إلى يوسف أبو سالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حكيم عباس
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 1040

    إلى يوسف أبو سالم



    إلى يوسف أبو سالم...


    ... بالأمس كان الصيف يلملم قيظه على عجل ، و كنّا نراه يفرّ كعصفور مذعور أمام انسكاب الأصفر البني ّ ، فوق أشجار تزاحمت تحت الشرفة ، تسدّ الأفق ، و قد استبدلت حفيفها بحشرجات الخريف... فأقول : أنظر يا يوسف كيف ازرقّت السماء ، و أصبح الضوء نقيا كما حفنة ماء في كفّ صخرة بعد زخّة مطر.. أضحكُ و أقول : ...هي بشائر الخريف ، عمّا قليل سيروي الغمامُ العروقَ ، فأرحْ "نواعيرك" التي ظلت طيلة الصيف تدور ، تملأ سواقيك من أنهار"البوح" . فتقول : لا.. لا .. لن تقف ! و تفلسف لي منهمكا بالشرح : "النّاعورة" شيء آخر .. ليس كما تظنّ ، هي ذلك الحبل السّري الذي يربط الأشياء ببعضها ، النّجمة بالليل ، النسمة بورقة الشجر ، العصفور بجناحيه ، قطرة الماء بالعطش ، الغيمة بالساقية ، الدم بالوريد ، الزهرة بعطرها ، النبضة بالقصيد ، الروح بالجسد ، أناملها بالخيول ، الخيول بالصهيل ، الصهيل بقلبي ... تتنهّد و تقول و أنت تضع كفك حيث اعتادت الرماح أن تستريح : أرأيت يا حكيم ، هذه الناعورة حبل سُرّي يشُدّنا لأمٍ واحدة ، إختر إن شئت أمّا ، بين الشعر و الجمال... و تتحداني مبتسما: أتستطيع؟؟ أتستطيع؟؟

    اليوم .. بعد قليل ستنتهي مواسم الجوز و الزيتون ، و هاهم يهمّون لسكب الزيت في "مشكاة الشمس" ، .... و سيفيض النور ، الأخضر الزيتوني سيلمع مبتلةً ريشاته بمواسم الأمطار التي قالوا أنها ستكون وافرة .. أسير في "حقولك " التي "هيجها" نقاءُ "البوح" ... وحيدا ... وحيدا حتى أنّني أسمع الريح تزمر في عظامي... فأين أنت ؟؟

    أقسمت أقحواناتك التي نسيتها على شرفتي بالأمس و أنت تخرج على عجل ، أن لن تمرّ المواسم هذا العام من دونك ، و لن يكون زيتا لا للنجوم و لا لمشكاة الشمس ، و لا لقناديل العشاق .. فأين أنت؟؟
    تجمعت أسراب الدوري فوق بيادرنا و أقسمت أنها لن "تُموسق " الحصاد من دونك ، و لن تنقر رؤوس أنامل الحبيبة ، و لن تتناقل أخبارها و لن "تذيع الخبر" ، و لن تستظلّ بالخزام ...أتذكر بيادرنا حيث كنّا نجمع السنابل ، و نعدّ حبات القمح حبّة حبة ، كي لا تخدعنا البيادرُ فتخبئ تحت شالها للطيور بعضا منه ؟؟ أتذكرها ؟؟ ما زالت كفّاي كالبيادر الممدودة أمام السماء ، و قلبي كالبيادر الخاوية من السنابل ، و دمي كالبيادر دون نقر الطيور ... فأين أنت ؟؟

    في الغد سيكون يوم آخر ... و ستشرق الشمس كما العادة ، و ستدور في الكون الريح ، كما العادة أيضا ... فهل خلف الريح سنسمع وقع أقدامك آتية ... آتية ؟؟

    لا تبتعد كثيرا ... فالليل ثقيل ... ثقيل ، و أعناق الأقحوان لم تعد قادرة على عبء هذا الحمل ... لا .. و لا قلبي بعد كلّ هذه السنين ... بعد أن "راشه" كلّ هذا الشيب..


    حكيم

    -------------------
    ملاحظة: ما هو بالأحمر تصحيح لغوي تفضل به الأستاذ صادق منذر
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    أوجعت قلوبنا ، وأثقلت علينا أحزاننا وأنت هنا يا أستاذنا الحكيم
    تتحدّث عن الأخ الودود الذي عرفته طيب النفس ، ودودا لايعرف الحقد ، محبّا لا يتسع قلبه للبغض ....
    سليما في مروءته ، صادقا في رفعة أخلاقه وقيمه ؛ يأبى أينما حلّ وتواجد إلا أن يكون كالنجمة المضيئة التي يخالط نورها أجمل وأسمى آيات الودّ والإخاء ..
    أعرف يا أستاذنا الفاضل أن ابنة الشهباء ليست بقادرة أن تفي حق هذه الرسالة ...لكن لم أكن أرى حروفها إلا وأحسست بحرقة الدمع والحزن وأنا أدعو الله ربي أن يعود في القريب العاجل العندليب
    الأخ الودود يوسف أبو سالم
    معافى من كل داء وتعب ونَصَب ليشدو لنا بأعذب ألحان الشعر والجمال .....
    يارب إنك سميع مجيب

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • نجيةيوسف
      أديب وكاتب
      • 27-10-2008
      • 2682

      #3
      [align=center]
      سيكون اللقاء يا حكيم ، نعم سيكون ....

      وسيظل الربيع ، وأبدا أبدا لن يحشرج الخريف ، ربيع قلبك وقلوب المحبين ستزهر ، وستدور النواعير وستحمل ماء القلوب إلى القلوب .

      لن يخشرج في قلوبنا خريف يا حكيم ، وهذا المداد ربيع في القلوب يسطر الحب ، يسطر الجلسات التي عشناها وإياه وهو يشدو جميل شعره وتهفهف الكلمات من على سطوره ورودا وتطلق عصافير تمد الجناح لتستقبله من جديد .

      نعم ستستقبله عصافير حب الجميع ليعود معها قائدا لسربها يغرد من جديد .

      كل التقدير لهذا النبض ، وكل الشكر لهذا الوفاء ،وأنا أعرف أنك لا تحتاج شكرا ولا تنتظر منا له تصفيقا .

      سيعود غرّيد الشعر سيعود

      لك التحية الصادقة الود وله خالص الدعاء بالشفاء
      [/align]


      sigpic


      كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

      تعليق

      • سحر الخطيب
        أديب وكاتب
        • 09-03-2010
        • 3645

        #4
        لا تبتعد كثيرا فنواعير الحب ما زالت تسقي الارض العطشى
        تحاول النفس ان تطمئن لتعود لمسامات الصوت القادم
        كم انت جبار على نفسك بصمتك العميق وصفاء السريرة وبوح بحبك العميق
        ما اطول ليل هذاالمساء
        هلا انتظرت الصباح ان يشرق على روحك من جديد لتعود وترتل أجمل بوح يغرد... لتغرد عصافير فجرك
        سبحان الذي حملني الى ارضك لتطمئن عيني عليك فمتى يشرق الصباح
        اعلم اني عاجزة عن التعبير وأن القلب سقط فى محراب الهواجس والشجون وأن بداخلي صرخة لعن الله من صنع اول سيجارة

        دكتور حكيم كلماتك عميقه بعمق روحك وفكرك تسللت الى قلبي قطراتها لتثّب ما ارآة بحضورك الدائم
        ودائما وابدأ اجدني عاجزة عن البوح ليبقى بوحي رموزا لا تقرأ
        فلا تبتعدا فهناك المزيد من العطاء وهنا المزيد من الحب والاخوة التي جمعتنا على بقعه وهمية لتطلق الروح بالمشاعر الصادقة التي قلما سكنت وهما بحقيقه صادقه
        الجرح عميق لا يستكين
        والماضى شرود لا يعود
        والعمر يسرى للثرى والقبور

        تعليق

        • هديل اليوسفي
          عضو الملتقى
          • 29-08-2010
          • 206

          #5


          لكَ الله يا سيدي ما أزكى أنفاس حرفكَ
          تزمزم صباحي الماطر به، و استدفأ القلب ..

          اليوسف الحاضر الغائب تتزنّر أرواحنا بعطره
          و تتهودج قلوبنا بنوره ..
          كما القمر
          نكتب القصائد في حضرته، و نسامر الذكرى عند إكتماله
          و إذا غاب، قدّسناه !!

          هذا الصباح أمطرت عندنا بغزارة
          تعلم قطعاً سيدي أن أبواب السماء تفتح حينها
          و يستجاب الدعاء إن شاء الله
          دعوت لأخينا و أستاذنا يوسف طويلاً

          اللهمّ اشفه و عافه يا حيّ يا قيوم، و اجمعنا به عاجلا غير آجل

          [LEFT][COLOR=darkred][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][B]"كن أنت التغيير الذي ترغب رؤيته في العالم" [/B][/SIZE][B][SIZE=4][U]غاندي[/U][/SIZE][/B][/FONT] [/COLOR][/LEFT]

          تعليق

          • حكيم عباس
            أديب وكاتب
            • 23-07-2009
            • 1040

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
            أوجعت قلوبنا ، وأثقلت علينا أحزاننا وأنت هنا يا أستاذنا الحكيم
            تتحدّث عن الأخ الودود الذي عرفته طيب النفس ، ودودا لايعرف الحقد ، محبّا لا يتسع قلبه للبغض ....
            سليما في مروءته ، صادقا في رفعة أخلاقه وقيمه ؛ يأبى أينما حلّ وتواجد إلا أن يكون كالنجمة المضيئة التي يخالط نورها أجمل وأسمى آيات الودّ والإخاء ..
            أعرف يا أستاذنا الفاضل أن ابنة الشهباء ليست بقادرة أن تفي حق هذه الرسالة ...لكن لم أكن أرى حروفها إلا وأحسست بحرقة الدمع والحزن وأنا أدعو الله ربي أن يعود في القريب العاجل العندليب
            الأخ الودود يوسف أبو سالم
            معافى من كل داء وتعب ونَصَب ليشدو لنا بأعذب ألحان الشعر والجمال .....
            يارب إنك سميع مجيب
            ------------------------
            الأخت الطيبة الفاضلة بنت الشهباء
            تحية عطرة


            جزيل الشكر لروحك و قلبك .. جزيل الشكر لوقفتك .. أبو سالم يستحق الكثير منّا ، كم عطّرنا بشعره !!
            فلنبوح له بما يختلج الصدر ، كما هو ، نقيا متدفقا ، حتى لو كان موجعا...

            تحياتي و كلّ التقدير و الاحترام
            حكيم

            تعليق

            • عواطف كريمي
              شاعرة وأديبة
              • 22-12-2009
              • 656

              #7
              جاهدت نفسي كثيرا كي لا أبكي ..إلاّ أن هذا البوح السماوي انحدر اليّ بكلّ لطفه وحنانه بكلّ رعوده وأنوائه ..داهمني مسربلا بالحبّ والوفاء محمّلا باللوعة والشجن وأبى الاّ أن يوقظ شلاّل دموعي وبركان أشجاني...فخرجت من قمقمها وتمرّدت عليّ...تمرّدت على صبري ورباطة جأشي...

              (أقسمت أقحواناتك التي نسيتها على شرفتي بالأمس و أنت تخرج على عجل ، أن لن تمرّ المواسم هذا العام من دونك ، و لن يكون زيتا لا للنجوم و لا لمشكاة الشمس ، و لا لقناديل العشاق .. فأين أنت؟؟ )

              فماذا فعلت بنا هذا الصباح أيّها الدكتور الطيّب ... ولم أوجعت قلوبنا أكثر فأكثر ؟؟
              في انتظار عودة أستاذنا العزيز يوسف أبو سالم سليما معافى تقبّل مروري وسجّل أنّني وجدت هنا نبع عواطف لن ينضب ما دام ينساب في قلب كقلبك الطيّب...مودّتي وتقديري
              أيا زهرة المجد كوني ربيعا
              فإن الربيع طواه الخراب
              وكوني خلودا، وكوني سلاما
              وإن كان درب السلام سراب

              تعليق

              • ماجى نور الدين
                مستشار أدبي
                • 05-11-2008
                • 6691

                #8

                أيها القلب البكر الجياش بالمشاعر والمسكون برهافة

                لا يعرفها هذا الزمن الذي تحول إلى عربة ممتلئة بالقسوة

                تداهم المشاعر الرهيفة فتحولها إلى الغلظة والقبح المنفر..

                ولكن قلبك البكر مايزال يأتي فجرا يحمل باقة من زهور المشاعر

                يتساقط منها الندى لتغتسل النفوس بها فربما استطاعت أن تتحلى

                بـ إنسانيتها من جديد ..

                هذا هو قلبك أيها القدير الذي عرفته وأتى اليوم ليعلمنا درسه الجديد بصمت

                وكبرياء لا مثيل لهما ، ودون أن تنفرج الشفاه بالشرح والتفسير ،

                يعلمنا كيف تتسامى العواطف والمشاعر لتبلغ عنان السماء

                وكيف تحلق بنا عبر الأفق الشحيح لتعيد إلينا إنسانيتنا وترفل

                من جديد في ثوب العذارى دون خط أسود واحد يلوث الصفاء

                والنقاء ..

                شكرا دكتورنا القدير د. حكيم لأنك استطعت حل المعادلة الصعبة

                بالجمع بين رهافة المشاعر ومعنى طفولة القلب البكر وبين علم غزير

                تتفتح ينابيعه فتسبح عقولنا في فيضه لنتعلم منه ..

                ولهذا القلب الآخر الجياش بالبوح الصادق ،ذاك القلب الذي تعود منح

                الجميع كل الحب والود الطيب نتوجه له بالدعاء ليعود إلينا بكل طاقات

                إبداعه ومشاعره الإنسانية ..

                سلم الله الأستاذ الغالي يوسف وأعاده إلينا بكل الصحة والعافية

                إنه سميع مجيب الدعاء ..

                تقبل دكتور كل تقديري واحترامي












                ماجي

                تعليق

                • حكيم عباس
                  أديب وكاتب
                  • 23-07-2009
                  • 1040

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
                  [align=center]
                  سيكون اللقاء يا حكيم ، نعم سيكون ....
                  وسيظل الربيع ، وأبدا أبدا لن يحشرج الخريف ، ربيع قلبك وقلوب المحبين ستزهر ، وستدور النواعير وستحمل ماء القلوب إلى القلوب .
                  لن يخشرج في قلوبنا خريف يا حكيم ، وهذا المداد ربيع في القلوب يسطر الحب ، يسطر الجلسات التي عشناها وإياه وهو يشدو جميل شعره وتهفهف الكلمات من على سطوره ورودا وتطلق عصافير تمد الجناح لتستقبله من جديد .
                  نعم ستستقبله عصافير حب الجميع ليعود معها قائدا لسربها يغرد من جديد .
                  كل التقدير لهذا النبض ، وكل الشكر لهذا الوفاء ،وأنا أعرف أنك لا تحتاج شكرا ولا تنتظر منا له تصفيقا .
                  سيعود غرّيد الشعر سيعود
                  لك التحية الصادقة الود وله خالص الدعاء بالشفاء
                  [/align]
                  -----------------------------
                  الأخت الفاضلة نجيّة يوسف
                  تحية طيبة
                  كان لا بدّ من مرورك كي تنثري قليلا من صلابتك و قوّتك و ثقتك بمواسم الرّبيع ، فنستمدّ قليلا من القوة و الصمود أمام ما يعترينا من خفقان..
                  شكرا جزيلا على مرورك .. شكرا على ايمانك الكبير

                  مع كلّ التقدير و الاحترام
                  حكيم

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #10
                    نصٌ برائحة الوفاء .
                    بورك قلمك و قلبك سيدي .
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • حكيم عباس
                      أديب وكاتب
                      • 23-07-2009
                      • 1040

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                      لا تبتعد كثيرا فنواعير الحب ما زالت تسقي الارض العطشى
                      تحاول النفس ان تطمئن لتعود لمسامات الصوت القادم
                      كم انت جبار على نفسك بصمتك العميق وصفاء السريرة وبوح بحبك العميق
                      ما اطول ليل هذاالمساء
                      هلا انتظرت الصباح ان يشرق على روحك من جديد لتعود وترتل أجمل بوح يغرد... لتغرد عصافير فجرك
                      سبحان الذي حملني الى ارضك لتطمئن عيني عليك فمتى يشرق الصباح
                      اعلم اني عاجزة عن التعبير وأن القلب سقط فى محراب الهواجس والشجون وأن بداخلي صرخة لعن الله من صنع اول سيجارة

                      دكتور حكيم كلماتك عميقه بعمق روحك وفكرك تسللت الى قلبي قطراتها لتثّب ما ارآة بحضورك الدائم
                      ودائما وابدأ اجدني عاجزة عن البوح ليبقى بوحي رموزا لا تقرأ
                      فلا تبتعدا فهناك المزيد من العطاء وهنا المزيد من الحب والاخوة التي جمعتنا على بقعه وهمية لتطلق الروح بالمشاعر الصادقة التي قلما سكنت وهما بحقيقه صادقه
                      -------------------

                      الأخت الفاضلة سحر الخطيب
                      تحية طيّبة


                      شكرا جزيلا لمرورك ، شكرا لنبل مشاعرك .
                      المفاجأة هي التي كانت كبيرة و عميقة ، فهزّتنا الهواجس من الأعماق.
                      سيعود أبو سالم لبيته ... و سيعود أيضا لنا .. هنا ..هنا ، و سنقرأ الشّعر معا ، و سنستمتع به معا... كما كنّا نفعل دائما.

                      تقديري و احترامي
                      حكيم

                      تعليق

                      • منجية بن صالح
                        عضو الملتقى
                        • 03-11-2009
                        • 2119

                        #12
                        [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الأستاذ الكريم حكيم عباس
                        على ضفاف نهر الحب إلتقينا و غرد الطير من أعماق جرحه لحن الحب الأزلي فكانت كلمات حلقت بنا على أجنحة الشعر و كان لقاء المحبة و الأخوة و جمال الروح و بهائها و التعارف البناء الرائع روعة قلب أبو سالم شفاه الله و عافاه لقد أتعبه الحب و أضناه فراقنا سيعود إن شاء الله تعالى فالتحتضنه قلوبنا و يشفيه دعائنا و تفرحه كلماتنا و التكن مودتنا رحم يقيه من كل شر
                        شكرا أخي الكريم د/ حكيم على هذا الجمال
                        تحياتي
                        [/align]

                        تعليق

                        • حكيم عباس
                          أديب وكاتب
                          • 23-07-2009
                          • 1040

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة هديل اليوسفي مشاهدة المشاركة
                          لكَ الله يا سيدي ما أزكى أنفاس حرفكَ
                          تزمزم صباحي الماطر به، و استدفأ القلب ..
                          اليوسف الحاضر الغائب تتزنّر أرواحنا بعطره
                          و تتهودج قلوبنا بنوره ..
                          كما القمر
                          نكتب القصائد في حضرته، و نسامر الذكرى عند إكتماله
                          و إذا غاب، قدّسناه !!
                          هذا الصباح أمطرت عندنا بغزارة
                          تعلم قطعاً سيدي أن أبواب السماء تفتح حينها
                          و يستجاب الدعاء إن شاء الله
                          دعوت لأخينا و أستاذنا يوسف طويلاً
                          اللهمّ اشفه و عافه يا حيّ يا قيوم، و اجمعنا به عاجلا غير آجل
                          ---------------------------
                          الأخت الفاضلة هديل اليوسفي
                          تحية عطرة


                          بشائر الغيث من عندك ، فهيا كجوقة واحدة ، تناغما مع زخات المطر ، و بعدد حباته ، ننشد معا : ليعيد الله لنا شاعرنا الجميل ... ليعيده لنا...
                          شكرا لمرورك و وقفتك و نبل مشاعرك

                          كلّ التقدير و الاحترام
                          حكيم

                          تعليق

                          • جلاديولس المنسي
                            أديب وكاتب
                            • 01-01-2010
                            • 3432

                            #14
                            [align=center]
                            قرأت هنا الوفاء
                            لمست الحب والإخاء والصدق
                            بل وكل الجمال كان بسطور شفافه تحمل أرقى المعاني وطيب الأماني
                            أستاذي الفاضل حكيم متعك الله دوما بهذه الروح الطاهرة
                            وها هو ذا أستاذنا الفاضل يوسف أبو سالم يشرق تواجدة بيننا من جديد
                            كل الخير لكما
                            تحياتي
                            [/align]

                            تعليق

                            • يوسف أبوسالم
                              أديب وكاتب
                              • 08-06-2009
                              • 2490

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة

                              إلى يوسف أبو سالم...


                              ... بالأمس كان الصيف يلملم قيظه على عجل ، و كنّا نراه يفرّ كعصفور مذعور أمام انسكاب الأصفر البني ّ ، فوق أشجار تزاحمت تحت الشرفة ، تسدّ الأفق ، و قد استبدلت حفيفها بحشرجات الخريف... فأقول : أنظر يا يوسف كيف ازرقّت السماء ، و أصبح الضوء نقيا كما حفنة ماء في كفّ صخرة بعد زخّة مطر.. أضحكُ و أقول : ...هي بشائر الخريف ، عمّا قليل سيروي الغمامُ العروقَ ، فأرحْ "نواعيرك" التي ظلت طيلة الصيف تدور ، تملأ سواقيك من أنهار"البوح" . فتقول : لا.. لا .. لن تقف ! و تفلسف لي منهمكا بالشرح : "النّاعورة" شيء آخر .. ليس كما تظنّ ، هي ذلك الحبل السّري الذي يربط الأشياء ببعضها ، النّجمة بالليل ، النسمة بورقة الشجر ، العصفور بجناحيه ، قطرة الماء بالعطش ، الغيمة بالساقية ، الدم بالوريد ، الزهرة بعطرها ، النبضة بالقصيد ، الروح بالجسد ، أناملها بالخيول ، الخيول بالصهيل ، الصهيل بقلبي ... تتنهّد و تقول و أنت تضع كفك حيث اعتادت الرماح أن تستريح : أرأيت يا حكيم ، هذه الناعورة حبل سُرّي يشُدّنا لأمٍ واحدة ، إختر إن شئت أمّا ، بين الشعر و الجمال... و تتحداني مبتسما: أتستطيع؟؟ أتستطيع؟؟

                              اليوم .. بعد قليل ستنتهي مواسم الجوز و الزيتون ، و هاهم يهمّون لسكب الزيت في "مشكاة الشمس" ، .... و سيفيض النور ، الأخضر الزيتوني سيلمع مبتلةً ريشاته بمواسم الأمطار التي قالوا أنها ستكون وافرة .. أسير في "حقولك " التي "هيجها" نقاءُ "البوح" ... وحيدا ... وحيدا حتى أنّني أسمع الريح تزمر في عظامي... فأين أنت ؟؟

                              أقسمت أقحواناتك التي نسيتها على شرفتي بالأمس و أنت تخرج على عجل ، أن لن تمرّ المواسم هذا العام من دونك ، و لن يكون زيتا لا للنجوم و لا لمشكاة الشمس ، و لا لقناديل العشاق .. فأين أنت؟؟
                              تجمعت أسراب الدوري فوق بيادرنا و أقسمت أنها لن "تُموسق " الحصاد من دونك ، و لن تنقر رؤوس أنامل الحبيبة ، و لن تتناقل أخبارها و لن "تذيع الخبر" ، و لن تستظلّ بالخزام ...أتذكر بيادرنا حيث كنّا نجمع السنابل ، و نعدّ حبات القمح حبّة حبة ، كي لا تخدعنا البيادرُ فتخبئ تحت شالها للطيور بعضا منه ؟؟ أتذكرها ؟؟ ما زالت كفّاي كالبيادر الممدودة أمام السماء ، و قلبي كالبيادر الخاوية من السنابل ، و دمي كالبيادر دون نقر الطيور ... فأين أنت ؟؟


                              في الغد سيكون يوم آخر ... و ستشرق الشمس كما العادة ، و ستدور في الكون الريح ، كما العادة أيضا ... فهل خلف الريح سنسمع وقع أقدامك آتية ... آتية ؟؟

                              لا تبتعد كثيرا ... فالليل ثقيل ... ثقيل ، و أعناق الأقحوان لم تعد قادرة على عبء هذا الحمل ... لا .. و لا قلبي بعد كلّ هذه السنين ... بعد أن "راشه" كلّ هذا الشيب..


                              حكيم


                              -------------------
                              ملاحظة: ما هو بالأحمر تصحيح لغوي تفضل به الأستاذ صادق منذر
                              ومن يوسف إلى حكيم

                              ليس من قبيل الصدفة
                              أن تتحلق تسع فراشات مرة واحدة
                              ليكتبن ببعض مودتهن وبضعة دموع
                              كما قالت عواطف
                              ويفردن شالا مغزولا من زرقة الأطلسي حينا
                              وتأود المتوسط أحيانا أخرى
                              ويعمدن ببوح من أقحوان وخرير من رهف ومطر من لازورد
                              وأوراس من سمو انهمار النيل
                              وهو يعانق الموجة التي تجري وراء الموجة ولا تطولها ..
                              فإذا طالتها ضمتها واشتكت لها حالها على البعد
                              رغم حرارة اللقاء تشتكي من طول السفر
                              فهل يا حكيم أتعبنا طول السفر ...حقا ...!؟
                              أم أنه سفر الوهم الذي أتعبنا أكثر
                              ولعله سفر اللامعقول حينا
                              ونحن نبحر في جماليات سريالية لوحة
                              وبانورامية خلابة لقصيدة
                              تأبى أن تستسلم لعرف الواقع وسلاطين خطبائه ومريديه
                              وسبرٌ غير مخطط له
                              في صورة شعرية لا ترى الأبيض أبيضا ولا الأسود أسودا
                              فيحتار بها أهل المعاجم المقعرة والصفحات الصفراء
                              ويرمونها بأورم أنواع المفردات قسوة
                              أين أنا ...يا حكيم ...!؟
                              حيث يغريني الحبل السري للناعورة السحرية
                              فأتعربش عليه لأصل من ظهر مهرتي إلى الصهيل
                              وأقفز من سدرة خرير نهري إلى صباه العليل
                              وأتحمم باللون المحير الحائر لغيمة لا نضجت لتمطر ولا صغرت لتظل خداجا
                              فصار لونها أبيض تشوبه بعض مجازات زرقاء ونوايا خصيبة
                              أنا يا حكيم
                              حيث تنقر مناقير رهافة تسع جميلات
                              بمودة غير عادية وألفة عربية أصيلة
                              وأسروية لا لوّثتها حكايات أخر ..
                              لا لونتها مواعيد غير ناجزات
                              هنا حيث الشمس لا تخاتل القمر
                              ولا الغيوم السوداء تنذره فيتقافز مختبئا خللها
                              فيستلّ قوس قزح ألوانه لتنعقد بياضا ناصعا لتدافع عنه
                              هنا حيث الأنا مندغمة في النحن
                              وحيث الموسيقى والشعر واللون لكل الناس
                              فصول أرشقها لكم جميعا من قبل
                              وفصول أنعثها لكم من بعد
                              وأقمار ونجوم وثريات للجميلات التسع

                              من قبل ومن بعد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X