تويت
ماما ... بابا . أنا بحكم جدا ... بس العيشة معكم بقيت تموت وتزهّق بصراحة ... لذا قررت أن أرمي نفسي من البلكونة .. بالعربي أن أنتحر ... أرجو أن تتفهموا قراري ...
مامتي حبيبتي لو ما قدرتيش على بُعدي إلحقيني .. عموما أنا مش عارفة إزاي مستحملة العيشة مع جوزك ده ..
.
.
قبل ما أكمل رسالة الإنتحار يا جماعة ، سأشرح لكم أسباب اتخاذي لهذا ، كي لا تقولوا عني مجنونة ...
وبالمناسبة عايزة تكريمي بعد وفاتي يكون في المركز الصوتي الأول مش التاني ..
المهم يا ناس أنا زهقت من حياتي .. كلها نكد بنكد ..
أصحى الصبح ألاقي النت مقطوع .. أغير النيك نايم بتاعي إزاااي بقى ؟؟ يعني مقعول ما أصبّح صحابي بأغنية لفيروز؟
ما علينا .. تطلع أختي بوجهي وترعبني بشعرها المنكوش ولي شكله عامل زي ما يكون مبنى .. لا ناطحة سحاب .. فوق رأسها ... وأنا قلبي ضعيف والله ..
أتجاوز الصدمة وأتسلل خارج المنزل قبل ما يبتلوني بترتيب سرير كل فرد من أفراد الأسرة الكريمة البالغ عددهم 54 فردا .. أحياءا وأمواتا .. اه ما تستغربوش .. أصل عندنا حاجة غريبة في العائلة وهي أن كل واحد بيكتب بوصيته أن يدفن على سريره (فوقه تحته مش مهم) المهم أن يبقى سريرهم ذكرى أبدية ..(أنا عارفة دي مؤامرة ضدي .. شجرة العائلة من جذورها تحاربني ..)
.
.
المهم بنزل الشارع وبركب تاكسي وألاقي الستّ لي جنبي لابسة (أورنج) من فوق لتحت ... برتقال على الصبح يا ربي؟! ده حتى يسبب ألام للمعدة .. !
وكله كوم والسائق المجنون كوم تاني .. طول الطريق ببيهدل بالستات لي بيقودوا سيارات . ده أنا حرّمت أطلع دفتر قيادة من وراه ...
بس الحسنة الوحيدة لي بيعملها .. أنه بيعترف بأننا نصف المجتمع .. اه هو صحيح بيقول النصف الفاشل والمتخلف من المجتمع.. بس عادل في القسمة وأعطانا النص (فيفتي فيفتي) ..
.
.
أوصل الجامعة وأنا فرحانة بنفسي إني طالبة علم ...ألاقي الدكتور غايب ... والتاني مات .. والثالث سقطّوا خمس سنين للوراء ورجع يعلم ابتدائي ....
(يا ربي ..! طيب ومستقبلي ؟! .. مصرّين يعملوني فاشلة ..)
أنزل السوق عشان أشتري فستان، أطلع من المحل وأنا لابساه من فرحتي بيه .. ألاقي كل البنات في الشارع لابسين مثله .. بحاول أضحك على نفسي وأقول أوك عشان دي موضة! ..
.
.
بمر بجانب محل الراجل الوحيد لي مرة طلب إيدي ورفضته، ألاقيه مستنيني زي المجرم ولما يشوفني بيبقى عاوز يقتلني ( علما أني ولا مرة كلمته بحياتي.. والله )
ليه الإجرام ده هو أنا خلعته وتركت له العيال يعني ولا رفضته بس؟؟
(وأنا سمعت أنه اتجوز ست مخلية عيشته سمّ هههههه يستاهل
)
)المهم أتجاهله وأمشي وعند مدخل البيت بلاقي بابا ..ينظر إلي من فوق إلى تحت وكأنها أول مرة يشوفني فيها بحياته ... يقولي :
طيب شكلك مقبول والحمد لله .. ولك عينني اثنين وايدين وأعضاء بشرية كاملة ... أمال ليه البنت سوسو الهبلة انخطبت وانتي لاء ؟؟ وفجأة ينفعل ويمشي وهو بيصرخ في الشارع ليه .. ليه ..؟
لا حول ولاقوة إلا بالله ... ليش النكد ده ..؟
مش يمكن المشكلة مش مني أنا .. وأن الناس مش عايزين يناسبوه هو أو يصاهروه ؟؟ 
الجوع خلاني أطنش .. ومشيت .. وأنا بطلع السلم بلاقي القط ميشو الدنماركي .. أمام مأدبة فاخرة من الطعام ..
والله أنا بالأول بفرح له .. نحنا برضو جيران .. لكن أطلع البيت ومش ألاقي ولا لقمة أكلها ..يقولوا كلي بيض .. معقول؟ ... وهو فخامته عايش آخر دلال ..؟!
... نفسي .... ثم نفسي .. أعمل حملة قاطعوا الدنمارك ضد القطّ ده ..
هو مش دنمركي! ...و الدنمركيون أساءوا لرسولنا (عليه الصلاة والسلام) .. يبقى لازم يترحّل عن بلادنا .. أو إما اترحل أنا عن الدنيا ....... يا أنا .. يا هو .. !
احكموا بضمير وقولوا ..
انتحر ولا لاء ..؟
أنتحر ولا لأ ..؟ ردو عليّ ..
حقي أرمي نفسي من البلكونة .. ولا لأ..؟
.
.
عموما أنا عارفة ردكم وستقلون انتحري .. عشان تخلصوا مني ..بس على مين .. قاعدة على قلوبكم ..
أنا مش مستغنية عن نفسي .. صحيح سأنتحر .. ولكن عاملة حسابي .. وسكنت بالدور الأول .. هاهاها
تجربتي الأولى في كتابة المقال الساخر
بسمة الصيادي
.
عموما أنا عارفة ردكم وستقلون انتحري .. عشان تخلصوا مني ..بس على مين .. قاعدة على قلوبكم ..
أنا مش مستغنية عن نفسي .. صحيح سأنتحر .. ولكن عاملة حسابي .. وسكنت بالدور الأول .. هاهاها
تجربتي الأولى في كتابة المقال الساخر
بسمة الصيادي
تعليق