رسالة إلى أم الأمير
إن حب الأمير ولا ضير يدفعني إلى استقصاء ما كان لك مع الأمير من خبر . وما جربت عليه وخبرتيه من مخبر . لقد كان لك ولا ريب اليد الطولى في إيراق سجايا في نفس الأمير من اليقين أنها كانت تموت لولا نباهتك في التربية وجعل الأمير مورقا في كل السجايا . وليس في البعض دون البعض . وانما في كل ما يزين لوحة الأمير على الربض . سجايا ربما ماتت على أرض بيار وطوتها عصر الصباح وعصر المساء على غير سقي . لولاك ولولا حاسة الأمومة التي كبوصلة الجغرافي لا تخطأ البتة في قراءة التضاريس . تلك الحاسة التي ضخمت أورام الحلم في نفس الأمير وسطحت حتى درجة التلاشي ما كان في نفسه من نازعة نحو وطأ الناس وبعنف خام ونيء تحت ضرس .
وهأنذا أقف اليوم أمام هذا الأمير وهو يتطاول ويقف في صف ذي الطول . والملأ يرنو إلى ما له من هطول . فيضع في أوعية الملأ ما وضعه يوسف نبي الله في سنين الجدب . لا بل أكثر والسماء على القوم في حدب . وأكثر من هذا فالقوم يطمع في أن يكون الأمير آلة تقدم العمران . ومن ثمت فتح الحمائل والأكوار على ينابيع الخير والمظان .
يا أم الأمير
إنني لا أرفع الغطاء عن سر إذا ما قلت أن القوم يتوسم في شارة وشكل الأميرالبشائر . وهو بعد هذا كله من صلب خير الأقوام والعشائر . وإنني لأظنك تقفين اليوم أمام محراب . بعد أن ترب الإله يديك بتراب الذهب . وبعد أن استخرجت كالغواص من قرارة طفلك مواهب . مواهب ما كانت لها من دارة . في علم سيادة الأقوام والإدارة .
إنك يا أم الأمير
معلمة ليست من كل طرز . عاملة تعدين المعادن لكنك في النهى وجمع السجايا بعضها على بعض لكل مهندسة تبز . تجمعين سجايا الشرف في مصانع التربية . وجمال الكلام في الرمية .إنك تحسنين الرسم على خامة الروح دون أن تحملي خرقة وفرشاة الرسام . ودون أن يهديك ربة الخير والجمال الوسام . وهذه كلماتي إليك أحملها تحت أبطي . كلمات أنثرها عند قدميك أو مهبطها . لعلي أسدي إليك وأستوفي بعض ما لديك على الأقوام من غرم . وإنني أحمل إليك كلماتي كبشائر عن جيش عرمرم .
إن حب الأمير ولا ضير يدفعني إلى استقصاء ما كان لك مع الأمير من خبر . وما جربت عليه وخبرتيه من مخبر . لقد كان لك ولا ريب اليد الطولى في إيراق سجايا في نفس الأمير من اليقين أنها كانت تموت لولا نباهتك في التربية وجعل الأمير مورقا في كل السجايا . وليس في البعض دون البعض . وانما في كل ما يزين لوحة الأمير على الربض . سجايا ربما ماتت على أرض بيار وطوتها عصر الصباح وعصر المساء على غير سقي . لولاك ولولا حاسة الأمومة التي كبوصلة الجغرافي لا تخطأ البتة في قراءة التضاريس . تلك الحاسة التي ضخمت أورام الحلم في نفس الأمير وسطحت حتى درجة التلاشي ما كان في نفسه من نازعة نحو وطأ الناس وبعنف خام ونيء تحت ضرس .
وهأنذا أقف اليوم أمام هذا الأمير وهو يتطاول ويقف في صف ذي الطول . والملأ يرنو إلى ما له من هطول . فيضع في أوعية الملأ ما وضعه يوسف نبي الله في سنين الجدب . لا بل أكثر والسماء على القوم في حدب . وأكثر من هذا فالقوم يطمع في أن يكون الأمير آلة تقدم العمران . ومن ثمت فتح الحمائل والأكوار على ينابيع الخير والمظان .
يا أم الأمير
إنني لا أرفع الغطاء عن سر إذا ما قلت أن القوم يتوسم في شارة وشكل الأميرالبشائر . وهو بعد هذا كله من صلب خير الأقوام والعشائر . وإنني لأظنك تقفين اليوم أمام محراب . بعد أن ترب الإله يديك بتراب الذهب . وبعد أن استخرجت كالغواص من قرارة طفلك مواهب . مواهب ما كانت لها من دارة . في علم سيادة الأقوام والإدارة .
إنك يا أم الأمير
معلمة ليست من كل طرز . عاملة تعدين المعادن لكنك في النهى وجمع السجايا بعضها على بعض لكل مهندسة تبز . تجمعين سجايا الشرف في مصانع التربية . وجمال الكلام في الرمية .إنك تحسنين الرسم على خامة الروح دون أن تحملي خرقة وفرشاة الرسام . ودون أن يهديك ربة الخير والجمال الوسام . وهذه كلماتي إليك أحملها تحت أبطي . كلمات أنثرها عند قدميك أو مهبطها . لعلي أسدي إليك وأستوفي بعض ما لديك على الأقوام من غرم . وإنني أحمل إليك كلماتي كبشائر عن جيش عرمرم .
تعليق