المَوَاقِيْت
الشاعر/محمد أحمد الشامي
الشاعر/محمد أحمد الشامي
أينَ يمضي اللَّيْل إنْ جاءَ الضياءُ؟!
أين يَنْأى الضوءُ إنْ لاحَ المساءُ ؟!
حيرةٌ تعْزِفُني.. تَسْتَلُّني
خِنْجَراً، في حَدِّه يَثوِي الشَّقَاءُ
الصَّرَاصِيرُ التي تُزعِجُني
هَدَأَتْ ، في وَكْرِهَا ، دَبَّ الحياءُ
صافعاً- في خفَّةٍ –أفْوَاهَهَا
فَتَنَدَّى فَوقَ خدَّيْهَا الذَكَاءُ
المواقيتُ كَبَتْ، إِذْ ضَحِكَتْ
مِن أساريرِ سَوَافِيهَا النِّسَاءُ
يَرتدي الشارِعُ ثَوْبَي خَطِّهِ
بعدَما طوّقَ منحاهُ العَرَاءُ
في ثقوبِ الوعدِِ كَانت رَغْبَةٌ
ثُمَّ ذَابتْ، هارباً عَنْها الكِسَاءُ
أَينَ ينمو الشُّوكُ يا شَوكَ الدُّنَا
مُعظَم الشَّوكِ نَما فيهِ الدَواءُ
قيلَ: أَزْمَانُكَ شابت، رُبَّما
قَدْ أُشِيبَتْ في شَراييني الدِّماءُ
كلُّ وقتٍ يَبتَني عاصِمةً
بالثَّواني تأكلُ الأرضَ السَّمَاءُ
الأكاذِيبُ اختفتْ مَهزُومَةً
حِينما ذرَّ المساحيق الهَوَاءُ
[align=justify]سأُصيغُ اللَّيْل أَشعاراً لكي[/align]
يَتَغَذَّى في مَرَاعِيهَا الوفَاءُ
ما الذَّي أَحكِي؟ حروفي لمْ تَزلْ
تَقْتُلُ الصمتَ، ويَعِييهَا النِّدَاءُ
كلُّ شيءٍ سوفَ ينمو مَاعَدَا
ثَانِياتُ الوقتِ يُصمِيهَا النَمَاءُ
حُبُّنَا جَاءَ بلا رائحةٍ..؟!
كُلَّ ماقيلَ إِذَنْ عنهُ هُرَاءُ
قُل: لمَاذَا يهربُ الصَّمتُ إِذَا
أَقبلَ الصَّوتُ ويمتصُّ الفضاءُ؟
إنَّها أسئِلةٌ تَعصرني
خَمْرَةً، يَشْربُها لامٌ، وبَاءُ
الطريقُ اندلعت.. تَخنُقُني
كُلَّمَا أَمشي تَولاَّها ازْدِرَاءُ
تَعِبَ الأَسْفَلْتُ مِن أحْذِيَتِي
أَوْجَسَ الأَصْحَابُ مِنِّي ،والحِذَاءُ
الحظوظُ استنفَرَتْ عَن رُؤيِتي
عِنْدما دَاعَبتُهَا حاَلَ القَضَاءُ
تعليق