قصيدتي تنهدات النهر التي سرقها علي ابراهيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الوهاب المطلبي
    عضو الملتقى
    • 01-07-2010
    • 12

    قصيدتي تنهدات النهر التي سرقها علي ابراهيم

    تنهدات النهر


    عبد الوهاب المطلبي
    ليس النيل ُ بأطول مني
    ولا الأمزون بأوسع مـدّا ً
    مابين شفاهي
    وأنا الموعود ُالنابع ُ من أوجاع الروح ِ وأنين الاقمار
    ِفوق متوني واحات القلب
    بين ذراعي َّ جبال ُ حنين ٍ قدسيهْ
    وأنا والأرضُ حميمان ِ
    هي مثلي لا يملكها مجرىً بشريّ ٌ متغيرْ
    تتغير ُ كلّ ُ الأسماء ِ ،
    لم يتغير ْ إسمي
    تتبدل أعماق القيعان.
    .تتغير الوان الوديان
    يجري التحديث ُ بأعماق الكون
    والدفق الأزلي في أمواج الأنهار ِ
    وأنا يتخلق ُ دفقي
    من ترتيل أزلي ٍّ لروافد شتى
    حتى أصبحتُ أنا والعشق ُ
    وجهين لملاك ٍ منبثق ٍ من روح الكون
    قد أخلع ُ جلدي مابين زمان ٍ وزمان ٍ
    مابين مكان ٍ ومكان
    * * *
    هل تخشى المرآة ُ صفاءَ الجدول؟
    أو يخشى البحر ُ لون َ سماء ٍ أزرق
    سقطت ْ أجنحة ُُ الآلهة ِتنثال ُ تباعا ً إلاإيايَّ
    ولأني معجزة ُ الرب ِّ الأزليه ْ
    فأنا مَنْ وهب َ الأنهار َ الهمسَ
    وعلـَّمَ أرواح الشجر ِ الحس
    ووهبت ُ الأزهار َ الموسيقى هبة ً جذلى
    والعطر ُ تنفسْ
    وهنَّ وهنَّ
    وعرفن َ أبولو يهوى حوريات نسيم ٍ يتشاقى
    وجذبن َ الألهامَ من فروة ِ رأسه
    فتعمد َ مجنونا ً في نهر ِيتلوى
    ما بين اليوم وبين الأمس
    فليُحيِّ الشاهد َ دفق ُ فيضاناتي
    من زمن الأنسان الغابر
    لغة تتقافزُ كالاطيار
    حين تراوده ُ الدهشه
    وينادمه ُ اله ُ الشك
    * * *
    يا إني لغة القلب ِ
    إن ْ كنت َ تصدق ُ أنَّ الأفئدة َ تتكلمْ
    وإنَّ القلب َ ليهمس َ للروح ِ
    بحروف ٍ صيغتْ من نور سماوات ٍ أخرى
    ما يحمل ُ موجي أعدادا ً لا تحصى من أواجاع الخلق
    منذ ُ مشاكسة التكوين الأول
    حتى لحظات الآن َ المورق
    لتنادم َ من يرغب
    أتجول ُ بين َ نجوم الزمكان
    أحمل ما بين الشفتين
    أطفالا ً أنضج ُ من دمعات يقين ٍ الفجرْ
    أطفالا ً فقدوا الاطرافا
    أطفلا ً صما ً بكما ً
    أطفالا ً في أحضان الغيبوبات السبعه
    * * *
    صدقْ
    مابين َ الضفتين ِ غث ٌ وسمين ْ
    عشق ٌ يلتف ُ عليه ِ الثعبانُ
    وكأني دورق ُ صبغات ٍ ضمنيه ْ
    ما برحتْ روحي كالارض تدور
    أشجانا ً تكتبها الذاكرة ُِ في عكس اللفِ
    تتجلى ملحمة الأشياء
    عند قيامتها في الدوران العكسي
    لا تتعبَ قلبكَ ياوطني المسروق ْ
    ما كانت ْ كل ّ ُ الأنهار تصدق ْ
    وأنا والموجوعون ضحايا أزمان ٍ
    مرغنا الأفقَ في حضن الشفق الأحمر
    بحثا ً عن قمر ٍ أخضر
    أوَتأتي تجربة ُالصبر الازلي
    طبقا ً من خروب ٍ محروقْ..؟
    أكان هلالا ً من خوص ٍ تتمنـّاه الأجيال
    أحلام ٌ بادتْ
    أحلام ٌ ماتت ْ
    أحلام ٌ في طور الوضع
    أحلام ٌ نفضت ْ كفيها
    أحلامٌ ... إمرأة ٌ وضعوها فوق الجمر لتبيض َ لهم
    لتبيض لهم
    * * *
    وبحثتُ عنك َ يا وطني
    لا ادري أين...
    في أيِّ مكان ٍ أو حاوية ٍ أخفوك
    ليعيدوا تصنيعك َ في الصين
    ولأنَّ الأيدي العاملة أرخص ُ من أي ِّ مكانْ
    أو تأتي تجربة الصبر الأزلي وبخفي ّ حنين
    http://abdul.almuttalibi.googlepages.com


    هذه القصيدة نشرها المدعو علي ابراهيم باسمه في منتديات جنات العراق ناسيا انها موثقه في الحوار وإنَّ لكل شاعر بصمته الخاصة التي لا تغيب عن عين الدارسين
    مشرها يوم 7- 10 - 2010

  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    يمكن القول أن المقطع الأول امتاز باستعارة مكنية مديدة تقوم على أنسنة النهر وتجسيده حيا ، وجعله ناطقا عبر المونولج الشعرى مخاطبا للمتلقى كما كأنه يخاطب جمهورا يشهد تنهيده وعذاباته

    - يمتاز النهر بعلو نبرة الأنا فى خطابه بما يكثِّف من دلالة التنهيد التى هى زفرة روح موجوعة تستصرخ المتلقى وتفتح حقائب الذاكرة المكتظة ، إن النهر هنا يستحيل أيضا استعارة تصريحية تعادل دلالتها كل خالد أصيل جميل فى الوطن حين يحكى سره وخلوده فى تنهيدة أسى شجية مديدة

    تعليق

    • عبد الوهاب المطلبي
      عضو الملتقى
      • 01-07-2010
      • 12

      #3
      نقد أدبي رائع وقراءة عاشقة

      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
      تحياتى البيضاء

      يمكن القول أن المقطع الأول امتاز باستعارة مكنية مديدة تقوم على أنسنة النهر وتجسيده حيا ، وجعله ناطقا عبر المونولج الشعرى مخاطبا للمتلقى كما كأنه يخاطب جمهورا يشهد تنهيده وعذاباته

      - يمتاز النهر بعلو نبرة الأنا فى خطابه بما يكثِّف من دلالة التنهيد التى هى زفرة روح موجوعة تستصرخ المتلقى وتفتح حقائب الذاكرة المكتظة ، إن النهر هنا يستحيل أيضا استعارة تصريحية تعادل دلالتها كل خالد أصيل جميل فى الوطن حين يحكى سره وخلوده فى تنهيدة أسى شجية مديدة
      ارق التحايا الى الأديب الرائع محمد الصاوي السيد حسين...أخجلتني بقرائتك العاشقة لهذا النص الادبي...لكني لم أعرف رأيك بشأن من سرقها وكتبها بإسمه
      الف الف شكر لحضورك البهي

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الوهاب المطلبي مشاهدة المشاركة

        ارق التحايا الى الأديب الرائع محمد الصاوي السيد حسين...أخجلتني بقرائتك العاشقة لهذا النص الادبي...لكني لم أعرف رأيك بشأن من سرقها وكتبها بإسمه
        الف الف شكر لحضورك البهي
        أستاذى الشاعر الكبير الأستاذ عبد الوهاب المطلبى

        فى الحقيقة إن من يسرق قصيدة وينتحلها لنفسه لا يستحق فى رأيى إلا الرََثاء ، لذا الأجمل مادام انكشف أمره أستاذى هو التجاهل والبحث فى جماليات النص وتذوقه وهى جماليات وارفة ثرية وهى الأولى بالجهد والتمعن ، لذا أرى أن ننشغل بهذا النص الجميل فهذا هو الاحتفاء الحقيقى به وبروعته

        خالص مودتى وتقديرى

        تعليق

        • أحمد عبد الرحمن جنيدو
          أديب وكاتب
          • 07-06-2008
          • 2116

          #5
          حين تضيق الرؤية في أي مكان
          تقرؤك تتسع بروعة وجمال
          يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
          يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
          إنني أنزف من تكوين حلمي
          قبل آلاف السنينْ.
          فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
          إن هذا العالم المغلوط
          صار اليوم أنات السجونْ.
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ajnido@gmail.com
          ajnido1@hotmail.com
          ajnido2@yahoo.com

          تعليق

          • خالد شوملي
            أديب وكاتب
            • 24-07-2009
            • 3142

            #6
            الشاعر المبدع عبد الوهاب المطلبي

            نص شاعري جميل. أمر هنا للتضامن معك.

            فنفس المذكور "استعار" إحدى قصائدي كما "استعار" قصيدة منك.

            دمت بألف خير وشعر!

            محبتي وتقديري

            خالد شوملي
            متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
            www.khaledshomali.org

            تعليق

            يعمل...
            X