"كلاكن"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم شحدة هديب
    أديب وكاتب
    • 17-02-2010
    • 352

    "كلاكن"

    "كلاكن"

    1
    بين لا ونعم
    كانت هي "لكن"
    سأتذّكر لي عهدا عليّ
    جمعا غفيرا لـ "كـ لكن"
    حلفتُ بالله أنَّ
    لن أنسى هذا ولكن
    أنذر قلبك بالحنين
    وكم أشبه اليوم "لكن"
    جرح ناشف على السور
    على عامود النور
    على سلك الكهرباء
    وحفريات في البال
    برد نهاية الساق
    وتنهيدة لاقتراف الذاكرة
    هذا أنا .. وهذه "لكن"..
    ولكن
    يقف نومي كالفيل..
    لا يتقدم .. ويسأل..
    هل أنوي الرحيل؟..
    يعرب عن اطمئنانه ويجفل..!

    2
    ولـ "لكن"
    أخطاء الدفء
    في المكان البارد..
    وارتعاشة الحال
    على شرف الموائد
    مقالب الفرح الخفية
    أبكي .. أضحك
    فتفر مني المشاهد
    يبقى من الوجع
    كيس رمل
    موتّدٌ في السور بسِنِّين
    أكملُ من الذاكرة فمي
    وأستعين مني بـ ضرسين،
    أخلع المشهد وآكله ..

    3
    تماما كـ "لكن"
    يرفّ في صدري الحنين
    يوسوس الهواء لي
    أن اكسر قفصي اللعين..
    ويحلق صمتٌ مزعج
    تجفُّ على جلدي السنين
    وتعاودني المشاهد..
    لا أدري بالضبط ما الذي حلّ بي
    شيء يشبه "لكن"
    فوشار أبيض ودم
    أجلس خلفي تماما ..
    يقفز من أمامي اللحم
    آكل وأشاهد
    ظلاً لي وفرس
    تعثر بالحرس
    آوى إلى جانب الطريق
    فتراءى له الموت..
    على هيئة الجرس..
    استيقظ الرنين
    ففشلتُ في استراحة المحارب

    4
    كـ "لكن"
    خيط أطيِّر به العمر
    حلّق في السماء رمحا
    وطعن أكمام المشهد
    آلاف الغرز
    فأمطر بين يديّ ثوبا أبيض
    ارتديته ولكن
    حدث لي أن..
    جلدي كان أبعد
    فانفلتُّ مني زراً مضيئا ..
    ووقفتُ شمساً بلا رموش
    زورا مكان القمر
    وأشرقتُ ليلا على جلدي فرأيته
    سنابل قمح..
    ولكن
    كانت الذئاب تأكل الخبز
    والمفر كعادته "من أين..!"
    وأم الدنيا
    تحصدُ الغيم
    تخزّنه في البال ركاما
    عند مفترق طريقين
    ولكن
    سلكتُ الأول بنهم
    فهطلتْ على الثاني "كلاكن"
    لم أصل بعد.. ولكني
    تمام العهد بي كـ "لكن"
    .. سَأ.. لكن

    هيثم شحدة

    أجلسُ خلفي تماماً..
    آكل الفوشارَ الأبيض..
    وأتابع المشهد الأحمر..
  • فايزشناني
    عضو الملتقى
    • 29-09-2010
    • 4795

    #2
    تماما كـ "لكن"
    يرفّ في صدري الحنين
    يوسوس الهواء لي
    أن اكسر قفصي اللعين..
    ويحلق صمتٌ مزعج
    تجفُّ على جلدي السنين
    وتعاودني المشاهد..
    لا أدري بالضبط ما الذي حلّ بي
    شيء يشبه "لكن"
    فوشار أبيض ودم
    أجلس خلفي تماما ..
    يقفز من أمامي اللحم
    آكل وأشاهد
    ظلاً لي وفرس
    تعثر بالحرس
    آوى إلى جانب الطريق
    فتراءى له الموت..
    على هيئة الجرس..
    استيقظ الرنين
    ففشلتُ في استراحة المحارب


    المبدع هيثم
    مثلك تابعت الفوسفور الأبيض
    وهو يفرقع بأجساد إخوتي كالفوشار
    مثلك كنت خلفي أتابع المشهد وآكل أصابعي
    رائحة الدم كانت تبتزني كي أختفي...... ولكن
    في القفص بركان يود أن ينفجر
    وعصفوري مازال يعشق سماء القدس
    لكن .... بهية
    ركنت البندقية
    ولبست الكاوبوي بدل الطرحة والجلابية

    من أشطر منا بالكلام........
    واختلاف الرأي لايفسد للود قضية

    صديقي..... سنقيم تمثالاً لـ لكن
    مع محبتي
    هيهات منا الهزيمة
    قررنا ألا نخاف
    تعيش وتسلم يا وطني​

    تعليق

    • هيثم شحدة هديب
      أديب وكاتب
      • 17-02-2010
      • 352

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
      تماما كـ "لكن"
      يرفّ في صدري الحنين
      يوسوس الهواء لي
      أن اكسر قفصي اللعين..
      ويحلق صمتٌ مزعج
      تجفُّ على جلدي السنين
      وتعاودني المشاهد..
      لا أدري بالضبط ما الذي حلّ بي
      شيء يشبه "لكن"
      فوشار أبيض ودم
      أجلس خلفي تماما ..
      يقفز من أمامي اللحم
      آكل وأشاهد
      ظلاً لي وفرس
      تعثر بالحرس
      آوى إلى جانب الطريق
      فتراءى له الموت..
      على هيئة الجرس..
      استيقظ الرنين
      ففشلتُ في استراحة المحارب


      المبدع هيثم
      مثلك تابعت الفوسفور الأبيض
      وهو يفرقع بأجساد إخوتي كالفوشار
      مثلك كنت خلفي أتابع المشهد وآكل أصابعي
      رائحة الدم كانت تبتزني كي أختفي...... ولكن
      في القفص بركان يود أن ينفجر
      وعصفوري مازال يعشق سماء القدس
      لكن .... بهية
      ركنت البندقية
      ولبست الكاوبوي بدل الطرحة والجلابية

      من أشطر منا بالكلام........
      واختلاف الرأي لايفسد للود قضية

      صديقي..... سنقيم تمثالاً لـ لكن
      مع محبتي
      جميل أنت ..
      ومرور أثار الفكرة .. فربت ..
      ويبقى أخي فائز الحبيب للكلام ضرورة ..
      ليس من ترف الصراخ وإنما ..
      تأسيسا ثقافيا .. وإعادة "رغلجة" زاوية الرؤية من جديد ...
      كاوبوي .. وطرحة وجلابية !!
      أكاد أضيف تعليقك للقصيدة ... سلمت
      أجلسُ خلفي تماماً..
      آكل الفوشارَ الأبيض..
      وأتابع المشهد الأحمر..

      تعليق

      • فايزشناني
        عضو الملتقى
        • 29-09-2010
        • 4795

        #4
        أخي الحبيب هيثم
        من أشطر منا بالكلام..............
        لم أقصدك أنت
        ولو كنا في ترف ما التقينا هنا

        أحييك
        هيهات منا الهزيمة
        قررنا ألا نخاف
        تعيش وتسلم يا وطني​

        تعليق

        • هيثم شحدة هديب
          أديب وكاتب
          • 17-02-2010
          • 352

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
          أخي الحبيب هيثم
          من أشطر منا بالكلام..............
          لم أقصدك أنت
          ولو كنا في ترف ما التقينا هنا

          أحييك
          ===
          أعلم أيها العزيز .. وأتفق مع هذا التساؤل ..
          دمت رشيقا .. محفوفا بالأصالة .. محبتي
          أجلسُ خلفي تماماً..
          آكل الفوشارَ الأبيض..
          وأتابع المشهد الأحمر..

          تعليق

          يعمل...
          X