علل المرور / مجموعة نقط لوفاء عبدالرزاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء عبدالرزاق
    عضو الملتقى
    • 30-07-2008
    • 447

    علل المرور / مجموعة نقط لوفاء عبدالرزاق

    علل المرور / مجموعة نقط
    غريبٌ أمر الكرسي العاشر،،
    يُنضِّم السَيـْرَ وينفلتُ سَيـْره.

    *

    لا أستبعد دخول كرتنا الأرضية إلى الحانة..

    المسيحُ ضجر منها واستقبل صلبه بروح إله.

    على كتفه عهدُ الله والسماويّ ...

    السَّماءُ ،،،جميلة بذاتها لا تتزيَّن بوشْم النقط.
  • وفاء عبدالرزاق
    عضو الملتقى
    • 30-07-2008
    • 447

    #2
    (عللُ المرور )


    حروف العلَّة مصيبتنا الكبرى..
    معتلّ الوسط والآخر..
    ثناءٌ نهديه للغتنا فقد أهدتنا المعتلّـين.


    ستعيش طويلاً سيّارات موكب الرئيس،،أوقفتُ السير كله ليمرق مَن يُشبهه،،حتى سيّارات الإسعاف توقفت عن إعلان ضوئها الطارئ .
    دم المصابين ولا دم الريّس،،هكذا أختي تسمِّيه،، الريّس .

    عند صياح الديك أخرج مسرعاً لأحميه من دمنا الوسخ بالإنسانية ،، فشرايينه تختلف عن شرايينا ،،لها رقة خاصة وعذوبة خاصة لأنها لا يُضرمها الشكُّ بشيء يخدشها أو يوحي بذلك، فالإيحاء ولو بإشارة حرام في عُرف السيَّاف.

    بين كل عناق لزوجين يصبح هو الثالث..( ما اجتمع امرأة ورجل في خلوة إلا كان الشيطان ثالثهما).. براتبي الذي يـُغني ولا يُسمن من جوع أحمي شيطان الأسَر وأصونه من معتلِّ الوسط والآخر.

    كلانا يحرس الآخر.. يحرسُ الدولة بحراسته الأسرّة وأحرسه بعرقي النازف من ثقل الشمس، وزرقة شفتي من برد قارس.
    الزوج والزوجة معتلّان،، حتى كلمة مرافئ معتلّة بسمِّ كل الأزمان.

    يُشبعني بأوامر لا تصلح إلاّ للفقراء وطبقة المعدومين من الشعب،، وتُشبعه دولارات الشبهات...على مزمار عابر فقير تتراقص روحي،،، وروحه ترقص لغانيات شقراوات..راقصته السمراء ملَّ منها تذكره بزوجاته ..ترك الرابعة لوقت الشهوة،، كي يطبِّق ما حلـَّله له الشرع عند الحاجة.

    حاجته ليست مثلي فأنا تصرخ أعضائي تتلبَّد فيَّ كغيم أسوَد وتفيض مع كحل زوجتي على وسادتها المثقوبة بفعل الأضداد.. أبيضُ شرشفها وكحل حبيبتي أمُّ الولد يتعانق معها حتى صارا لوناً وسطاً،،، اللون الرصاصي من الرصاص..
    لا أحمي زوجتي من رصاص الوقت إنما تـُهرَس وتزرقّ ويهرسها الوقوف..
    قال الريّس للأرحام الزرق:

    - سنكافئ من يلد لنا طفلا أزرق الوجه بخمسن دولاراً.
    تسابقن النسوة على الإنجاب،، ومَن تلد قبل الأخرى ،، وبارت حبوب منع الحمل.. خسرت صيدليات الحارة ،،فتحولت فاترينات الصيدليات إلى دكاكين لبيع ملابسس داخلية للنساء.
    اسمه دائماً مرفوع في أولى صفحات الصحف( السيُّدُ الرئيس) .. إسمي مكسور الخاطر.. (راضي) تُقطع مؤخرته ،، يطاردني بفعل حرف العلِّة في حالة الجر فأصاب بداء النصب.

    هو لا يُشبهني في بحثي عن نفسي ولا يماثلني في الشكل،، ربما نتشابه في الصمت،، فهو يخشى على الكرسي فلا يُجهر بسرقته الدولة وأنا لا أجرؤ في البوح عن سرقته لي.

    أمعقولٌ هذا؟؟ أقف كالسيّاف أرفع يدي اليمنى ثم اليسرى وتليها اليمنى عاشرة بعد المئة،، قف،، سر،، تحرك،، قف،،، أدور بأربع جهات ولي ذراعان صارا بعدد جهات السير... لا أعرفهما هل كانا لي أم لموكب الريّس أم للمجهول القادم سيّدنا غير المشكوك بتنصيبه علينا.


    شختُ ولم تشخ الكراسي..
    غيّرتُ اسمي ،، في الـَّلحد أريده ( دارس ) .. أعرف مغزى الأسماء،، حين يسألني مَن سيحاسبني في القبرعن أشكال التعذيب تحت الأرض سأقول له : - دارس..
    دارس،،، دارس درَسَ درْس الدنيا ،، عذبني بما ترغب ،، دُبغ جلدي في الدنيا بالموت ( إن الشاة لا يؤلمها السلخ بعد الذبح).

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #3
      سأعلّل مروري بدوري و لكن بانحناءة إعجاب و تقدير لأدبك الرّفيع جدّا.
      إنّ ما نقرؤه لك هديّة.
      حمم من الوجع و الوعي تدحرجت من أعلى النصّ و ما انفكّت تفعل برصانة و دراية و امتلاك كلّيّ للّغة.
      أشكرك على الهديّة أستاذتنا الرّائعة وفاء عبد الرّازق.
      أحببت النصّ كثيرا.
      ****
      خطأ سهو تسرّب للعمل،ربّما عدّلته أختي الفاضلة.
      تسابقن النسوة على الإنجاب،

      مودّتي لك.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • وفاء عبدالرزاق
        عضو الملتقى
        • 30-07-2008
        • 447

        #4
        اخي الفاضل محمد فطومي

        صدقني أخي ،، قراءتك للنص يعني أصبحنا معا شرطي مرور مخدوع..

        أتُراها خدعة فطرية؟
        خطأ كوني؟
        هل لعبت النقطة دورا في ذلك؟ هل شعرت بهذا داخل النص؟

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          الزميلة القديرة
          وفاء عبد الرزاق
          نص أسقطته على أوضاعنا اليوم وليس الأمس بالرغم من أن مامن ( مسؤول ) أوصى بخمسين دولارا لكل مولود !!
          أتدرين كم أحسست بتلك الأوجاع التي نتقاسمها اليوم معا جميعا وسؤال يراود ذهني
          أهي الدرس الكبير الذي يجب أن نعيه أم أنها الدرس القاسي الذي لابد وأن نتشاركه جميعا؟
          مازلت لم أجد الإجابة
          لكني يجب أن أشكرك لأنك جعلتني أتساءل فعلا
          كوني بخير سيدتي
          محبتي لك أيتها النخلة العراقية
          ودي ومحبتي لك
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • وفاء عبدالرزاق
            عضو الملتقى
            • 30-07-2008
            • 447

            #6
            الغالية الأخت عائدة محمد نادر

            هل تعتقدين غاليتي أننا نأمل بمسؤول؟
            لم امر يوما ببالهم،،لذا أتعامل معهم بالمثل.

            شكري وتقديري لحضرتك

            تعليق

            • هادي زاهر
              أديب وكاتب
              • 30-08-2008
              • 824

              #7
              أختي الكاتبة وفاء عبد الرزاق
              نص لاذع وممتع في آن واحد
              لقد اعادني إلى دريد لحام
              محبتي
              هادي واهر
              " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

              تعليق

              يعمل...
              X