( اللغة العربية عظمة وثراء وخلود ) بقلم صلاح جاد سلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صلاح جاد سلام
    عضو الملتقى
    • 11-05-2008
    • 137

    ( اللغة العربية عظمة وثراء وخلود ) بقلم صلاح جاد سلام

    النحو أحد علوم العربية
    اللحن ( قولا أو كتابة ) هومخالفة قواعد النحو ، وهو داء يستشري الآن في جسد أبناء العربية ، لجهلهم قواعد النحو ، الذي يمثل أحد علوم اللغة العربية الإثني عشر ،
    تلك التي أحصاها الشيخ العطار رحمه الله تعالي بقوله :
    نحو وصرف عروض بعده لغة *** ثم اشتقاق قريض الشعر انشاء
    كذا المعاني بيان الخط قافية *** تاريخ هذا لعلم العرب احصاء
    وإذن فاللحن داء دواؤه النحو ،
    وفي عجالتنا هذه نعرض بإيجاز لتاريخ تدوين علم النحو ،،،،،
    علي أنه من الجدير بالذكر أن هذا المرض العضال ابتدأ منذ زمن بعيد ، وبالأحري في عهد أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ، وذلك من بعد أن فتحت الروم وفارس ، إذ دخل هؤلاء وأولئك في الإسلام ، والعربية جديدة علي ألسنتهم ، ولذلك كان يعسر عليهم تمييز حركات الإعراب المتغيرة من مثل الرفع والنصب والجر في الأسماء أوالأفعال ،
    بل إن الأمر تعدي ذلك ، فأصيب أبناء العرب الخلص بهذا المرض ،
    كيف ذلك ؟
    كانت اللغة العربية عند العرب ملكة في ألسنتهم ، يأخذها اللاحق عن السابق ،
    فلما فتح المسلمون الممالك والأمصار غير العربية ، فارقوا بلادهم ، وهناك خالطوا أبناء العجم من غير العرب ، فتغيرت تلك الملكة لدي كثيرــ ولاسيما الناشئة منهم ــ بما ألقي إليهم من سماع المخالفات التي يسمعونها من العجم ،
    وعليه فقد فسدت هذه الملكة اللسانية العربية شيئا فشيئا ، حتي فشا اللحن بصورة تكاد تكون واضحة ،
    ذلك الذي كان العرب يستسمجونه ، ويستقبحونه ،
    روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه مر بقوم يرمون فاستقبح رميهم ، ،
    وقال : ما أسوأ رميكم ،
    فقالوا : نحن قوم ( متعلمين ) ،
    فقال : لحنكم عليّ أشد من فساد رميكم .
    وهكذا كان اللحن قولا ،
    أما اللحن كتابة ،
    فقد بدأ كما تذكره الروايات وتتفق عليه من أن كاتبا لأبي موسي الأشعري كتب إلي عمر بن الخطاب ( من أبو موسي ) ،،
    فكتب أمير المؤمنين عمرإلي أبي موسي : عزمت عليك لما ضربت كاتبك سوطا ،،
    وفي رواية أخري : أن قنع كاتبك سوطا ،،
    وقد خشي أهل العلم أن تفسد الملكة والسليقة العربية ، فينغلق القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف علي تلك الفهوم المريضة بداء اللحن ،
    ماذا صنعوا ؟
    استنبطوا من مجاري كلامهم العربي الرصين المحكم قوانين هذه الملكة السليمة ، وجعلوها قواعد يقيسون عليها سائر أنواع الكلام ، ويلحقون الأشباه بالأشباه
    فالفاعل مرفوع ، والمبتدأ مرفوع ، والمفعول منصوب ، و ، و ، وهكذا ،
    ثم رأوا تغير الدلالة بتغير حركات هذه الكلمات ،،
    فاصطلحوا علي تسميته إعرابا ،،
    وسموا الموجب لذلك عاملا ،،
    وبذا وجدت اصطلاحات خاصة سموها ( علم النحو ) ،
    وقد كان الإمام علي كرم الله وجهه هو أول من تصدي لهذا الصنيع الخالد ، إذ أشار علي أبي الأسود الدؤلي الكناني( واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان ) بذلك ، قائلا له : { انح للناس كتابا } .
    فقام أبو الأسود في ذلك ، فكان أول من كتب في علم النحو .
    وابتكر الضبط بالنقط ، في القرآن الكريم ،،
    (وضع النقط بين يدي الحرف أو فوقه أو تحته ، إذا كان متحركا ، أما الحرف الساكن فلم يضع عليه شيئا من النقط ) ،
    وسمي هذا النقط شكلا ، باعتبار دلالته علي شكل الحرف وصورته ،
    [ وقيل إن الذي طلب إلي أبي الأسود أن يضع طريقة لإصلاح الألسنة هو زياد بن أبيه والي البصرة آنذاك ، حين رأي ظهور الخطأ واللحن عند بعض الناس في قراءة القرآن الكريم ]
    ولم تشتهر طريقة أبي الأسود إلا في المصاحف ،
    ثم جاءت مرحلة إعجام الحروف ، لاسيما المتشابهة منها ،إذ فشا اللحن في الكتابة ، حين نقلت الدواوين من الرومية والفارسية والقبطية ( المصرية ) إلي اللغة العربية ، في عهد عبد الملك بن مروان . وفزع إلي ذلك الحجاج الثقفي، ودعا لهذا الأمر رجلين من تلاميذ أبي الأسود هما : نصر بن عاصم الليثي ، ويحيي بن عامر العدواني ، فرتبا حروف المعجم ترتيبا جديدا غير الترتيب القديم ، وجمعا الحروف المتشابهة بعضها بجانب بعض ، وميزوا بينها بالنقط أفرادا وأزواجا ،
    فلما كان هذا العمل يستدعي اشتباه نقط الشكل ( التي وضعها أبو الأسود ) بنقط الإعجام الذي قرراه ، اتفقا علي أن تكون نقط الشكل بالمداد الأحمر ، أما نقط الإعجام فبنفس مداد الحروف ،
    ثم جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي من بعدهما في أيام الرشيد ، فهذب هذه الصناعة ، وكمل أبوابها ، فوضع طريقة جديدة للشكل مبتكرة من عند نفسه وهي العلامات الثمانية :
    ( الضمة والفتحة والكسرة والسكون والشدة والمدة والصلة والهمزة ) .
    فأمكن أن يجمع الكتاب ( أي كتاب ) بين كل من الكتابة والشكل والإعجام بمداد ذي لون واحد ،،
    وقد صار الخليل رحمه الله إمام البصريين في النحو ، فتتلمذ علي يديه سيبويه ( أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء ) فكمل تفاريع صناعة النحو ، واستكثر من أدلتها ، وشواهدها ووضع فيها كتابه ( كتاب سيبويه ) ، فصار إماما لكل من كتب في النحو من بعده ،
    ثم جاء أبو علي الفارسي ( الحسن بن أحمد بن عبد الغفار ) فاشتهر بآرائه في أصول النحو، وكذا أبو القاسم الزجاج ( أبو سهل ابراهيم بن السري بن سهل ) الذي كان من الأكابر في علم النحو ،
    فوضعا كتبا مختصرة للمتعلمين ،
    ثم جاءت مرحلة جديدة من مراحل صناعة النحو ، وبخاصة في البصرة والكوفة ،
    إذ تباينت الطرق في التعليم ، وكثرت الأدلة ، وظهر الإختلاف بين أهل البصرة وبين أهل الكوفة في إعراب كثير من آي القرآن الكريم باختلاف القواعد عند كل منهما ،
    إلي أن جاء دور بعض العلماء الذين عمدوا إلي الإختصار لما قد طال وتفرع ،،
    ومثال ذلك كتاب ( التسهيل ) لابن مالك ، أو الإقتصار علي المباديء للمتعلمين كما فعل الزمخشري في ( المفصل ) ، بل ونظموا ذلك نظما ، كما فعل ابن مالك في ألفيته ، وابن معط في ألفيته ، ، ،
    والآن ، يعتمد النحاة علي ما وصلنا من هؤلاء العلماء ، فيدرسونه ويشرحونه ويعلمونه في المدارس والجامعات .
    هذا والله أعلي وأعلم ،،
    والحمد لله رب العالمين .
    صلاح جاد سلام
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم.
    الحمد لله رب العالمين الذي جعلنا من أمة خاتم المرسلين، صلى الله عليه، أفصح العرب المعصوم من اللحن، و آله الطيبين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد :أخي الفاضل صلاح جاد سلام المحترم، أحسن الله جزاءك بما تتحفنا به من تذكير بأصالة اللغة العربية و عظمتها و ثرائها.
    لقد طفت بنا هذه المرة بتاريخ النحو العربي و خضت بنا لججه و ذكرتنا ببعض أعلامه و من كان له فضل ابتداع النحو و أسباب وضعه و استنباط قواعده ...، غير أنني أحببت مشاركتك هذه المتعة لأذكِّرك، إن سمحت، بأن اللحن، من حيث هو لفظة لها دلالات كثيرة الخطأ في أداء اللغة العربية صورة واحدة منها، أي من الدلالات، و ليس هو وحده فقط ! و إذا رجعنا إلى "لسان العرب" لابن منظور الإفريقي وجدناه يذكرعددا من المعاني للحن و منها طريقة أداء اللغة في حد ذاتها، فما قد يراه بعض "النحاة" لحنا ليس هو كذلك بالضرورة، ومنه قول أحدهم لما سئل أن ينطق ببعض الكلمات مما ليس في لهجته قال "هذا ليس من لحني ولا لحن قومي" أي هذا ليس من لساني و لا لسان قومي، و لم تكن كلمة "اللغة" أو"اللهجة" مما يستعمل للتعبير عن اللسان أو اللحن قديما ! أما اللحن كخطإ في الأداء اللغوي فقد ذُكر أنه حدث في عهد النبي، صلى الله عليه و سلم، و قد كان من موجبات اللحن في عهده، صلى الله عليه و سلم، وجود الأعاجم حتى في مكة المكرمة و ما جاورها من البلاد كالطائف مثلا لوجود الأحابيش و الصناع و الخُدّام و العبيد...لكن اللحن لم يكن متفشيا بحيث يُخشى منه على سلامة اللغة العربية و لذا لم تذكر كتب اللغة عموما أو كتب تاريخ النحو خصوصا أمثلة عنه إلا لماما، ثم تذكرالمصادر فشو اللحن في المجتمع العربي سببا لوضع النحو لضرورة صون اللغة منه للحفاظ على القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف خصوصا و نصوص الشرع الحنيف عموما ! هذا و الله أعلم و نسبة العلم إليه، سبحانه، أسلم.
    أخي الكريم صلاح : ليتك ترقم مقالاتك حتى تتميزعن بعضها بالأرقام المتسلسلة فيكون منها مجموعة صالحة يحسن جمعها في مكان واحد في المستقبل إن شاء الله تعالى. هذا و ليتك تنتبه لـ "ي" و "ى" في لوح المفاتيح فتميز بينهما في رقن الكلمات الواردة فيها حتى لا تلتيس على القراء.
    أكرر لك، أخي الكريم، شكري و إعجابي بمختاراتك اللغوية القيمة.
    تحيتي و تقديري و امتناني.
    أخوك حُسين.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • صلاح جاد سلام
      عضو الملتقى
      • 11-05-2008
      • 137

      #3
      شكر

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلي آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم علي ملته وسنته إلي يوم يبعثون ،
      وبعد ،،،

      فلكم أخي الفاضل الأستاذ حسين ليشوري عميق شكري وفائق تحيتي وتقديري علي تواصلكم الطيب الكريم ، فلقد زينتم عجالتي بتعليقكم البليغ ، والأمل أن تكون مبادرتكم هذه تقدمة لما يصبو إليه مثلي من أطروحات ثرية نافعة متتابعة نتلقاها عنكم فنتعلم ونفيد . أما عن قولكم ( ليتك ترقم مقالاتك ) و ( ليتك تتنبه ،، ) فعلي العين والرأس ، ، علي أن الأولي ( ليتك ترقم مقالاتك ) فهذا أمر يسير إن شاء الله تعالي ،، أما عن الثانية ( ليتك تتنبه ،، ) فتاريخها لديّ يدعو إلي الشفقة بي ، إذ تعلمت الكتابة علي الآلة الكاتبة ولوحة المفاتيح ، وأنا كبير السن ، فصدق في حالتي القول الحكيم عن التعليم في الصغر والتعليم في الكبر ، ولعلكم تضحكون كثيرا حين أذكر لكم أنني أعاني ــ حتي الآن ــ من البحث عن مواقع الحروف ساعة الكتابة ، فإذا أردت أن أكتب ( سمع ) مثلا ،، أنظر في اللوحة باحثا عن السين السين السين حتي أجدها ، ثم أبحث عن الميم الميم الميم حتي أجدها ثم عن العين العين العين ، وهكذا تتري . ولقد أجابني من علمني ، غفر الله لنا وله وللمسلمين أجمعين حين سألته عن الفرق بين ( ى ) وبين ( ي ) بأنه لا فرق بينهما ،،،، قل : من باب التسهيل عليّ ،، قل من باب أنه هو ما كان يعرف الفرق بينهما ، قل : حمدا لله علي أن أوصلني إلي هذا الحد ( الهزيل ) من تعلم الكتابة علي هذه الآلة من بعد جهد جهيد في تعليمي ،،،،،،، قل ما تشاء ، وكأن النتيجة في إطار الأسي( ليس في الإمكان ،،،، ) ،، فعذرا ثم عذرا ،،،
      ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، واجعلنا اللهم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، واغفر لنا ولآبائنا ولمشايخنا ولمن له حق علينا ولكل المسلمين ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ، اللهم آمين والحمد لله رب العالمين .
      أخوكم المحب
      صلاح جاد سلام

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة صلاح جاد سلام مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        المشاركة الأصلية بواسطة صلاح جاد سلام مشاهدة المشاركة


        الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلي آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم علي ملته وسنته إلي يوم يبعثون ،

        وبعد ،،،
        فلكم أخي الفاضل الأستاذ حسين ليشوري عميق شكري وفائق تحيتي وتقديري علي تواصلكم الطيب الكريم ، فلقد زينتم عجالتي بتعليقكم البليغ ، والأمل أن تكون مبادرتكم هذه تقدمة لما يصبو إليه مثلي من أطروحات ثرية نافعة متتابعة نتلقاها عنكم فنتعلم ونفيد . أما عن قولكم ( ليتك ترقم مقالاتك ) و ( ليتك تتنبه ،، ) فعلي العين والرأس ، ، علي أن الأولي ( ليتك ترقم مقالاتك ) فهذا أمر يسير إن شاء الله تعالي ،، أما عن الثانية ( ليتك تتنبه ،، ) فتاريخها لديّ يدعو إلي الشفقة بي ، إذ تعلمت الكتابة علي الآلة الكاتبة ولوحة المفاتيح ، وأنا كبير السن ، فصدق في حالتي القول الحكيم عن التعليم في الصغر والتعليم في الكبر ، ولعلكم تضحكون كثيرا حين أذكر لكم أنني أعاني ــ حتي الآن ــ من البحث عن مواقع الحروف ساعة الكتابة ، فإذا أردت أن أكتب ( سمع ) مثلا ،، أنظر في اللوحة باحثا عن السين السين السين حتي أجدها ، ثم أبحث عن الميم الميم الميم حتي أجدها ثم عن العين العين العين ، وهكذا تتري . ولقد أجابني من علمني ، غفر الله لنا وله وللمسلمين أجمعين حين سألته عن الفرق بين ( ى ) وبين ( ي ) بأنه لا فرق بينهما ،،،، قل : من باب التسهيل عليّ ،، قل من باب أنه هو ما كان يعرف الفرق بينهما ، قل : حمدا لله علي أن أوصلني إلي هذا الحد ( الهزيل ) من تعلم الكتابة علي هذه الآلة من بعد جهد جهيد في تعليمي ،،،،،،، قل ما تشاء ، وكأن النتيجة في إطار الأسي( ليس في الإمكان ،،،، ) ،، فعذرا ثم عذرا ،،،
        ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، واجعلنا اللهم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، واغفر لنا ولآبائنا ولمشايخنا ولمن له حق علينا ولكل المسلمين ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ، اللهم آمين والحمد لله رب العالمين .
        أخوكم المحب
        صلاح جاد سلام



        الحمد لله و كفى و سلامٌ على عباده الّذين اصطفى.
        أخي الفاضل صلاح جاد سلام تحيّة طيّبة مباركة إن شاء الله تعالى فالسّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، ثم أمّا بعد : تيقّن أخي الكريم أنّني سعيد جدًّا بالتّحاور معك و أنت الأستاذ المحنّك، وقد لسمت فيك ظرفا لطيفا لا يستغرب من أستاذ لغة أديب، فشكرا لك على تفاعلك البنّاء الّذي يُغني و لا يُلغي.

        أمّا فيما يخصُّ الرَّقنَ على اللَّوح، لوح المفاتيح، فهو سهل يسير، و أنا مثلك تعلمته في سن "النقش على الماء" و قديما قيل "المُمارسة تكسب الاتقانَ" و أقول "المِران يكسب الاتقان" و أنا أدلك على طريقة يسيرة لتعلم الرقن الجيد في وقت قصير إن شاء الله تعالى حتى تصير تتفنن فيه و تضيف الحركات و السكون و الشدة إلخ...؛
        ـ أولا : ادخل إلى صفحة من صفحات الكتابة و ارقن عليها الحروف التي تجدها على اللوح كما هي مصفوفة فيه و ابدأ من الصف الأعلى صف الأرقام ثم الذي يليه ثُمَّ الذي يليه إلى أن تنتهي إلى الصف الأخير و هذا كله و أنت ترقن بصيغة (الزّر أو المفتاح) "shift" ثم كرِّر العملية كلها بصيغة (الزّر أو المفتاح) "caps lock"، و كرر العمليتين مرات حتى تعتاد أناملك المفاتيح و أماكنها؛
        ـ ثانيا : حاول تركيب كلمات بسيطة بالاعتماد على الزّرين shift و caps lock معا و تلاحظ أنك اكتشفت كثيرا من العلامات (الحركات و علامات الترقيم) التي تمكنك من الكتابة الصحيحة ؛
        ـ ثالثا : اكتب فقرات أو نصوصا قصيرة فيها ما يمكنك استعماله من العلامات الضرورية كالحركات وعلامات التّرقيم، وهكذا ... و ليس كالمران وسيلة لإتقان الرقن خذها مني نصيحة !!! ثم تيقن أنني مثلك أبحث عن العلامات التي لم أتمكن من حفظ أماكنها حتى الآن فلا تبتئس لحالك فالبلية إذا عمّت خفّت كما يقال !!!
        هذا ما عنَّ لي إرشادُك إليه الآن و لعل فيه فائدة لك و لغيرك ممن يعاني مشكلة الرقن الجيد !
        تقبل أخي الكريم، الأستاذ صلاح، أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي لك بالتوفيق.
        أخوك حُسين.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • صلاح جاد سلام
          عضو الملتقى
          • 11-05-2008
          • 137

          #5
          خالص الشكر

          جزاك الله عني أستاذنا الكريم / حسين ليشوري خير الجزاء ،
          وإذا كنت أنت سعيدا بهذا التواصل مع شخصي الفقير إلي الله تعالي ، فثق أنني سعيد 24 قيراطا .
          لاحرمنا الله من عطائكم الكريم ، وبارك الله فيكم ،
          وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
          محبكم
          صلاح جاد سلام

          تعليق

          يعمل...
          X