وحشة صعلوك



تأنَّـى وإن ذُكِّـرتَ أنــك مـيِّـتٌ
عجِلْت الـى مسعـاك عَلَّـك تُذْكَـرُ

وياربمـا استاخـرت دنيـاك مـرة
وقلـت الاياليتنـي الـيـوم أُقـبـر

دع الجرح ينزفْ فهو أرحب طعنـة
عساك اذا استحممـت بالـدم تطهـر

بماذاترى الصعلـوك يلقـى حياتـه
اذا لـم تكـن طعنـا ولا يتقهـقـر

فلست من اختارالصعاليـك صحبـة
فَهِمْ مثل خرق الريح والربـع أغبـرُ

لوحدك فـي البيداءيلهـو بـك الاذى
ولاوزرٌحاشـاك والخطـب أعسـر

تمتعْ بخرق الريح من حيـث تنتحـي
ولاتعتـصـم الابقـوسـك تظـفـرُ

تـقـاسـي ضروبا للشدائد بـالـفـلا
كأنك فيهـا الذئـب والذئـب أنضـر

اذاماعوىالذئـب استجابـت ذئـابـه
لــه واذاما صِـحـت لاتُـتـذكـر

ألاايهـا الصعلـوك يارجـل الفـلا
فإنك دون الوحش فالوحـش يُنصَـرُ

ألا اتخـذ السعـلاة والغـول رفقـة
وأطلـس عسـالا بصحراء تَـذعـرُ

ففي الجن نسوان اذا الوحشة اضطنت
أماليـد يحيـا مـن لماهـا المعَفّـرُ

ألا انزلْ الى الوادي هنالـك دوحـة
بها لك إن حدّجتَ بالجـذع محْجِـر

إذا الليـل أرخـى بالبـلاد شعاعـه
تـبـدّت لــك الحسناءلاتتـسـتـر

كذاقسـم الرحمـان عيشـك لاتكـن
مغيظـا بـه والامـرقـد يتـغـيـر
12-9-06

من ديوان الصعلكة