أعزائي القراء والأحبة أهلا بكم
يسعدني ان أقدم لكم فنجان قهوة وأن اصطحبكم في رحاب رواية "سمرقند " للكاتب والصحفي اللبناني أمين معلوف".
وهذه نبذة عن الكاتب كما جاء في موسوعة ويكبيديا.
أمين معلوف صحفي لبناني ولد في بيروت عام 1949
عمل بعد تخرجه في الصحافة في جريدة النهار اللبنانية ثم انتقل عام 1976 إلى فرنسا حيث عمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية.واستمر في عمله الصحفي فرأس تحرير مجلة "إفريقيا الفتاة" أو "جين أفريك"، وكذلك استمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية وفي ربيبتها المسماة النهار العربي والدولي.
أصدر أول رواياته الحروب الصليبية كما رآها العرب عام 1983 م عن دار النشر لاتيس التي صارت دار النشر المتخصصة في أعماله. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 م عن روايته ليون الإفريقي، وحاز على جائزة الجونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، عام 1993 عن روايته صخرة طانيوس. ومن أهم أعماله ما يلي:
الحروب الصليبية كما رآها العرب
ليون الافريقي
سمرقند
حدائق النور
القرن الاول بعد بياتريس
صخرة طانيوس
سلالم الشرق - موانىء المشرق
الهويات القاتلة
الحب عن بعد
رحلة بالداسار
بدايات
أما عن رواية سمرقند , فهي رواية كتبت بالفرنسية وترجمها للعربية عفيف دمشقية. والرواية تندرج في سياق الرواية التاريخية. ويعيش القارئ مع الكاتب في زمنين مختلفين الأول زمن عمر الخيام أحد ابطال الرواية الذي ولد في نيسابور (في ايران حاليا)والأخر زمن العلامة جمال الدين الأفغاني في بدايات القرن العشرين والرواية تتحدث عن حياة العالم والشاعر عمر الخيام والاضطراب الذي كان يعيشه العالم الاسلامي في تلك الحقبة من زمن حكم السلاجقة,كما تتطرق لمايعرف بأسطور الحشاشين وزعيمهم حسن الصباح وقلعتهم الشهيرة الموت. الاشكاليات التي تطرحها الرواية متعددة فهناك الصراع السياسي والديني وهي إذ تتحدث عن حياة الخيام بدءا من صباه ورحلته في الحياة كشاعر وعالم وعلاقته بمحبوبته جيهان وشربه للخمر من جهة إلا أنها بالمقابل تتكلم عن النظام السياسي انذاك وتمثله بنظام الملك أحد الشخصيات الثلاث الرئيسة في الجزء الاول من الرواية - أقصد بالجزء هنا الفترة الزمنية الخاصة بزمن الخيام (الخيام عاش بين 1040-1131 ) - إلا أن الرواية مقسمة لأربع أجزء متماسكة ومحكمة الربط والانتقال سلس بين الحقبتين التاريخيتين بطريقة رائعة. واللافت في الرواية انك لاتشعر بالهوة التي تفضل الزمنين عن بعضهما وكأن بوابة زمن حملتك من زمن الخيام إلى زمن جمال الدين الافغاني. فهناك مايسمى حبكة داخل حبكة أو قصة داخل قصة. ففي الجزء الأول من الرواية وحيث نعيش مع زمن الخيام وتنقله والتغيرات التي عاشها العالم الإسلامي نعيش في نفس الوقت حالة الشغف والتشوق لمعرفة مصير مخطوطاعمر الخيام ( المخطوط فيه رباعيات الخيام والكثير من افكاره في علم الفلك والرياضيات وفلسفته الخاصة بالحياة)التي سرقت منه وحفظت في قلعة ألموت, ولايأتي الجواب شافيا لنا في زمن الخيام يبقى مصير المخطوط مجهولا, إلا أن اللافت والرائع في أسلوب أمين معلوف هو توظيفه لموضوع مهم درج عليه في رواياته وهو علاقة الشرق بالغرب فينتقل بنا في الجزء الاخير من الرواية ليطل علينا في الزمن الحالي وليعيد من تشويقنا لمعرفة مصيراالمخطوط . ويقدم لنا شخصا هو الأمريكي " عمر"غادر بلاده إلى باريس وسيّره القدر ليغرم بالخيام ومخطوطه ويغادر باريس إلى تركيا ومنها إلى إيران سعيا ورء المخطوط. وقد سمى معلوف هذا الأمريكي "عمر" لعشق والديه لعمر الخيام . يقع عمر بحب شيرين أخت الشاه في إيران وكانت تلك الفترة من تاريخ إيران شديدة الاضطراب- هذا مايجعل القارئ يرى أن هناك انعكاسا زمنيا لحقبة الخيام-
وبعد مصاعب كثيرة يتعرضان لها يصل المخطوط لشيرين ثم يستقل الاثنان سفينة التيتانيك الشهيرة ويغرق المخطوط في نهاية المطاف - هذا المخطوط الذي بقي من بداية الرواية يشغلنا ويشدنا للقراءة وللاكتشاف بمتعة كبيرة.
هذا تلخيص سريع
إلا أنني أدعو الجميع لقراءة الرواية متى سمحت لهم الفرصة.
وأرجو أن تكونوا قد استمتعتم وأضاف لكم شيئا هذا التلخيص السريع.
إلى فنجان قهوة جديد وكتاب جديد , بانتظار أن أقرأ ماأطلعتم عليه
مودتي للجميع
ناهد
يسعدني ان أقدم لكم فنجان قهوة وأن اصطحبكم في رحاب رواية "سمرقند " للكاتب والصحفي اللبناني أمين معلوف".
وهذه نبذة عن الكاتب كما جاء في موسوعة ويكبيديا.
أمين معلوف صحفي لبناني ولد في بيروت عام 1949
عمل بعد تخرجه في الصحافة في جريدة النهار اللبنانية ثم انتقل عام 1976 إلى فرنسا حيث عمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية.واستمر في عمله الصحفي فرأس تحرير مجلة "إفريقيا الفتاة" أو "جين أفريك"، وكذلك استمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية وفي ربيبتها المسماة النهار العربي والدولي.
أصدر أول رواياته الحروب الصليبية كما رآها العرب عام 1983 م عن دار النشر لاتيس التي صارت دار النشر المتخصصة في أعماله. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 م عن روايته ليون الإفريقي، وحاز على جائزة الجونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، عام 1993 عن روايته صخرة طانيوس. ومن أهم أعماله ما يلي:
الحروب الصليبية كما رآها العرب
ليون الافريقي
سمرقند
حدائق النور
القرن الاول بعد بياتريس
صخرة طانيوس
سلالم الشرق - موانىء المشرق
الهويات القاتلة
الحب عن بعد
رحلة بالداسار
بدايات
أما عن رواية سمرقند , فهي رواية كتبت بالفرنسية وترجمها للعربية عفيف دمشقية. والرواية تندرج في سياق الرواية التاريخية. ويعيش القارئ مع الكاتب في زمنين مختلفين الأول زمن عمر الخيام أحد ابطال الرواية الذي ولد في نيسابور (في ايران حاليا)والأخر زمن العلامة جمال الدين الأفغاني في بدايات القرن العشرين والرواية تتحدث عن حياة العالم والشاعر عمر الخيام والاضطراب الذي كان يعيشه العالم الاسلامي في تلك الحقبة من زمن حكم السلاجقة,كما تتطرق لمايعرف بأسطور الحشاشين وزعيمهم حسن الصباح وقلعتهم الشهيرة الموت. الاشكاليات التي تطرحها الرواية متعددة فهناك الصراع السياسي والديني وهي إذ تتحدث عن حياة الخيام بدءا من صباه ورحلته في الحياة كشاعر وعالم وعلاقته بمحبوبته جيهان وشربه للخمر من جهة إلا أنها بالمقابل تتكلم عن النظام السياسي انذاك وتمثله بنظام الملك أحد الشخصيات الثلاث الرئيسة في الجزء الاول من الرواية - أقصد بالجزء هنا الفترة الزمنية الخاصة بزمن الخيام (الخيام عاش بين 1040-1131 ) - إلا أن الرواية مقسمة لأربع أجزء متماسكة ومحكمة الربط والانتقال سلس بين الحقبتين التاريخيتين بطريقة رائعة. واللافت في الرواية انك لاتشعر بالهوة التي تفضل الزمنين عن بعضهما وكأن بوابة زمن حملتك من زمن الخيام إلى زمن جمال الدين الافغاني. فهناك مايسمى حبكة داخل حبكة أو قصة داخل قصة. ففي الجزء الأول من الرواية وحيث نعيش مع زمن الخيام وتنقله والتغيرات التي عاشها العالم الإسلامي نعيش في نفس الوقت حالة الشغف والتشوق لمعرفة مصير مخطوطاعمر الخيام ( المخطوط فيه رباعيات الخيام والكثير من افكاره في علم الفلك والرياضيات وفلسفته الخاصة بالحياة)التي سرقت منه وحفظت في قلعة ألموت, ولايأتي الجواب شافيا لنا في زمن الخيام يبقى مصير المخطوط مجهولا, إلا أن اللافت والرائع في أسلوب أمين معلوف هو توظيفه لموضوع مهم درج عليه في رواياته وهو علاقة الشرق بالغرب فينتقل بنا في الجزء الاخير من الرواية ليطل علينا في الزمن الحالي وليعيد من تشويقنا لمعرفة مصيراالمخطوط . ويقدم لنا شخصا هو الأمريكي " عمر"غادر بلاده إلى باريس وسيّره القدر ليغرم بالخيام ومخطوطه ويغادر باريس إلى تركيا ومنها إلى إيران سعيا ورء المخطوط. وقد سمى معلوف هذا الأمريكي "عمر" لعشق والديه لعمر الخيام . يقع عمر بحب شيرين أخت الشاه في إيران وكانت تلك الفترة من تاريخ إيران شديدة الاضطراب- هذا مايجعل القارئ يرى أن هناك انعكاسا زمنيا لحقبة الخيام-
وبعد مصاعب كثيرة يتعرضان لها يصل المخطوط لشيرين ثم يستقل الاثنان سفينة التيتانيك الشهيرة ويغرق المخطوط في نهاية المطاف - هذا المخطوط الذي بقي من بداية الرواية يشغلنا ويشدنا للقراءة وللاكتشاف بمتعة كبيرة.
هذا تلخيص سريع
إلا أنني أدعو الجميع لقراءة الرواية متى سمحت لهم الفرصة.
وأرجو أن تكونوا قد استمتعتم وأضاف لكم شيئا هذا التلخيص السريع.
إلى فنجان قهوة جديد وكتاب جديد , بانتظار أن أقرأ ماأطلعتم عليه
مودتي للجميع
ناهد
تعليق