مرحبا أخي فريد محمد المقداد،..
طبعا أخي الكريم استغرقت ثلثي عمري (القصير) في البحث عن هذا الحب ويصعب علي أن أجيب عن أسئلتك الكبيرة جدا في مجرد رد .. من التقصير في حقه أن نضيق عليه الخناق بعض من الاجوبة على أسئلتك .. كما انه وربما المختصر من الأشياء التي أجاب بها العض هنا لم تعبر إلا عن فهمنا الضيق وشرحنا المستعجل لهذا الشعور السماوي المدعو "حب" .. مما ضيع الكثير من قيمته التي هي ولا ريب أعمق من جب البحر الغامض والأشسع من غياهب الفضاء المترامي ..
إن الحب أكبر بكثير من هذه الحقائق التي رصدها لنا الأخ الاستاذ عبد الرجمن السليمان متهكما فيما لا أظنه يريد انصافه من جمال وعظمة وعنفوان في المسمى حبا فقال عنه ما فيه إذلال لرجولة الذي يبوح ويفخر ويعتز به .. وإهانة للمرأة التي لأجلنا قلبها يخفق ولأجلها فظاظتنا وقسوتنا تلين .. إن الرجل الذي يخجل بعاطفته رجل مريض والرجل الذي يخجل بحرمته ويعتبرها كصندوق سري يخبيء فيه نقوده ولا يجوز لأحد أن يطلع حتى على لونه ذاك رجل أناني ومتعجرف ولا يكرم اللاتي أعزهن الله في تالقرآن والرسول في الحديث .. هل يجوز أن نقول عن شقائق الرجال هذا الكلام ...
يكفي استشهادك بالاعراب من العرب وأمازيغهم ليحسب استدلالك بما يقولون شذوذا عكس ما ادّعيت ..
وأن ما يتجاذبه أولئك الذين يسخرون من المراة ويحتقرون عظمتها بنعتها الجماعة وهم الجماعة (تنكيرا) وام العيال (حصرا لدورها في الانجاب) و حاشا قدرك (للتعبير عن دونية بعضهن تعميما باطلا) ... أمثال هؤلاء لا يؤخذ عنهم لنستشهد به عن مكانة الحب في قلب الرجل وبالتالي مكانة المراة في قلبه ..
أمثال هؤلاء الأجلاف الغلاظ ..المسترجلون تنقصهم مروءة وهم أقرب للذكورة منهم للرجولة بحكم ان لا أحد منهم تذكر لحظة (وهو يسخر أمام بني جنسه مننسوته) أن هذه المراة هي الأم التي أنجبته والزوجة التي أمتعته وجعلته يورث نسلا وخلفة وأشبعته .. لا اخالهم إلا يركزون على اخطاء النسوة وصغر عقلهن الفيزيائي وقلة حيلتهن العضلية حين يستبدلنها لحظة ضعف بتطويل اللسان في حضرة أبو الشنبات وذلك عندهن أضعف الايمان أمام رجل لا يقدرهن حق قدرهن كهؤلاء ..
المهم ... انا لا انكر ان بعض النسوة مثل الحجرة على القلب ينغصن الحياة بنكدهن وكثرة مطالبهن .. ولا أنكر أيضا ان بعض الرجال سر تعاسة حواءات الدنيا كلها .. وفي كلا الجنسين خير ومن كلاهما شر ولا أحد منهما أفضل من الاخر الا بالتقوى ..
وإلى هنا أحببت أن أصل بك عبر ردي ..أنك ركزت على تصور العرب "غلاظ الاكباد وجلاف العريكة" للمرأة والحب وتناسيت تصور الاسلام والمسلمين لهذا الكائن اللطيف والرقيق والناعم والذي هو أحوج لسعة بالنا وحكمتنا ورزاتنا اثناء التعامل معهن صونا للحقوق التي حفظها الله والرسول لهن عبر تعاليم هذا الدين الجميل ..
تواصوا بنسائكم وأحبوهن وافر الحب وافخروا بحبكم لهن .. فلا اظن ذلك إهانة للرجولة ولا انتقاصا للمروءة بالعكس .. إن الرجل الكبير هو من يقدّم حقوق زوجته الشعورية وحبيبته على حقوقه أمام الغير ويجهر بذلك ليكون القدوة في البذل والعطاء والوفاء والايثار وذرء التعالي بذكروته والأنا ...
إنه من الغلط أن نظل متمسكين في عصر الانفتاح بعادات البادية والصحراء التي كانت توءد فيها المراة ويخجل بها من يدعون الرجولة وهم منها براء .. فقط لنقول قال أجدادنا في التراث كذا وكذا .. ولا أظن كل عاداتنا وتقاليدنا "شرفا" ..
إن الذي لا يجيد الاعتراف بالحب لمن يحبها (وليس شرطا أمام الملأ) رجل لا يصلح برأيي للزواج حتى يروض قلبه على صون المشاعر.. لأنه سيعاشر زوجته عشرة منقوصة العواطف التي أغلى ما تحتاجه المراة وتميل للرجل من اجلها .. الرجل الذي لا يحب المراة إلا لكونها أنثى تشبع الغريزة البطنية والجنسية فلا يهمه ان تحبه أو يحبها برأيي سيظلم .. ولا أظن الحرص على بناء رابطة الزواج عن حب وبحب "خرطي" ولا أظن الاعتراف بوجودها دافقة في قلبك أمام بني جنسك من الرجال قلة رجولة .. لكن أصبح هذا واقعا في عالم وللأسف كثر فيه أشباه الرجال .. فيسخر بعضهن من زوجته امامهم فقط ليضحك أصدقاءه ويجهر آخر بمعصيته مع عشيقته فقط ليدو "رجلا" وحاشاكم "حيوانا لا غير" ..
أسفي على رجال تفوقت عليهم في الوعي بجوهر الحياة الكثير من النساء وفي المستوى العلمي وفي الحكمة وفي الأدب وفي الثروة وفي الرقي في نظرتهن للحياة حين يرفضن الارتباط بالرجال فقط لأنهم ذكور ويعتبرون نبض القل وصدقه وطيبته واحترامه للاخر أهم و أولى ..
أملي ألا تشعر بالغضب وأنت تقرأ ردي الذي سبق
لم أكتب ردي فقط لأعارضك في الرأي والفكرة ولا أحب أخي الكريم أن تعتقدن أنني أتهجم عليك لشخصك فقط لن رأيك لا يعجبني فأنا لا اعرف عنك شيئا ولا أحب أن اعرف عنك الا الخير وكلنا نصيب ونخطيء وفيما سبق أعلاه أحسبك مخطئا (وهي وجهة نظري)
بينما في هذا الاقتاس اعتبرك محقا ومصيبا جدا ..
لأن المباح في المشاعر قد يتعارض مع المباح في العلاقات الانسانية عموما بين الجنسين في ديننا .. ومن هنا وجب احترام الحدود والمحارم .. ووجب عدم الانغماس فيما يسمى البوح بالمشاعر للطرف الاخر بدعوى التفتح والحرية الشخصية والتحرر..
أظن الحب الانجح هو الذي يكثر حفظ حرمة المرأة فيه الى ما بعد تصبح حلالك بعد الزواج فيجوز لها بعده ان تقول لك "كم احبك" وأن تذوب في مصارحتها بلفظة "حبيبتي"
وهو الأمر الذي أصبح شائعا بتفسخ بين شباب هذه الاجيال التي أصبحت تتلاعب بهذه المصطلحات العميقة فظلمت الحب وضيعت الحرمات .. وشوهت قيمة المراة التي يجب على الرجل ان يحافظ عليها كما يحافظ على جوهرة ثمينة لا يخدشها لا يوسخها لا يذلها ولا يعبث بها أمام الغير أو خلسة بعيدا عن انظار الغير ..
.
.
ثم عذرا ان أسأت الفهم او أسيء فهمي ..
السلام عليكم
طبعا أخي الكريم استغرقت ثلثي عمري (القصير) في البحث عن هذا الحب ويصعب علي أن أجيب عن أسئلتك الكبيرة جدا في مجرد رد .. من التقصير في حقه أن نضيق عليه الخناق بعض من الاجوبة على أسئلتك .. كما انه وربما المختصر من الأشياء التي أجاب بها العض هنا لم تعبر إلا عن فهمنا الضيق وشرحنا المستعجل لهذا الشعور السماوي المدعو "حب" .. مما ضيع الكثير من قيمته التي هي ولا ريب أعمق من جب البحر الغامض والأشسع من غياهب الفضاء المترامي ..
إن الحب أكبر بكثير من هذه الحقائق التي رصدها لنا الأخ الاستاذ عبد الرجمن السليمان متهكما فيما لا أظنه يريد انصافه من جمال وعظمة وعنفوان في المسمى حبا فقال عنه ما فيه إذلال لرجولة الذي يبوح ويفخر ويعتز به .. وإهانة للمرأة التي لأجلنا قلبها يخفق ولأجلها فظاظتنا وقسوتنا تلين .. إن الرجل الذي يخجل بعاطفته رجل مريض والرجل الذي يخجل بحرمته ويعتبرها كصندوق سري يخبيء فيه نقوده ولا يجوز لأحد أن يطلع حتى على لونه ذاك رجل أناني ومتعجرف ولا يكرم اللاتي أعزهن الله في تالقرآن والرسول في الحديث .. هل يجوز أن نقول عن شقائق الرجال هذا الكلام ...
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
مشاهدة المشاركة
يكفي استشهادك بالاعراب من العرب وأمازيغهم ليحسب استدلالك بما يقولون شذوذا عكس ما ادّعيت ..
وأن ما يتجاذبه أولئك الذين يسخرون من المراة ويحتقرون عظمتها بنعتها الجماعة وهم الجماعة (تنكيرا) وام العيال (حصرا لدورها في الانجاب) و حاشا قدرك (للتعبير عن دونية بعضهن تعميما باطلا) ... أمثال هؤلاء لا يؤخذ عنهم لنستشهد به عن مكانة الحب في قلب الرجل وبالتالي مكانة المراة في قلبه ..
أمثال هؤلاء الأجلاف الغلاظ ..المسترجلون تنقصهم مروءة وهم أقرب للذكورة منهم للرجولة بحكم ان لا أحد منهم تذكر لحظة (وهو يسخر أمام بني جنسه مننسوته) أن هذه المراة هي الأم التي أنجبته والزوجة التي أمتعته وجعلته يورث نسلا وخلفة وأشبعته .. لا اخالهم إلا يركزون على اخطاء النسوة وصغر عقلهن الفيزيائي وقلة حيلتهن العضلية حين يستبدلنها لحظة ضعف بتطويل اللسان في حضرة أبو الشنبات وذلك عندهن أضعف الايمان أمام رجل لا يقدرهن حق قدرهن كهؤلاء ..
المهم ... انا لا انكر ان بعض النسوة مثل الحجرة على القلب ينغصن الحياة بنكدهن وكثرة مطالبهن .. ولا أنكر أيضا ان بعض الرجال سر تعاسة حواءات الدنيا كلها .. وفي كلا الجنسين خير ومن كلاهما شر ولا أحد منهما أفضل من الاخر الا بالتقوى ..
وإلى هنا أحببت أن أصل بك عبر ردي ..أنك ركزت على تصور العرب "غلاظ الاكباد وجلاف العريكة" للمرأة والحب وتناسيت تصور الاسلام والمسلمين لهذا الكائن اللطيف والرقيق والناعم والذي هو أحوج لسعة بالنا وحكمتنا ورزاتنا اثناء التعامل معهن صونا للحقوق التي حفظها الله والرسول لهن عبر تعاليم هذا الدين الجميل ..
تواصوا بنسائكم وأحبوهن وافر الحب وافخروا بحبكم لهن .. فلا اظن ذلك إهانة للرجولة ولا انتقاصا للمروءة بالعكس .. إن الرجل الكبير هو من يقدّم حقوق زوجته الشعورية وحبيبته على حقوقه أمام الغير ويجهر بذلك ليكون القدوة في البذل والعطاء والوفاء والايثار وذرء التعالي بذكروته والأنا ...
إنه من الغلط أن نظل متمسكين في عصر الانفتاح بعادات البادية والصحراء التي كانت توءد فيها المراة ويخجل بها من يدعون الرجولة وهم منها براء .. فقط لنقول قال أجدادنا في التراث كذا وكذا .. ولا أظن كل عاداتنا وتقاليدنا "شرفا" ..
إن الذي لا يجيد الاعتراف بالحب لمن يحبها (وليس شرطا أمام الملأ) رجل لا يصلح برأيي للزواج حتى يروض قلبه على صون المشاعر.. لأنه سيعاشر زوجته عشرة منقوصة العواطف التي أغلى ما تحتاجه المراة وتميل للرجل من اجلها .. الرجل الذي لا يحب المراة إلا لكونها أنثى تشبع الغريزة البطنية والجنسية فلا يهمه ان تحبه أو يحبها برأيي سيظلم .. ولا أظن الحرص على بناء رابطة الزواج عن حب وبحب "خرطي" ولا أظن الاعتراف بوجودها دافقة في قلبك أمام بني جنسك من الرجال قلة رجولة .. لكن أصبح هذا واقعا في عالم وللأسف كثر فيه أشباه الرجال .. فيسخر بعضهن من زوجته امامهم فقط ليضحك أصدقاءه ويجهر آخر بمعصيته مع عشيقته فقط ليدو "رجلا" وحاشاكم "حيوانا لا غير" ..
أسفي على رجال تفوقت عليهم في الوعي بجوهر الحياة الكثير من النساء وفي المستوى العلمي وفي الحكمة وفي الأدب وفي الثروة وفي الرقي في نظرتهن للحياة حين يرفضن الارتباط بالرجال فقط لأنهم ذكور ويعتبرون نبض القل وصدقه وطيبته واحترامه للاخر أهم و أولى ..
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
مشاهدة المشاركة
لم أكتب ردي فقط لأعارضك في الرأي والفكرة ولا أحب أخي الكريم أن تعتقدن أنني أتهجم عليك لشخصك فقط لن رأيك لا يعجبني فأنا لا اعرف عنك شيئا ولا أحب أن اعرف عنك الا الخير وكلنا نصيب ونخطيء وفيما سبق أعلاه أحسبك مخطئا (وهي وجهة نظري)
بينما في هذا الاقتاس اعتبرك محقا ومصيبا جدا ..
لأن المباح في المشاعر قد يتعارض مع المباح في العلاقات الانسانية عموما بين الجنسين في ديننا .. ومن هنا وجب احترام الحدود والمحارم .. ووجب عدم الانغماس فيما يسمى البوح بالمشاعر للطرف الاخر بدعوى التفتح والحرية الشخصية والتحرر..
أظن الحب الانجح هو الذي يكثر حفظ حرمة المرأة فيه الى ما بعد تصبح حلالك بعد الزواج فيجوز لها بعده ان تقول لك "كم احبك" وأن تذوب في مصارحتها بلفظة "حبيبتي"
وهو الأمر الذي أصبح شائعا بتفسخ بين شباب هذه الاجيال التي أصبحت تتلاعب بهذه المصطلحات العميقة فظلمت الحب وضيعت الحرمات .. وشوهت قيمة المراة التي يجب على الرجل ان يحافظ عليها كما يحافظ على جوهرة ثمينة لا يخدشها لا يوسخها لا يذلها ولا يعبث بها أمام الغير أو خلسة بعيدا عن انظار الغير ..
.
.
ثم عذرا ان أسأت الفهم او أسيء فهمي ..
السلام عليكم
تعليق