أغْنياتٌ لعيونِ بهيَّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هشام مصطفى
    شاعر وناقد
    • 13-02-2008
    • 326

    أغْنياتٌ لعيونِ بهيَّة

    أغْنياتٌ لِعيونِ بهية


    سَبْعٌ عِجافٌ .. لَمْ تَزَلْ


    تِلْكَ الَّتي


    نَسَجَتْ مَلامِحَ وَجْهِنا


    لَكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ تَأَخَّرَ في الْحُضورْ


    مازال في جُبِّ الضَّغينَةِ يَرْتَجي


    حَبْلا تَدلّى مِنْ زَمانِ النّورِ في


    زَمَنِ الْفُجورْ


    مازال إخْوَتُهُ يَرَوْنَ دَمَ الْخَطيئةِ صادِقا


    وَيُلمْلِمونَ قَمِيصَهُ


    حتَّى يَشيخَ الْحَقُّ في


    قَبْرِ الصُّدورْ


    يَبْكونَهُ :


    قَتَلَ الْفَتى ...!


    والْذئبُ يَصْرُخُ ما أنا


    وَ أَبوهُ يَنْتَظِرُ الْقَميصَ لِكيْ يَرُدَّ الْحبُّ ما


    أَخَذَ الْغُرورْ


    الحبُّ


    مازالتْ خُطاهُ على دُروبِ الْحُزْنِ


    تَبْحَثُ عَنْ خَلاصٍ


    في قَميص الْغائبِ الْمَوءودِ في


    جُبِّ الشُّرورْ


    الْحُبُّ شَطْرٌ مِنْ سنا


    دنيا تَلَطَّخَ وَجْهُها


    بِيَدِ الْجفا


    وازَّيَّنَتْ بِثِيابهِ


    لِلْحُبِّ آلافُ الْوجوهِ وإنّما


    وَجْهٌ وَحيدٌ لَمْ يَزلْ


    خَلْفَ السَّتائرِ طاهرا


    يرنو إلى صُبْحٍ خَبَتْ نَسَماتُهُ


    بَيْنَ انْكِفاءِ الذَّاتِ في


    كَهْفِ الرَّغِيْفِ


    وَبَيْنَ آمالٍ تَثورْ


    آهٍ بَهِيَّةُ


    أيْنَ شَالُكِ والْجِرارُ وَصَوْتُكِ الْمُمْتدُّ عَبْرَ الرِّيحِ في


    مِلْحِ الْعُصورْ


    سَكَنَتْ مَدائنَكِ الْعَناكِبُ .. عَرْبَدتْ


    فيْكِ الْمساءاتُ الَّتي


    خَطَّتْ تَجاعيدَ الزَّمانِ الْمُرِّ في


    الْوَجْهِ الصَّبورْ


    ما عادَتِ الْأيامُ تَجْمَعُنا معا


    حتَّى الشَّوارعِ لمْ تَعُدْ


    تِلْكَ التَّي


    حَضَنَتْ خُطانا حينَ أيْنَعَ حُلْمُنا


    وَتَدَفَّقَتْ


    فينا الْأماني مثْلَما


    النِّيلُ الْمُسافِرُ في شرايينِ الْحقولِ


    وفي سنابلِ قَمْحِنا الْمَعْجونِ


    بالْعَرَقِ الْمُتَبَّلِ في وجوهِ الْقانعينَ رَضا


    بأحْلامٍ تَبورْ


    آهٍ بَهيّةُ


    كَمْ خَطَتْ فيكِ الْمسافاتُ الْعِجافُ


    وأنْتِ جالِسَةٌ هناكَ على ضِفافِ الْأمنياتِ


    تُعانقيْن الصَّبْرَ ساخِرَةً


    مِنَ الْألمِ الْعُضالِ


    وتَرْحَلينَ على بِساطِ الْحُبِّ


    لِلْحُلْمِ الْجَسورْ


    تَتَلَحَّفينَ عَباءةَ الصَّمْتِ الْمُوشّى


    بالْمُنى الْمَغْزولِ منْ


    شوْقِ الصَّبايا للْفتى الْآتي على


    ظَهْر الْغَدِ الْموْعودِ في


    سَفرِ الشِّتا والْقَهْرِ


    حيْث ُتُراودُ الْكَلِماتُ أَسْطُرَها إذا


    لجَّ السؤالُ على شِفاهِ الْحائرينَ ويَشْتهي


    سكِّيْنَ أجْوِبَةٍ تُمَزِّقُ خَوْفَهُ


    و تفكُّ أَغْلالَ السِّنينَ


    عَنِ الصَّباحاتِ السّجِينَةِ في قِلاعِ مَمالِكِ الْغربان


    والْعَجْزِ الضّريرْ


    آهٍ بَهيَّةُ


    يا حروفَ الدَّمْعِ يا دَمْعَ الْحروفِ ومُنْتَهى


    تِيْهِ الْقَصيدةِ نَحْوَ أَشْرِعَةِ النَّجاةِ إلى بلادِ الشَّمْسِ والْحُبِّ الْمُعَتَّقِ في


    تباريحِ النَّخيلِ بِأُغْنياتِ الشَّوْقِ مِن


    ليلِ الْمُسافِرِ في صحاري العُمْرِ والبُعْدِ الطَّويلْ


    سَكَنَ الْفِراقُ حُروفَنا


    وتَمَدَّدتْ


    بَيْنَ السُّطورِ مَلامِحُ التَّغريبِ حَتَّى أَسْكرتْنا خُطْوُهُ


    أيْنَ ابْتِسامُكِ والْأصيلُ يشُدُّ خَيْمَتَهُ بِشاطئكِ الْمُحَنّى بالهوى ؟


    والطَّيْرُ يَشْدو لَحْنَهُ


    للْعاشِقينَ و لِلْحيارى الْعابرينَ


    إلى ضِفافِ الْلانهايةِ للْمُنى الْمولودِ


    في الْقلبِ الْعليلْ


    لِمَ لَمْ يَعُدْ


    حُضْنُ الْمساءِ يَلُمٌّنا


    حَيْثُ الْحكايا في فم المِزْمارِ مِدْفأةُ الْغلابةِ


    في لياليكِ الطِّوالِ على أَسِرَّةِ حُلْمهمْ ؟


    لِمَ فارقتْ


    واديكِ أنْغامُ السَّواقي حِيْنَ تُنْشِدُ مِنْ تَراتيلِ الْمياهِ


    رِسالةَ التَّوْحيدِ


    و الْولهى بِعِشْقِ الْأرْضِ والْإنسانِ


    تَحْفرها على


    جُدُرِ الزّمانِ وفي أهازيجِ السّطورْ ؟


    لِمَ تأْكُلُ الْغِربانُ مِنْ رأْسِ الْأماني خُبْزَها ؟


    لِمَ لَمْ تَعودي تُلْهِمينَ الشِّعْرَ ألْحانَ الْلُقا ؟


    حتّى يَردَّ الْحَرْفُ إبْصارَ الْمُسافِرِ في منافي التِّيْهِ


    والْجُبِّ الْمُعَشِّشِ في حشاهُ


    وأنْتِ


    أْجْوِبَةُ المسافةِ


    واخْتِصارُ الْعِشقِ


    والْحُلْمُ الْمُحالُ لنا


    كَأَجْنِحَةِ الطِّيورْ


    آهٍ بَهِيَّةُ


    كَمْ غَدوْتِ بَعيدةً


    بالرَّغْمِ مِنْ


    قُرْبِ الشُّعورْ


    شعر / هشام مصطفى
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    هذا المزيج الفنى من توظيف الرمز فى السياق الشعرى يمثل فى رأيى حالة نموذجية لاستخدام الرمز الشعرى وتوظيفه فى بنى النص المختلفة ، نجد ان النص يتحرك عبر رمز يوسف ثم يتناغم مع ( بهية ) كرمز آخر فى سلاسة ورهافة وصياغة تعى حقا ما تفعل ، لذا أرى إننا أمام حالة نموذجية لتوظيف الرمز الشعرى فى نص بديع جميل

    تعليق

    • هشام مصطفى
      شاعر وناقد
      • 13-02-2008
      • 326

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
      تحياتى البيضاء

      هذا المزيج الفنى من توظيف الرمز فى السياق الشعرى يمثل فى رأيى حالة نموذجية لاستخدام الرمز الشعرى وتوظيفه فى بنى النص المختلفة ، نجد ان النص يتحرك عبر رمز يوسف ثم يتناغم مع ( بهية ) كرمز آخر فى سلاسة ورهافة وصياغة تعى حقا ما تفعل ، لذا أرى إننا أمام حالة نموذجية لتوظيف الرمز الشعرى فى نص بديع جميل
      أخي المبدع الجميل / محمد الصاوي
      لمحة نقدية لا تلتقطها إلا عين ناقد فذ يعرف كيف يبحر في ثنايا النص
      أشكر لك هذا الهطول الغني بذائقة أدبية عالية وحس نقدي رائع
      مودتي

      تعليق

      • مؤيد البصري
        أديب وكاتب
        • 01-09-2010
        • 690

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة
        أغْنياتٌ لِعيونِ بهية


        سَبْعٌ عِجافٌ .. لَمْ تَزَلْ


        تِلْكَ الَّتي


        نَسَجَتْ مَلامِحَ وَجْهِنا


        لَكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ تَأَخَّرَ في الْحُضورْ


        مازال في جُبِّ الضَّغينَةِ يَرْتَجي


        حَبْلا تَدلّى مِنْ زَمانِ النّورِ في


        زَمَنِ الْفُجورْ


        مازال إخْوَتُهُ يَرَوْنَ دَمَ الْخَطيئةِ صادِقا


        وَيُلمْلِمونَ قَمِيصَهُ


        حتَّى يَشيخَ الْحَقُّ في


        قَبْرِ الصُّدورْ


        يَبْكونَهُ :


        قَتَلَ الْفَتى ...!


        والْذئبُ يَصْرُخُ ما أنا


        وَ أَبوهُ يَنْتَظِرُ الْقَميصَ لِكيْ يَرُدَّ الْحبُّ ما


        أَخَذَ الْغُرورْ


        الحبُّ


        مازالتْ خُطاهُ على دُروبِ الْحُزْنِ


        تَبْحَثُ عَنْ خَلاصٍ


        في قَميص الْغائبِ الْمَوءودِ في


        جُبِّ الشُّرورْ


        الْحُبُّ شَطْرٌ مِنْ سنا


        دنيا تَلَطَّخَ وَجْهُها


        بِيَدِ الْجفا


        وازَّيَّنَتْ بِثِيابهِ


        لِلْحُبِّ آلافُ الْوجوهِ وإنّما


        وَجْهٌ وَحيدٌ لَمْ يَزلْ


        خَلْفَ السَّتائرِ طاهرا


        يرنو إلى صُبْحٍ خَبَتْ نَسَماتُهُ


        بَيْنَ انْكِفاءِ الذَّاتِ في


        كَهْفِ الرَّغِيْفِ


        وَبَيْنَ آمالٍ تَثورْ


        آهٍ بَهِيَّةُ


        أيْنَ شَالُكِ والْجِرارُ وَصَوْتُكِ الْمُمْتدُّ عَبْرَ الرِّيحِ في


        مِلْحِ الْعُصورْ


        سَكَنَتْ مَدائنَكِ الْعَناكِبُ .. عَرْبَدتْ


        فيْكِ الْمساءاتُ الَّتي


        خَطَّتْ تَجاعيدَ الزَّمانِ الْمُرِّ في


        الْوَجْهِ الصَّبورْ


        ما عادَتِ الْأيامُ تَجْمَعُنا معا


        حتَّى الشَّوارعِ لمْ تَعُدْ


        تِلْكَ التَّي


        حَضَنَتْ خُطانا حينَ أيْنَعَ حُلْمُنا


        وَتَدَفَّقَتْ


        فينا الْأماني مثْلَما


        النِّيلُ الْمُسافِرُ في شرايينِ الْحقولِ


        وفي سنابلِ قَمْحِنا الْمَعْجونِ


        بالْعَرَقِ الْمُتَبَّلِ في وجوهِ الْقانعينَ رَضا


        بأحْلامٍ تَبورْ


        آهٍ بَهيّةُ


        كَمْ خَطَتْ فيكِ الْمسافاتُ الْعِجافُ


        وأنْتِ جالِسَةٌ هناكَ على ضِفافِ الْأمنياتِ


        تُعانقيْن الصَّبْرَ ساخِرَةً


        مِنَ الْألمِ الْعُضالِ


        وتَرْحَلينَ على بِساطِ الْحُبِّ


        لِلْحُلْمِ الْجَسورْ


        تَتَلَحَّفينَ عَباءةَ الصَّمْتِ الْمُوشّى


        بالْمُنى الْمَغْزولِ منْ


        شوْقِ الصَّبايا للْفتى الْآتي على


        ظَهْر الْغَدِ الْموْعودِ في


        سَفرِ الشِّتا والْقَهْرِ


        حيْث ُتُراودُ الْكَلِماتُ أَسْطُرَها إذا


        لجَّ السؤالُ على شِفاهِ الْحائرينَ ويَشْتهي


        سكِّيْنَ أجْوِبَةٍ تُمَزِّقُ خَوْفَهُ


        و تفكُّ أَغْلالَ السِّنينَ


        عَنِ الصَّباحاتِ السّجِينَةِ في قِلاعِ مَمالِكِ الْغربان


        والْعَجْزِ الضّريرْ


        آهٍ بَهيَّةُ


        يا حروفَ الدَّمْعِ يا دَمْعَ الْحروفِ ومُنْتَهى


        تِيْهِ الْقَصيدةِ نَحْوَ أَشْرِعَةِ النَّجاةِ إلى بلادِ الشَّمْسِ والْحُبِّ الْمُعَتَّقِ في


        تباريحِ النَّخيلِ بِأُغْنياتِ الشَّوْقِ مِن


        ليلِ الْمُسافِرِ في صحاري العُمْرِ والبُعْدِ الطَّويلْ


        سَكَنَ الْفِراقُ حُروفَنا


        وتَمَدَّدتْ


        بَيْنَ السُّطورِ مَلامِحُ التَّغريبِ حَتَّى أَسْكرتْنا خُطْوُهُ


        أيْنَ ابْتِسامُكِ والْأصيلُ يشُدُّ خَيْمَتَهُ بِشاطئكِ الْمُحَنّى بالهوى ؟


        والطَّيْرُ يَشْدو لَحْنَهُ


        للْعاشِقينَ و لِلْحيارى الْعابرينَ


        إلى ضِفافِ الْلانهايةِ للْمُنى الْمولودِ


        في الْقلبِ الْعليلْ


        لِمَ لَمْ يَعُدْ


        حُضْنُ الْمساءِ يَلُمٌّنا


        حَيْثُ الْحكايا في فم المِزْمارِ مِدْفأةُ الْغلابةِ


        في لياليكِ الطِّوالِ على أَسِرَّةِ حُلْمهمْ ؟


        لِمَ فارقتْ


        واديكِ أنْغامُ السَّواقي حِيْنَ تُنْشِدُ مِنْ تَراتيلِ الْمياهِ


        رِسالةَ التَّوْحيدِ


        و الْولهى بِعِشْقِ الْأرْضِ والْإنسانِ


        تَحْفرها على


        جُدُرِ الزّمانِ وفي أهازيجِ السّطورْ ؟


        لِمَ تأْكُلُ الْغِربانُ مِنْ رأْسِ الْأماني خُبْزَها ؟


        لِمَ لَمْ تَعودي تُلْهِمينَ الشِّعْرَ ألْحانَ الْلُقا ؟


        حتّى يَردَّ الْحَرْفُ إبْصارَ الْمُسافِرِ في منافي التِّيْهِ


        والْجُبِّ الْمُعَشِّشِ في حشاهُ


        وأنْتِ


        أْجْوِبَةُ المسافةِ


        واخْتِصارُ الْعِشقِ


        والْحُلْمُ الْمُحالُ لنا


        كَأَجْنِحَةِ الطِّيورْ


        آهٍ بَهِيَّةُ


        كَمْ غَدوْتِ بَعيدةً


        بالرَّغْمِ مِنْ


        قُرْبِ الشُّعورْ


        شعر / هشام مصطفى
        الأستاذ هشام حبكت القصيدة وتنقلت بها في تصوير جميل يأسر الوجدان جميل ماأبدعت سلمت يداك مودتي

        تعليق

        • خالد شوملي
          أديب وكاتب
          • 24-07-2009
          • 3142

          #5
          الشاعر المبدع هشام مصطفى

          قصيدة جميلة جدا بلغتها البليغة ومعانيها العميقة. إيقاع الكامل كان كاملا كما نتوقعه من شاعر راق.

          تثبت!

          دمت بألف خير وشعر!

          محبتي وتقديري

          خالد شوملي
          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
          www.khaledshomali.org

          تعليق

          • هشام مصطفى
            شاعر وناقد
            • 13-02-2008
            • 326

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مؤيد البصري مشاهدة المشاركة
            الأستاذ هشام حبكت القصيدة وتنقلت بها في تصوير جميل يأسر الوجدان جميل ماأبدعت سلمت يداك مودتي
            أخي المبدع الجميل / مؤيد
            أشكر لك إبحارك وتقديرك للحرف فهكذا هطول يضفي على الحرف ألقه وبهائه
            مودتي

            تعليق

            • هشام مصطفى
              شاعر وناقد
              • 13-02-2008
              • 326

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
              الشاعر المبدع هشام مصطفى

              قصيدة جميلة جدا بلغتها البليغة ومعانيها العميقة. إيقاع الكامل كان كاملا كما نتوقعه من شاعر راق.

              تثبت!

              دمت بألف خير وشعر!

              محبتي وتقديري

              خالد شوملي
              أخي المبدع القدير الجميل / خالد
              ثبتك الله في الدارين
              أشكر لك أخي الجميل تقديرك وإبحارك والذي ينم عن ذائقة أدبية عالية
              لك من الحرف أريجه ومن الفكر عبيره ومني كل التحايا
              مودتي

              تعليق

              • محمد الصاوى السيد حسين
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2803

                #8
                تحياتى البيضاء

                لجَّ السؤالُ على شِفاهِ الْحائرينَ ويَشْتهي
                سكِّيْنَ أجْوِبَةٍ تُمَزِّق ُخَوْفَهُ
                و تفكُّ أَغْلالَ السِّنينَ

                فى هذه اللوحة يستحيل السؤال حيا وفى صورة أخرى غير ما نعرفه عن السؤال ، إن روح بطل النص تنسرب فى سؤاله فتصير فيه روحه ليستحيل طيرا رهيفا تحط على الشفاه المجدبة بالحيرة حتى أنه من طوله هذا الترحل فى الشقاء يشتهى راحة أليمة ، يشتهى سكينا تمزق كيان الحيرى التى يحلق فيه ويحتويه فتفك خرسه ، فكأنه الطير الذى يحلق بجناحين مقيدين لا فكاك له ولا سكينة ، عندما نتأمل هذا التخييل نجد أن صورة السؤال عبر الاستعارة المكنية فى هذه اللوحة ترسم لنا لوحة جديدة للسؤال تظل محفورة فى الوجدان فى روعة وثراء ، ما أجمل هذه اللوحة
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 01-11-2010, 18:11.

                تعليق

                • أحمد عبد الرحمن جنيدو
                  أديب وكاتب
                  • 07-06-2008
                  • 2116

                  #9
                  اتقان للمعرفة الموضوعية لسير القصيد
                  وتبني أهدافها بأسلوب محكم
                  وقيادة للنص برقي شاعر
                  يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
                  يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
                  إنني أنزف من تكوين حلمي
                  قبل آلاف السنينْ.
                  فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
                  إن هذا العالم المغلوط
                  صار اليوم أنات السجونْ.
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  ajnido@gmail.com
                  ajnido1@hotmail.com
                  ajnido2@yahoo.com

                  تعليق

                  • رويدة الخزرجي
                    أديب وكاتب
                    • 11-09-2010
                    • 313

                    #10
                    جدارٌ عتيق عريق
                    ضمّ النفيس من اللوحات السريالية
                    لا أكاد أنهل من معان ِ لوحة ٍ وأتشبع برموزها
                    حتى أسقط في لذّة لوحة ٍ أخرى.
                    كنتُ هنا
                    .
                    .
                    أتعلــّم


                    أدري إن حولك نساءٌ كثرٌ
                    ولكنني لوحدي أكثـــــر !!!

                    تعليق

                    • هشام مصطفى
                      شاعر وناقد
                      • 13-02-2008
                      • 326

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                      تحياتى البيضاء

                      لجَّ السؤالُ على شِفاهِ الْحائرينَ ويَشْتهي
                      سكِّيْنَ أجْوِبَةٍ تُمَزِّق ُخَوْفَهُ
                      و تفكُّ أَغْلالَ السِّنينَ

                      فى هذه اللوحة يستحيل السؤال حيا وفى صورة أخرى غير ما نعرفه عن السؤال ، إن روح بطل النص تنسرب فى سؤاله فتصير فيه روحه ليستحيل طيرا رهيفا تحط على الشفاه المجدبة بالحيرة حتى أنه من طوله هذا الترحل فى الشقاء يشتهى راحة أليمة ، يشتهى سكينا تمزق كيان الحيرى التى يحلق فيه ويحتويه فتفك خرسه ، فكأنه الطير الذى يحلق بجناحين مقيدين لا فكاك له ولا سكينة ، عندما نتأمل هذا التخييل نجد أن صورة السؤال عبر الاستعارة المكنية فى هذه اللوحة ترسم لنا لوحة جديدة للسؤال تظل محفورة فى الوجدان فى روعة وثراء ، ما أجمل هذه اللوحة
                      أخي الناقد والشاعر القدير / محمد
                      كيفية التقاطك لدلالات الأسلوب وانعكاس الصورة تشي بتمكن الواعي لأدواته النقدية حتى أنه يستطيع بناء النص الموازي أو الإبداع الثاني للنص
                      بالفعل أقف احتراما لهذه الموهبة الخلاقة والتي يحتاجها الأدب العربي
                      مودتي

                      تعليق

                      • هشام مصطفى
                        شاعر وناقد
                        • 13-02-2008
                        • 326

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو مشاهدة المشاركة
                        اتقان للمعرفة الموضوعية لسير القصيد
                        وتبني أهدافها بأسلوب محكم
                        وقيادة للنص برقي شاعر
                        أخي المبدع الجميل الرائع / أحمد
                        تقدير يحمل الوعي والفهم لأسس نص التفعيلة يجعل من إبحارك إبحار متمكن يعرف كيف يبدأ وإلى أين ينتهي
                        لك من الحرف عبيره وأريجه واحترامه
                        مودتي

                        تعليق

                        • هشام مصطفى
                          شاعر وناقد
                          • 13-02-2008
                          • 326

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رويدة الخزرجي مشاهدة المشاركة
                          جدارٌ عتيق عريق

                          ضمّ النفيس من اللوحات السريالية
                          لا أكاد أنهل من معان ِ لوحة ٍ وأتشبع برموزها
                          حتى أسقط في لذّة لوحة ٍ أخرى.
                          كنتُ هنا
                          .
                          .
                          أتعلــّم
                          المبدعة الرقيقة / رويدة
                          للحرف أن ينتشي لهكذا إطلالة تضفي ألقها عليه وتنسج من نقائها أجمل أثواب الصفاء
                          كل التقدير والاحترام لهطولك الهتان ويسعد الحرف دوما أن يستظل بديمك
                          مودتي

                          تعليق

                          يعمل...
                          X