أعياد الميلاد
هذا يوم ٌ من الصعب تصنيفُهُ
لرجلٍ عاش أصباحاً كثيرة
طوال ثلاث وسبعين سنة
لم أفعل شيئاً خلالها
إلاّ
أن أقرأ
أكتب
أعلم النشء والمراهقين
فى المدارس الحكومية
حكمة التاريخ
تضاريس البشرية
إلى أن تقاعدت.
لا أشرب القهوة
(بأمر الطبيب)
بل الشاى
أحيانا النيسكافيه..
وُلِدت فى ديسمبر 37ميم
كان الشتاء فى بداياته
مع هذا
كان المطر
الرطوبة
يأكلان الأرض
الحارة معجنة الطين
إلاّ مِنْ مدق
كانت تمطر
ببطء
دونما توقف
تحت المطر
أبى
يجرى إلى القابلة
فى حىٍّ آخر
أمى تصرخ فى الداخل
فى الخارج
فى أبراج الكنائس
تدق أجراس الميلاد
وأنا أصرخ
فى حجرة النوم الوسيعة
بعد أن حملنى أبى
ملأ الساعة
ذات البندول فى صالتنا
بعد أخى الأصغر رحلت أمى
أبى بعد ستة أشهر
وأنا
حين أفقت
أوقفتُ نعش أبى
فى وجه القبر المجهول لى الآن
يومها أحاطنى زملاء الدراسة
بباقات الزهور
وفى يدى الأخرى
تذكرة السينما
(والله زمان)
طنطا 10/7/2010م
هذا يوم ٌ من الصعب تصنيفُهُ
لرجلٍ عاش أصباحاً كثيرة
طوال ثلاث وسبعين سنة
لم أفعل شيئاً خلالها
إلاّ
أن أقرأ
أكتب
أعلم النشء والمراهقين
فى المدارس الحكومية
حكمة التاريخ
تضاريس البشرية
إلى أن تقاعدت.
لا أشرب القهوة
(بأمر الطبيب)
بل الشاى
أحيانا النيسكافيه..
وُلِدت فى ديسمبر 37ميم
كان الشتاء فى بداياته
مع هذا
كان المطر
الرطوبة
يأكلان الأرض
الحارة معجنة الطين
إلاّ مِنْ مدق
كانت تمطر
ببطء
دونما توقف
تحت المطر
أبى
يجرى إلى القابلة
فى حىٍّ آخر
أمى تصرخ فى الداخل
فى الخارج
فى أبراج الكنائس
تدق أجراس الميلاد
وأنا أصرخ
فى حجرة النوم الوسيعة
بعد أن حملنى أبى
ملأ الساعة
ذات البندول فى صالتنا
بعد أخى الأصغر رحلت أمى
أبى بعد ستة أشهر
وأنا
حين أفقت
أوقفتُ نعش أبى
فى وجه القبر المجهول لى الآن
يومها أحاطنى زملاء الدراسة
بباقات الزهور
وفى يدى الأخرى
تذكرة السينما
(والله زمان)
طنطا 10/7/2010م
تعليق