رسائل الأديبة بنت الشهباء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فواز أبوخالد
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 974

    #16
    نشكرك أستاذة منجية بن صالح ........ ولدي سؤال أو سؤالين :

    1- ماهو المصدر ...؟
    2- بما أن بنت الشهباء عضوة معنا .. أليس من الأولى أن تشارك بنفسها
    حتى ترى ردود أفعال الأعضاء تجاهها .. إذا كانت تهمها وتعنيها ........؟!

    وشكرااااااا جزيلااااااااااا لك على مجهودك .


    .............
    التعديل الأخير تم بواسطة فواز أبوخالد; الساعة 29-10-2010, 21:57.
    [align=center]

    ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
    الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

    ..............
    [/align]

    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #17
      أسمعت شدو أحزاني !!؟؟؟...



      أيقضي الأمر حين تغيب عن ناظريه !!!؟؟...
      أم سيشهد لها هذا الحب فيرحمه ويشفق على ساكنيه !!؟؟...
      أم آن الآوان أن يترحل عنه , ويقيم له منبرا على أعواد القتل والشنق !!!؟؟...
      نيران تشتعل , ويستعر لهيبها مع كل خفقة من خفقات القلب ....
      فارسة من فرسان الصدق والعطاء أصيبت بدولاب هواك غير آبهة بدورة أرضه , وحميم غسقه وأنت تشهد ما به قبل أن تبيح عن حاجتها إليك اليوم ...
      وجدتها تأمل أن تكون حريصة على رضاكَ , وسماحة عفوكَ , وحسبته هذا جزء من الإيمان وما عليها إلا أن تمتثل لك طواعية ومحبة منها بعد أن أوقعتها في براثن أسرك لتخرّ صريعة أمام محراب هواكَ ....
      أما وجدت دولاب قلمها لم يعد يدور إلا إلى هذا النوع المتفرد ليخبرك عن رسائل نقوش روحها التي باتت جزءا لا يتجزأ من حرمة فكرها , ولسان عمرها !!!؟؟؟....
      تتوجع من آلام شوقه , وتتوه مع تنهدات القلب التي لا يمكن لها إلا أن تعلن الوفاء والصدق حتى ولو المنية هاجمتها , وحوادث الزمن أضاعت ضحكة بسمتها , والأمل المرجو أضاع عمرها فستبقى تناديك ليسمع كل من في الكون رواية حكايتها ...
      إنها مازالت يا .... تسمع هديل الحمام الزاجل عند باب هواك , وتستعطف الأسود أمام جبروت عناد وصمود فكرك .....
      فهل هذا يضيرك !!!؟؟؟...
      أتيت إليكَ اليوم معتذرة وراجية منك عفوكَ , وتستعطفك أن لا تتجاهل طارقة بابكَ ...
      ولو أدرت ببصرك إلى هذا القول لوجدت أنها لم تستصغر يوما من جعلته خليفة لعرش قلب روح فكرها ....
      صوت من بعيد ينادي :
      عجبا والله من قلبك الذليل !!!....
      ابتعدت عن العزة والكبرياء لتعللي له ما في داخلكِ!!؟؟ ..
      أبلغته رسالة قلبكِ ليشفق على مستهام شوقكِ !!!؟؟...
      وهل في ذلك عيب حينما أرفض أن أبذل كل ما عندي بهدف أن لا أزيغ عن معاني العطاء والصدق والوفاء !!!؟؟.....
      لقد عدت يا صديقتي مرة أخرى إلى ما أنت عليه من الذل ......
      بل أعددت هذا في قلبي , وبات جزءا مني .. ولن ينفع الصدق ببيت بلا ركن ...
      بل إنه يتوج الصدر بحلي وجوهر العطاء , ولم ينال المجد يا عزيزي من يضيق بعقبى هذا الأمر ....
      دعه إذا يعلم بسر حالي ...
      اتركني أعدو بخفة ويسر لأرسم بريشة قلمي عما في داخلي ..
      لا تقيدني مرة أخرى بهذه التساؤلات المخيفة التي تزيد من ألمي ....
      كتابه مازال صفحة مرآة ساحرة تجذب إليها قوة الحلم , وصورة الأمل , ولوعة القلب لتجذب بشعرها ومجازها أسمى معاني الإبداع فيسطره الزمان في أسطورة تاريخ مكارم الصدق والوفاء ..
      أعلم أنكِ من ذوي الأناة والصبر .. وما عليك إلا أن تجتهدي قبل أن تأخذكِ الرياح بما لا تشتهي ...
      سهل عليكَ أن تضع أمامي العلل , وصعب أن تعلم نتائج عقبى الفصام الذي قد يصيب الإيمان والعلم ....
      أما تدري أنني لم أتنازل عن قضية ورسالة العمر , ولا أريد أن أفطم عن معاني الشوق لئلا يبلى الفكر والقلب ...
      بل إنني سأقف أمامه وأرفع له القلب ليزنه بميزان الحب فيستوي من عطائه وصدقه ديوان الفكر حتى ولو دفعني هذا للوقوف على باب الذلّ....
      ففي كنفه - بالرغم من ألم لوعته- استأنس المحب بوراف ظله ليحتمي به , وتقر وتسعد من أنسام طيبه روح قلبه ...
      بعد هذا أتريد أن تجور عليها لئلا تقف على طلل الهوى والحب !!!؟؟..
      أين أجد الكلام حينها ليستوعب الضعف المؤنث الذابل الذي فطرني عليه الله رب الخلق !!!؟؟...

      أم أنكَ تريد أن تمسي وتصبح على العذاب والألم !!!؟؟...
      حاجتها والله أن لا يلومها حين تقف بين يديه , وأن لا يسخط ويغضب منها حين تسأله ..
      فالمرء يا عزيزي يبقى دائما ملازما مع نفسه إن قدّمها أحب أن يلحق بها , وإن أخرّها أراد أن لا يتخلّف عنها ..
      حقيقة هي ولا يمكن لها أن تدخل مجال الريبة والشك وأحسب أنك لست بغريب عنها ....
      كأنها أرادت برسالتها هذه أن تتسلل لمسامعه , وتأخذ لها صدرا في مقام التواضع , وميسم الصدق والوفاء عبر متناقضات ومتشابهات العمر ...
      وإن تسألها عن حالها فلن تستطيع أن تخبرك صدق وعطاء ما في داخلها ... والله الخبير بذات الصدور هو أعلم بهذا النجم المضيء الذي تربع على عرش قلبها ..

      بقلم : ابنة الشهباء

      تعليق

      • منجية بن صالح
        عضو الملتقى
        • 03-11-2009
        • 2119

        #18
        أهو استسلام لقوّة الضعف !!!؟؟..

        لم أومأتِ إليه بتحية قلمك , وأفرغت له كل ما في صفحة عمرك أمام محراب باب قلعتهِ !!!؟؟.....
        لم أرسلتِ آمالك إلى ما وراء الحدود بعد أن حكمت عليكِ قسوة الأيام بالحزن والألم !!؟؟...
        أرسلته ليضطرم من شرارة حبه , ويتوهج من نزاهة فكره , ولو أبصرت بحق إلى القلب لرأيت أنه ما زال يحترق شوقا من جذوة الهيام والشغف ...
        الكل بمجموع أجزائه هو وسيبقى يسفر عن جماله ليروي به عطش حرمانه ..
        تعدو إلى دنياه لتهنأ من وخز سهامه ..
        مدادها يرشف البيان من ريّان محيا فكره ...
        كيفما أدارت صفحة عمرها تجدها رهينة قد أحيط بها أسر هواه....
        نوع فريد من الحب سكن القلب , وانساب بحنو ورقّة لمداد الروح , و لم يطلّع منه إلا على مشاعر نبيلة يزهوها الوفاء والصدق بعد أن أعياه الزمن وقسوته ...
        طابعٌ هو أُلْصق على الصدر ليصفو له تعبير الفكر , ويتجسم في صورة فارس عنيد صلد...
        وحدة متكاملة شيّد بناؤها من زفرات الشوق , ولهفة الفؤاد المتيّم ...
        لو أبصرت إليه لوجدته كوكب دري بان جماله ليغذي علو دنياه وسفلها وهيهات أن يحسم عنه بعدما أصاب القلب بسهم لحاظ حسنه .....
        أهو استسلام واضح لقوة اختيارها, وخضوع ذليل لرجل زمانها أتى من طوع إرادتها ليتوّج به تمام الشرف لمفتاح القلب !!!؟؟.....
        ما وراء العقل وما فوق الإرادة عظمة هذا الحدث ولا يمكن لها أن تهتك قدسية شرفه حتى ما بعد العمر ...
        أبعد هذا كيف لها أن تبعد عن سرّ هواه وقد زادها الشوق لصفاء لغته وهي
        ما زالت تأمل أن تلتمس منه قطوف الحكمة , ونزاهة الفكر , ونضج سلامة اللسان !!!؟؟...
        هل سيشهد لها بعد هذا لغة قلبها , وصرخة أنوثتها, ووَقْدة حبها التي تتلألأ من فلسفة معانيها , وسمو كبريائها !!!؟؟...
        لو نظرت بحق لميزان قلبها لوجدت سمته أقلّ من القوّة , وأكثر من الضعف يزحف حبوا لمعركة الحبّ , ويدعو الله أن ينصره على أعداء الوفاء والصدق ..
        أيخيل لها أنها قد تملك العالم بالأمانة , والوفاء بالعهد!!!؟؟؟...
        أجل !!!.....
        لأن تعبيرها وإبداع فنها سيهمد إذا ما استثقلت رِوَاء الحبّ الذي سما بمداد يراعاها, ورفع به لميزان الحسن والأدب ....
        عجبا من هذا الذي سكن القلب !!!......
        لا تعجب لأن الوفاء والعطاء لن يأنف منه , ويبعد عنه ...
        وما وراء الكلمات معجزة معنى عنوانها :
        سمو براءة الأطفال أشرقت بلؤلؤة طهر مافي داخلها لتضبط ميزان قوى القلب والفكر مدى العمر ....
        طبيعة امرأة حالمة....
        أحيانا يكسوها عقلانية المنطق لتتزين بها , وتحيا أضدادًا متناقضة ما بين الأمل والحلم بعدما أعياها الصبر ورمى بها في لجّة الهمّ والحَزَن ..

        بقلم : ابنة الشهباء

        تعليق

        • منجية بن صالح
          عضو الملتقى
          • 03-11-2009
          • 2119

          #19
          إليك يارب أشكو همي وحزني

          أحلام بنيتها وأماني رسمتها من عمر القلب ....
          شدو حبّ كان يترنم منه صدق ونزاهة الفكر ...
          إشراقة الضحى بسمة ثغرها..
          فُتِنت الروح بآية سحر جلال حبها ...
          تفيأت من وارف ظلال حديقة فكرها لتلتمس أطراف الجنة تحت قدميها,
          وهي تأمل أن تتكئ على رفرف خضرها ,
          وتستروح الرضا من نسيم وعبق حبها .....
          لا أستطيع أن أحيا مع هذا العالم بدونها ..
          رمز الوفاء والطهر والصدق هي ...
          سمت التضحية والعطاء والحبّ هدفها ...
          جمال روعة الكلم , وحسن الخطاب مع الآخرين عنوانها ..
          كلها تنهار دفعة واحدة أمام طريق عمري من سنين عدة
          فتنطفئ الشرارة المتوهجة من القلب لتقتل كل أماني العمر ...
          كيف لي أن أنسى منازل حبي !!!؟؟؟....
          كيف لي أن أنسى صدر الدفء والحنان الذي كان يضمني!! ؟؟...
          كيف لي أن أنسى العقد الفريد الذي سكن قلب الروح!! ؟؟؟...
          كيف لي أن أنسى الحب الوفي الذي لا يهجر ويخون حتى من ظلمه !! ؟؟...
          كيف وكيف وكيف !! ؟؟؟؟.............
          يقولون بأن المصيبة تبدأ كبيرة ثم تصغر , ولكن مصيبتي في أمي تكبر وتنمو مع كل يوم من أيام عمري....
          لا أدري كيف لي أن أتلمس أحلامي , وأنا لا أملك سوى لذعة الجمر ودمعة العين ومازلت بكرة وعشيا أردد:
          إنا على فراقك لمحزونون يا أم روحي وقلبي.....
          أريد أن أفيء إلى عزلة أجد فيها راحة مع النفس
          لكن هول المصيبة ما زالت كما هي أليمة وموجعة في القلب ..
          القلب حزين والكبد مكلوم ولا أجد سوى خالق الخلق أشكو له همي وحزني ...

          ابتلاء عظيم للقلب والروح لم أكن لأصبر عليه لولا أن لمست

          روحي بشغف قول الله العلي القدير :

          "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "

          الرحمن27- 26

          ابتلاء عظيم لم أكن لأصبر عليه لولا أن قرأت بصبر قول الرحيم الرحمن

          "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ "

          البقرة 155-156

          ابتلاء عظيم لم أكن لأصبر عليه لولا أن قرأت قول الله العزيز الجبار القهّار

          "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ "
          الأنعام61
          فإليكَ يارب أشكو همي وحزني ..
          ولا أملك إلا لسان الدعاء والتضرع واللجوء إلى من هو أرحم الراحمين ,
          وأدعوه بأن يغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات ويعفو عن أمي ويرحمها ,
          ويكرم نزلها ولا يحرمني من صحبتها مع النبيين والصديقين والشهداء في جنات الفردوس والنعيم
          إنه سميع مجيب


          بقلم " ابنة الشهباء "

          تعليق

          • منجية بن صالح
            عضو الملتقى
            • 03-11-2009
            • 2119

            #20
            لا تحسبي أنني لا أفهمكِ



            علمت أنكَ قد استغرقت وقتا في وصف حالها , ليأتي كلامكَ صافيّا ثّرا من نشوة البيان , وطيب حلاوة مساغ اللسان , فتلج قلبها , وتتربع على عرشه دون حاجب , ولا استئذان ....
            الضياء وجَدْته يشع من جوانب أسلوبكَ , وقوافي لفظكَ , وتركيب متنكَ الذي توّجه حدّة , وذكاء فهمكَ ....
            لم تسمع منكَ قولاً متأثّما , ولا متلثّما... وكأنكّما فريقان تقابلا , ولا يمكن لهما أن يضلا مسلكهما , وينحدرا عن طريقهما بعد أن ائتلفت بقدرة خالق الخلق روحهما ....
            سعدت برؤياكَ ....
            بعدت عن غيركَ ....
            ولن يؤلم قلبها إلاّ حينما تجدكَ مشغولا عن لقاء صنو روحكَ...
            ألم تعلم أنّ في قلبها يعيش حبًّا صامتًا يحكي لنفس نفسه ألم فجيعته , ودمعة طول لياليه !!؟؟؟...
            تراها تناجي :
            من مبلّغ عني هذا الذي أصابني !!!؟؟؟...
            راحت تعكف على قراءة فلسفة قلبها , وتدرس علاقة حبها ليطّلعَ بعد ذلك على خفايا نفسها , ويعلمَ من هي التي زادها الشوق لرؤية توأم روحها !!!؟؟؟...
            وما كادت أن تسلك طريقه إلا لأنها وجدته يتغنّى بالشجاعة , وقد حمل سيف الحق والعدل ليحتلّ موطن قلبها ...
            فهل يعيبها الوفاء بعد أن سكن الودّ باطنها , و لو امتد العمر بها لكانت الدنيا قد هنأت بخلود تاريخ صدق أجمل ما في داخلها ...
            أنتَ لها الآن الجبل الأشمّ الذي تود أن تصعد إليه لتهتدي إلى حسن قولها , وتنعم بآلاء لفظها...
            كذا الكريم والله إذا أعطى...
            سال النضار من فيض عطائه , وبان العلا من قوافي بيان لفظه ليكسب رفعة مستمعه , ويراعي جمال قلب حبه ....
            ما أنصفكَ !!!...
            ما أنصفكَ أيّها الإنسان حين تأبى الظلم لغيركَ, وتمطر من سحائب عطائكَ لتعلو إلى مكانة الصدق , وتسمو بمعاني العدل , والوفاء , والودّ لكل من هم حولكَ....
            بإنصافكَ تستطيع والله أن تهتدي لقول فعلها , وصولة جولة قلبها , وألم لياليها ...
            آنَ له الآن أن يعبّ من بحر عطائه , وكرم سخائه ليقصدها في مديحه , وحكمة رأيه فيقول :
            سمعت فؤادكِ شاكيًا, ودمعكِ وحنينكِ عن هذا مخبرًا, و لا تحسبي أننّي بالأمس كنت لا أفهمكِ ...
            إني والله قد أصبت طيبة قلبكِ , ونقاء طويتكِ ومحال يا عزيزتي أن تصغري في نظر أمير قلبكِ ....
            قلبكِ التائه يفخر بمكانه الهانئ , ونجمه الساطع , وروائه البديع ...
            لسانكِ يقول هذا , وروحكِ تفضح ذاكَ ...
            فمن فكر ثوبكِ تلمست الجرأة و الشجاعة في القول , فلم الآن تلجين باب القنوط واليأس يا .......!!!؟؟؟...
            يؤلمها هجركَ , وتأمل أن تزيدها من عطايا وصلكَ , ومنحة فضلكَ ....
            لمَ تكتمين هذا كله , ولا تتحدثين عنه لتوأم فكركِ!!؟؟؟...
            مؤمنة والله بلطف جودكَ , ولفتة طلعة حسنكَ , وجمال كرم أدبكَ , ولم يهتزّ القلب إلا حين يذكركَ...
            ما في الفؤاد إلاّ ودّ تداركته ليسكن في الأعماق , وكاتمته النفس لئلا تفقد سرّ جمال سحره , وعزّة شرفه ....
            فكيف لها إذا أن تصبر على بعدكَ وهي تأمل أن تبوح لكَ عن صدق مجموع ما في داخلها !!؟؟...
            لا تنازعها بعد الآن حتى لا تفشل في أمرها , وتقتل نضارة بيان فكر حبّها .....
            ألاَ أنعم صباحًا أيها الغالي ......
            ستشكر صنو روحها وإن تراخت منية زمانها , ولا عيب أن تلج رواية أدبكَ حتى تصف موضع تهذيبكَ فتجعل من قولكَ رونقا لجملها , وحُسْن كلمها ....
            السبب أنتَ في انفجار بركانها الذي تشعب في رسائل نقوش روحها , ودنيا السماء والأرض بدأت تشهد لعاصفة ألم أمل حبها...
            ألم شديد.....
            لكنه ألم النفوس الكبار ....
            خلقت لتحكم عليها محكم العقد , تلتهب من ظمأ الهجر ليستوي ظاهرها وباطنها عند موعد اللقاء ...
            سأخفف الآن عنكِ يا عزيزتي ... وثمة كلام سأقوله لكِ , وأرجو منكِ أن لا تضطربي , وتتململي من نشوة قلبكِ ...
            لا أكتم عليكِ أنني أترامى من احتواء نظر فكركِ.. وأجد نفسي وكأنها قنبلة تود أن تنفجر لترتع في مدينة قلبكِ ...
            دعها إذا تذكر لكَ تلألؤ حبها , وفتنة عاصفتها التي أصبحت معلقة من معلقات كل زمانها !!؟؟.. ...
            بل اسمحي لي أن أقول لكِ:
            أنتِ منبع الحب الذي فاض بأمواجه ليقذفها الزمن في قلبي ..
            أأزيد عليكِ مما أنا اليوم عليه !!؟؟؟...
            ليكن صدركِ جريئًا , وقلبكِ واسعًا ويسعى جاهدًا أن يرعى هذه المادة الأولية التي اصطفيتها من نبع الوفاء والإخلاص , والحياء والطهر والإيمان ...
            أعلم أنَ نزواتكِ هي نزوات عاقلة فيها أصعب الممكنات والمستحيلات ...
            لكن ثقتها بالله رب الخلق , وإيمانها لا يمكن أن تدفعها إلى سوءة النزوات والشهوات وتأمل من الله أن لا تهلك من جنون عاطفتها , ويرشدها الرحيم الرحمن إلى ما فيه الخير والصلاح والرشد ....





            بقلم : ابنة الشهباء

            تعليق

            • منجية بن صالح
              عضو الملتقى
              • 03-11-2009
              • 2119

              #21
              بحر كانت بلا شطآن

              حائرة من لواعج قلبها , ونوازع حبها , وتأملات حزنها , وتمزق بكاء روحها ..
              كيف لها أن تعبر الحرف , وتربط سياق المعنى لتملي لكَ ما في داخلها!!؟؟؟..
              أما رأيت كيف انساب إلى صفحتها شذى النسيم ليفوح من بين عطر كلمها , ويبتسم لخفقة صدرها !!!؟؟..
              أشعلتَ جذوة الفكر ليتحد مع سمو الطبيعة , ويتمايل على أطراف الأغصان بسرّ خفي ليزيد من جمال الكون , ومن ثم تريد أن تخمد هذا الينبوع المتدفق بأسمى آيات حلل العطاء والوفاء !!؟؟؟ ..
              أتريد أن تخبرك عن حالها قبل أن تلقاك !!!؟؟..
              هي
              بحر بلا شطآن ..
              آت بلا زمان ..
              غارقة بالأحزان ....


              راحت تجوب بالآفاق لتحط رحالها أمام شاطئ حنانيك لتمسح عنها بعض آلامها ..
              أيهون عليك بعد أن توحدّنا بلا ميعاد أن تتركه هائما ما بين الطرقات والأبعاد !!؟؟..
              الزمان كتب لها أن تحيا مع الحب وصفحاته ..
              تهيم مع الخيال لتتألم من عذابه , وتشقى من حرمانه ..
              تراها تسرح مع حزن خواطرها , وآمال أحلامها ليتهلل قلبها طربا لأنغام الحب وشدوه , فيصنع من الفكرة رمزا للأماني والأحلام ...
              وأمانيها ما زالت تلقيها أمام أعتابكَ بعدما أقامت أعمدتها على أنبل صروح المشاعر..
              ما أشرف هذا القلب الذي حمل في داخله هذا الرمز الحي , والقبس المنير وهو يأمل أن يزيد من إروائه بلا حدود بماء الحنان والودّ!!...
              كوكب الحب سكن داخلها وأنار صفحة عمرها
              ليجلو عنها علة حزنها , ولوعة شقائها
              بعد هذا هل ستحكم عليها بالموت , وتخطف منها فرحة العمر !!!؟؟.....
              لو نظرتَ لحالها لرأيت جذوة نار تلتهب من حرقة ألمها , وهي ما زالت تتلمس السبل , وتقطع المسافات و تأمل أن تبعد عنك هموم الدنيا وآلامها .....
              آه لو سمعتَ أنين الدمعة الحزينة وكيف أطلقت لعبراتها السبيل !!؟؟.....
              هل لكَ أن تشهد بحيرات زمرد وياقوت العطاء كيف أحالت خيوط أشعتها لتغازل نافذة صاحبه!!!؟؟..
              أم كُتب عليها أن تشهد سحر الغروب , وتستسلم لقطع الليل الدامس , وتهيم مع الكآبة الربداء !!؟؟..
              القلب ما زال هائما أناء الليل وأطراف النهار بعدما غزا الأمل نفسها , وخالط الرجاء روح قلبها وأشعل وهيج الحب واحتدامه في داخلها ليبث لها الأحلام من جديد في حياتها.....
              صوت من بعيد أسمعه يناديني :
              لا تهن وتحزن ما دام الهدف إسعاد من حولك ...
              لا تهن مادامت الأزهار تغازل نقاء روحك , وتهمس طربا لياقوتة شدوك , وتبتسم لعطاء سحب جمالك وهي تأمل أن تهب صاحبه أسمى آيات الصدق والوفاء ...
              ذاك هو الحب الهادئ الذي لا يمكن إلا أن يبقى قاموسا لشرف النفس والفضائل وعنوانه سيبقى ملازما للشجون والآلام بين جنباته , والعواطف الصادقة نبلا وطهرا سترفع من سمو وعلو صاحبه ....


              فهل من أحد يفهم معنى الحب وغايته !!!!؟؟؟...


              بقلم : ابنة الشهباء

              تعليق

              • منجية بن صالح
                عضو الملتقى
                • 03-11-2009
                • 2119

                #22
                ما أتعبك أيها القلب !!...


                كيف أبدأ معك أيها القلم اليوم , والحديث عن الحب يعقد شباك صيده على محكم القلب , ويلازمه بإسناد وجوبه , وصحة شرطه !!!؟؟...
                كيف لي أن أجعل من الحب مانعًا وهو صريح في إخراج لفظه من غير استعارة , ولا كناية في صحة معانيه !!؟؟...
                كيف لي أن أنسى ذكره وحاجتي إلى بيانه تزداد يوما بعد يوم , ولا يعلم
                ما أصابني من صبابة شوق إلا الله رب الخلق !!؟؟..
                لم أره والله إلاّ وجوبا قد تربع على عرش مملكة القلب ...
                أيصح لكَ أن تزهقَ في تعذيبه , وتخنقَ صوت روحه بعدما أخبركَ عن خبر حاله !!؟؟..
                قلب صلد ٌ هو !!..
                لن يفنيه شوك العذاب , ومرارة الكأس لأنه يأمل أن يستمسك بالوفاء والصدق , ويدرك حسن الإيمان والخلق حينما يأتي إليكَ ليقرأ على مسامعكَ يا عزيزي صحيفة الفكر ...
                فهل لكَ أن لا تدعه هائمًا مع لواعج الشوق !!؟؟؟...
                أعلم أن هذا لم يكن خفي عنكَ يا صاحب الفكر , ومع هذا تتركه يسير
                ما بين حكمين أولهما محكوم له , وثانيهما محكوم عليه بالموت!!؟؟؟..
                مسألة انقسام هل هي من الصواب والحقّ !!؟؟..
                إن كانت المسألة الأولى فالنعيم والفوز لقلب لم ولن يعرف إلا الوفاء والطهر ....
                وإن كانت المسألة الثانية فالشقاء والألم بحق هذا القلب الذي لم يعرف إلا الصدق في العطاء والحبّ ......
                ما أتعبكَ أيها القلب , وما أشقاكَ وأنت ما زلت محرومًا من تصاريف لقاء الحب !!!......
                هل من المعقول بعد هذا أن تبقى ملازمًا لحديث الصدق , وحمل أمانة القول !!؟؟..
                أم أنك ستدع الليل ينقاد إليكَ دون أن تطلع شمس النهار عليه , وينكر جهة الأمر الذي أشرقت منه طلعة الحب !!؟؟..
                أين أجد العزاء لهذا الجرح العميق النازف , ونشيده في الدجى يُبكي صلد الجبال لتفور منه ثورة بركان الحزن والألم !!!؟؟؟...
                غدوت عليلة مع هذا البلاء وما زال القلب حائرًا من مسألة لم يختارها إلا الله له ...
                فتحت لكَ رسالة القلب ولا أدري بأيّ جوانحٍ أعدو إليكَ !!؟؟..
                أبجوانح الخوف والاطمئنان !!؟؟...
                أم بجوانح الألم والأمل !!؟؟؟؟..
                أعلم أن في القلب خزانتان من الحلال والحرام ولو تزيّل هذا عن ذاك لما بقي والله إلا الخير والحب ...
                كيف !!؟؟؟...
                كيف ومازالت المسألة مع فطرة البشر معلقة ما بين السماء والأرض !!؟؟...
                صراع يكد نقاء الفكر , ويؤلم طهر النفس ...
                لكنه واقع !!؟؟؟..
                نغفل عنه حينا لنذكره حينا آخر ....
                وكله راجع إلى زمن الغسق , وغافل عن معاش النهار ...
                أعترف أنّني لست منزهة عن الخطأ والعصيان , لأنني بشر ولست ملكًا من السماء .....
                لكن لم أخفِ عنكَ أنّ القلب ما زال يأمل أن يجتمع مع أهل الجود والكرم , والخلة والصدق حتى ولو خالف لسان قلمه كل من في الأرض ...
                ذلك لأنني لم أجد في داخله ضلالة بدعة , ولا مخالفة مسألة , بل تلمست بشغف الرشد في إتباع الهدي , وصواب جمل القول .. حين حملت بين جوانحي أثمن معنى يعوزه القلب ..
                ولم أتردد أبدا في دعوتي مع جوف الليل أن يستجيب الله لاستغاثة فؤادي , ويزيدني علما من الإيمان والصبر , ويغفر لي زلل الذنب والإثم ، ويفتح نور ضياء بصيرتي , وملكة فؤادي لأفوز بعدالة الرحمن الرحيم ...

                بقلم : أمينة أحمد خشفة
                " بنت الشهباء "

                تعليق

                • منجية بن صالح
                  عضو الملتقى
                  • 03-11-2009
                  • 2119

                  #23
                  سيمفونية الحشا المتيّم


                  يا رياض الغزل أيهون عليك القلب المتألم !!؟؟....
                  لا تسرف في تعذيبك وترمي به لمواجع الحَزَن والهمّ ...
                  سحر اللقاء وعذب شرابه ما زال يسري مع الدم ...
                  فدع أثر أنسامه يطفئ حرقة شواظ الحشا المتيم ..
                  لا تغلو في البين بعدما رأت شعاع الأمل يحسن رفعة نظام القلب ويبعد عنه غلسة الليل ...
                  تعلو لسمو معانيك , ودرر صفوة بلاغتك..
                  تتمايل يمنة ويسرة من حبور نصاعة كلمك ...
                  تركن لِهَام خمائل أغصانك لتأسرها بخطرة دوحتك ..
                  تأمل أن تمسح عنها دمعة المحزون , وتلمس بُعْد أطرافها لتشهد انجذاب فطرتها فتخبرك بلا وسيط عن طيبة براءة الأطفال من داخلها ..
                  أما علمت أنّ عاطفتها المشوبة تتلظى بلهيب من النيران بين جوانحها , أم أنك تجهل مقاصد خبرها ومبتداها !!!؟؟...
                  آه لو أنك سمعت أنين الآهات , وزفرة الحنين , ولوعة الشوق كيف تحرق القلب ليذوب لهفا , وتذوب ذراته ألما من حرقة الوجد والشجن...

                  روحها متوثبة لأنفاس عطرك وهاهي اليوم ترسل من وميض الدم فصول رسالتها , وترسم من مداد قلبها قصة نقوشها , وتخبرك بلا لبس ولا غبش عن مكانة أصول حبها .....
                  لن تهدأ إلا بقربك فَدَعْ نصفك يستدير لتمد لك يد الطهر , وجناح العمر فتحملك عليه لتهتدي لوقار ونضارة أجمل وأسمى ما في داخلها ...
                  لكن كيف !!!؟؟..
                  فما زالت حطام القلب تتناثر في تيه الهجر , وتظمأ من لوعة الحرمان لتصدع بها الحياة وترميها في بوادي الحزن والألم ....
                  تستصرخ ... تستغيث من العذاب الذي سكن داخلها لكن هل يسمعها !!؟؟..
                  سالت الدموع من بريق عينيها فحفرت الأخاديد على وجنتيها لتشوي القلب المدنف بحرارتها ....فيصحو وينام على أمل أن يمسح دمعة ألم الفراق التي أصابت حشاها , ومن عذب رضا حبه أن يرويها ....
                  واه لهذا القلب الذي ابتلاه القدر بكأس الحب , ولذعة الهجر !!...
                  تناديك يا صنو الروح فهل تسمع أنين عمرها , وتلمس جرح حشاها ...
                  تناديك وهي تأمل من الله أن تستوعب ما في داخلها , وتأنس لطيبة روحها..
                  ذابلة مترنحة من جمال حبك , وهي تأمل أن ترويك من عذب براءة قلبها ..
                  هل لك أن تطفئ حرقة زفرتها بعدما تتالت عليها الليالي بأعبائها ولأوائها لتعود من جديد بسمة الفجر العليل لثغرها !!؟؟...
                  لكن كيف !!؟؟؟....
                  فألم البعد

                  أنساها بسمة الحياة , ولم تعد كما كانت من قبل تكسو وجنتيها ...
                  من سيعيد لها روضة الورود , والحلم المنشود لتنشد لك قصائد الحب فينبثق فجرها بأكليل البسمات الإنسانية , وتحتسي نور الأمل , وتمزق خيط الحزن لتهبك أجمل وأسمى ما تأمله من العمر !!؟؟...
                  ارحم قلب قد براه من قطيعتك الألم , واشفه بوصلك ولا تقسو عليه من زلزلة البعد ...
                  أين أنت الآن !!!!؟؟؟...
                  رغما أنها تتألم من قسوة حديثه , وتتنهد من لوعة هجره لكن سيبقى القلب يرويه أجمل وأسمى معاني العطاء والحب الذي عرفه التاريخ البشري .....

                  فتأتي كلمته نافذة , ونظرته متكلمة , وابتسامته مترجمة لهذا التاريخ الأزلي الذي سكن أحشائها لتعلو العاطفة المهتاجة وتفور ويحس بها كل من عرفها ....

                  بقلم : ابنة الشهباء

                  تعليق

                  • منجية بن صالح
                    عضو الملتقى
                    • 03-11-2009
                    • 2119

                    #24
                    الوفاء عنوان نقوشها


                    الوفاء عنوان نقوشها


                    ما تحملينه في صدركِ , وما تؤمنينِ به ليس هو سوى أمل هبط عليك من وهم الخيال والحلم ..
                    دراسة منطقية وموضوعية لما أصاب قلبكِ قد تفيدكِ من الخروج من هذه الدائرة الوهمية التي تربط كل تجاهكِ .
                    كيف ذلك يكون !!!؟؟..
                    فما زال هو ربيع القلب , ومراد الروح , ومربع الهوى , ومسرح الأماني , وتأبى النفس أن تعود إلى ما كانت عليه في السابق!!؟؟..
                    أحكمتها تجربته , ولم تعد حاملة إلا صفاء المودة , وسمت الإخلاص له ...
                    تراها تتلقى منه الحكمة بقلب قدحت منه شرارة الفكرة , ووهج الشوق لتبين له سبل الرفض عن بعد مكانه , والالتقاء بغيره ..
                    ما وجدت الراحة إلا مع الخلوة , وما تلمست السعادة إلا مع خفقة الصدر ...
                    تستأنس بالوحدة معه, وتتجنب الناس وترضى أحيانًا بقسوة حديثه لكيلا تهلك بلسعة عقارب غيره ..
                    فتحت عينيها عليه , وبسطت حنايا فؤادها أمام باب هواه, وذنبها لا عذر له سوى أنها أرادت أن يشفق على مستهام روحها , ويستجيب لشوق روحها قبل أن تغرق في رجاء الطلب ..
                    خائفة مستجيرة هي ...
                    ليس في الداخل سوى حرمان قد أسدل ستار الزمن عليه لتروح وتغدو مع حاجتها ...
                    حباها الضحى بسمو معانيه ...
                    غيّبها قيود الدجى من جزع الحب , وكَنْه أسراره ..
                    أضناها سيل عقبى دموع ألمه وشكواه ....
                    ثرّ العبرات تنساح على الخدين بلا وهن ولا كلل..
                    ومع كل ليلة تخلو بسرّ روحها لتغيب في الأفق , وتخبره عن
                    عنوان فؤاد طفل متيّم لحضن أمّه لا ذنب له سوى أن الحبّ والوفاء بلواه ...
                    ترى ما أنتَ صانع بها بعد أن تلمّست نقاء حبها , وحجة يقينها , وعصيّة ظرفها !!!؟؟..
                    ما أنتَ صانع بها بعد أن انطلقت إليكَ بروح الرقة , وحمد العفو , وسماح المعذرة , وفورة النار المتأججة في القلب !!؟؟..
                    رجعت لتقول في نفسها :
                    أهذا هو الذي تمنيت أن أبقى ملك يديه , ومنه تلمسّت عناد , وجبروت صلد الفكر !!؟؟..
                    تعود لتقول كيف هذا وأنا أبحث منذ زمن عن فلسفة خلقه , ومنطق صموده , وبدا لي هذا مقبولا على صفاء وروح القلب !!؟؟..
                    فكيف لها إذا أن تتخلى عن حكاية فكرها , وأصل قضيتها !!؟؟..
                    إنها لغة الوفاء التي نشأت عليها , ولا يمكن أن تتفق مع غيرها مادامت قد أصبحت حاضرها , وماضيها , ومستقبلها ..
                    مصدر إنساني قد اتّسع منه اشتقاق الألفاظ البديعة , والقيم السامية لتتجمع مع الأصول الحسّية في داخلها , وتتجاذب المعاني الفكرية بضرب من التطور في البيان والفكر لتخطّ له أسمى آيات البهاء والحسن..
                    هذا الكلم أصبح أصلًا لفعل الإرادة , وامتزج بحنو الألم مع خفقة الصدر ..
                    ذو دلالة حسية هو على ما فيه من اتساع لشمولية القضية المتكاملة مع الفكر , وتقارب الأصل الذي أتى من الحكمة والعقل...
                    تلك هي لغة قلبها !!..
                    لا حاجة لكَ بعد الآن أن تصرفها عن فرش ومقاعد عنادها .. لأنها باتت جمع واحد تساوق مع سلامة النية , وإخلاص الطوية ..
                    دلالته واضحة ...
                    صورته بديعة ساحرة ...
                    من يجده لا يمكن له إلا أن يميل إلى قبول حكايتها , ويبتهج ويتألم لفرحة عذاب قلبها ...
                    ليست هي الآن قادرة على إحداث معنى جديد في داخلها , لأن الوفاء والود أينعت ثماره في قلبها , ولم يعد قادرًا أن يتخلى عن أرض صاحبه , وجود عطائه ..
                    ذلك لأن أصله لم يكن صنعة مصنوعة ...
                    بل هو حقيقة اهتدت لفلسفة أشعة نورها , ولمعة معانيها , ومقام لذاذة روحها لتكون فخرًا لسيادة القلب, وصفاء جوهر الروح , وهيبة الصدق والودّ ...



                    بقلم : ابنة الشهباء

                    تعليق

                    • منجية بن صالح
                      عضو الملتقى
                      • 03-11-2009
                      • 2119

                      #25
                      من أنا !!!؟؟....

                      حالة على مدرج الحياة عصفت بها الآلام, وغمرة الأحزان !!!؟؟؟...
                      أم فتاة حائرة ما بين حرقة اللوعة, ونشوة القلب الظمآن !!؟؟...
                      آه لو رأيتَ اليوم كيف كان يتمايل غصن البان ليمسح عن عينيها عبرة الأشجان !!!؟؟؟....
                      حينها كانت الشمس قد أذنت للمغيب , وكساها جلال خشية الرحيم الرحمن ..
                      كم كنت أتمنى أن تتأمل شاعرية الصورة التي لا يمكن لمن اقترب منها إلا ويسمع أجراس قلبها , ويتلمس جاذبية عفويتها الممزوجة بأصدق سمو الطهر والإيمان ..
                      هل سألت متى عرفت مقصدها وهي تأمل أن تشهد معكَ واحة الربيع الفاتن لتستفيق من سكرة الهمّ والأحزان !!؟؟..
                      حين أبت إلاّ أن تمتطي جوادها لتعدو بسرعة البرق لقلعة حصنكَ..
                      وتلتمس الرضا والحنان من ربيع جنتها, فترتفع إلى ما فوق إنسانيتها لتستظل بحماية قائدها, وهي تنشد أن تفرش له بساط الود والوفاء بالعهد حتى لو وقف العالم كله ضدها....
                      كل ليلة من لياليها تراها تغفو وهي على أمل أن يبزغ عليها الفجر بأنسام روحه لتعود الحياة من جديد لقلبها ....
                      تبدو لمن رآها كأنها قوة غازية ستنفجر لتقطّع بسطوتها أوصال الروح, وأوتار شدو الأمل والحلم.....
                      لعمري والله لو تأملت القلب لرأيته جذوة نار تنبض من حرارة الحبّ لتلبس جاذبية السلب والإيجاب بما فيها من وجع وألم..
                      فلا تعجب من هذا القلب المتيّم الذي يأمل أن يستشف من نبض توأم روحه حفاوة الدفء والعطف والحنان !!!...
                      لا تعجب لأنه يودّ أن يُسمعك أجمل وأسمى ترانيم شدو وفاء قلب عرفه هذا الزمان!!!....
                      فتنة روح جمالكَ جعلني أعشق الطبيعة, وأضمها إلى رأس سنام القلم...
                      القوة والجرأة تجددت على لسان قولي , وغراس الحياة أينعت وترعرعت من رؤى الفكر , و بيان الكلم تناولته من ربيع جنّة ألفاظكَ لتداعب نشوة القلب , وتتراقص بحنو مع أمل وحلم العمر ...
                      لا تقل لي تناقض أضداد قد ثارت خواطر رسائلها عبر أمواج البحار المتلاطمة ولم تعد قادرة أن تقف أمام عواصف عصيان اليمّ......
                      لاتقل لي بأنك لم تستبيني بعد ذلك ما وراء القلب ...
                      كيف ولا أحسب أنك غير مسمع لرواجف الصدر , وصفاء وطهر ما بين الجوانح وهو يأمل أن يتوحّد في شكله الأسمى لينثر بعبق طيبه أمام بابكَ أجمل آيات الإخلاص والودّ !!!؟؟؟.....
                      لو أبصرت إلى مجموع أجزائه لما وجدت إلا قلبا يتكلم من فصيح لسانه , وأجمل صدق ما في داخله ليستوفي حق الدفاع عن نفسه دون أن يلجأ إلى حجج البرهان والمنطق ...
                      أتدري لمَ!!!؟؟؟...
                      لأنه طفل بريء يأمل من الله أن يسير معكَ على العهد دون خوف ولا خشية من وحشة الأيام , وقسوة الزمن ...
                      أمن الممكن أن تخضع براءة الطفولة لمقاييس النسيان, وتكون جاحدة وناكرة للوفاء بعدما ارتوت من صدر أمها أسمى آيات الحب والعطاء !!؟؟...
                      لا ... لا ... لا ....
                      بل ستمنحه من جمال روحها أصدق منحة سكن لها الفؤاد, وتسأل الله أن لا يخلع عنها رداء الإيمان, وخشية العبد المتبتل أمام المنّان الحنّان....
                      فهل لكَ بعدما أخبرتكَ عن حقيقته بلا لبس ولا زيف ولا خداع أن لا تدعه يتلوى من شواظ الهجر, ولوعة الحرمان !!؟؟....

                      بقلم : ابنة الشهباء

                      تعليق

                      • منجية بن صالح
                        عضو الملتقى
                        • 03-11-2009
                        • 2119

                        #26
                        كوني كما أنتِ ...


                        آه من شجون رياح البعد تنوشها
                        لترمي بها صريعة من قسوة الهجر
                        تمشي الهوينى لتهنأ من عفو رضاه
                        وتدفع عن روحه كل همٍّ وحزَن
                        فهل من مسعف لقلب لم يطبْ له
                        إلا أن يحفظ ينبوع العطاء والطهر!!؟؟...



                        العليم بحالي أدعوه خفية مع أنسام السَحَر
                        وليس سواه يعلم بفيض الدمع الذليل المرّ
                        أسمعتني كم رجوته والناس في غلسة الليل نيام
                        أن لا يباعدني عن الوفاء بالعهد , ويلهمني الصبر!!!؟؟...



                        لا تحرق بلهيب الهجر حشاشة قلب
                        أزاح أمام قلعتك عن ستار الحُجُب
                        لواعج الشوق , ولهيب جوانح الصدر
                        اسأل عنها الطيور المهاجرة والسُحب
                        تنبئك عن دبيب لواعج صدرها
                        وعن مزن الدموع كيف تنسكب
                        عهدي معك لن يغيّره نائبات الزمن
                        سيبقى حديثا ترويه الصُحف والرَكْب


                        أحاول أن أهتدي لعظيم نصحكَ
                        وأرتوي من غدير نزاهة فكركَ
                        فلا تقسُ على قلب إن غبت عنه
                        ليس له جيران ولا أهل سواكَ

                        من بعيد صوت يناديني
                        كوني كما أنتِ ولا في الصنعة تتكلفي
                        وابعدي عن جزل الخطاب ولا تتصنعي
                        واسمعي لشدو سيمفونية قلبكِ
                        ومن خفة ريشة يراعاك انثري
                        فهل لكِ يا صنو الروح والفكر
                        أن تستوعبي النصح ولا تتململي

                        كوني كما عهدتك رقيقة ملهمة
                        يتمايل الفنن على شدو لحنها
                        ويرقص الطير فرحا لعنوان
                        أغنية لواعج اشتياقها

                        كوني كما أنتِ ولا تهابي
                        فأنا لم أتغيّر ولم أتبدّلِ

                        بقلم : ابنة الشهباء

                        تعليق

                        • منجية بن صالح
                          عضو الملتقى
                          • 03-11-2009
                          • 2119

                          #27
                          لا تلمني واشدد من أزري" ابنة الشهباء "

                          لا تلمني واشدد من أزري

                          من لقلب أضناه قسوة الهجر ,واشتد عليه جور الزمان ليرمي به لغسق الليل وحيدا مع فلول الدمع والشجن , وأطار السهاد عنه لذة الوسن !!؟؟...
                          لو اطلعت على عظمة أصله لاستبان لك أنه ما زال يسترحمك ليهنأ بسعة صدرك , وسماحة عفوك قبل أن يرميها العمر إلى جور الهوان والذلّ ...
                          ليس عندي إلا قولا واحدا يردّده قلبي الواجف كم أنا بحاجة يا صديقي الغالي لنزاهة فكرك , ورجاحة عقلك , وصفاء وطيب ما في داخلك ...
                          لهفي على قدر يأنس بالهموم , وسقم الضنى , ويحار من مسلكه وهو ما زال من فرط الحب مملوكا بين راحة كفيك كطفل يأمل أن يهفو لصدر أمه وأن يستزيد من الحنان والحبّ والدفء ...
                          مرارا عديدة حاولت أن أهرب إلى حيث لا تراني

                          لكن كيف وما زال القلب يهفو لمداد روحك , وسنام علو صفحتك وهو يأمل أن لا ترده عن باب رضاك وعفوك ....
                          أعرف أنك ياعزيزي من أهل المروءة والشرف ولم يمنعني أن أبث إليك ما في داخلي من تباريح وألم ...
                          ثورة بركان تشتعل في داخلي , وما آمله من الله ربي أن أكون دائما ممن يحمل لك أسمى معاني الإجلال والاحترام والودّ..
                          فلا تلمني يا حبيبي وصنو فكري بعدما أخبرتك أنني لا يمكن أن أهتك قدسية , وحرمة الوفاء بالعهد..
                          أقسم لك بأن روح مدادك

                          ما زالت وستبقى تسري مع الدم ولن تحمل في داخلها سوى أجمل وأسمى آيات العطاء والود لأنها قد اتخذت منها عقيدة ثابتة نشأت عليها وترعرعت منذ الصغر وسمت عنوانها أن تلتزم بالأمانة والصدق لها مدى العمر ...
                          موحش ليلها وثقيل , والقلب ما بين السهد والحزن يأمل إشراقة الفجر ليطفئ حرارة وهجه بأنسامه العليلة بعدما ذوى جسمها في نفق غائر انتزع من روحها ملكة الأمل ...
                          من بعيد صوت يدعوها إلى خير داع لتتهادى مع وصل التضرع والتبتل وهي ناظرة

                          إلى أرحم من في الخلق والعليم بحزن صدرها , وعسير أمرها , والشاهد على حالها بعدما أطار السهاد النوم من مقلتيها ليشقى القلب ويكمد من عذاب البعد والهجر ...
                          إليك يارب أسلم أمري فأنت أعلم بحال القلب الذي ما زال ينبض بأسمى آيات الوفاء والودّ....
                          رباه ارحم صحيفة قلب بيضاء لا تأمل إلا أن تحافظ على طهرها أمد العمر ...
                          أسلم الأمر إليك , وأعوذ بك من خيبة الأمل , وضنك العيش , وضياع الصدق ..
                          يارب خلقت لي قلبا صادقا لا يعرف الغش والخداع والكذب , وعلمته منذ الصغر حكمة الإيمان واللجوء إليك في ساعة العسر ....
                          تعلم أنت يارب سرائر القلب , ولن يرضيك أن أستأصل منه معاني الخلق والأدب ...
                          قلب وهب الحب لمن حوله بعدما أنضر ثمار العطاء في داخله , واستقام على عود الوفاء والودّ فلا تردّه إلى قسوة الأيام وألم الضياع والحرمان ...
                          يارب أيرضيك أن تهدم عمارة بنائه لينحدر في مستنقع العيوب ومسالك الخطيئة والذنب !!!؟؟؟...
                          العذر لعبدك يا الله والعفو والصفح له فما بالقلب ثابت ومستقر فيه للأبد , ولا يمكن لرياح الأعاصير أن تضلّه عن سلامة فطرته ...
                          فلا تصدع من أمر داخله يارب ... ولا تهلكه في حرمانه ... ولا تتركه يضيع عن هدي الرشد والإيمان والصلاح ...
                          يا مدبر الأمور والأحكام اقض في أمره, ولا تبعده عن رحمتك وسعة مغفرتك وعفو رضاك...
                          اشدد من أزري وارفع الستار عن ظلمة الليل وعهد علي يارب أن أحافظ على أمانة مافي الصدر .....
                          فاقبل دعائي يارب ...

                          بقلم : ابنة الشهباء

                          تعليق

                          • منجية بن صالح
                            عضو الملتقى
                            • 03-11-2009
                            • 2119

                            #28
                            أسلم أمر القلب إليك ياربّ....

                            سورة الحمى تساور القلب كشعلة لهيب تستعر ، لم تدع موضعا من العروق إلا ومسّته بجمر نارها ...
                            أيّ ألمٍ هذا دقّ سنام القلب !!؟؟؟...
                            الكلم يتوقّد ليضطّرم بلهيبه ، والألفاظ تنتفض بلعاب سحر ألمه ، والدم يتدفّق من مداد مهيض جرحه ....
                            معركة حامية الوطيس لا أدري أما زالت قائمة كما كانت عليه من ذي قبل !!؟؟؟..
                            أم هناك ثمة محاولة من سكن الخيال والوهم لتحيا النفس عالم السعادة الهائمة المزيّفة مع هذا العالم الغارق في متاهات الخداع ، والنفاق ، والكذب !!!؟؟...

                            حاولت أن أستعين بكلّ الفنون ، والتعابير المستقاة ليفيض إلى القلب حالة من الاستقرار والأمن !!؟؟..

                            فابتعدت عنك أيها القلم وحسبت أنني سأخفّف من حدّة الكلمات المرتشعة في القلب ، وأبتعد عن خواطري الهائجة الحزينة لأخرج إلى دنيا الناس وكأن ّخيوط الضوء كلّها موسومة فوق القلب ، وشبكات البسمة مفصّلة على الثغر.....
                            بحاجة إليك لأبوح عن خواطري الحزينة المتألمة التي سكنت لبّ الفكر ، وأصابت صدر القلب ...
                            متناقضات ومتشابهات في عالم حياتي تدور رحاها من الماضي وتتصل بالحاضر، وعواصف عاتية ،وبراكين هائجة تمور وتضطرب ...
                            ولا جواب لتفسير تلك المتناقضات وإلا فقد أقع في حيرة أكبر وأشمل مما أنا عليه من العذاب والألم ...

                            محنةٌ تلد المحنة ، وأحسب أني تخلّصت من شوائبها , لكن أجدها مجموعة من شائكات لا حلّ لعقدة وثاق أمرها ، ولا انفصام لعراها.....

                            عذابٌ في الداخل درجة غليانه تعلو وتفور فوق الممكن ، أثبت عنده حيناً ، وأكاد حيناً آخر دونه أهلك .......
                            نوع متفرّد بضرب عذابه ، وما زالت الروح تلتهب من الظمأ ، والقلب يتثلّم من جرح ألمه , والعين تذبل من السهد برفقة صحبة الدمع ، وما أنا أمام هؤلاء سوى فتاة تطوف بالدنيا على هواها كعصفورة صغيرة تترامى من جبل إلى جبل، ومن جنّة إلى جنّة لتلقط حبّة طعامها ، وقشة سعادتها .......

                            أمن الممكن أن أحتوي ما في القلب مدى العمر دون أن أبوح به حتى لأقرب من هم حولي !!؟؟؟..
                            يعني ذلك أنّني سوف أكذب كذبة كبيرة ستزيد من وهج لهيب القلب....

                            ما إن غطّت قبّة الليل هذا الكون العجيب إلاّ وغدوت أعدو لاهثة أبحث عن صديق أبوح له عن تاريخ أقدم صدق , وأعرق وفاء عرفه القلب ...
                            أما تعلم يا صديقي أن عنوانه ما زال صخرة عاتية ولم يصبه الصدوع والانكسارات إلا ليتشقّق منه عذب الإخلاص ، ونبع الوفاء والصدق !!؟؟؟ .....


                            بقلم : ابنة الشهباء

                            تعليق

                            • منجية بن صالح
                              عضو الملتقى
                              • 03-11-2009
                              • 2119

                              #29
                              واشوقاه يا حبيبتي !!...

                              الشوق يحنّ لمهوى الأفئدة ، والقلب يستعر حرقة لرؤيا علياء الكون وأرض الطهر ..
                              لاح النسيم بأريجه وطافت الركب تبكي صبابة راجية من الله العفو من المأثم والوزر ...
                              كل المواكب يا حبيبتي تهفو إليكِ تترى فأنت خير مقصود يهفو إليكِ من البرّ والبحر ...
                              عيون الناظرين مدامعها تهفو كالجوهر الدرّ حالمة برضى الوصال وشفاء غلّة الصدر ...
                              بانت العروس في أحلى زينتها وأشرقت الأنظار لطلعتها ، وازدان الأفق بنور الفجر ..
                              تسامى الكون وخشعت الأنفس ونادت الدنيا هلّموا إلى كسب المغنم والثواب والأجر ...
                              أيا حبيبتي وربّة الفتون كم تمنيت أن أكون بقربكِ وأنفض عن كاهلي ذلّة الهوان والأسر !!!...
                              فقد صدأ القلب من الخطايا والإثم فهل من عفو يشملني ويطهرّني من دنايا الوزر !!؟؟..
                              واشوقاه إليكِ يا مهجة الروح !!!...
                              واشوقاه إلى هجرة تدعوني لترك حطام الدنيا ، وبذل الغالي والنفيس لأسكب العبرات وأنعم بلذاذة الوصل والقرب....
                              مئات الملايين من البشر أشرق وجهها وانشرح صدرها أمام مقام باني قبلتكِ لتهنأ بذلّة الهداية والخشوع والتذلل لعبودية الله الواحد الأحد ...


                              أيّ موقف أعظم من يوم التوبة والأوبة وقد التقت القلوب وائتلفت من كل صوب وحدب على المحبة ، وارتفعت الآهات وسكبت العبرات على أرض منى وعرفات !!!؟؟..
                              أيّ موقف أعظم من هذا اليوم وقد تجرد المسلمون من ملابسهم سوى ثوب غير مخيط يستر العورات فلا فرق بين رئيس ومرؤوس ، ولا حاجب ووزير ، ولا غني و فقير .. إنها المساواة والعدالة بين بني البشر !!!؟؟؟..
                              أيّ موقف أعظم من هذا اليوم وقد جمع شمل الأمة على اختلاف أجناسها وألوانها وأطيافها ليعلو صوتهم وهم يلبّون النداء :
                              لبيك اللهم لبيك
                              لبيك لا شريك لك لبيك
                              إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك

                              ربنا اغفر لنا ولوالدينا ذنوبنا ، واكتبنا من عتقاء يوم عرفة ، واهدنا وارحمنا واعف عنا ، واغفر لنا زلّاتنا ، وأدخلنا برحمتك الواسعة
                              يا أرحم الراحمين
                              إنك سميع مجيب



                              بقلم : بنت الشهباء

                              تعليق

                              • منجية بن صالح
                                عضو الملتقى
                                • 03-11-2009
                                • 2119

                                #30
                                سل ورقاء الأيك عنها


                                هل الشمس ستنصفها وتفصح عن شجون آلامها وفلسفة تاريخها , أم ستهزأ من سطور معانيها , وأوجاع زفرتها وأنينها !!؟؟..
                                أم أنها ستروغ هاربة منها لئلا تذوب في ضيائها , ويبقى الجرح ينزف ألما من داخلها !!!؟؟؟...
                                من سيحسم عنها وجع الليالي الطوال الذي أصاب كلّ ذرة من كيانها ، وليس هناك من يعلم بحالها سوى الله خالقها !!!؟؟....
                                البسمة لم تفارق ثغرها , والعطاء والحب لمن حولها عنوان نقوشها , وقد نشأت وترعرعت منذ نعومة أظفارها على أن تضبط القلب بميزان الوفاء والودّ لكل من عرفها ...
                                لكن مرارة الزمن حرمها الأنس والهدوء ليذيقها مرّ العذاب والألم دون أن ترى أحدا من حولها يشفق على مطروق حالها , أو يروي عطش حرمانها ..
                                فجأة إذ بصبابة الهوى تمشي الهوينى لتأخذ لها مكانا واسعا في صدرها فترويها أجمل حكاية مع تاريخ زمانها ...
                                أطلقت العنان لعواطفها , ومع فروع الأيك

                                تمايلت مع بُكا الحمام لتشدو على أوتار القلب عذب سيمفونيتها ..
                                هاجت لواعجها وشبّت النار من شواظ الهوى النظيف لتحترق بوهج نوره فيكون خير موقد استضاء به قلبها ليتربع على عرش الصبا , وتعود الحياة من جديد لها..
                                تهمم في خلوتها أبياتا شجية , وهي تسجل حركات واندفاع خفقات صدرها التي لم تشعر بها يوما في حياتها ..
                                تسأل نفسها هل ستتجرد من كبريائها وتطلب منه أن يأتي غير متحاملا على وجع حاجتها , ومراعيا مطالب حرمة روحها وفكرها !!؟؟...
                                هل ستنتظر منه أن يجيبها لتلتقي ولأول مرة في العمر مع نفسها !!؟؟..
                                لطالما غاصت نفثات الروح بالحزن , وحُبست الأوتار عن عذوبة اللحن ستنطلق أمواج الهوى من وراء الحجب لتتناقلها أصداء الليل فتخبره عن الرمز الحيّ الذي بات عنوان صفحتها , وبنور الفجر يبشّرها ...
                                ها هي اليوم تأتي لمن وهبها أجمل وأسمى معاني الحب والوفاء لتُسْمعه ولأول مرة صوت ضعفها وحاجتها وهي تأمل أن يضمها , و من حنان حبه يرويها لأنه لم ولن تعرف عنه وتشهد له إلا بشرف وصدق الكلمة التي لا يمكن لها يوما أن تتبدّل أو تتغيّر عن ميزان ضوابط حسن شهامته ومروءته وقد أقسم به ربّ الخلق..
                                ما تأمله أن لا تجفّ حشاشتها بعد أن لامست بصحبتك مزن السحب , ورويتها من عذب حنانك , وقبس نور مدادك لتفصح الشمس عن إشراقتها , وتستبين ضوء القمر ...
                                لا تهدم يا حبيبي بأنفاس الهجر سمو معانيها لأنها ستقبل عليك بألفاظ نديّة لئلا يهرب منها طائر حلمها , وبهجة حبها الذي كسا كل جزء فيها ...
                                يقترب منها ليشهد عذب غديرها ويخبرها بأنه سيبقى ملازما ولأمد العمر رفيقا , وصاحبا , وحبيبا , ومؤنسا لها .....
                                ليتك تعلم كم أنها بحاجة إلى أن تمدّ لها يد العون والمساعدة لتنزع من روحها الجزع والخوف الذي رماها به زمانها ..
                                أصدقك القول بأنّ حالة الجزع والخوف ما زالت جاثمة داخلها تنقلها بين الحين والآخر إلى أفلاك قلبك , وهندسة سلامة ونقاء روحك لتفصح لك عن طبيعة إنسانيتها التي لم تعرف يوما الغش والخداع والكذب ...
                                والله يا عزيزي ما خشيت إلا أن أدع أوراق القلب منسية ومتربعة على أسطر الهجر , وما بيننا قصة مودّة ووفاء لم يكتب الزمان لها شبيها ... فامنح القلب منك سلاما لئلا تعود وتغيّر من سحابة ضوئها , وزهو لونها ...
                                آه لو اطلعت على بريق عينيها لبان لك أجمل سحر المعاني التي أصبحت جزءا لا ينفصل عن كل ذرة من مجموع فكرها وقلبها ...و مدادك يشهد كيف يحبو بلغة البديع ،والهوى النظيف ليسعد ويهنأ به كل من عرف حكاية ودليل عمرها ...
                                لا تنسى أن في القلب قطعة منزوعة تتموج مع أنحاء الجسم لتتلوى من معجزة الهوى , ونبل المشاعر , وعفّة طهر القلب المتيّم , ورجائي أن تسعف شحذ روح الأمل داخلها , وتداري عنها عذاب روحها , وتريحها من دمع المقل , ودرء العلل لترويك من شهد حبها أجمل سويعات النقاء والطهر عرفها تاريخ زمانها ..
                                لن يعيبها أن تقف بالأمس واليوم وغدا أمام باب قلعة حصنك , وتبسط جناحيها بعد أن حنوت وآنست الفكر لئلا يضيع الأثر والأصل منها , وإن شئت فسل النجوم لتخبرك بأنها قد أبرمت صكّ الوفاء والوداد ليسري مع حبر مدادها سخيّا ،وقد حفر اسمك على قلب صفحته ليترّبع فوق عرشه عزيزا أبيّا....

                                بقلم : أمينة أحمد خشفة
                                بنت الشهباء

                                تعليق

                                يعمل...
                                X