في غسق الدجى وبينما الكون كان ذاهبا ليرتمي في حضن السكينة بعدما لحفه الليل بردائه الأسود .. بدا الوجود لي كلغز مبهم ؟!
وغابت خلف السحب قناديل البقعة الزرقاء .. كما غاب الأنيس واختفى في بيداء حياتي ..
ذهبت بين ذاتي وذاتي أمشي بين أشباح الدجى وقد أضناني الأسى . . وسنون عمري مرت من أمامي دون إلقاء تحية سلام !!سألتها معاتبا إياها فقالت ؟ لم يلثم محياي منك الندى فجفت منابعي من أزمان بعيدة .
أراك تسائلني بسؤال غاب عنه الحياء!!
وقد تركتني وحيدة متنقلة فوق جبال الأيام وبين سهول الحياة .. تركتني أبحث عن ماء حياتي في قلب الصخر .. أغرقتني في بحور لا شاطىء لها كي أرسو عليه أو ضفاف أركن إليها .. كنت لك كوكبا تستخلص منه إبداعك كنت وحيك وإلهامك عندما يناديك القلم .. وتسألني !!
أخذت مني كل شيء وتركتني حتى صرت عجوزاً ضعيفة .. وتسألني !!
يا أنت .. حقيقة ما بيني وبينك كالحبل بين الجاذب والجاذب كلاهما ينتهي به الأمر إلى الانقطاع .
تركتها بعد أن جلدتني بسياط المرار .. وذهبت منتعلا ذهول خطوي .. لا أدري عما أبحث .. ؟!
هل عن سراب لا ارتواء منه ؟ أم عن فقيد لا أمل فيه ؟ أم عن شبح لا وجود له ؟ آه .. أي ذنب قد جنيته حتى أكون ضحية لغول الزمهرير ؟ مشيت حتى قادتني قدماي إلى حافة الهاوية وهناك جلست أبحث في أورقة الزمن عن صفحة بيضاء مدموغة بكلمة .. أمل .
ورغم كل ما أشعر به من .. من .....؟
لا أدري كيف أعبر لكم أو أقول لكن لا بأس فهاكم قصتي انشروها وبعد النشر فيما بينكم قصوها ولأولادكم ورثوها .
خرجت للحياة طفلا صغيرا يرتدي ثوب الكبار .. فغابت عن سمائي ألوان الحياة .
وفجأة .. وبعد مرور سنوات قد أرتدي فيها عمري قميص الأربعين .. رأيتها ؟!
نعم .. رأيت أمامي عروسا من الجنان أظن أنها نزلت ترتدي ثوبا كأنه الزهر الأبيض أخذتني من الهاوية لسمو الحياة .. وهناك رأيت كل العوالم في عينيها .. رأيت شعاع الشمس يشرق من صفحة جبينها الوضاح .. كما رأيت ورود اليوم والغد تسكن خديها .. وسمعت لغة الهمس تخرج من شفتيها .
ظننت للحظات رسمها الأمل أنني وجدت أخيرا بعض الماء أكسر به لوعتي وهيامي .. لحظات أخرجت من صدري أنات العذاب .. لحظات تجرعت فيها كأس العشق حتى فاض مني وتلقفه التراب .. لحظات سالت فيها دموعي وامتزجت بشهد الرضاب .
فجأة .. كما أشرقت في سمائي ....غربت وتوارت شيئا فشيئا حتى تغيبت .
بحثت عنها بين عاديات الأيام حتى عييت بأمرها !
أيام شهور وسنين شتى قد بلغ فيهم اليأس مني مبلغه .
وبالأمس زارني رسول من رسل الهموم .. دون أن أشعر تسلل ناحية المقل .. وبدأ بنسج بعضا من خيوط الدمع .. على إثرها ذهبت لأحدى المنافذ المطلة على شارع الحياة وبيميني مصباح ضئيل أجاهد به في كسر عتمتي .. وتجولت صفحة السماء بأقدام عيني كي أرى كم تبقى بيني وبين الفجر .. وحقيقة لم أرى شيئا غير حبات المطر المنهمرة من عيون السحب .. ورجل رأيته يجلس على قارعة الطريق برداء نالت منه حبات المطر
أخذت بعضا من ملابسي وبعض الطعام وذهبت مسرعا كي أعطيها لهذا الرجل المسكين الذي نالت منه الأيام والسنين .. ذهبت إليه وألقيت عليه تحية السلام ثم أعطيته ما يمكنه من ملاطمة أسرار تلك الليلة وانصرفت ..
فإذ بي أسمع صوته يناديني بنداء ارتجف منه قلبي وعلى إثره ذهب عقلي .. هذا عندما قال أتنصرف يا أبن الحيرة والشقاء وقد جئت من أجلك ! أنا .. نعم أنت أيها البائس جئت من أجلك ! قد رأيت بالأمس في منامي محاط بجموع وحشود كبيرة من البشر لكني رأيتك مازلت وحيدا .. ورأيت جًرحك عميق وترياقه بعيد ...... رأيتك مزارعا يزرع بذور الود والإخلاص لكني رأيتك لم تحصد بعد وربما لن تحصد .. رأيتك تبحث عن عروسك الهاربة ..
أعلم أيها الشقي أن لعروسك شجرة قد غرستها من أزمان بعيدة في جوف الحياة أثمرت وأينعت وطاب ثمارها كما طالت أغصانها وفروعها البقعة الزرقاء وقد رأيتك حصدت كل ثمارها و أكلت من خيرها دون أن ترعاها غبت عنها بالماء فماتت شجرتها .
أعلم أيها الشقي أنه لم يتبق لك من عروسك غير ظل الذكرى .. فإن أمسكت به ........ ربما ؟!
أعلم أيها الشقي ؟ متى وجدت نفسك متى وجدت عروسك الهاربة !
وكما جلدتني أيامي بسياط المرار أيضا جلدني هذا الشيخ بسياط الحقيقة .
لأعود من جديد أسأل أيامي ؟ يا ترى من أكون أنا ؟
هل كلمة من كلمات نزار لم تكتب بعد ! أو أغنية لحليم لم تسمع .. أو من الممكن أن أكون وترا في عود فريد لم يمس .. أو ربما أنا همسة من همسات فيروز .... والله لا أدري .. أو ربما مجموعة من المشاعر السجينة بسجون المقل ؟
ربما ... ولا أدري .. والله لا أدري !!
وغابت خلف السحب قناديل البقعة الزرقاء .. كما غاب الأنيس واختفى في بيداء حياتي ..
ذهبت بين ذاتي وذاتي أمشي بين أشباح الدجى وقد أضناني الأسى . . وسنون عمري مرت من أمامي دون إلقاء تحية سلام !!سألتها معاتبا إياها فقالت ؟ لم يلثم محياي منك الندى فجفت منابعي من أزمان بعيدة .
أراك تسائلني بسؤال غاب عنه الحياء!!
وقد تركتني وحيدة متنقلة فوق جبال الأيام وبين سهول الحياة .. تركتني أبحث عن ماء حياتي في قلب الصخر .. أغرقتني في بحور لا شاطىء لها كي أرسو عليه أو ضفاف أركن إليها .. كنت لك كوكبا تستخلص منه إبداعك كنت وحيك وإلهامك عندما يناديك القلم .. وتسألني !!
أخذت مني كل شيء وتركتني حتى صرت عجوزاً ضعيفة .. وتسألني !!
يا أنت .. حقيقة ما بيني وبينك كالحبل بين الجاذب والجاذب كلاهما ينتهي به الأمر إلى الانقطاع .
تركتها بعد أن جلدتني بسياط المرار .. وذهبت منتعلا ذهول خطوي .. لا أدري عما أبحث .. ؟!
هل عن سراب لا ارتواء منه ؟ أم عن فقيد لا أمل فيه ؟ أم عن شبح لا وجود له ؟ آه .. أي ذنب قد جنيته حتى أكون ضحية لغول الزمهرير ؟ مشيت حتى قادتني قدماي إلى حافة الهاوية وهناك جلست أبحث في أورقة الزمن عن صفحة بيضاء مدموغة بكلمة .. أمل .
ورغم كل ما أشعر به من .. من .....؟
لا أدري كيف أعبر لكم أو أقول لكن لا بأس فهاكم قصتي انشروها وبعد النشر فيما بينكم قصوها ولأولادكم ورثوها .
خرجت للحياة طفلا صغيرا يرتدي ثوب الكبار .. فغابت عن سمائي ألوان الحياة .
وفجأة .. وبعد مرور سنوات قد أرتدي فيها عمري قميص الأربعين .. رأيتها ؟!
نعم .. رأيت أمامي عروسا من الجنان أظن أنها نزلت ترتدي ثوبا كأنه الزهر الأبيض أخذتني من الهاوية لسمو الحياة .. وهناك رأيت كل العوالم في عينيها .. رأيت شعاع الشمس يشرق من صفحة جبينها الوضاح .. كما رأيت ورود اليوم والغد تسكن خديها .. وسمعت لغة الهمس تخرج من شفتيها .
ظننت للحظات رسمها الأمل أنني وجدت أخيرا بعض الماء أكسر به لوعتي وهيامي .. لحظات أخرجت من صدري أنات العذاب .. لحظات تجرعت فيها كأس العشق حتى فاض مني وتلقفه التراب .. لحظات سالت فيها دموعي وامتزجت بشهد الرضاب .
فجأة .. كما أشرقت في سمائي ....غربت وتوارت شيئا فشيئا حتى تغيبت .
بحثت عنها بين عاديات الأيام حتى عييت بأمرها !
أيام شهور وسنين شتى قد بلغ فيهم اليأس مني مبلغه .
وبالأمس زارني رسول من رسل الهموم .. دون أن أشعر تسلل ناحية المقل .. وبدأ بنسج بعضا من خيوط الدمع .. على إثرها ذهبت لأحدى المنافذ المطلة على شارع الحياة وبيميني مصباح ضئيل أجاهد به في كسر عتمتي .. وتجولت صفحة السماء بأقدام عيني كي أرى كم تبقى بيني وبين الفجر .. وحقيقة لم أرى شيئا غير حبات المطر المنهمرة من عيون السحب .. ورجل رأيته يجلس على قارعة الطريق برداء نالت منه حبات المطر
أخذت بعضا من ملابسي وبعض الطعام وذهبت مسرعا كي أعطيها لهذا الرجل المسكين الذي نالت منه الأيام والسنين .. ذهبت إليه وألقيت عليه تحية السلام ثم أعطيته ما يمكنه من ملاطمة أسرار تلك الليلة وانصرفت ..
فإذ بي أسمع صوته يناديني بنداء ارتجف منه قلبي وعلى إثره ذهب عقلي .. هذا عندما قال أتنصرف يا أبن الحيرة والشقاء وقد جئت من أجلك ! أنا .. نعم أنت أيها البائس جئت من أجلك ! قد رأيت بالأمس في منامي محاط بجموع وحشود كبيرة من البشر لكني رأيتك مازلت وحيدا .. ورأيت جًرحك عميق وترياقه بعيد ...... رأيتك مزارعا يزرع بذور الود والإخلاص لكني رأيتك لم تحصد بعد وربما لن تحصد .. رأيتك تبحث عن عروسك الهاربة ..
أعلم أيها الشقي أن لعروسك شجرة قد غرستها من أزمان بعيدة في جوف الحياة أثمرت وأينعت وطاب ثمارها كما طالت أغصانها وفروعها البقعة الزرقاء وقد رأيتك حصدت كل ثمارها و أكلت من خيرها دون أن ترعاها غبت عنها بالماء فماتت شجرتها .
أعلم أيها الشقي أنه لم يتبق لك من عروسك غير ظل الذكرى .. فإن أمسكت به ........ ربما ؟!
أعلم أيها الشقي ؟ متى وجدت نفسك متى وجدت عروسك الهاربة !
وكما جلدتني أيامي بسياط المرار أيضا جلدني هذا الشيخ بسياط الحقيقة .
لأعود من جديد أسأل أيامي ؟ يا ترى من أكون أنا ؟
هل كلمة من كلمات نزار لم تكتب بعد ! أو أغنية لحليم لم تسمع .. أو من الممكن أن أكون وترا في عود فريد لم يمس .. أو ربما أنا همسة من همسات فيروز .... والله لا أدري .. أو ربما مجموعة من المشاعر السجينة بسجون المقل ؟
ربما ... ولا أدري .. والله لا أدري !!
تعليق