تويت
غيبوبة
================
يحكي صديق حضر،
أن الغيبوبة فاجأت الغريب قبل القريب ،
ترك الطبيب يدي اليسرى تهوي فسقطت هامدة،
بينما كانت يمناه تتحسس نبض وريدي البارد:
إذا أفاق بعد نوبته و لم يتقيأ ، فسيعيش مشلول اللسان حتى وفاته.
-
" مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "
-
ما أبلغك أستاذ محمد
أسفا ً
إن علينا أن نتقيأ الكثير مما حملنا
وإلا فإننا محكومون بالأغلال , بالشجب , أو بالموت حتى !
أدري إن حولك نساءٌ كثرٌ
ولكنني لوحدي أكثـــــر !!! -
الأستاذ الفاضل ،محمد المهدي السقال،يقول الشاعر :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ****** ولم يبق سوى صورة اللحم والدم
إذا كان المريض سيعيش مشلول اللسان فما حاجته إلى الحياة،فما المرء إلا بالأصغرين لسانه وقلبه، أشعر بأن حال المريض يشبه في كثير حال أمتنا المحتضرة،خرصت عن الكلام والفعل فصارت أقرب إلى الموت منها إلى الحياة...نص عميق الغور يشي لمن يحسن الغوص في أعماقه بدرر كثيرة ، ما أروعك ، تحيتي لقلمك الفذ، مودتي ، يا ابن المغرب الحبيب.التعديل الأخير تم بواسطة تاقي أبو محمد; الساعة 20-10-2010, 08:55.
[frame="10 98"]
[/frame]
[frame="10 98"]التوقيع
طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن
[/frame]
[frame="10 98"]
[/frame]تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد المهدي السقال مشاهدة المشاركةتحيتي لنص محمَّل بالبلاغة والثورة على مخزون متعفن..
مودتي الباذخة وتقديري لحرفك..
تعليق
-
همزة قوية أخي محمد
إن تقيأ الناجي من الغيبوبة الطويلة فقد أعلن موقفه الجريء من واقع عفن .
و إن لم يتقيأ فالأفضل له ان يبقى مشلول اللسان بل أن يموت .
همزة قوية لمن كانت تعقد عليه الآمال ذات عزة فاستسلم أمام حفنة طحين .تعليق
-
[align=center]من يهن يسهل الهوان عليه**ما لجرح بميت إيلامالمشاركة الأصلية بواسطة رويدة الخزرجي مشاهدة المشاركة
أومن بالدلالة حقيقة نفسية
أخيتي رويدة[/align]
" مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركةنبهتني أخي تاقي أبو محمد
إلى إمكانيات تأويل مضافة،
لدلالات تقصدتها من توظيف اللسان
عنوانا على الكينونة والهوية.
" مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "
تعليق
-
الاستاذ العزيز محمد المهدىالمشاركة الأصلية بواسطة محمد المهدي السقال مشاهدة المشاركة
إن كنا فى غيبوبة ... أو فى قمة الفوقان والصحصحة .. اللسان مشلول.. مشلول ..
فهل توافقنى الرأى ؟؟؟
تحيتى اخى الكريم
* جمال *التعديل الأخير تم بواسطة جمال عمران; الساعة 20-10-2010, 16:02.*** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***تعليق
-
تحياتي بعطر الزهور
المشاركة الأصلية بواسطة محمد المهدي السقال مشاهدة المشاركة
الأستاذ القدير
محمد المهدي
الغيبوبة قد تطيل وتأخذ الجميع ...
نص يحمل الكثير ....
ابدعت أستاذي
دمت بخير
لك ارق تحياتي"من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركةبحثا عن نقطة ضوء في متاهة السرد.
امتنان صادق لحضورك أخي مختار عوض
" مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "
تعليق
-
ليقيني في عشقك للسرد أخي سعيد أبو نعسة،المشاركة الأصلية بواسطة سعيد أبو نعسة مشاهدة المشاركة
سأفك عقال النص كي يحدثك عن مخاض ولادته،
يحكي صديق حضر،أن الغيبوبة فاجأت الغريب قبل القريب ، ترك الطبيب يدي اليسرى تهوي فسقطت هامدة، بينما كانت يمناه تتحسس نبض وريدي البارد: إذا أفاق بعد نوبته و لم يتقيأ ، فسيعيش مشلول اللسان حتى وفاته.
ذات صباح، وصلني استدعاء من جهة أمنية،اضطربت متوجسا فتح ملف قديم،كانت ساعة واحدة من انتظار صاحب الأمر كافية لاستحضار ثلاثين عاما من الغبن حتى الثمالة على هامش تاريخ أصفر،رغم اعتزاز حد البذل بالنفس على المقايضة بحبة اقتناع من أجل شيء لا يكونني لآخر رمق،دخلت على رجل فاجأتني ابتسامته،يدعوني باسمي الشخصي المركب،لآخذ مقعدا أمامه،اختصر موضوع المقابلة في بحث معروض على الإدارة يخص ابني البكر،لتقديم تقرير أمني عنه، باعتبار ورود اسمه ضمن الذين رشحتهم الوزارة الأولى لتحمل مسؤولية عليا في إطار تخصصه العلمي، سألت بسرعة عن المطلوب مني، فكان الجواب أسرع، نريد منك تعهدا كتابيا بتراجعك عن تلك الأفكار التي ظللت تؤمن بها وهي عندنا في تقاريرنا أشبه بالأفكار النائمة.
لن أحكي ما وقع الآن،
لأن الحكاية ما زالت حية.
بدايتها تلك الغيبوبة أخي سعيد أبو نعسة.
ما أسهل أن تكتب قصة
ما أصعب أن تحكي قصة
التعديل الأخير تم بواسطة محمد المهدي السقال; الساعة 20-10-2010, 17:32.
" مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "
تعليق
-
قرأت النص مرات عديدة كي أفهم لماذا لم يكتف أستاذنا بالسطر الأخير إذا كان المراد فقط الخيار ما بين تقيؤ الماضي أو الخرسالمشاركة الأصلية بواسطة محمد المهدي السقال مشاهدة المشاركة
وقلت، إن الغيبوبة قد فاجأت الغريب والقريب لأنها تمهيد لإقامة العدل الغير موجود على الأرض، فالذين يتكلمون صبحا ومساء يقولون ما هو أشد فظاعة من القيء
وقلت، إن سقوط اليد اليسرى هامدةً، وإحساس الطبيب بالنبض البارد، إيحاء بأن المريض لن يقوم من هذه الغيبوبة.
فأراد أديبنا وأستاذنا الكبير أن يقول بأن هناك محاولات للعدالة أن تتحقق ونتخلص مما نحن فيه
ولكنه من المبكر جدا لهذه العدالة أن تجلس بيننا على الأرض
تحياتي وتقديري أستاذي الفاضل
تعليق
-
لا شك أن الحالة فاجأت الجلاد و أدخلته هو أيضا في نوع آخر من الموت المؤقت ، ليجد نفسه عاجزا عن إثبات ذاته في ظل الانسحاب التكتيكي للسارد الذي سوف ينبعث من جديد ( وقد أصبحت الحكاية من التاريخ) ليروي الوقائع بكل حيادية نقلا عن الشاهد .. أما الغيبوبة فقد فاجأت الحاضرين و شلت الجميع بما فيهم الطبيب الذي تكلم بالحكمة أو ما يشبه نبوءات المجاذيب...المشاركة الأصلية بواسطة محمد المهدي السقال مشاهدة المشاركة
يسكت النص عن الجلاد، سواء كان ذاتا واعية أو مجرد مرض، ليسلط الضوء على لحظة تاريخية سادها اللاوعي نتيجة الصراع بين الوعي و الوعي المضاد .. و في غياب الرواية الأخرى لا شك أن السارد هو المنتصر، انتصار تدعمه الحيادية الواثقة و تواضع الذات الساردة ...
غيبوبة السارد\ البطل شكل من أشكال الرفض و فعل مقاوم بامتياز...
ّّّّ***
علمت أن ثلاثية الغيبوبة اختيرت للنشر في المجلة (...) أتمنى أن تحصل على نسختك.
تقبل مروري مع التحيات[frame="2 98"]
زحام شديد في المدينة.
أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
[/frame]تعليق
تعليق