فرضية اللاشعورعند فرويد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عزيز نجمي
    أديب وكاتب
    • 22-02-2010
    • 383

    فرضية اللاشعورعند فرويد


    ما الذي يتحكم في أفعال الإنسان وأفكاره،الشعور أم اللاشعور؟وهل فرضية اللاشعور فرضية ضرورية ومشروعة؟.
    عاش التفكير الفلسفي لمدة قرون عديدة يختزل الإنسان في بعده الواعي،و اعتبر الوعي من منظور الفلاسفة العقلانيين وسيلة لإنتاج المعرفة اليقينية واكتشاف الحقيقة،ولهذا فقد تم اعتباره بأنه ملكة تمكن الإنسان من فهم العالم والسيطرة عليه وتحويله لصالحه.غير أن مفهوم الوعي أعيد النظر فيه وخضع لقراءات مغايرة لعمله،قراءات تؤسس تأويلا جديدا للمعنى وتشكك في الإنتاجات والمعاني المباشرة للوعي.هذه القراءات توضحت معالمها مع كل من ماركس ونيتشة وفرويد.فالوعي في نظر هؤلاء ليس شفافا وواضحا ولا يمثل سوى السطح،فكثيرا ما يكون مزيفا يحجب الحقيقة عنا،وإنتاجات الوعي هي مؤشرات على حقائق أخرى خفية،تعمل في الخفاء.
    وإذا كانت المجالات الفلسفية التي حاولت تبيان حدود الوعي،كالحد الإجتماعي مع ماركس،والحد الغريزي مع نيتشة،فإنها لم تستطع إقرار اللاوعي كمكون من مكونات الحياة النفسية للإنسان.لذلك فإن اكتشاف اللاشعور مع فرويد أدى إلى رجة الوعي الفلسفي على حد تعبير بول ريكور.
    بدأ سيغموند فرويد حياته طبيبا نفسيا يعالج الأمراض العصبية،وكان الرأي الشائع آنذاك،أن الإضطرابات النفسية التي تحدث في سلوك بعض الأفراد،سببها آفات تصيب الجهاز الفيزيولوجي أو العصبي.وعن طريق التنويم المغناطيسي اكتشف -فرويد- أن مرضاه يبوحون ببعض الحكايات الشخصية وببعض الأسرار التي لا يقدمونها أثناء استجوابهم في حالة الصحو واليقظة.ونظرا لأهمية ما كان يسمع، افترض أن هناك مجموعة من الرغبات والميول التي تزخر بها حياتنا النفسية،منها ما يكتب له التحقق والإرتواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة،ومنها ما يصادف عوائق وحواجز تحول دون التحقق والإرتواء .أين تذهب،هل تموت وتفنى؟.
    كلا،إنها تكبت في منطقة غنية هي اللاشعور،أي ذلك الجزء من بنيتي النفسية الذي أحبس فيه رغبات وميولات أعتبر أن تحريرها قد يسيء إلى الكيان الذي أريد أن أرى فيه نفسي ويراني فيه الناس.محتويات اللاشعور المكبوتة تعرف بالحركة والغليان،لأنها تنزع إلى التحقق وترغب في الظهور في ساحة الشعور لتروي ظمأها في اللذة.إنها تريد الإفصاح عن ذاتها في هذا الجزء من حياتي الذي أبذل جهدا شاقا لجعله مطابقا للواقع الإجتماعي والعقلي الذي أحيا فيه مع الآخرين أي الشعور. اللاشعور يتألف من ميول كبتت خلال العصور،وأخرى كبتت خلال عهد الطفولة.و هو الذي يتسبب في الإنحرافات المرضية وفي ظهور سلوكات غير عادية في الأفراد والجماعات،إنه يشكل الموروث،أي أثر الماضي المنقوش على الذاكرة .
    قدم فرويد فرضية اللاشعور لأنه لاحظ بأن هناك الكثير من الأفكار والأفعال الإنسانية،لا يمكن تفسيرها إلا انطلاقا من اللاشعور،لأنها صادرة عنه ،وهذا ما يجعلها ضرورية ومشروعة،خصوصا وقد أبانت عن نجاحها في الممارسة الطبية.
    التحليل النفسي هو في الأصل نبش في الأصول،بحث عن الأوليات التي خلفت آثارا منقوشة في أعماق النفس،ويتم الحفاظ على تلك الآثار مهما كانت،حيث أن استمرار الرفض يعني استمرار المرفوض.إن فرويد لا يعترف إلا بواقع لا شعوري يعطيه أهمية عن باقي المكونات الأخرى،كل ذلك من أجل فهم السلوك البشري وتأويله.وتبعا لمنطق فرويد فالحياة النفسية يمكن تشبيهها بكثلة جليدية تطفو على سطح الماء، ما يختفي منها أكبر بكثير مما يبدو،وما الشعور إلا ذلك الجزء الضئيل من حياتنا النفسية الذي يلامس الواقع،ولكي نستطيع فهم واقعنا النفسي فهما سليما لابد من أن نتأمل ذلك الجزء الأكبر وهو اللاشعور.
    لكن ما السبيل لفهم مكونات اللاشعور، وهي غامضة ،مبهمة،وبعيدة عن نور الشعور؟
    هنا تظهر براعة التحليل النفسي،فلو قمنا بتشبيه الوعي برقيب أو حارس يقف متأهبا و بالمرصاد لكل رغبة أو ميل غير مشروع مما تزخر به منطقة اللاشعور( بما فيها من خبايا ونوازع الهو أي ذلك البعد الغريزي الطبيعي في الشخصية)،ولو شبهنا الرغبات أو الميول بسجناء يكتوون بنار الشوق الشديد إلى التحرر والإنعتاق،لعرفنا لغة المحلل النفسي وطريقته.
    الرغبات المكبوتة تتحين الفرص لتظهر وتطفو على السطح،وقد تتحايل على الحارس بطرق شتى،إنها تتنكر وترتدي أقنعة مختلفة لتتصيد كل غفلة أو تراخ يظهر على الحارس الرقيب،لتفلت من أسره.المحلل هنا هو رجل الشرطة الخبير بأقنعة المجرمين وأزيائهم يعرفهم من سيماهم.
    ومن الحالات التي يمكن من خلالها للمحلل النفسي ضبط محتويات اللاشعور،نجد التداعي الحر،والهفوات،أي تلك الأفعال النفسية التي تنأى عن مقاصدنا الواعية لتتجه إلى غايات غير مقصودة،وغير واعية،مثل فلتات اللسان وزلات القلم،والأفعال الطائشة..وهي كلها تخون وتفضح في الغالب أسرار الشخص الأكتر حميمية.ويحدثنا فرويد عن فلتة رئيس البرلمان النمساوي الذي فتح الجلسة بقوله:انتهت الجلسة،عوض فتحت الجلسة.وهذا كلام يفصح عن النية المكبوتة التي استطاعت أن تفلت وتطفو على السطح عن طريق اختلال الخطاب العادي،الذي كان بالإمكان أن يكون كما يلي:أنا متعب وليست لدي أي رغبة في ترؤس الجلسة!..أيضا تشكل النكتة مجالا خصبا لاصطياد محتويات اللاوعي،فعن طريقها تجد الرغبات المكبوتة متنفسها المشروع...
    حققت نظرية اللاشعور نجاحا مهما، إذ اعتبرت فتحا جديدا في مجالات العلوم الإنسانية،نظرا لما قدمته من جديد يتميز بالعمق في فهم السلوك البشري،ومن الناحية العملية ساهمت في علاج الكثير من الإضطرابات النفسية.غير أنها لاقت انتقادات كثيرة،فهذا كارل ياسبرز يرفض أن يكون اللاشعور أساس بنية الشخص،لأن اللاشعور وجد لدراسة سلوك المنحرفين أو المرضى ولا يجوز تعميمه.كما أن سارتر لا يراه إلا خداعا وكذبا يتعارض مع حرية الإنسان ومسؤوليته.وحسب آلان(اسمه الحقيقي إميل شارتي،فيلسوف فرنسي) من بين أكبر الأخطاء لنظرية اللاشعور عند تفسيرها للسلوك الإنساني هو اعتبارها اللاشعورأنا آخر له كيان وسلطة على الذات،أي أن له أحكامه المسبقة،وأهواؤه وحيله،ملاك شرير،أو ناصح شيطاني.في حين أن ما ينبغي فهمه –كرد على ذلك-هو أنه لا توجد فينا أفكار سوى ما تمنحنا إياه الذات الفاعلة،أي الشخص المتكلم.

    [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]
  • يعقوب القاسمي
    محظور
    • 23-07-2010
    • 215

    #2
    الأستاذ الفاضل عزيز نجمي

    أنت دائما تتحفنا بالنافع المفيد .
    أسجل مروري ولي عودة في تعليق مسترسل .

    تعليق

    • عزيز نجمي
      أديب وكاتب
      • 22-02-2010
      • 383

      #3
      الأخ يعقوب القاسمي
      شكرا لمرورك وانطباعك الطيب
      لقد فاتني أن أذكر أن فرويد يشير أيضا إلى بعض الحالات الأخرى التي تظهر فيها خبايا اللاشعور،كالأحلام مثلا.
      فالأحلام باعتبارها تأتي في حالة النوم العميق ،أو على الأقل في حالة الإرتخاء أو الغفوة التي تصيب الرقيب الإجتماعي أو العقلي.تفتح المجال للرغبات المكبوتة في أن تعبر عن نفسها،وتطفو على السطح.هكذا فالفرد الذي يكره شخصا ما قد يظهر له في منامه على شكل ثعبان أو أي حيوان آخر يرمز للخوف والرعب.كما أن الفتاة التي حكت لفرويد عن حلمها الذي رأت فيه نفسها تنام على سرير أبيض علق عليه صليب.فسر فرويد ذلك بأن لها رغبة ملحة في الزواج،لأن البياض غالبا ما يشير إلى ثوب الزفاف،بينما يشير الصليب إلى الكنيسة التي يتم فيها عقد القران بالنسبة للمسيحيين.
      تحياتي
      [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

      تعليق

      • سامي جميل
        أديب وفنان
        • 11-09-2010
        • 424

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الأستاذ القدير/ عزيز نجمي
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        واسعد الله اوقاتك سيدي بكل خير

        هل نعتبر أن تقليم الذات عن الافصاح عن الحاجات من موارد الشعور هو ما يحيلها للتخاطب من خلال اللاشعور؟
        مما يعني تطور الحالة لتعتبر مرضية تحتاج إلى علاج؟

        موضوع قيم وسأتابع.

        تقبل خالص التحية وعميق التقدير،،،


        بداخلي متناقضين
        أحدهما دوماً يكسب
        والآخر
        أبداً لا يخسر …

        تعليق

        • سعاد عثمان علي
          نائب ملتقى التاريخ
          أديبة
          • 11-06-2009
          • 3756

          #5
          أسعد الله صباحك أستاذ عزيزنجمي
          موضوع رائع جداً ومهم -وليتك تكتب فيه أكثر
          وهو جزء من دراستي
          لدي ماأكتبه
          سأعود بمشيئة الله بسرعة
          تحياتي
          سعادة
          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
          ويذهل عنها عقل كل لبيب
          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
          وفرقة اخوان وفقد حبيب

          زهيربن أبي سلمى​

          تعليق

          • توحيد مصطفى عثمان
            أديب وكاتب
            • 21-08-2010
            • 112

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            في الحقيقة، إن إطلاق مصطلح "اللاشعور" كان غير دقيق في التعبير عن الرغبات والحاجات والدوافع الكامنة في الأعماق؛ إذ أنه ينفي الشعور !
            ولعلَّ عدم المعرفة الدقيقة بآليات عمل الدماغ البشري، وعدم القدرة على تحديد النفس حينها كانا هما السبب؛ والإنسان بطبعه (الجهول) يعمد إلى إنكار ما يجهل ! وكان من الأجدى حينها تسميته شعوراً غامضاً، أو مجهولاً، أو ما شابه. وهذا ينطبق تماماً على مصطلح "اللاوعي" .
            وحقيقة الأمر أن ما نسميه "لاشعور" أو "لاوعي" هو في حقيقته شعور ووعي ذو طبيعة وتظاهرات مختلفة.
            وبرأيي المتواضع، إن مصطلحي "الشعور العميق" و "الوعي العميق" هما أدق تعبيراً وتوصيفاً؛ وإن كانا ليسا الأكثر صحة في دلالتيهما.
            وبما أن الأمر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنفس البشرية؛ ولما تزل هذه النفس غير محددة، سواء من حيث التوصيف أو من حيث الماهية؛ فإن هذين المصطلحين سيبقيا رهن التجاذبات والتحولات بناء على العلوم والمعارف المستجدة.

            قد تكون هناك عودة بناء ما قد يدور من نقاش؛ إلا أن شكري وتقديري لكَ أستاذ عزيز دائمين، لبحثك الجاد في التعرف على والتعريف بكل ما هو نافع ومفيد.

            دمتَ بخير وسلام
            وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

            تعليق

            • عزيز نجمي
              أديب وكاتب
              • 22-02-2010
              • 383

              #7
              الأستاذ سامي جميل
              أسعدني حضورك وتفاعلك،أما بخصوص سؤالك:
              [frame="1 98"]
              هل نعتبر أن تقليم الذات عن الافصاح عن الحاجات من موارد الشعور هو ما يحيلها للتخاطب من خلال اللاشعور؟
              مما يعني تطور الحالة لتعتبر مرضية تحتاج إلى علاج؟



              [/frame]
              هل إحجام الذات عن الإفصاح عن الحاجات والرغبات التي تزخر بها منطقة اللاشعور وعدم ترك فرصة لها للظهور في ساحة الشعور،يمكن أن يؤدي إلى حالات مرضية تحتاج إلى علاج؟
              نعم،يمكن للرغبات والحاجات المكبوتة في منطقة اللاشعور أن تؤدي إلى حالات مرضية،خصوصا عندما لا تستطبع الذات خلق توازن بين مكوناتها.فالإنسان السوي هو الذي استطاع أن يقيم توازنا بين متطلبات الأنا الأعلى وميول واندفاعات اللاشعور.والإنسان المريض أو المنحرف هو الذي اختل بنيانه النفسي حيث طغت نوازع االلاشعور وأفلتت من كل رقابة.
              غير أن الحالات المرضية لا تقتصر على الرغبات المكبوتة فقط،لأن عالم اللاشعور هو خزان لكل التجارب التي مرت منها الشخصية،وسأقدم لك مثالا عن بعض الحالات المرضية في المشاركة اللاحقة.
              تحيتي وتقديري
              التعديل الأخير تم بواسطة عزيز نجمي; الساعة 02-11-2010, 15:55.
              [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

              تعليق

              • عزيز نجمي
                أديب وكاتب
                • 22-02-2010
                • 383

                #8
                الأستاذ الفاضل سامي جميل
                من الآليات التي يمكن للشخص أن يحفظ بها توانه نجد:
                -التسامي:أو التصعيد،وهو صب الغريزة في قالب راق يرضى عنه المجتمع.فالفنان مثلا شخص تسامى بغريزته الجنسية وصبها في إبداعات جمالية بدل أن يرويها مباشرة.
                -التحويل:تغيير لمجرى الغريزة،كأن يلجأ المراهق إلى الرياضة يفرغ فيها طاقاته العصبية والإنفعالية.
                أما بخصصوص أثر الماضي في حياة الفرد،والأمراض النفسية التي يمكن أن يخلفها.فيمكن أن نعرض للحالة الآتية:
                شاهد طفل خالته عارية في الحمام،كانت أول مرة يرى فيها جسد أنثى عارية،وشكل اللغز الذي يطرحه الفارق الشرجي ما بين الجنسين،برد هذا الإختلاف إلى بتر العضو الذكري عند البنت مشكلة..كبر الطفل،أصبح شابا ناجحا في حياته.تزوج فتاة يحبها،وعرف عجزه عن ممارسة الجنس..قصد الطبيب،بينت الفحوصات أنه سليم من الناحية العضوية،فلجأ إلى مختص في الأمراض النفسية.
                من خلال المقابلات عرف المحلل النفسي بأن الشخص المريض مصاب بعقدة الخصاء،سببها الخوف والقلق من إزالة الأعضاء التناسلية الذكرية،وذلك حينما وقع نظره على أعضاء تناسلية أنثوية في صغره.
                طبعا هذه الحالة شفيت بمجرد ما تم تذكر ما وقع،وهنا كانت براعة المحلل النفسي في مساعدة المريض على اسخراج ما كان في اللاشعور،لهذا يستعمل آلة التسجيل أثناء حواره مع المرضى ليترصد كل ما يمكن أن يساعد على العلاج.
                تحياتي
                [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

                تعليق

                • عزيز نجمي
                  أديب وكاتب
                  • 22-02-2010
                  • 383

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                  أسعد الله صباحك أستاذ عزيزنجمي
                  موضوع رائع جداً ومهم -وليتك تكتب فيه أكثر
                  وهو جزء من دراستي
                  لدي ماأكتبه
                  سأعود بمشيئة الله بسرعة
                  تحياتي
                  سعادة
                  [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                  الأستاذة القديرة سعاد عثمان علي
                  سررت بمرورك العطر،وبانطباعك الجميل.
                  سأواصل إن شاء الله.
                  ننتظر إطلالتك البهية،خصوصا في موضوع يشكل جزءا من دراستك.
                  تحيتي وتقديري
                  [/align]
                  [/cell][/table1][/align]
                  [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

                  تعليق

                  • عزيز نجمي
                    أديب وكاتب
                    • 22-02-2010
                    • 383

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة توحيد مصطفى عثمان مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم


                    في الحقيقة، إن إطلاق مصطلح "اللاشعور" كان غير دقيق في التعبير عن الرغبات والحاجات والدوافع الكامنة في الأعماق؛ إذ أنه ينفي الشعور !
                    ولعلَّ عدم المعرفة الدقيقة بآليات عمل الدماغ البشري، وعدم القدرة على تحديد النفس حينها كانا هما السبب؛ والإنسان بطبعه (الجهول) يعمد إلى إنكار ما يجهل ! وكان من الأجدى حينها تسميته شعوراً غامضاً، أو مجهولاً، أو ما شابه. وهذا ينطبق تماماً على مصطلح "اللاوعي" .
                    وحقيقة الأمر أن ما نسميه "لاشعور" أو "لاوعي" هو في حقيقته شعور ووعي ذو طبيعة وتظاهرات مختلفة.
                    وبرأيي المتواضع، إن مصطلحي "الشعور العميق" و "الوعي العميق" هما أدق تعبيراً وتوصيفاً؛ وإن كانا ليسا الأكثر صحة في دلالتيهما.
                    وبما أن الأمر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنفس البشرية؛ ولما تزل هذه النفس غير محددة، سواء من حيث التوصيف أو من حيث الماهية؛ فإن هذين المصطلحين سيبقيا رهن التجاذبات والتحولات بناء على العلوم والمعارف المستجدة.

                    قد تكون هناك عودة بناء ما قد يدور من نقاش؛ إلا أن شكري وتقديري لكَ أستاذ عزيز دائمين، لبحثك الجاد في التعرف على والتعريف بكل ما هو نافع ومفيد.

                    دمتَ بخير وسلام
                    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
                    الأستاذ الفاضل توحيد مصطفى عثمان
                    مرحبا بك وبمشاركتك الثرية التي تثير مجموعة من الإشكالات.
                    في البداية اسمح لي أن أدعوك لإعادة النظر في السطر الأول على ضوء ما سنعرضه من تصور لفرويد لبنية الجهاز النفسي.
                    أيضا أثرت مشكلة المصطلح،الوعي،واللاوعي..المقابل العربي لمصطلحInconscient هو اللاشعور وهو مصطلح يقابل مفهوما سيكولوجيا هو الشعور.غير أن اللغة العربية تتيح استعمال لفظ آخر قريب من ذلك،لكنه أوسع دلالة،وأكثر اتصالا بالجانب المعرفي وبالوعي الإجتماعي،وهو لفظ اللا وعي.
                    أهديك سيدي المشاركة الآتية حول دلالات مفهوم الوعي..مع خالص محبتي.
                    [/ALIGN]
                    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                    [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

                    تعليق

                    • عزيز نجمي
                      أديب وكاتب
                      • 22-02-2010
                      • 383

                      #11
                      دلالات مفهوم الوعي
                      عندماما يفكر الإنسان في ذاته أو في أي موضوع آخر فإنه يشكل وعيا حول ذاته وحول هذا الموضوع.وهذا يعني أن الوعي شرط ضروري لوجود أي ممارسة بشرية،فكرية كانت أو عملية،فما معنى الوعي؟
                      إن كلمة ‘وعي’ تدل على ذلك الإنطباع المباشر الأولي،إنه ذلك الإحساس الذي يخلو من التفكير،كما تدل كذلك كلمة-وعي- على المعرفة المباشرة،فعندما أقول بأنني أشعر بألم في رأسي فهذا الشعور ليس مجرد إحساس،بل هو إدراك لحالة نفسية أشعر بها.كما نجد أن هذا اللفظ يتخذ دلالات أخرى،كأن يستعمل الوعي بمعنى الإنتباه واليقظة في مقابل الغيبوبة،أو الوعي بمعنى الإنتباه في مقابل الغفلة والغباء.أيضا يمكن أن يعني الوعي الإدراك والإنتباه إلى ألأمور الخفية والتفكير الجدي في مقابل النظرة السطحية الساذجة.ويستعمل الوعي كذلك بمعنى المسؤولية والإلتزام بقيم الجماعة في مقابل التهور والإستهتار.
                      أما في المجال الفلسفي فإننا نجد لالاند يميز في قاموسه التقني للمصطلحات الفلسفية بين مستويين:
                      -المستوى الأول نفسي:ويتضمن دلالات مختلفة،فالوعي هو حدس الفكر لحالاته وأفعاله،أي أنه يقع في أساس كل معرفة.كما يستعمل الوعي كذلك للدلالة على حالات الإحساس الأولى،والتي لا نميز فيها بين الذات والموضوع المدرك،ويسمى هذا وعيا تلقائياla conscience spontané وذلك لخلوه من الإنتباه والتركيز،ومن التفكير في الأفعال والتصرفات،على خلاف الوعي التأملي la conscience réfléchie الذي يتطلب من الإنسان عمليات ذهنية عليا كالإدراك والتذكر والحكم المنطقي..وفي هذا السياق نعرف بأن الإنسان ينتج معرفة من خلال إحساسه وإدراكه وتخيله..أي ينتج معرفة عن إرادة.كمايدل الوعي أيضا على مجموع الظواهر النفسية الخاصة بفرد أو جماعة كقولنا(وعي الطفل) أو (وعي طبقة اجتماعية).
                      -المستوى الثاني:أخلاقي،حيث يكون فيه الوعي خاصية للفكر الإنساني يصدر من خلالها أحكاما معيارية تلقائية ومباشرة لبعض الأفعال الفردية ولأفعال الغير.إنه هنا يقترن بالضمير،حيث يتم تحديد المواقف والحكم عليها معياريا أو قيميا،وذلك بإعطائها قيمة،ومن خلال هذا الوعي الأخلاقي يشعر الإنسان بمسؤوليته.
                      يمكن أن نستنتج مما سبق أن مفهوم الوعي متعدد الدلالات،كما أنه يقتضي استحضار التقابلات الآتية:
                      اليقظة\الغيبوبة،الإتباه
                      الغفلة،الإلتزام\الإستهتار،الذات\الآخر.كما أن مفهوم الوعي يؤدي إلى التفكير في القضايا المرتبطة به،كالوعي واللاوعي،الوعي والمسؤولية…
                      تحياتي وتقديري
                      [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

                      تعليق

                      • عزيز نجمي
                        أديب وكاتب
                        • 22-02-2010
                        • 383

                        #12
                        بنية الجهاز النفسي عند فرويد
                        لفهم طبيعة سلوك الإنسان عند فرويد لابد من اعتبار اللاشعور ،وذلك خلافا لما كان يقول به علماء النفس التقليديون.فليست جميع الدوافع التي تحرك سلوك الإنسان شعورية، يعيها صاحبها ويتحكم فيها،فكثير منها لا شعوري،ويعمل على توجيه سلوك الفرد دون أن يشعر به.وقد يفسر الباحث عنايتي بتربية الحيوان بأنها رغبة في السيطرة مكبوتة.وهذا يفضل الجراحة على الجزارة ولا يدري لذلك سببا،وآخر تحدث له فلتة لسان دون أن يدرك أسبابها..
                        فرويد لا ينفي وجود حياة شعورية،وإنما يبين بأن وراءها حياة لا شعورية تمثل منطقة نفسية هي اللاشعور،وهي منطقة تعج برغبات لاشعورية مكبوتة منذ عهد الطفولة،وتشتغل سرا لتوجيه سلوك الشخصية دون أن تشعر بها.
                        وحسب فرويد فإن الدوافع اللاشعورية تعود إلى غريزتين أساسيتين هما:الغريزة الجنسيةla libido أو مجموع القوى البيولوجية التي تهدف إلى الحصول على اللذة وغريزة الموت التي تتمثل في مجموع الميول العدوانية التي تهدف إلى الكراهية.
                        ولتبيان وظائف الجهاز النفسي يقدم فرويد ثلاثة مناطق دينامية هي:
                        -الهو:يشكل البعد الغريزي الطبيعي في الشخصية،إنه منبع الطاقة البيولوجية والنفسية،ويشمل الدوافع الفطرية الجنسية والعدوانية،وهو جانب لاشعوري ليس له صلة مباشرة بالعالم الخارجي،لذلك فهو لا يعرف الأخلاق والمعايير الإجتماعية.أو المنطق أو الزمان أو المكان،فالرضيع يصرخ ،يرفس،يتبول متى شاء وحيث شاء وكيف شاء.ولهذا فهو المنطقة الأخطر في بنيتنا النفسية،لأنها مستقر للرغبات الجنسية والعدوانية التي لا تخضع للواقع ولا للعقل ولا الأخلاق،وإنما تسير وفقا لمبدأ اللذةle principe de plaisir الذي يندفع لتحقيق رغباته بأي ثمن،حتى وإن استعصى عليه ذلك في عالم الواقع،فإنه يلجأ إلى إرضائها في عالم الخيال.
                        -الأنا:هو ذلك الجانب الشعوري من الشخصية،والذي تكون بالتدريج بفضل اتصال الطفل بالواقع عن طريق حواسه،فحينما يشاهد الطفل الصغير اللهب يجذبه فيلمسه،آنذاك يشعر بالألم فيتعلم أن يتجنب اللهب،ومن خلال صلته بأمه يتعلم بأنه لا يستطيع أن ينال ما يريد متى أراد وكيفما أراد.وأن هناك بعض الممارسات تجلب له اللذة وأخرى تجلب له الألم.كما يتعلم جيدا بأن الإشباع العاجل لرغباته يجلب له المتاعب.على هذا المنوال يتكون الأنا وينمو بتأثير الخبرات المؤلمة والتربية.ويتجلى دوره في أن يعمل على إرجاء إشباع رغبات الهو أو التنازل عنها إرضاء للمجتمع والواقع.وظيفته إذن وقائية،لأنها تعمل على حفظ الذات،وتحميها من المزالق والأخطار التي يمكن أن تلحق بها إذا انساقت لمطالب الهو في غير حذر وحيطة.
                        نستنج مما سبق بأنه عن طريق الأنا تتحقق الرغبات أو لا تتحقق،وللأنا وجهان:الأول يطل على الدوافع الفطرية في الهو.والثاني على العالم الواقعي ،وظيفته هي التوفيق بين مطالب الهو والظروف الخارجية الواقعية.إنه من جهة نتاج للتوازن والتوفيق بين كل من الهو(الغرائز)والمثل الأخلاقية(الأنا الأعلى) وضغوط الواقع الإجتماعي.ومن جهة أخرى فهو أداة تحقيق هذا التوازن والتوفيق.
                        -الأنا الأعلى:يمثل سلطة المجتمع والدين والأخلاق وغيرها من المبادئ التي تنظم علاقات الناس وتحكم سلوكهم.ويتكون نتيجة التربية،فالطفل ما إن ينشأ حتى يبدأ المجتمع ممثلا في الأب والأم والمربي في تلقينه العادات والأعراف ..سلسلة من الأوامر والنواهي.وعمل الأنا الأعلى هو ممارسة الرقابة على الدوافع اللاشعورية الكامنة في الهو بواسطة القيم العليا.
                        شخصية الإنسان حسب فرويد ليست بناء جاهزا،وإنما هي نتاج لنمو سابق تخضع فيه لبناء نفسي له مكونات متفاعلة فيما بينها(الهو-الأنا-الأنا الأعلى)وهذا ما يفتح المجال لتغيرها وخضوعها لمحددات نفسية مستمدة من طبيعة العلاقة بين مكونات الجهاز النفسي الذي يلعب فيه اللاشعور دورا حاسما.
                        [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

                        تعليق

                        • خليف محفوظ
                          أديب ومفكر
                          • 10-05-2009
                          • 88

                          #13
                          حقا ، يعد اكتشاف فرويد لمنطقة اللاشعور في الانسان فتحا عظيما في العلوم الإنسانية ، لا يوازيه إلا فتح دروين في النشوء و الارتقاء.
                          وفي كتابه " محاضرات في التحليل النفسي " تفصيل دقيق لنظريته في هذا الباب .

                          إلاأن هناك متمما لفهم السلوك الإنساني وهو " اللاشعور الجمعي " الذي اكتشفه العالم النفسي يونغ وهو تلميذ فرويد .

                          لو حدثنا أستاذنا الفاضل عزيز نجمي عن هذا الباب تعميما للفائدة

                          تقبل أستاذنا فائق التقدير و الاحترام
                          التعديل الأخير تم بواسطة خليف محفوظ; الساعة 03-11-2010, 16:35.

                          تعليق

                          • سعاد عثمان علي
                            نائب ملتقى التاريخ
                            أديبة
                            • 11-06-2009
                            • 3756

                            #14
                            سعادة الفاضل الأستاذ عزيز نجمي
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            -كم أسعدني ذلك البحث المثمر عن العقل الباطن والوعي
                            وقد أفادونا الإخوة الأدباء في ذلك كثيراً-فقد أبحروا في بحور
                            علم عميقة ومفيدة
                            وقد تخصصت في دراسة البرمجة اللغوية العصبية وبحثنا هذا الموضوع
                            والان اجد موضوعك قد توسع وأخذ رونقه بالقيمة العلمية
                            وهذه مشاركتي من خلال دراستي البرمجة اللغوية العصبية
                            وستجد الموضوع كامل في -الدرس الثامن للبرمجة اللغوية العصبية -والتي أضفته الان
                            أتمنى ان يظل التواصل العلمي بيننا حتى نحظى ويحظى الجميع بالرائع من دروس علم النفس




                            قوانين العقل اللا واعي

                            العقل الباطن
                            -يدون الذكريات
                            - يرتب وينظم الأحداث
                            - يُظهر الذكريات المكبوتة
                            - لايُعالج الحالات السلبية
                            - يُحافظ على الجسم ويحميه
                            -يُنظّم العمليات اللا إرادية
                            - مُحرّك للمشاعر والعواطف
                            - العقل الواعي هو الذي يقود احاديثنا ورؤانا إفتراضاتنا وقناعاتنا
                            - العقل اللا واعي هو الذي يصوغ حياتنا ومشاعرنا ونفسياتنا تبعاً لتلك الرؤى والإفتراضات والقناعات
                            - العقل الواعي كالفلاح الذي يضع البذور في التربة
                            - العقل اللا واعي كالتربة التي تحول البذور إلى ثمر طيب أكله
                            -العقل الواعي كقائد الطائرة الذي يوجهها ويقودها
                            - العقل اللا واعي المحركات النفاثة التي تدفع الطائرة لتدفع بها إلى آلاف الإمتار بلا تردد
                            - العقل الواعي يتعلق بالموضوع ويتعلق بالمنطق ...ويُدرك السبب والنتيجة
                            -يتلقى معلوماته عن طريق الحواس ؛ويُقابلها بماهو مخزون فيه من معلومات سابقة ؛فيُحلّل.. ويُركّب .. ويستنتج..ويستقريء
                            -أما العقل الباطن فهو يتعلق بالذات ؛أي العالم الداخلي للإنسان ..وهو لايفهم المنطق ،ولا يُميز بين الخطأ والصواب
                            -العقل الواعي هو الموجه والمرشد الذي يقبل أو يرفض الفكرة –
                            -العقل اللا واعي هو المنفذ الذي يقوم بتحقيق الأهداف التي أقرها العقل الواعي من قبل-أي ان العقل اللا واعي مطيع للعقل الواعي
                            العقل الواعي –مهمة العق
                            ل الواعي هنا هي حماية العقل اللا واعي من الإنطباعات المغلوطة أو السيئة ...أي إنه يقوم بدور الحارس الذي يقبل بعض الأفكار...ويرفض بعضها الآخر


                            العقل الواعي

                            ***-يعي مايحدث الآن
                            **تركيز الواعي محدود يتذكر 7+2
                            **منطقي ومُحلّل
                            **يعمل بطريقة متابعة


                            7+2 -حتى 2مليار معلومة
                            مرتب عشوائي وكل شيء في نفس اللحظة
                            يعتمد على المنطق يعتمد على الحدس
                            يسأل لماذا يجيب عن لماذا
                            التفكير الشعور
                            اليقظة يقظ حتى وهو نائم
                            يحاول أن يفهم يبني على النتيجة
                            محدود النظر غير محدود النظر
                            يفهم النفي لايفهم ولا يحب النفي
                            يفرّق بين الحقيقة والخيال لايُفرّق بين الحقيقة والخيال

                            **ماأهمية تواصل العقل الباطن والواعي ؟؟؟
                            -**إذا عرفنا أن العقل الباطن يمثل حوالي 90%-فإن أي خلاف بين الواعي والباطن يكون غالباً لصالح العقل الباطن
                            -- و العقل الباطن يمثل بنك المعلومات ..والذكريات...والرغبات..والعادات..

                            n العقل الباطن قادر على تسجيل 50 لقطة من حوله في الوقت الواحد؛على خلاف العقل الواعي الذي لايمكنه إلا إدراك لقطتين من حوله في المكان لاأكثر
                            n وعلى سبيل المثال فإنك عندما تتحدث إلى آخر فإنك تُركز –العقل الواعي –في كلامك أو كلامه ؛وقد تكون اللقطة التالية رؤيتك لعينيه
                            n -أما العقل الباطن فيسجل إضاءة الغرفة ..ودرجة حرارتها..ولون ومويل ملابسه-وأي ضوضاء خارج الغرفة وتفاصيل أخرى كثيرة
                            n ومشكلة العقل الباطن هو ترتيب الأشياء بأي شكل أو دون منطق..

                            الكاتبة
                            سعاد عثمان علي
                            ممارس متقدم في البرمجة اللغوية العصبية
                            السعودية-جدة

                            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...841#post563841
                            الدرس الثامن في البرمجة اللغوية العصبية-N-L-P
                            ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                            ويذهل عنها عقل كل لبيب
                            خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                            وفرقة اخوان وفقد حبيب

                            زهيربن أبي سلمى​

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              عالم اللاشعور

                              مصطفى شرقاوي
                              هذا الذي يستطيع أن ينفصل عن شعوره إلى اللا شعور ثم يتجه مباشرة إلى ما يريد خارجاً من إمكاناته مقلعاً كأسرع ما يكون خارج مجاله ..... يعيش بين نبضات الألم تاره وشعوره بالخوف تارةً أخرى ... يتوقف الشعور بالسعادة إذا ما صارت الأمور عاده , يقف منكسراً ينتظر التأبين لأن الحياة كما هي فالروتين هو الروتين , ثم يفكر بالإقتراب من الأبواب
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X