من الأغلى..
أبو تريكة ،أم ،حاتم البطل!؟
أكاد أجزم وأبصم بأصابعي العشرين، بأن هناك من هتف فور رؤيته لعنوان المقال
مجيباً ، إجابة فورية حمراء:-
طبعاً أبو تريكة أغلى!
ولهؤلاء أصفق
برافووووو،صدقتم
نعم وللأسف الشديد أبو تريكة هو الأغلى الآن
ترى كم منكم كلف رأسه دقائق التفكير بالإجابة؟
وكم منكم تساءل بنبرة إستخفاف، تصحابها عادة رفع أحد الحاجبيين
عن صاحب هذا الإسم..
(حاتم البطل)
سأدهشكم أكثر يا سادة
صاحب الإسم ليس لاعب لكرة القدم
ولا لكرة السلة
ولا حتى للتنس الطاولة
ولكنه برغم هذا أحد أبطال منتخب مصر الأول
لعب بمركز..
رأس حربة ، بخط الهجوم الأمامي
اللاعب رقم، (17مشاة) رقم غريب !!؟؟
لا ينتسب من قريب أو من بعيد، إلى روح الفانلة الحمراء أو البيضاء
ولكنه من خير من حملوا
روح أكتوبر73
إنه اللواء ، الرجل، البطل،
حاتم عبد اللطيف ، قائد الفرقة 17 مشاة

رجل فى الثالثة والستين من عمره، ملامح باسمة تحمل من الطيبة والحزم والهدوء
وحماس التفاعل الكثير
كان يتوسط منصة الحفل بالأمس ، بإحدى ندوات إحتفا ليات أكتوبر المعتادة بهذا التوقيت من كل عام
وكنت أحد الجالسيين بالصف الأول من قاعة كبيرة خلت مقاعدها إلا من عدد ضئيل من
مثقفي المدينة أظنه لم يتخط العشرين!!

ولأنني من مواليد 1981
ولم يمنحنِ المحيط الأسري فرصة التفاعل مع أحداث وبطولات أكتوبر المجيد
إلا من خلال بعض القراءات والمعلومات الثابتة والعامة بالمنهج الدراسي أو سواه
والتي لا يخفى عليكم مدى جمودها غالباً كمادة مقروءة،
لن تمنحك أبداً متعة الإحساس بالنبرة ومراقبة التفاصيل والملامح وهى تروي لك لحظات ما بين
الخوف والثبات والعزيمة
والإيمان والمرح والفكاهة
والقرار والترقب والصبر
والدم والوجع والغناء و،،،،،،،،
يا ااااالله
أظنني سأبخس تفاعلي وإستمتاعي بحوار اللواء حاتم عبد اللطيف ومجموعة الأبطال الحضور حقه
كنت أكثر طفولة من مصطفى الصغير ابن الخمس سنوات الجالس بالمقعد المجاور
ولسان حالي يكاد يعلو صوته
لأهتف بشغف ورجاء طفولي
(تاني ، تاني يا عمو إحكى كمان وبعدين)

والله تمنيت ألا يصمت أبدا
شرحه المبسط لتفاصيل بدت معقدة للوهلة الأولى
( نقاط القوة، خط بارليف،،،،)
عند سماع تفاصيلها كانت أشبه برحلة غوص لطفلة داخل ، جسد لعبتها المفضلة
إستطاع أن يمنحني ،حميمية الإقتراب من إحدى دبابات العدو الإسرائيلي
بكل ما تحمله من إستفزاز ورغبة فى الثأر
كان الرجل أقرب لشاعر أو عازف ربابة ، يغني لأنه يعشق تفاصيل القصة
لا لإنه يأخذ أجرا من عمدة البلد أو أحد أعيانها، ليحيى حفل ما
الأجمل أنه إحتفظ بإبتسامته الدافئة وتعليقاته المرحة
التي أحسسته يخفي بها بكثير من الأحيان
حسرة وشوق لأيام إنتصار وعزة وكرامة هذا البلد
التي بتنا ننبش عنها قبور الشهداء وأهرامات الفراعنة، محاوليين إستنشاق بعض عبيرها
كمخزون أمل يمنحنا قوة حلم بنصر جديد، وأمل الثأر لروح أكتوبر
التي قيدت جريمة قتلها للآن ،ضد مجهول!!
نعم قالها الرجل .. ساخراً، بمرارة..
إحنا عبَرنا، ومحدش عبْرنا
- كنا خمسين فرد بالكتيبة،لم يتبق منا إلا ستة.
-كانت أقصى أمنياتي الأخيرة" غطا زمزمية به نقطة ميا واموت"
- قالها لى العسكري زاحفاً بآخر ايام الحرب ولم يتبق معنا أسلحة او عدد يكفي للقتال
"انا عندي خمس عيال وزوجتين، ذنبهم برقبتك".
-" كان ثمن تدمير دبابة إسرائلية، لايتجازو سيجارة ونصف، والبعض كانت مكافئته
حتة خيار مخلل!!
- لم نكن نحارب وحدنا .. إن تنصروا الله ينصركم كانت معنا جنود الله، بأمارة الغزالة
-سألته بعد ما عاد من الأسر..
إيه اللى خلاك تتحمل التعذيب ده كله بالأسر، فقال لي،كانوا بيسألوني سؤال سيتك، معرفتلوش إجابة!
سألوني؛ العساكر بأفرولات بيضا، تبع أى سلاح؟؟!
- بعد أربع سنوات من الحرب رأيت
دم الشهيد بسخونة وطزاجة بسالتهم وكأنه أستشهد منذ دقائق.
- جندى مسيحي قبل بدء العملية ..
(الفاتحة يا رجالة)
بس بصوت عالي يا فندم عشان أقولها وراكم.
- كلنا صنعنا نصر أكتوبر
من أول بتاع البنزين، وعامل الأكل، واللى بيقدف بالقوارب لحد السادات الله يرحمه.
- موشي ديان..
حاربناكم بالمنطق وحاربتونا بـــ اللا منطق
فأنتصرتم.
لايمكن أن يصنع السلاح نصراً
إلا إذا كان بيد مقاتل شجاع حر،
يعشق مصر وعاش فيها حينما كانت (القوطة )،عاقلة زمان و سيظل فيها حتى لما (القوطة) اجننت .
- لم نكن أبطال، بل كنا رجالاً
من المؤمنيين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
كل هذة العبارات السابقة التى أفتتح بها مجموعة قصص بطولات أكتوبر المجيد، صغيرها وكبيرها ،
جاءت على لسان اللواء حاتم عبد اللطيف
وربما سيمنحني القدر فرصة نقلها لكم بكامل تفاصيلها الصغيرة، النورانية التى تقشعر لها قلوب تعشق تراب هذا البلد الأمين، مصر.
لكن إسمحوا لي
إذا كان أبطال أكتوبر قد إمتلكوا ألسنة ،وذكرى، وشهادات، وبطولات تستحق أن تروى عن روح أكتوبر
فهل نمتلك نحن شجاعة المطالبة بالقبض على القاتل!؟
هل نمتلك قوة تقديم إستجواب لقادة هذا الوطن
لمعاقبة المتهم الأول
القاتل الأكبر
قاتل روح أكتوبر73!؟
سأترك لكم ساحات حرب شاسعة، تشتاق للحظات الإنتصار
ربما ستكفيكم لتخطون عليها إجاباتكم
أو تلتزمون الصمت، وللأبد.
رشا عبادة
متحدثة غير رسمية ، عن أجيال تتجرع مرارة هزائم بلا حرب .
أبو تريكة ،أم ،حاتم البطل!؟

أكاد أجزم وأبصم بأصابعي العشرين، بأن هناك من هتف فور رؤيته لعنوان المقال
مجيباً ، إجابة فورية حمراء:-
طبعاً أبو تريكة أغلى!
ولهؤلاء أصفق
برافووووو،صدقتم
نعم وللأسف الشديد أبو تريكة هو الأغلى الآن
ترى كم منكم كلف رأسه دقائق التفكير بالإجابة؟
وكم منكم تساءل بنبرة إستخفاف، تصحابها عادة رفع أحد الحاجبيين
عن صاحب هذا الإسم..
(حاتم البطل)
سأدهشكم أكثر يا سادة
صاحب الإسم ليس لاعب لكرة القدم
ولا لكرة السلة
ولا حتى للتنس الطاولة
ولكنه برغم هذا أحد أبطال منتخب مصر الأول
لعب بمركز..
رأس حربة ، بخط الهجوم الأمامي
اللاعب رقم، (17مشاة) رقم غريب !!؟؟
لا ينتسب من قريب أو من بعيد، إلى روح الفانلة الحمراء أو البيضاء
ولكنه من خير من حملوا
روح أكتوبر73
إنه اللواء ، الرجل، البطل،
حاتم عبد اللطيف ، قائد الفرقة 17 مشاة

رجل فى الثالثة والستين من عمره، ملامح باسمة تحمل من الطيبة والحزم والهدوء
وحماس التفاعل الكثير
كان يتوسط منصة الحفل بالأمس ، بإحدى ندوات إحتفا ليات أكتوبر المعتادة بهذا التوقيت من كل عام
وكنت أحد الجالسيين بالصف الأول من قاعة كبيرة خلت مقاعدها إلا من عدد ضئيل من
مثقفي المدينة أظنه لم يتخط العشرين!!

ولأنني من مواليد 1981
ولم يمنحنِ المحيط الأسري فرصة التفاعل مع أحداث وبطولات أكتوبر المجيد
إلا من خلال بعض القراءات والمعلومات الثابتة والعامة بالمنهج الدراسي أو سواه
والتي لا يخفى عليكم مدى جمودها غالباً كمادة مقروءة،
لن تمنحك أبداً متعة الإحساس بالنبرة ومراقبة التفاصيل والملامح وهى تروي لك لحظات ما بين
الخوف والثبات والعزيمة
والإيمان والمرح والفكاهة
والقرار والترقب والصبر
والدم والوجع والغناء و،،،،،،،،
يا ااااالله
أظنني سأبخس تفاعلي وإستمتاعي بحوار اللواء حاتم عبد اللطيف ومجموعة الأبطال الحضور حقه
كنت أكثر طفولة من مصطفى الصغير ابن الخمس سنوات الجالس بالمقعد المجاور
ولسان حالي يكاد يعلو صوته
لأهتف بشغف ورجاء طفولي
(تاني ، تاني يا عمو إحكى كمان وبعدين)

والله تمنيت ألا يصمت أبدا
شرحه المبسط لتفاصيل بدت معقدة للوهلة الأولى
( نقاط القوة، خط بارليف،،،،)
عند سماع تفاصيلها كانت أشبه برحلة غوص لطفلة داخل ، جسد لعبتها المفضلة
إستطاع أن يمنحني ،حميمية الإقتراب من إحدى دبابات العدو الإسرائيلي
بكل ما تحمله من إستفزاز ورغبة فى الثأر
كان الرجل أقرب لشاعر أو عازف ربابة ، يغني لأنه يعشق تفاصيل القصة
لا لإنه يأخذ أجرا من عمدة البلد أو أحد أعيانها، ليحيى حفل ما
الأجمل أنه إحتفظ بإبتسامته الدافئة وتعليقاته المرحة
التي أحسسته يخفي بها بكثير من الأحيان
حسرة وشوق لأيام إنتصار وعزة وكرامة هذا البلد
التي بتنا ننبش عنها قبور الشهداء وأهرامات الفراعنة، محاوليين إستنشاق بعض عبيرها
كمخزون أمل يمنحنا قوة حلم بنصر جديد، وأمل الثأر لروح أكتوبر
التي قيدت جريمة قتلها للآن ،ضد مجهول!!
نعم قالها الرجل .. ساخراً، بمرارة..
إحنا عبَرنا، ومحدش عبْرنا
- كنا خمسين فرد بالكتيبة،لم يتبق منا إلا ستة.
-كانت أقصى أمنياتي الأخيرة" غطا زمزمية به نقطة ميا واموت"
- قالها لى العسكري زاحفاً بآخر ايام الحرب ولم يتبق معنا أسلحة او عدد يكفي للقتال
"انا عندي خمس عيال وزوجتين، ذنبهم برقبتك".
-" كان ثمن تدمير دبابة إسرائلية، لايتجازو سيجارة ونصف، والبعض كانت مكافئته
حتة خيار مخلل!!
- لم نكن نحارب وحدنا .. إن تنصروا الله ينصركم كانت معنا جنود الله، بأمارة الغزالة
-سألته بعد ما عاد من الأسر..
إيه اللى خلاك تتحمل التعذيب ده كله بالأسر، فقال لي،كانوا بيسألوني سؤال سيتك، معرفتلوش إجابة!
سألوني؛ العساكر بأفرولات بيضا، تبع أى سلاح؟؟!
- بعد أربع سنوات من الحرب رأيت
دم الشهيد بسخونة وطزاجة بسالتهم وكأنه أستشهد منذ دقائق.
- جندى مسيحي قبل بدء العملية ..
(الفاتحة يا رجالة)
بس بصوت عالي يا فندم عشان أقولها وراكم.
- كلنا صنعنا نصر أكتوبر
من أول بتاع البنزين، وعامل الأكل، واللى بيقدف بالقوارب لحد السادات الله يرحمه.
- موشي ديان..
حاربناكم بالمنطق وحاربتونا بـــ اللا منطق
فأنتصرتم.
لايمكن أن يصنع السلاح نصراً
إلا إذا كان بيد مقاتل شجاع حر،
يعشق مصر وعاش فيها حينما كانت (القوطة )،عاقلة زمان و سيظل فيها حتى لما (القوطة) اجننت .
- لم نكن أبطال، بل كنا رجالاً
من المؤمنيين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
كل هذة العبارات السابقة التى أفتتح بها مجموعة قصص بطولات أكتوبر المجيد، صغيرها وكبيرها ،
جاءت على لسان اللواء حاتم عبد اللطيف
وربما سيمنحني القدر فرصة نقلها لكم بكامل تفاصيلها الصغيرة، النورانية التى تقشعر لها قلوب تعشق تراب هذا البلد الأمين، مصر.
لكن إسمحوا لي
إذا كان أبطال أكتوبر قد إمتلكوا ألسنة ،وذكرى، وشهادات، وبطولات تستحق أن تروى عن روح أكتوبر
فهل نمتلك نحن شجاعة المطالبة بالقبض على القاتل!؟
هل نمتلك قوة تقديم إستجواب لقادة هذا الوطن
لمعاقبة المتهم الأول
القاتل الأكبر
قاتل روح أكتوبر73!؟
سأترك لكم ساحات حرب شاسعة، تشتاق للحظات الإنتصار
ربما ستكفيكم لتخطون عليها إجاباتكم
أو تلتزمون الصمت، وللأبد.
رشا عبادة
متحدثة غير رسمية ، عن أجيال تتجرع مرارة هزائم بلا حرب .
تعليق