تويت
معايير الفشل والنجاح في الحياة
بقلم محسن العبيدي الصفار
بعد ان اصبح مجتمعنا العربي يركض بعيون مغمضة خلف المطربين والمطربات ولاعبي كرة القدم ويكرمهم على جميع الاصعدة سواء الشعبية والحكومية واصبحت تفتح لهم صالات الشرف في المطارات وتؤمن لهم حماية من الشرطة لاتليق سوى بالرؤساء واصبح لاعب كرة قدم او مطربة من الدرجة العاشرة يحققون ايرادات مالية تفوق عشرين طبيبا اخصائيا مجتمعين وتتم استضافتهم على انهم شخصيات ادبية وفكرية في البرامج الحوارية ويناقشون كل شيئ من السياسة والاقتصاد وصولا الى اصول وفروع الدين .ويصل الامر ان تؤخر رحلة جوية لطيران الامارات لان حجم مقعد هيفا وهبي غير مناسب ( مقعد الطائرة طبعا) وفكرت لحظتها كم مهندس وكم طبيب ومفكر واديب على متن تلك الرحلة ضرب بهم عرض الحائط لاجل (مقعد) هيفا وهبي ؟؟؟
تصوروا معي كيف سيكون مستقبل التعليم في مجتمعاتنا بعد عدة سنوات وماذا ستكون اولوياته ؟
المشهد الاول
الاب في غرفة مدير مدرسة ابنه بعد ان تم استدعائه بخصوص وضع ابنه الدراسي :
المدير : والله ياسيدي انا لاادري ما اقول لك بخصوص ابنك فانت انسان محترم
الاب : ماذا هناك ؟ اخبرني ارجوك
المدير : ابنك مع الاسف سلوكه الدراسي اصبح غير مقبول بتاتا ويجب وضع حل له
الاب : ماذا فعل هذا العفريت صاحب المشاكل هذه المرة ؟
المدير : اصدقك القول ان ابنك مع الاسف مواظب على الدراسة ولايتهرب من المدرسة كي يلعب الكرة في الشوارع وعلامته الدراسية كلها 100 من 100 وعليه فانا اتصور ان ابنك سيفشل في حياته ويصبح اما طبيبا او مهندسا او غير ذلك من المهن الفاشلة .
الاب (يضرب كفا بكف): , انا اركض ليلا نهارا كي اؤمن له المدرسة الجيدة كي يصبح انسانا ناجحا مثل لاعب كرة قدم او مطرب وهو يضيع وقته ونقودي في الدراسة وتحصيل العلامات ماذا اقول عنه ؟ فاشل .
المدير : هناك حل لمشكلة ابنك ؟
الاب : دخيلك الحقني بيه
المدير : حاول التقرب منه وتشجيعه على الاشياء المفيدة مثل التدخين او شرب الكحول , اصطحبه الى سهرات راقصة للصبح , هذه كلها اشياء تفتح ابواب النجاح امام ابنك . هذه مسؤوليتك كأب تجاه ابنك .
المشهد الثاني
الام تخاطب ابنتها العائدة توا من المدرسة بعد تأخير 3 ساعات عن موعد الدوام :
الام : اين كنتي ؟ المدرسة خلصت منذ 3 ساعات
البنت : اضطريت اروح مشوار
الام : اي مشاوير هذه ؟ هل كنتي تدرسين مع صديقتك مرة اخرى ؟
البنت : لا يا ماما انا لم اعد لتلك الفعلة الشنيعة منذ ان وبختيني
الام : اين كنتي اذا انطقي ؟
البنت : كنت اتمرن على الغناء كي اشارك في ستار اكاديمي والمدرسة وضعت مادة اجبارية في تعلم الغناء والرقص في المدرسة
الام ( فرحة ): الحمد لله يابنتي رفعتي راسي والله اني كنت خايفة تكوني تدرسي او تذاكري ولكنك اصيلة ولاتفكرين سوى بالطرب والرقص وهذا هو تفكير الانسان الناجح . وهل معلم الرقص راض عن ادائك ؟
البنت : نعم ولكنه يقول ان لدي مشكلة ثياب فتنانيري ليست قصيرة كفاية كي تكشف عن مواهبي وانا بصراحة لا احب ارتداء التنانير القصيرة جدا
الام ( تصرخ) : عيب يابنت احنا عائلة عندها كرامة واسم بين الناس, المدرس يقول قصيرة يعني قصيرة واذا اقتضى الامر تروحي المدرسة بالمايوه فيكون احسن شوفي بنت خالتك ماتروح المدرسة الا بالبيكيني , مفهوم؟ وبدون احراج !! اذا ابوكي عرف انك تلبسي تنورة طويلة راح يقلب البيت على راسي وراسك .
والله لايجيب هذا اليوم !!!
بقلم محسن العبيدي الصفار
بعد ان اصبح مجتمعنا العربي يركض بعيون مغمضة خلف المطربين والمطربات ولاعبي كرة القدم ويكرمهم على جميع الاصعدة سواء الشعبية والحكومية واصبحت تفتح لهم صالات الشرف في المطارات وتؤمن لهم حماية من الشرطة لاتليق سوى بالرؤساء واصبح لاعب كرة قدم او مطربة من الدرجة العاشرة يحققون ايرادات مالية تفوق عشرين طبيبا اخصائيا مجتمعين وتتم استضافتهم على انهم شخصيات ادبية وفكرية في البرامج الحوارية ويناقشون كل شيئ من السياسة والاقتصاد وصولا الى اصول وفروع الدين .ويصل الامر ان تؤخر رحلة جوية لطيران الامارات لان حجم مقعد هيفا وهبي غير مناسب ( مقعد الطائرة طبعا) وفكرت لحظتها كم مهندس وكم طبيب ومفكر واديب على متن تلك الرحلة ضرب بهم عرض الحائط لاجل (مقعد) هيفا وهبي ؟؟؟
تصوروا معي كيف سيكون مستقبل التعليم في مجتمعاتنا بعد عدة سنوات وماذا ستكون اولوياته ؟
المشهد الاول
الاب في غرفة مدير مدرسة ابنه بعد ان تم استدعائه بخصوص وضع ابنه الدراسي :
المدير : والله ياسيدي انا لاادري ما اقول لك بخصوص ابنك فانت انسان محترم
الاب : ماذا هناك ؟ اخبرني ارجوك
المدير : ابنك مع الاسف سلوكه الدراسي اصبح غير مقبول بتاتا ويجب وضع حل له
الاب : ماذا فعل هذا العفريت صاحب المشاكل هذه المرة ؟
المدير : اصدقك القول ان ابنك مع الاسف مواظب على الدراسة ولايتهرب من المدرسة كي يلعب الكرة في الشوارع وعلامته الدراسية كلها 100 من 100 وعليه فانا اتصور ان ابنك سيفشل في حياته ويصبح اما طبيبا او مهندسا او غير ذلك من المهن الفاشلة .
الاب (يضرب كفا بكف): , انا اركض ليلا نهارا كي اؤمن له المدرسة الجيدة كي يصبح انسانا ناجحا مثل لاعب كرة قدم او مطرب وهو يضيع وقته ونقودي في الدراسة وتحصيل العلامات ماذا اقول عنه ؟ فاشل .
المدير : هناك حل لمشكلة ابنك ؟
الاب : دخيلك الحقني بيه
المدير : حاول التقرب منه وتشجيعه على الاشياء المفيدة مثل التدخين او شرب الكحول , اصطحبه الى سهرات راقصة للصبح , هذه كلها اشياء تفتح ابواب النجاح امام ابنك . هذه مسؤوليتك كأب تجاه ابنك .
المشهد الثاني
الام تخاطب ابنتها العائدة توا من المدرسة بعد تأخير 3 ساعات عن موعد الدوام :
الام : اين كنتي ؟ المدرسة خلصت منذ 3 ساعات
البنت : اضطريت اروح مشوار
الام : اي مشاوير هذه ؟ هل كنتي تدرسين مع صديقتك مرة اخرى ؟
البنت : لا يا ماما انا لم اعد لتلك الفعلة الشنيعة منذ ان وبختيني
الام : اين كنتي اذا انطقي ؟
البنت : كنت اتمرن على الغناء كي اشارك في ستار اكاديمي والمدرسة وضعت مادة اجبارية في تعلم الغناء والرقص في المدرسة
الام ( فرحة ): الحمد لله يابنتي رفعتي راسي والله اني كنت خايفة تكوني تدرسي او تذاكري ولكنك اصيلة ولاتفكرين سوى بالطرب والرقص وهذا هو تفكير الانسان الناجح . وهل معلم الرقص راض عن ادائك ؟
البنت : نعم ولكنه يقول ان لدي مشكلة ثياب فتنانيري ليست قصيرة كفاية كي تكشف عن مواهبي وانا بصراحة لا احب ارتداء التنانير القصيرة جدا
الام ( تصرخ) : عيب يابنت احنا عائلة عندها كرامة واسم بين الناس, المدرس يقول قصيرة يعني قصيرة واذا اقتضى الامر تروحي المدرسة بالمايوه فيكون احسن شوفي بنت خالتك ماتروح المدرسة الا بالبيكيني , مفهوم؟ وبدون احراج !! اذا ابوكي عرف انك تلبسي تنورة طويلة راح يقلب البيت على راسي وراسك .
والله لايجيب هذا اليوم !!!
تعليق