سراديب الحيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد البحراوي
    عضو الملتقى
    • 26-10-2010
    • 22

    سراديب الحيرة

    [align=center]في رحاب العدم
    كنت وما أزال ....
    أسيح في بحور حيرة دامية
    تجمع أوصالي المنتحلة همهمات خفية....
    تزيح عن وطاة القلب المنهوك بحيرة السؤال
    فكشف عن وطن المهزومين
    ثنايا خيبة ضائعة.
    في سراديب الجسد المنهك بترانيم عازف خائب
    أيها المارون من طرق المصير
    لحظة.........
    لاتتركوا هذا القاسي في وطن الغربة
    يرشف من مرارة الذكرى ، لملموا جراحه ،
    لاتخفوها في ثنايا النسيان
    ضعوا على شرفة القلب لافتة يقرأ عليها رواد الخيبة
    من زار فلا يتعجب ومن هفا فلا يغضب ......

    تبدو فكرة أن أبوح أن أمزق هذا الصمت أشبه بشفرة غامضة مستحيلة الإتيان ،سأترك لهذا الهدير المتنامي في داخلي أن ينفجر لبرهة ، فلا البحر يمكن أن يوقفه ولا غيث المطر ، سوى تأتآت خافتة من جراح الذكرى توقفه ، تلملم ضيمه ، تربت على انينه ، فيصير سرابا او بلسما غامضا أو ترياق لسم الكلمات .
    أن أرسم بالكلمات مشنقة ، أو اتيه في شوارع المدينة ، عاريا من كل شيء حتى من وقت النهار ، تبدو فكرة لا معنى لها سوى أنني أتيه في مدارج لغة عقيمة لا تطفا حرائق القول ، ولا تروي ظمأ النسيان .
    هذا العدم وهذا الإنزياح إلى لغة لا تطفأ نار الحيرة ،مجرد وشم على صفحات الويب ، وشم على ذكرى غائبة ، تتوارى عن مشاهد مغمورة في وطن الالتياع .تماما كالنقش على الماء،أو دغدة لليل حالك ، فعلى صدر الحقيقة تبقى كل الكلمات مرتجفة من هول الوقاحة ، ومن مصير مفاجئ يحمل في ثناياه لغة منسية ، أو همهمات تزيح عن الغموض عتمة ونصير سجيني الذكرى.
    نعد بأصابع الوقت مرايا قادمة وحروبا غابرة ومشاهد لطبول حرب غارقة في ضجيج الأمكنة ، حيث غبار الشرر يتطاير من عيون حاقدة خائفة من لوعة الاشتياق.هذا ما تبقى لكم من بقايا جسد مسجو برحيق الخيبة وزفرات العابرين ، ضعوه عاليا على وشاح الذكرى وامسحوا على بقاياه لنثر من تحته أجيجا للفوضى وترهات لوعود قادمة من بلد النسيان .[/align]
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    #2
    أخشى يا صاحبي أنك حططتَ بقصتك على المدرج الخطأ

    هنا مطار القصة القصيرة جدا

    نص جميل بل وعميق، لكن أتراه قصة قصيرة جدا؟

    ننتظر منك ردا، وأخبرنا! إن لم تكن قصة قصيرة جدا، إلى أين تحب، أن ننقلها لك؟


    تحية خالصة
    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

    تعليق

    • محمد الغذيوي
      عضو الملتقى
      • 03-07-2010
      • 114

      #3
      نص فارع .. تغطيه لغة متماسكة الحواف

      والفكرة تروق لكل من يقرأ هذه الكلمات

      والمضمون يحمل آهات لمواجع دفينة ..

      جمال ظاهر في هذا الحرف.

      وفقك الله أخي أحمد البحراوي

      أستاذي معاذ

      أحسبه للخاطرة أقرب ..

      تعليق

      • أحمد البحراوي
        عضو الملتقى
        • 26-10-2010
        • 22

        #4
        شكرا لكم جميعا وكلي اسف لاني لم اتيقن من القسم الذي نشرت فيه وهي خاطرة صماء

        شكرا لك اخي معاذ وأخي محمد الغديوي

        تعليق

        • مُعاذ العُمري
          أديب وكاتب
          • 24-04-2008
          • 4593

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد البحراوي مشاهدة المشاركة
          شكرا لكم جميعا وكلي اسف لاني لم اتيقن من القسم الذي نشرت فيه وهي خاطرة صماء

          شكرا لك اخي معاذ وأخي محمد الغديوي
          إذا، لنذهب بها إلى الخاطرة وروادها، وقد انتفعتُ واستمتعتُ بها، فترة ادخارها بيننا هنا

          تحية خالصة
          صفحتي على الفيسبوك

          https://www.facebook.com/muadalomari

          {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

          تعليق

          • محمد زكريا
            أديب وكاتب
            • 15-12-2009
            • 2289

            #6

            حيث سراديب الحيرة تأخذنا معك
            وجدتني مرتبك بين السطور
            بين إعجاب ودهشة
            كنتُ هنا ... وانحناءة تليق
            \\
            مرحبا بكَ أخ الكريم بين آل صيد الخاطر
            نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
            ولاأقمار الفضاء
            .


            https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

            تعليق

            يعمل...
            X