قلمي ينزف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد البحراوي
    عضو الملتقى
    • 26-10-2010
    • 22

    قلمي ينزف

    [frame="15 85"][align=center]أخيرا التقينا فوق الجسر
    تعانقنا
    ننزل عن كاهلنا فراق سنين
    ابتسامة سخرية ارتسمت على وجهه كعادته
    طوال حياته لم تفارقه هذه الابتسامة
    قال و قد أخذ بلحيتي )
    ـ لم تغيرك اللحية كثيرا ..
    مازلت في نظري صبيا .
    ـ لطالما شربت من كأس مقالبك الباردة .
    ـ كنت تشكيني لأمي ؟ هه ؟
    ـ كنت أخاف عليك من العقاب الأبوي .
    ( شقت ضحكاته صمت سنين الذكرى
    لم يتمالك نفسه من شدة الضحك
    اختل توازنه
    صرخ مستغيثا
    سقط
    شهقة رعب شلت حركتي
    حاول الإمساك بي
    سحبني معه
    بالكاد أمسكت بأطراف السور الحديدي
    حاول التشبث بملابسي البالية
    لم تصمد
    تمزقت
    عرى صلابتي الواهية
    وهنت الأيدي
    انزلقت يداه بينما حاولت التماسك
    تشبث بأطراف قدمي
    انخلعت بيده الأصابع
    هوى إلى الماء
    بالكاد نظرت إلى المياه العميقة
    دوار فوبيا الأماكن العالية لفني
    اغتصب سمعي صرخة مكتومة نتيجة ارتطامه بالماء الكثيف
    حاولت الصعود
    نجوت بآلامي
    أخذته دوامات النهر الثائرة
    اختفي في لمح البصر
    حاولت إقناع نفسي
    إنها إحدى مقالبه الباردة
    نعم .. نعم
    مازالت أذكر إغماءة أمي برأس البر
    ظنته غريقا
    خرج يومها ضاحكا
    انتظرت ثوان
    سيخرج الآن كعادته
    انتظرت دقائق
    سيخرج
    انتظرت ساعات
    سنوات مرت و سنوات
    نظرت إلى صورتي بالماء
    بياض زحف على شعري الذي انسدل يلامس الماء
    رأيت شيخا محني الظهر فوق جسور الانتظار
    مل الانتظار انتظاره )
    ـ أخـــــــــــــي .....
    ألم يحن موعد خروجك بعد ؟
    ( لمحت صورته مبتسما بالأعماق
    منتظرا سقوطي هناك )[/align][/frame]
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    #2
    أي إدمان ذلكـَ الذي يجعل من الذكرياتِ
    وطناً لا يغيب !
    لكل الآمال / جهات أربع ~
    لكنها جهة واحدة هي ما للقلم ،

    حقيقة قرأت حتى آخر حرف بمتعة
    أستطعت أن تسبر غور المعنى بسلاسة
    فلم ينقطع حبل التماسك لهذه القطعة الجميلة ،

    شكراً تتوالد
    وننتظر المزيد ،
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

    تعليق

    • أحمد البحراوي
      عضو الملتقى
      • 26-10-2010
      • 22

      #3
      كل الشكر والتقدير لتعقيبك ومرورك
      الاخت / غادة

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        ما قرأته هنا هوَ قصة

        جميلة

        أفضل تواجدها بقسم القصص القصيرة

        حتى تحظى بنصيبها من التعليقات

        لك مني أرق تحياتي
        sigpic

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
          ما قرأته هنا هوَ قصة

          جميلة

          أفضل تواجدها بقسم القصص القصيرة

          حتى تحظى بنصيبها من التعليقات

          لك مني أرق تحياتي


          الزميل القدير
          أحمد البحراوي
          نص جميل وفيه روح لانتظار يائس
          شجن واضح يدخل النفس لكنه محبب
          والهمزات زميلي الهمزات لم تركتها تنتظر
          سعدت بالتعرف عليك من خلال نصك
          ودي ومحبتي لك
          الزميلة القديره

          أميرة عبد الله
          أحسنت حين نقلت النص هنا
          فشكرا لك سيدتي


          رياح الخوف
          رياح الخوف الريح تعصف بقوة، تضرب كل ما أمامها، تقتلع بطريقها أشجارا يافعة، لم تضرب جذورها الناعمة بعمق في الأرض، فتطير معها أعشاش العصافير الصغيرة، والحمائم تحوم حول المكان تبحث عن صغارها، وتهدل بهديل مفعم بالوجع والحزن، كأنها تبكيها، وربما تطمئنها أنها مازالت قريبة منها.. لتحميها. أوجع قلبي منظر الأفراخ الصغيرة وأنا أتخيلها
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            نص مذهل دخلت معه بكل لحظة
            معاناة,يا للذكريات كم هي قاسية!
            ويا لهذه القصة كم وصفت مشاعر
            فقد وافتقاد صادقة! وكإنّها حدثت
            فعلا؟!

            أعجبتني جدا, يسلموا الأيادي,

            مودتي وتقديري,

            تحياااتي.
            التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 27-10-2011, 19:04.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              قص جميل أستاذ أحمد
              و لغة متزنة رائقة
              رغم كل ما تحمل من الم
              راقني اسلوبك كثيرا
              و طريقة عرضك المشوقة

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X