لم يُخلَق مثلُها في البلاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر ابو غريبة
    أديب وكاتب
    • 23-08-2010
    • 122

    لم يُخلَق مثلُها في البلاد

    لم يخلَق مثلها في البلاد


    شعر عمر ابو غريبة
    ==============


    كأنني ثمِلٌ أو عَلّه حُلُمُ
    أجنّةٌ هذه أم أنها إرَمُ

    في خفقةِ الطرفِ كانت ثَمَّ ماثلةً
    كذّبتُ عينيّ والأفكارُ تزدحمُ

    أنجمةٌ من فضاءِ الكونِ قادمةٌ
    حطّتْ على الأرضِ لا جنحٌ ولا قدمُ

    أم قُبةٌ من صَنَاعِ الجنِّ مبدعُها
    تفيض سحراً على الأركانِ يرتسمُ

    وأُزلِفتْ لي بأبوابٍ مشرَّعةٍ
    تقودني ولساني الدهشُ ملتَجَمُ

    مرصوفةٌ بلُجينِ الصخرِ سِكّتُها
    ما أثّرتْ في مجالي متنِها قَدمُ

    أطوف بين قبابٍ للسماءِ سَمتْ
    تصغي لهمسٍ إذا باحت به النُّجُمُ

    تشامخت فوق غيمٍ جاء يحرسها
    وما رقى مُرتقاها الغيمُ والديَمُ

    ففي السماءِ لها حضنٌ ومضطجعٌ
    ومن ملائكةِ الرحمنِ مُلتَزَمُ

    دَلفتُ والقلبُ مني راقصٌ طرباً
    يكاد يُسمَع من تحنانِه نغمُ

    يسوقني الطِيبُ نثراً في شوارِعِها
    أنى مشيتُ تضوعُ الأرضُ والنسَمُ

    كل المدائنِ في أمجادِها مَثُلت
    أغناك عمّا سواها المِثْلُ والكرمُ

    لها من السهلِ والأعلامِ مكتنَفٌ
    وكم تنازع فيها السهلُ والعَلمُ

    أمامك النورُ فاروِ العينَ من ظمأٍ
    فالسحر فاضت به الوديانُ والقممُ

    مدينة عُمِّرت دهراً وما اختضبت
    حسناءُ ما طالها شيبٌ ولا هرَمُ

    وما رأت حسنَها عينٌ ولا خطرت
    على فؤادِ امرئٍ أرخى له الحلمُ

    يطول فكرُ يراعي عند ضفتها
    وما جرى بعدُ في أمواجِها قلمُ

    حتى دعتني إليها قبةٌ لمعت
    كخاطرٍ بارعٍ في الذهنِ يرتسمُ

    أهذه الشمسُ فوق الأرضِ قد نُصبت
    تقولُ لا وتومي الشمسُ بل نعمُ

    ومسجدٌ شدّني أقصاه مقترباً
    كأنما أناْ في محرابِه صنمُ

    مُسمَّرٌ فيه شُلّت كلُّ جارحةٍ
    سوى عيوني بفيضِ الدمعِ تنسجمُ

    أكِبُّ فوق الثرى الحناءِ ملتثِماً
    فيغتديهِ خضاباً دامعٌ وفمُ

    قدساهُ هذا أنا أسريتُ نحوكِ من
    شوقٍ مُلِحٍّ كموجِ البحرِ يلتطمُ

    ما أطفأتْ نارَه أرضٌ سواكِ ولا
    خبتْ بنوءِ سنين المنتأى ِحممُ

    بِنّا بجرحٍ مدى الأيامِ مرتعفٍ
    وكلُّ جرحٍ خلا جنبيكِ ملتئمُ

    وكم نشدنا لنزفِ القلبِ راقيةً
    وليس يرقاُ إلا إنْ سلاكِ دمُ

    هيهات يا قبلتي الأولى ومنعرَجي
    وثالثٌ أخواهُ الروضُ والحرمُ

    يمامةَ الروحِ هل للروحِ من عِوضٍ
    إنْ رفّ في أفقها الغربانُ والرخمُ

    وشمعدانٌ كوَهْنِ العنكبوتِ رمى
    بظلِّهِ فهو في أركانِها قزمُ

    يزجّه الحقُّ تحت الشمسِ منحسراً
    وكلُّ باغٍ أمام الحقِّ منهزمُ

    منفِّرٌ قبحُه في مُجتلىً حسنٍ
    كلطخةِ الوحلِ مسّت دَرنَها القدمُ

    كأنه حيّةٌ تسعى بألفِ فمٍ
    تنسلُّ في جنتي ليلاً وتقتحمُ

    قد أنكرتْ رسمَه الملتاثَ قبتُها
    وكذّبتْ عهدَه البالي هنا الرُّسُمُ

    فجّ دخيلٌ على التاريخِ مقتحم
    وكلّ غازٍ رحابَ الطهرِ مصطَلَمُ

    تسرطنتْ شأفةٌ في جنبِها وربتْ
    ودمّلٌ خارجٌ أغرى به الورمُ

    وحسبُه مِخرزٌ أو كَيّةٌ بلظىً
    حتى يمجَّ صديداً غَذّهُ الوخَمُ

    ألقي قميصَكِ قدساه على رمَدي
    كي يسفرَ االحزنُ في الأحداقِ والعتَمُ

    وبللي بنداكِ الغضِّ أوردتي
    حتى يدورَ بصحراءِ العروقِ دمُ

    أغارُ من ميتٍ واراهُ فيكِ ثرىً
    وأغبط الحيَّ رغم القهرِ يبتسمُ

    يا ليتني شجرٌ في القدسِ أو حجرٌ
    فحسبُني من ثراها القربُ والذممُ

    ذاتَ القبابِ أيسخو الدهرُ ثانيةً
    ويجتليكِ شغوفٌ بالسنا نهِمُ

    رأيتُها مرةً واحسرتاه إذا
    ضنّتْ عليّ بثاني مرةٍ إرمُ
  • على احمد الحوراني
    أديب وكاتب
    • 13-10-2010
    • 331

    #2
    يزجّه الحقُّ تحت الشمسِ منحسراً
    وكلُّ باغٍ أمام الحقِّ منهزمُ


    صدقت والله ياعمر
    وقولك الحق
    وشعرك نبراس لكل أبيّ
    ماعساني أقول وانا في حضرة شاعر كبير
    دمت مبدعا

    تعليق

    • توفيق الخطيب
      نائب رئيس ملتقى الديوان
      • 02-01-2009
      • 826

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عمر ابو غريبة مشاهدة المشاركة

      لم يخلَق مثلها في البلاد





      شعر عمر ابو غريبة
      ==============




      كأنني ثمِلٌ أو عَلّه حُلُمُ

      أجنّةٌ هذه أم أنها إرَمُ



      في خفقةِ الطرفِ كانت ثَمَّ ماثلةً
      كذّبتُ عينيّ والأفكارُ تزدحمُ



      أنجمةٌ من فضاءِ الكونِ قادمةٌ
      حطّتْ على الأرضِ لا جنحٌ ولا قدمُ



      أم قُبةٌ من صَنَاعِ الجنِّ مبدعُها
      تفيض سحراً على الأركانِ يرتسمُ



      وأُزلِفتْ لي بأبوابٍ مشرَّعةٍ
      تقودني ولساني الدهشُ ملتَجَمُ



      مرصوفةٌ بلُجينِ الصخرِ سِكّتُها
      ما أثّرتْ في مجالي متنِها قَدمُ



      أطوف بين قبابٍ للسماءِ سَمتْ
      تصغي لهمسٍ إذا باحت به النُّجُمُ



      تشامخت فوق غيمٍ جاء يحرسها
      وما رقى مُرتقاها الغيمُ والديَمُ



      ففي السماءِ لها حضنٌ ومضطجعٌ
      ومن ملائكةِ الرحمنِ مُلتَزَمُ



      دَلفتُ والقلبُ مني راقصٌ طرباً
      يكاد يُسمَع من تحنانِه نغمُ



      يسوقني الطِيبُ نثراً في شوارِعِها
      أنى مشيتُ تضوعُ الأرضُ والنسَمُ



      كل المدائنِ في أمجادِها مَثُلت
      أغناك عمّا سواها المِثْلُ والكرمُ



      لها من السهلِ والأعلامِ مكتنَفٌ
      وكم تنازع فيها السهلُ والعَلمُ



      أمامك النورُ فاروِ العينَ من ظمأٍ
      فالسحر فاضت به الوديانُ والقممُ



      مدينة عُمِّرت دهراً وما اختضبت
      حسناءُ ما طالها شيبٌ ولا هرَمُ



      وما رأت حسنَها عينٌ ولا خطرت
      على فؤادِ امرئٍ أرخى له الحلمُ



      يطول فكرُ يراعي عند ضفتها
      وما جرى بعدُ في أمواجِها قلمُ



      حتى دعتني إليها قبةٌ لمعت
      كخاطرٍ بارعٍ في الذهنِ يرتسمُ



      أهذه الشمسُ فوق الأرضِ قد نُصبت
      تقولُ لا وتومي الشمسُ بل نعمُ



      ومسجدٌ شدّني أقصاه مقترباً
      كأنما أناْ في محرابِه صنمُ



      مُسمَّرٌ فيه شُلّت كلُّ جارحةٍ
      سوى عيوني بفيضِ الدمعِ تنسجمُ



      أكِبُّ فوق الثرى الحناءِ ملتثِماً
      فيغتديهِ خضاباً دامعٌ وفمُ



      قدساهُ هذا أنا أسريتُ نحوكِ من
      شوقٍ مُلِحٍّ كموجِ البحرِ يلتطمُ



      ما أطفأتْ نارَه أرضٌ سواكِ ولا
      خبتْ بنوءِ سنين المنتأى ِحممُ



      بِنّا بجرحٍ مدى الأيامِ مرتعفٍ
      وكلُّ جرحٍ خلا جنبيكِ ملتئمُ



      وكم نشدنا لنزفِ القلبِ راقيةً
      وليس يرقاُ إلا إنْ سلاكِ دمُ



      هيهات يا قبلتي الأولى ومنعرَجي
      وثالثٌ أخواهُ الروضُ والحرمُ



      يمامةَ الروحِ هل للروحِ من عِوضٍ
      إنْ رفّ في أفقها الغربانُ والرخمُ



      وشمعدانٌ كوَهْنِ العنكبوتِ رمى
      بظلِّهِ فهو في أركانِها قزمُ



      يزجّه الحقُّ تحت الشمسِ منحسراً
      وكلُّ باغٍ أمام الحقِّ منهزمُ



      منفِّرٌ قبحُه في مُجتلىً حسنٍ
      كلطخةِ الوحلِ مسّت دَرنَها القدمُ



      كأنه حيّةٌ تسعى بألفِ فمٍ
      تنسلُّ في جنتي ليلاً وتقتحمُ



      قد أنكرتْ رسمَه الملتاثَ قبتُها
      وكذّبتْ عهدَه البالي هنا الرُّسُمُ



      فجّ دخيلٌ على التاريخِ مقتحم
      وكلّ غازٍ رحابَ الطهرِ مصطَلَمُ



      تسرطنتْ شأفةٌ في جنبِها وربتْ
      ودمّلٌ خارجٌ أغرى به الورمُ



      وحسبُه مِخرزٌ أو كَيّةٌ بلظىً
      حتى يمجَّ صديداً غَذّهُ الوخَمُ



      ألقي قميصَكِ قدساه على رمَدي
      كي يسفرَ االحزنُ في الأحداقِ والعتَمُ



      وبللي بنداكِ الغضِّ أوردتي
      حتى يدورَ بصحراءِ العروقِ دمُ



      أغارُ من ميتٍ واراهُ فيكِ ثرىً
      وأغبط الحيَّ رغم القهرِ يبتسمُ



      يا ليتني شجرٌ في القدسِ أو حجرٌ
      فحسبُني من ثراها القربُ والذممُ



      ذاتَ القبابِ أيسخو الدهرُ ثانيةً
      ويجتليكِ شغوفٌ بالسنا نهِمُ



      رأيتُها مرةً واحسرتاه إذا
      ضنّتْ عليّ بثاني مرةٍ إرمُ






      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الشاعر عمر ابو غريبة
      يعجبني في شعرك بشكل عام القضايا المهمة التي يحمل همها , وهذا هو المطلوب من الشعراء , أي أن لايهدروا موهبتهم فيما لاينفع ولايضر وخاصة في هذا الوقت العصيب والزمن الرديء الذي تمر فيه أمتنا العربية والإسلامية , يقول تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال‏(‏ الرعد‏:17)‏
      قصيدة بديعة راقية تمكنت فيها من الوصول إلى الهدف بخطاب شعري أخاذ بعيد عن المباشرة وقد رصع بالصور الشعرية المدهشة لتذكر الناس بقضية القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة بأروع صورة ممكنة , مع تطعيم الوصف الحسي الجميل بالوصف الروحي والمعنوي ليكون نتاج ذلك قطعة شعرية على مستوى عال من العمل الفني .

      ماأجمل الأبيات التي ختمت فيها قصيدتك البديعة والتي تفيض بالعواطف إلى حد ذرف الدموع ألما وشوقاً وحسرة :
      ألقي قميصَكِ قدساه على رمَدي
      كي يسفرَ الحزنُ في الأحداقِ والعتَمُ

      وبللي بنداكِ الغضِّ أوردتي
      حتى يدورَ بصحراءِ العروقِ دمُ

      أغارُ من ميِّتٍ واراهُ فيكِ ثرىً
      وأغبط الحيَّ رغم القهرِ يبتسمُ

      يا ليتني شجرٌ في القدسِ أو حجرٌ
      فحسبُني من ثراها القربُ والذممُ

      ذاتَ القبابِ أيسخو الدهرُ ثانيةً
      ويجتليكِ شغوفٌ بالسنا نهِمُ

      رأيتُها مرةً واحسرتاه إذا
      ضنّتْ عليّ بثاني مرةٍ إرمُ



      هناك ملاحظة بسيطة فقد وجدت صعوبة في انسيابية الإيقاع لعجز هذا البيت بالرغم من صحة الوزن :
      وأُزلِفتْ لي بأبوابٍ مشرَّعةٍ
      تقودني ولساني الدهشُ ملتَجَمُ

      الشاعر عمر أبو غريبة
      إنها قصيدة شاعر ملتزم بقضايا أمته ودينه تفيض شاعرية وروعة.
      دمت في حفظ الله

      مع التثبيت

      توفيق الخطيب

      ملاحظة : إذا أردت أن تحظى قصيدتك بالاهتمام الذي تستحقه , شارك معنا في الرد على مشاركات الشعراء .

      تعليق

      • د. نديم حسين
        شاعر وناقد
        رئيس ملتقى الديوان
        • 17-11-2009
        • 1298

        #4
        أخي الشاعر البارع عمر أبو غريبة
        قصيدةٌ مكتظَّةٌ بعناصر الشعر العالي
        غرضُها باسقٌ وتصاويرُها جديدةٌ جميلةٌ صادقةٌ لا يأتي بها سوى شاعرٍ بقامتك الشعرية الفارهة .
        أمتعتنا وأسعدتنا .
        سلمت يداك .
        ( همسة أخوية : طمعًا منا بالإفادة من حضوركم الرائع , نرجو رفدَ ملتقانا الحبيب بجديدكم دائمًا . ومن أجل زيادة الحِراك الثقافي نطمعُ أيضًا بتواجدكم من خلال الردود على مشاركات الزميلات والزملاءِ هنا وفي باقي صالات الملتقى ... أنتم نبعٌ مُثرٍ نستسقيهِ إبداعًا . )
        لكَ ودٌّ لا ينضب .

        تعليق

        • يوسف أبوسالم
          أديب وكاتب
          • 08-06-2009
          • 2490

          #5
          الشاعر عمر أبو غربية

          قصيدة سيمر وقت طويل ربما
          قبل أن نقرأ مثلها
          مضمونا وفكرا وجزالة وبنية فنية
          وهكذا هو الأمر
          فالإبداع لا يأتي بين يوم وليلة
          تمتعت بالقصيدة ومضامينها
          شكرا لمن ثبتها لأنها تستحق

          تحياتي

          تعليق

          • عمر ابو غريبة
            أديب وكاتب
            • 23-08-2010
            • 122

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة على احمد الحوراني مشاهدة المشاركة
            يزجّه الحقُّ تحت الشمسِ منحسراً
            وكلُّ باغٍ أمام الحقِّ منهزمُ


            صدقت والله ياعمر
            وقولك الحق
            وشعرك نبراس لكل أبيّ
            ماعساني أقول وانا في حضرة شاعر كبير
            دمت مبدعا
            اخي الشاعر الجميل علي الحوراني
            امتناني على مصافحتك الأولى
            واقتباسك الرائع
            مودتي وتقديري دائما
            سيدي

            تعليق

            • عمر ابو غريبة
              أديب وكاتب
              • 23-08-2010
              • 122

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الشاعر عمر ابو غريبة
              يعجبني في شعرك بشكل عام القضايا المهمة التي يحمل همها , وهذا هو المطلوب من الشعراء , أي أن لايهدروا موهبتهم فيما لاينفع ولايضر وخاصة في هذا الوقت العصيب والزمن الرديء الذي تمر فيه أمتنا العربية والإسلامية , يقول تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال‏(‏ الرعد‏:17)‏
              قصيدة بديعة راقية تمكنت فيها من الوصول إلى الهدف بخطاب شعري أخاذ بعيد عن المباشرة وقد رصع بالصور الشعرية المدهشة لتذكر الناس بقضية القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة بأروع صورة ممكنة , مع تطعيم الوصف الحسي الجميل بالوصف الروحي والمعنوي ليكون نتاج ذلك قطعة شعرية على مستوى عال من العمل الفني .

              ماأجمل الأبيات التي ختمت فيها قصيدتك البديعة والتي تفيض بالعواطف إلى حد ذرف الدموع ألما وشوقاً وحسرة :
              ألقي قميصَكِ قدساه على رمَدي
              كي يسفرَ الحزنُ في الأحداقِ والعتَمُ

              وبللي بنداكِ الغضِّ أوردتي
              حتى يدورَ بصحراءِ العروقِ دمُ

              أغارُ من ميِّتٍ واراهُ فيكِ ثرىً
              وأغبط الحيَّ رغم القهرِ يبتسمُ

              يا ليتني شجرٌ في القدسِ أو حجرٌ
              فحسبُني من ثراها القربُ والذممُ

              ذاتَ القبابِ أيسخو الدهرُ ثانيةً
              ويجتليكِ شغوفٌ بالسنا نهِمُ

              رأيتُها مرةً واحسرتاه إذا
              ضنّتْ عليّ بثاني مرةٍ إرمُ



              هناك ملاحظة بسيطة فقد وجدت صعوبة في انسيابية الإيقاع لعجز هذا البيت بالرغم من صحة الوزن :
              وأُزلِفتْ لي بأبوابٍ مشرَّعةٍ
              تقودني ولساني الدهشُ ملتَجَمُ

              الشاعر عمر أبو غريبة
              إنها قصيدة شاعر ملتزم بقضايا أمته ودينه تفيض شاعرية وروعة.
              دمت في حفظ الله

              مع التثبيت

              توفيق الخطيب

              ملاحظة : إذا أردت أن تحظى قصيدتك بالاهتمام الذي تستحقه , شارك معنا في الرد على مشاركات الشعراء .
              أستاذي الكبير توفيق الخطيب
              امتناني على غضاءتك المبهرة لنصي المتواضع وتثبيتك له وحسبي حسن قبولك ورضاك
              بالنسبة لملاحظتك الكريمة فأنا مقصر فيها ولكن صدقني الوقت والعمل وبطء الشبكة بالكاد يسعفني في الرد على زائري الكرام
              وأتشرف يا سيدي بتصفح أعمال الزملاء الأكارم والتفاعل معهم غن شاء الله
              مودتي وتقديري

              تعليق

              • عمر ابو غريبة
                أديب وكاتب
                • 23-08-2010
                • 122

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الشاعر عمر ابو غريبة
                يعجبني في شعرك بشكل عام القضايا المهمة التي يحمل همها , وهذا هو المطلوب من الشعراء , أي أن لايهدروا موهبتهم فيما لاينفع ولايضر وخاصة في هذا الوقت العصيب والزمن الرديء الذي تمر فيه أمتنا العربية والإسلامية , يقول تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال‏(‏ الرعد‏:17)‏
                قصيدة بديعة راقية تمكنت فيها من الوصول إلى الهدف بخطاب شعري أخاذ بعيد عن المباشرة وقد رصع بالصور الشعرية المدهشة لتذكر الناس بقضية القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة بأروع صورة ممكنة , مع تطعيم الوصف الحسي الجميل بالوصف الروحي والمعنوي ليكون نتاج ذلك قطعة شعرية على مستوى عال من العمل الفني .

                ماأجمل الأبيات التي ختمت فيها قصيدتك البديعة والتي تفيض بالعواطف إلى حد ذرف الدموع ألما وشوقاً وحسرة :
                ألقي قميصَكِ قدساه على رمَدي
                كي يسفرَ الحزنُ في الأحداقِ والعتَمُ

                وبللي بنداكِ الغضِّ أوردتي
                حتى يدورَ بصحراءِ العروقِ دمُ

                أغارُ من ميِّتٍ واراهُ فيكِ ثرىً
                وأغبط الحيَّ رغم القهرِ يبتسمُ

                يا ليتني شجرٌ في القدسِ أو حجرٌ
                فحسبُني من ثراها القربُ والذممُ

                ذاتَ القبابِ أيسخو الدهرُ ثانيةً
                ويجتليكِ شغوفٌ بالسنا نهِمُ

                رأيتُها مرةً واحسرتاه إذا
                ضنّتْ عليّ بثاني مرةٍ إرمُ



                هناك ملاحظة بسيطة فقد وجدت صعوبة في انسيابية الإيقاع لعجز هذا البيت بالرغم من صحة الوزن :
                وأُزلِفتْ لي بأبوابٍ مشرَّعةٍ
                تقودني ولساني الدهشُ ملتَجَمُ

                الشاعر عمر أبو غريبة
                إنها قصيدة شاعر ملتزم بقضايا أمته ودينه تفيض شاعرية وروعة.
                دمت في حفظ الله

                مع التثبيت

                توفيق الخطيب

                ملاحظة : إذا أردت أن تحظى قصيدتك بالاهتمام الذي تستحقه , شارك معنا في الرد على مشاركات الشعراء .
                أستاذي الكبير توفيق الخطيب
                امتناني على غضاءتك المبهرة لنصي المتواضع وتثبيتك له وحسبي حسن قبولك ورضاك
                بالنسبة لملاحظتك الكريمة فأنا مقصر فيها ولكن صدقني الوقت والعمل وبطء الشبكة بالكاد يسعفنيبعون الله قريبا
                غير أني متلافٍ ذلك
                وأتشرف يا سيدي بتصفح أعمال الزملاء الأكارم والتفاعل معهم إن شاء الله
                مودتي وتقديري

                تعليق

                • عمر ابو غريبة
                  أديب وكاتب
                  • 23-08-2010
                  • 122

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
                  أخي الشاعر البارع عمر أبو غريبة
                  قصيدةٌ مكتظَّةٌ بعناصر الشعر العالي
                  غرضُها باسقٌ وتصاويرُها جديدةٌ جميلةٌ صادقةٌ لا يأتي بها سوى شاعرٍ بقامتك الشعرية الفارهة .
                  أمتعتنا وأسعدتنا .
                  سلمت يداك .
                  ( همسة أخوية : طمعًا منا بالإفادة من حضوركم الرائع , نرجو رفدَ ملتقانا الحبيب بجديدكم دائمًا . ومن أجل زيادة الحِراك الثقافي نطمعُ أيضًا بتواجدكم من خلال الردود على مشاركات الزميلات والزملاءِ هنا وفي باقي صالات الملتقى ... أنتم نبعٌ مُثرٍ نستسقيهِ إبداعًا . )
                  لكَ ودٌّ لا ينضب .
                  هي غيض من فيضكم ايها الشاعر النديم
                  والله إنك متفضل علي يا سيدي واعتز بحسن ظنك بي
                  واعترف بتقصيري ولكني بعون الله بعد إجازة العيد متواصل معكم ومتشرف برفقتكم
                  مودتي وتقديري
                  أستاذي الدكتور

                  تعليق

                  • عمر ابو غريبة
                    أديب وكاتب
                    • 23-08-2010
                    • 122

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                    الشاعر عمر أبو غربية

                    قصيدة سيمر وقت طويل ربما
                    قبل أن نقرأ مثلها
                    مضمونا وفكرا وجزالة وبنية فنية
                    وهكذا هو الأمر
                    فالإبداع لا يأتي بين يوم وليلة
                    تمتعت بالقصيدة ومضامينها
                    شكرا لمن ثبتها لأنها تستحق

                    تحياتي
                    هذا وسام قلدتني إياه يا سيدي
                    ومسؤولية في نفس الوقت لما هو آت حتى أضمن إعجابكم ثانية
                    الشاعر الكبير يوسف ابو سالم
                    امتناني العميق وعرفاني على كرمك الزاخر
                    مودتي وتقديري
                    سيدي

                    تعليق

                    • زياد بنجر
                      مستشار أدبي
                      شاعر
                      • 07-04-2008
                      • 3671

                      #11
                      شاعرنا المبدع " عمر أبو غريبة "
                      قصيدة رائعة بديعة ، أبدعها القلب المحبّ
                      فرَّج الله عن أمَّتنا كربها و انكساراتها و أعاد هيبتها و كرامتها
                      تحيَّاتي العطرة
                      لا إلهَ إلاَّ الله

                      تعليق

                      • عمر ابو غريبة
                        أديب وكاتب
                        • 23-08-2010
                        • 122

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                        شاعرنا المبدع " عمر أبو غريبة "
                        قصيدة رائعة بديعة ، أبدعها القلب المحبّ
                        فرَّج الله عن أمَّتنا كربها و انكساراتها و أعاد هيبتها و كرامتها
                        تحيَّاتي العطرة
                        شهادة شاعر مبدع باسمك الكريم مدعاة فخر واعتزاز لي يا سيدي
                        عرفاني وتقديري
                        أستاذي

                        تعليق

                        • صادق حمزة منذر
                          الأخطل الأخير
                          مدير لجنة التنظيم والإدارة
                          • 12-11-2009
                          • 2944

                          #13
                          [align=center]
                          الشاعر المبدع عمر أبو غربية

                          قصيدة جميلة وصادقة وحزينة
                          تفيض بالشوق وبالألم
                          ولكنها أيضا تحمل شاعرية فذة ورقة وعذوبة


                          بوركت أخي عمر

                          تحيتي وتقديري لك

                          [/align]




                          تعليق

                          • خالد البهكلي
                            عضو أساسي
                            • 13-12-2009
                            • 974

                            #14
                            أخي الشاعر عمر أبو غريبة
                            أقسم أنك شاعر شاعر
                            إبدع لفظي وجمال حرفي
                            وخيال بديع
                            دمت مبدعا ولك خالص ودي

                            تعليق

                            يعمل...
                            X