أنك سوف تراه
                    و لكن ظل كما هو دون تغيير ، و لم ينوه به أحد من القارئين
                    ( نعيشه ثلاثون عاما ) هل اكتشفته الآن ؟!!!


                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    يعمل...
                    X