شعاع من فجـــــر بغـــــداد
عيناك ساحرة
كالبحر بحبها تغرقني
كالبحر بحبها تغرقني
وريقك شهد...
يأتيني من الجنة بحلاوته يدهشني
يأتيني من الجنة بحلاوته يدهشني
ودفء نظراتك لعمقها تسحبني
وحنانك بسلام العالم يغمرني
فرس جامحة طبعي أنا
لا يروضها إلا رجل
بممالك روحه
بممالك روحه
من الممكن بها أن يأسرني
وفي قلبه آلهة للعشق يتوجني
وشفافة كالبلور
أقل غبار يعكرني
أقل غبار يعكرني
*****
يا سيدي......
يا شقيق الروح
أغرقني زمان بغربته
وأبعدني عن وطني وأحلامي
وربيعه يجري بدمي
في قلب الشريانِ
في قلب الشريانِ
والحزن أدمى قلبي.....
إلى أن أتيتني بوهجك
تطرق بيباني
تطرق بيباني
سحر إلهي فيك
جعلني أشرع لك أبواب الروح
جعلني أشرع لك أبواب الروح
أو ربما يتفجر الفرح من قلب الأحزان
*****
جئتك من أوجاع العمر...
أحمل في عيني لروحك
النرجس والريحان
النرجس والريحان
أوجاع العمر توجعني
وآلام الكون
تضعني في قلب الهذيان
تضعني في قلب الهذيان
فأصحو لأجد نفسي تستدفني
بأحضانك دفء وحب قدري
بروعتهما أسكراني
*****
تعب العمر أتعبني
وما عدت أقصد الشفق
أبحث عن عيون تنجدني
فالعالم أضحى يباب
والعمر يمر سراب
وربيع الكون جعلوه خراب
وبعد هذا تريدني
ألا أكون في قلب الهذيان
فأجمل ما في العمر خُرب
من بحرٍ ومن شطآن
أيعقل أن تكون ربيعي المفقود
وتكون ملاكاً
يحمل فرحي وشهد الزمان
يحمل فرحي وشهد الزمان
*****
أغرق في دفئك يغريني
بل أضحت ممالك روحك هي
كل سلامي...وأماني
وعشقك شهد لم أتذوق
شهداً مثله يحييني
ولكن رغم كل هذا
ما زال يؤلمني... يذبحني
ما زال يؤلمني... يذبحني
أن ترش أمريكا الموت من الأجواء بيدٍ
ونصافحها بالأخرى....
وكأنّا على أرضنا العربية غرباء
*****
أضحيت الآن حلم العمر
الذي أمسكته
الذي أمسكته
أهرب إليك في غفلة لحظة
فما عاد وقت لدي أقضيه
أسرح ناظريَّ مع الأصحاب
في سهل أخضر أو في مقهى
ما عدت أملك غير هذه اللحظة
لأهرب من عالم يملوءه الحرب
والأحزان...
فقد ضاق العالم حتى بلحظة فرار
وما عادت سفرياتي....
في الأصقاع
تغريني ... لأعود أجمل البلدان
آلمني أن أرى فيها حضارة نشوى
فقدت مدن الروح فيها
وأنا أسير وسط براغ في الشارع
آلمني كامرأة أرى أغطية المجارير
تفتح ليخرج منها أجمل حورية
وعمَّ تبحث
عن أكثر من مجرد حرية
لا تجدها إلا في الممنوعات
فما عاد شيئاً في العالم يسعدهم
جنون الحضارة فرائس للموت أوقعهم
ومن هذا وذاك .... تجد ما تعافُ
*****
وإن اشتهيت أن أزور أرضاً عربية
يقتلني رؤيا الموت يرش في كل مكان
مطراً من يد أمريكية.....
أعشق لقياك.....
أراك بعد أيام......
*****
فار الشوق بقلبي يا أجمل ما في القلب
فأتيت اليوم أراك
لأنك أضحيت فرح القلب
لأنك أضحيت فرح القلب
استنشق عبيرك....يداعب أحاسيسي
قبيل وصولي الباب
أتعطر بعبيرك يستهويني
ويستهوي الروح وينعشها
وفي القلب جروح وآلام عنها لا تسأل
يكفي بأنني أعشق رؤياك
وأعشق دفئاً يغلق ما بيني وبين البرد
كل الأبواب......
يا مالكي... وأنا أسير لألقاك....
تبعثرني مناظر هنا وهناك
أطفال كعصافير يلتقطون بقايا حياة
من الشارع.....تبقيهم
وفي عيونهم الملونة
نظرت فجرحتني للأعماق
نظرت فجرحتني للأعماق
نظرات حزن وتشرد من حرب
من جوع....
من ظلم.....
قفزت إلي من الأحداق....
يا إلهي هل نام ملوك الخير ولم يروا
الجوع في الأحداق...
ولم يروا طفلاً في التاسعة
يمسح الأحذية
لقاء بضعة من رغيف
وبضعة من بقاء
وبضعة من بقاء
يا إلهي....
هل نام ملوك العرب...
عن أطفال الحرب
يجوبون شوارع ضياع
أو عن كهل ما وجد دفئاً ولا أماناً ....
في كل الأصقاع
من ضياع
وهل يوجد أكثر من هذا ضياع
امرأة في السبعين تقول لله العون
يا محسنين .....
وبعد هذا و ذاك....
وأكثر من غيوم الشتاء
أضحت هموم المشردين
*****
وعن أحلامي.....
وعن آمالي .....
وعن غربتي
وعن آمالي .....
وعن غربتي
ووطني الضائع....
يا أجمل ما في العمر لا تسأل
حاولت العودة لوطني لم أستطع
نظرت لأخباره آلمتني
لكني وجدتك أضحيت الوطن
فانهمر القلب مطراً ماسياً ملوناً
بأغاريد العشقِ لعينيك
فأقول صباح النرجس صباحك...
في عينيك آمال بالكون تُحييني
*****
وما زال فيّ يعيش صباح بغداد
يصحو يعطره فجر منتعش الأهداب
يُطل بجمال الكون على كل الأحباب
يخرج بالقهوة العربية لأغلى الأصحاب
لا تسألني من أنا .........أنا شعاع
أتيت من فجر بغداد
وعشقت صباحاً شآمياً
أكتبها على وجه الدنيا
وأخبرها للأهل
والأصحاب
تعليق