حكاية : النّملة الزّاهدة ( اقتباس وصياغة : ميسون قصّاص )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ ميسون قصّاص
    أديب وكاتب
    • 23-01-2008
    • 21

    حكاية : النّملة الزّاهدة ( اقتباس وصياغة : ميسون قصّاص )

    [align=justify]يحكى أنّ :

    أرضاً عاشت فيها نملةٌ كسولة ، لا تحبّ العمل خمولة .
    زعمت هذه النّملة أنّها لله عابدة ، وصار اسمها بين النّملات : النّملة الزّاهدة .
    نسيت النّملة أنّ السّعي إلى الرّزق عبادة ، وبقيت خاملة على حالها المعتادة ..

    ذات يوم قامت إلى الصّلاة نملتنا الزّاهدة ، فظلّت من جوعها على الأرض ساجدة ، وكان لا بدّ للنّملة أن تقوم لكن ... ليس إلى الصّلاة ، بل لتطوف على جاراتها النّملات ، عسى أن يُنعمن عليها بشيء من الطّعام والأقوات ..

    مضت النّملة تدور في الحارات ، تتوسّل إلى جاراتها النّملات : من مال الله يا محسنات ، أنا الزّاهدة فجودوا عليّ بلقمتين ، فمن جوعي لم أسبّح منذ ليلتين .

    صاحت الجارات : يا للعيب ويا للعار ، أتصبح النّملة في الكسل كالصّرصار ، متى مددنا أيدينا للسّؤال ؟ وكيف نرضى بمثل هذا الحال ونحن في عين الوجود أمّة ، معروفة بالجدّ ذات همّة ؟!!! ما عندنا يا نملة جواب ، إلّا نصيحة وهي الصّواب : عودي فصومي نملة الزّهّاد، حتّى يظلّ الزّّهد في ازدياد .

    رجعت النّملة إلى جحرها خجلة ، ومن الموت جوعاً خائفة وجلة ، وما لبثت أن نفضت عنها ثوب الكسل ، بعدما فقدت بما ترجو الأمل ، وعادت بهمّة إلى السّعي والعمل ، وهي تردّد قولاً لجدّتها مأثوراً : إنّ السّماء لا تمطر قمحاً ولا شعيراً .[/align]
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    استاذه ميسون قصاص
    جميل جدا ماقرأته .. وليت حكامنا وقادتنا يأخذون منها العبرة والعظة .. فهم مصدر كسل وخنوع هذه الأمة .. شكرا لقلمك الهادف
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • أ ميسون قصّاص
      أديب وكاتب
      • 23-01-2008
      • 21

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
      استاذه ميسون قصاص
      جميل جدا ماقرأته .. وليت حكامنا وقادتنا يأخذون منها العبرة والعظة .. فهم مصدر كسل وخنوع هذه الأمة .. شكرا لقلمك الهادف
      أتشرف بشهاداتكم ... وأشكر لكم دعمكم ... أستاذنا الفاضل ...
      لكن أرى أن الكسل أمر اجتمعت عليه الأمّة بأسرها حاكمها ومحكومها ، صغيرها وكبيرها ، وكيفما نكون يولّّ علينا ... ( ويولول أيضًا ) ...
      ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

      تعليق

      • د/ أحمد الليثي
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 3878

        #4
        أذكر أني قرأت الأصل لأحمد شوقي منذ سنين طويلة، ولا يزال يعلق في ذاكرتي البيت القائل:

        صاحت الجارات يا للعار *** أتشحذ النملة كالصرصار؟
        د. أحمد الليثي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        ATI
        www.atinternational.org

        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
        *****
        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

        تعليق

        • مصطفى بونيف
          قلم رصاص
          • 27-11-2007
          • 3982

          #5
          قصة فيها عبرة .
          ما من عبادة مثل عبادة العمل
          قال تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " صدق الله العظيم
          [

          للتواصل :
          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
          أكتب للذين سوف يولدون

          تعليق

          • أ ميسون قصّاص
            أديب وكاتب
            • 23-01-2008
            • 21

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
            أذكر أني قرأت الأصل لأحمد شوقي منذ سنين طويلة، ولا يزال يعلق في ذاكرتي البيت القائل:

            صاحت الجارات يا للعار *** أتشحذ النملة كالصرصار؟
            نعم أخي الكريم ... فقد ذكرت أن ما كتبته هو اقتتباس وصياغة نثرية جديدة لما ورد في قصائد شوقي مع بعض الإضافات أو التعديلات ... كون القصائد الأصلية باتت عصيّة الفهم على بعض كبار عصرنا فكيف يكون حالها مع أطفالنا وناشئتنا ... وما ذلك إلا لتراجع لغتنا بسبب ضعف الاهتمام بها ... حتى بتنا نشحذ عبارات ومفردات الغرب ... كما تشحذ هذه النملة قوتها من غيرها كالصرصار ... فيا للعيب ويا للعار ...

            شكراً ... ودمت بخير ...

            تعليق

            • أ ميسون قصّاص
              أديب وكاتب
              • 23-01-2008
              • 21

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
              قصة فيها عبرة .
              ما من عبادة مثل عبادة العمل
              قال تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " صدق الله العظيم
              نعم أخي الكريم .. وقد قرأت لرسول الله حديثاً رائعاً : (( إنّ من الذّنوب ما لا يكفّره إلا السعي في طلب المعيشة )) فتصوّر ... والله لو تدبّرنا في هذا الحديث حقّ التّدبّر لما تباطأ مؤمن عن عمل ...

              أشكرك ... ودمت بخير ...

              تعليق

              • فريد فريد
                • 16-05-2008
                • 2

                #8
                ليتنا اعطينا قليل من الإهتمام لهذه القصص و الأشعار الجميلة و الهادفة في آن واحد

                تعليق

                يعمل...
                X