و عادوا من بعد صمتهم ... عادوا يتساءلون ..
عن ماض لم يخلف وراءه سوى بقايا من جمرات ذلك الحزن اللعين .. بقايا آمال اهترأت ..
نسوها .. ثم ما لبثوا سريعاً أن تذكروا .. لم هم هنـــــــــــا ؟! .. لم هم هنا ؟؟ ...
على قمة من جبال اليأس الحنون ... أوليس اليأس حنوناً ؟؟! .. متى كان كذلك ؟!

سأقول ... يصبح اليأس حنوناً حينما تقسو أيام هذا العمر .. نعم .. فالعلاقة عكسية تماماً .. أيام عمر قاسية تساوي يأساً حنوناً ... فعندما يصل الأمر بك إلى زقاق خاو أو إلى خردة نفايات ... يكون اليأس أحن ما في الوجود عليك ..

ليس المطلوب مني أن أشرح ... المهم هو ... ماذا بعد ؟!!!
ماذا بعد كل هذا الشقاء ؟! .. كل هذه التساؤلات .. أبعدها صمت أيضاً ؟! .. أم كلام؟!
أم احتــــــراق ؟! أو ماذا ؟! ... بالله عليكم أرشدوهم .. فهم بحاجة لكم ... بحاجة لمن يعين .. يساعد و يساند .. يمد يد العون لهم ..
لكن .. ما أستطيع قوله هو أن المستقبل أمامهم و الحاضــــر ... هم فيه الآن أما الماضي .. فيا حسرتاه عليه ... الماضي ذهب و لم يعد !!
لم و لن يعد بآهاته .. أحزانه .. بل و بأفراحه .. فكل ما أطلق عليه كلمة " ماضي " .. ببساطة انتهى .. لم يعد له وجود .. لـــــــذا
كان عليهم أن يفكروا بالمستقبل .. هو أمامهم و لكن .. أهم معه ؟؟!!