تلعق سرّة الورق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عدنان الفضلي
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 146

    تلعق سرّة الورق

    تلعق سرّة الورق



    الريح تأخذني ..
    الى ما نحن عليه
    وأول الجلّنار ..
    مازال يحلج قطن المساءات
    ويصنع وسائد من ذكريات
    الصيف ساخن ..
    وأنثاي تلعق سرّة الورق
    تتلمس بعكاز سخونتها ..
    ذات الجدار الأخضر
    هناك ..
    حيث تسند كفّيها وتتقوّس
    بانتظار المزامير السومرية
    تعزف في منتجع الكارثة
    الريح تتوقف ..
    عند الغرف التي تعرفني
    هنا آثار أصابعي
    هنا فحم احتراقاتنا
    هذا الفراغ الذي لم أصله
    هناك صندوق مفرداتي الحمر
    هذه هي ..
    مازالت تفتح لي أبواب الرخام
    وتصرخ ..
    لا وقت للتوبة والنصائح
    ثم تمضي ..
    ناسية نهديها على الجدار
    الريح تمضي ..
    تسرق الرسائل الفتيّة
    وطعم الضفاف
    الليل يستدعينا ..
    الذبائح تشوى لرواد الهذيان
    وجوهنا تجمع نثار القبل
    صوتي ..
    يفك الاشتباك ..
    بين قدمي المخدّرة
    ومخدع الأنثى المجنونة
    ويسوّر القصص ..
    خوفاً من صحوة اليائسين
    أصابعي ..
    تمرر أكياس الصخب
    وميزان أخطاء الدخول
    تدّب بنا الذكريات ..
    فاستدل على آخر القصائد
    الريح تهذي ..
    قد نكون خدعنا في منتصف الأقاويل
    فنضجت آخر الانتظارات
    الريح تستدعي نفسها ..
    وتضع السهاد في القناديل
    النوم يهرب من أرداننا
    فتمتطي ذاكرتي الضفاف
    أصابعنا مليئة باللزوجة
    ولا مناديل في الأفق
    أسماؤنا تنفض يدها ..
    من عتابات صفر
    وتذهب الى وسائد الذكريات
    تضاجع ما تيسر من روائح
    وتخلد في آخر مطافاتها
    الى وسط ما نحن عليه ..!!




    عدنان الفضلي

    [IMG]http://www.alnqa.net/amal1/uploads/images/alnqa-1ea866c830.jpg[/IMG]
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    أيها السومري القادم
    مع الريح
    حاملا سرة ورق آشوري
    هدية للسان أنثاه السرمدية

    الحامل نموذجا فخاريا
    لهموم الأرض
    مطالبا بالثأر من الحية
    التي ابتلعت الصفصاف
    على ضفاف دجلة

    كأنك تحمل مزامير سومر
    على أكتاف النهر العتيق
    الذي ينبع من الأرق
    ويصب فيه

    كأنك تصرخ من تحت الشجرة
    التي احترقت في باطن الأرض بحثا عن بنيها
    الذين لم يتذوقوا مرارة حلاوتها بعد

    كأنك تهتف للقادمين من رحم المحرقة
    محذرا من القيح الأسود
    القادم من وراء البحار

    يا سيدي الفاضل
    لقد أخذتني ممتطيا ذاكرة الضفاف
    في رحلة إلى بطن تاريخ فقيد
    بحثا عن خيط الشمعة
    الذي يصل قعر الأرض
    بموطن الوهج

    شكرا لهذا الألق
    الذي هرّب النوم من أرداني
    وأرداني مفعما بالانتشاء

    تعليق

    • صبري رسول
      أديب وكاتب
      • 25-05-2009
      • 647

      #3
      [align=center]

      العزيز عدنان
      استمتعت بقراءة نصك
      حيث تحلقت معك ومع النص إلى الخيال الممتع
      اللغة سليمة، والفكرة جميلة
      كن بخير

      [/align]

      تعليق

      • عدنان الفضلي
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 146

        #4
        لي عودة هنا
        [IMG]http://www.alnqa.net/amal1/uploads/images/alnqa-1ea866c830.jpg[/IMG]

        تعليق

        يعمل...
        X