المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي
مشاهدة المشاركة
ويكفيني فخر وشرف أن أرى أستاذنا الفاضل والأديب المتألق
الدكتور توفيق حلمي أن يكون حاضرا على صفحتي , ويتوجها بأبهى الكلم , وكنوز الحكم ...
فهذا والله لهو كرم كبير منك يا أستاذنا الكريم
وبكلماتك هذه عدت معك إلى الكاتبة الرقيقة الملهمة مي زيادة ومجموعتها الرائعة سوانح فتاة التي كنت قد قرأتها من زمن ..
وقد كان لها الأثر الكبير في نفسي وأنا أخطو مع أحلامها وأمانيها , وطريقة سرد كلماتها بأسلوب بديع يجذب القارئ لئن يحيا مع عالم المثل , ويشهد وصف الطبيعة يقلمها البديع ....
فكانت وما زالت صوتا أدبيا شجيا يجسد طموح وأماني الأقلام الجميلة وهو يدعونا إلى التجديد الأدبي بأطر حديثة تتمازج مع الأدب القديم ...
ومن ثم نقلتني إلى الشاعر الحلبي الذي اهتز لنغمات شدوه العالم العربي , وبات علما من أعلام الشعر العربي الأصيل ..
وما أجمل وأسمى ما نثرته هنا من روائع هذا الشاعر المتألق وهو يوصي بالحزن , ومن ثم بالجلد والصبر..
فالحزن والألم هو الذي يدعونا لأن نخطو عالم الإبداع والجمال , وهو الذي يدفعنا لنرتقي عالم المثل والقيم , ونعلم حق اليقين أن المصائب هي ابتلاء من الله رب العالمين ليمحص قلوبنا , وندرك أن كل ما أصابنا لهو قدر من الله العلي القدير ...
ولا أكتم عليك يا أستاذي الفاضل أنني كلما دخلت الصفحة لا أستطيع أن أتمالك دموعي وأنا أذكر الحب والحنان والعطاء الذي كان يضمني بدفئه ويروي لي عطش الحرمان ليبعد عني كل سوء وألم ..
ولكن الله أراد لي أن يبتليني بهذا الحرمان لألجأ إليه وأدعوه ليلا ونهارا أن يعفو عن أمي ويرحمها , ولا يحرمني من صحبتها , وأن أكون لها ابنة وفية محبة لها حتى ما بعد العمر ...
ولك مني خالص التقدير والاحترام
تعليق