تهمة الأبطال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمل ابراهيم
    أديبة
    • 12-12-2009
    • 867

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    رأته كالمعتاد من بعيد . أحبته بصمت لثلاث سنوات خلت .

    كانت تعيش ببيئة ريفية تحكمها العادات والتقاليد .
    مر من أمامها أشبه بملاك .
    عشقته .
    تعتريها رغبة عارمة بأن تراه عن قرب .
    حملت إناء الماء ، ومشيت أمامه . وفجأة اختفى .
    تابعها من بعيد . هو دائماٌ يظهر ولثامه لا يفارقه ؛
    هذا ما دعاها للمجازفة والإصرار على رؤيته .
    إلى جذع شجرة أسند ظهره . قال لها وهي تمر بقربه :"
    اسبقيني لمزرعة الورد ".
    ذهبت . لم تصدق ما يتم , وهناك رأته وجهاَ لوجه .نزع لثامه وبسرعة وبخوف أمسك بيدها :"
    هذا خاتم , إلبسيه سوف أعود قريبا ".

    ابتعد مسرعا . تسمرت قدماها بالأرض مذهولة . رجعت تجر خطاها كأنما تغطيها أكوام من تعب, وسؤال يراودها من هو .. ولم كل هذا الخوف ؟
    في طريقها رأت مجموعة من الناس متزاحمة . تغطيها الدهشة والخوف . حشرت نفسها بين الجموع وهي تترصد الجمع لعلها تعرف . لم تسمع سوى : " فعلها سعد ، ومن يفعلها غيره .سوف تأتي الشرطة . تفرقوا بسرعة .
    مجنون يقاتل المحتل ، وينصب لهم المكائد .. ألم يفكر بمستقبله ؟ ألم يفكر بالزواج ؟ من يصاهره وهو مطلوب من الجهات الأمنية بتهمة الإرهاب ؟!".

    ملأ صراخها المكتوم داخلها ، وحيرة رسمت علي وجهها المتعب من إناء الماء علي رأسها . أنزلت إناءها علي الأرض ، وهي تلهث ، ورغبة بالصراخ بصوتها المبحوح من التعب والحيرة ، تلمست يدها الباردة ، وتذكرت الخاتم وهي تعيد بذاكرتها ما يسمونه إرهابي ،تنفست الصعداء ، ونفضت عن ثوبها التراب ، وحملت إناءها ، وهي تهمس :"
    لا أخاف عليه سوف يأتي

    كنت هنا أستاذة أمل
    قرأت و فرحت أن كان هنا عمل لك
    و رأيتك تلك البطلة ، و هى تحمل الجرة
    و تسرع صوب النهر
    و هناك فى ظل شجرة كان
    و أعطاها الخاتم ، بينما قلبها معلق ما بين الرحيق المتخلف عنه
    و الجرة ( إناء الماء )
    و هناك سمعت و عرفت أنه سعد !!

    سمحت لنفسي ببعض الرتوش
    حذفت كلمة قارورة ، لأنها لا تعطي ما تريدين فالقارورة زجاجة العطر مثلا
    فهل كانت ثقيلة على رأس البطلة ؟!!


    خالص احترامي و تقديري

    أستاذي الغالي /ربيع عقب الباب
    أسعدني وأثلجت صدري بكلماتك ألرائعة
    وأشكر لك المرور ناقد أو مصحح أنت أستاذي
    ومعلمي القدير أشكر أضافتك أكيد أصبحت أجمل
    بأنامل أستاذ مثلك دمت رائعا وأخ عزيز
    تقبل تحياتي وأمنياتي لك بالخير والسعادة
    وكل عام أنت بألف خير
    درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

    تعليق

    • أمل ابراهيم
      أديبة
      • 12-12-2009
      • 867

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
      ** الاديبة الراقية امل.........

      باعتقادى ستبقى على العهد فقد كبر فى نظرها وازداد اعجابها به..بالرغم من كل الظروف الا انها مشرفة ووطنية..وهذا يؤكد ان من بين الجموع اللاهثة فقرا وتخلفا وسذاجة هناك من يعى ويعلم وهنا مربط الفرس لاستمرار حب الاوطان وانصهار المقاومة مع الشعب..

      تحايا عبقة بالرياحين..........
      زميلي وعزيزي الأخ الغالي /زياد صيدم
      كل عام وأنت بألف خير وبصحة وسلامة
      أشكر مرورك الكريم وتشجيعك وتواجدك هنا دائما
      تقبل مني الحية الخالصة والأحترام
      درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

      تعليق

      • أمل ابراهيم
        أديبة
        • 12-12-2009
        • 867

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
        الأخت المكرّمة
        أمل إبراهيم
        أخبريها أن سيعود..
        سيعود منتصرا رافعا رأسه متجولا دون لثام..
        إنهم أبناء الأرض وملحها وحفظتها..
        تحيتي لعراق الإباء والصمود..
        مودة تليق بك.
        أستاذي القدير والمبدع/مختار عوض
        كل عام وأنت بصحة وسلامة
        يشرفني تواجدك هنا أستاذي ويسعدني
        ردك وتقييمك لقصتي هذه أو أي عمل
        وأشكر دعائك للعراق عراق البطولة والله
        سيرجع وهومنصر كما عهدناه بااولاده
        ورجاله الأبطال
        تحية معطرة بعطر الياسمين
        التعديل الأخير تم بواسطة أمل ابراهيم; الساعة 20-11-2010, 13:26.
        درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

        تعليق

        • أمل ابراهيم
          أديبة
          • 12-12-2009
          • 867

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة أ . بسام موسى مشاهدة المشاركة
          الأديب المتألق /


          قرأت لك كلمات هذه القصة المعبرة والهادفة بأنفاس ثائر فنحن من عمق الجرح الغائر بفلسطين الحبيبة التي لاتزال تنزف دما ... والعراق الحبيب الذي يقاوم فيتحدى عنجهية الغزاة بكبرياء المقاومين الشجعان لنخرج معاً من مشكاة واحدة ، فالدم واحد ، والهدف واحد ، والمعاناة واحدة ، والمقاومة الباسلة في كل من العراق وفلسطين تستعر فلا تزيدها المقاومة إلا شموخا واستعلاء وديمومة وارتفاع عن الجراح والآلام ... لاتهن تحت ثخن الجراح،بل تتعالى بقوة نحو النجوم تعانق الشمس الموعودة بنصر الأحرار ... فكانت المقاومة أكبر من كل الكلمات التي تعجز عن تصوير ملاحم الشرف والإباء التي يكتبها المجاهدون بلغة الدم والبارود ... وقصتك يا أستاذة أمل من قصص الأدب المقاوم المعبر عن طموحات من اختاروا الذرى لأجل الحياة الحرة الكريمة ...فعبروا بصدق عن كرامة الأمة التي تعشق شمس الحرية لافظة تحت أقدامها كل من ارتضى أن يكون رباط حذاء في نعال شذاذ الآفاق الذين انتهكوا كرامة الأمة تحت غطاء محاربة الإرهاب .


          الأستاذة الكريمة / أمل


          أحييكي على اختيار الموضوع ... وانتقائك للألفاظ المعبرة والموحية ...
          لكن أتمنى المراجعة اللغوية قبل النشر وإن كان ذلك لاينقص من قدر النص الرائع الذي صاغته أياد ذهبية

          واقبلي احترامي
          الأديب القدير /بسام موسى
          أسعد الله مساؤك وكل عام وأنت بخير
          أستاذي القدير أشكرك تواجدك هنا أسعدني وشرفني
          نحن في خندق واحد لبطولة والمقاومة في دمنا فلنثبت
          للعالم إننا موجودون وندافع عن وطننا ونقول لهم بأفعالنا وصدنا
          للمحتل لكل خطواته ألعفنه ألتي تدنس أراضينا ألطاهرة لهم يوم
          لم يصح إلا ألصحيح ويبقي أبطالنا وشهدائنا أعلام ترفرف علي
          فوق رؤوسنا كي لا ننسى ما قدموه من بطولات ونحن نكمل طريقهم
          بارك الله فيك وعاشت فلسطين عربية والعراق أبي ومرفوع الرأس
          تحياتي وأحترامي
          درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

          تعليق

          • أمل ابراهيم
            أديبة
            • 12-12-2009
            • 867

            #20
            [quote=ركاد حسن خليل;567486]
            الأستاذة أمل ابراهيم

            العراق لا بدّ منتصر
            لأنّه بلد الشّموخِ والإباء
            تقديري ومحبتي

            ركاد أبو الحسن
            [

            أستاذي وزميلي العزيز/ركاد أبو الحسن
            أسعدني مرورك هنا وأثلج صدري
            وأن شاء الله العراق منتصر بيد الفرسان والمقاومة الحرة
            نحتاج دعائكم أيها الأخوة الغوالي
            تقبل مني جزيل الشكر والأمتنان
            درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

            تعليق

            • أمل ابراهيم
              أديبة
              • 12-12-2009
              • 867

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
              شكرااااااااا أستاذة أمل إبراهيم

              على هذا النص الذي يحمل فكرة سامية

              تحيااااااااااتي لك .


              ..........

              الزميل القدير/ فواز ابو خالد
              اسعد الله مساؤك
              أشكرتواجدك هنا ومتابعتك تسعدني
              تقبل مني التحايا الخالصة
              درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

              تعليق

              • اعيان القيسي
                ضابط متقاعد.. كاتب اعلامي
                • 09-03-2011
                • 371

                #22
                عزيزتي امل الرائعة

                هذا النص الثاني الذي اطلع عليه

                فوجدت ان العراق ينتظر احبته..اذا لابد ان نعود اليه..
                هناك حبابيب واحبة ومحبين..قتلهم الشوق والحنيين.
                .ولا بد للحبيب ان يعود من جديد الى من احبته وانتظرته سنوات..
                مريرة وكلها هموم وحسرة..احييك واحيي عراقيتك الشامخة
                الإِعْلَامِيُّ أَبُو بِرَزَانَ القيسي.
                أَخْلَقَ. وَطَنٌ يَعِيشُ فية جَمِيعَ الأَدْيَانِ سواسية.. بِدُونِ تَفْرِقَةٍ وَأُعْطِيهُمْ الحُرِّيَّةَ يُعْبَدُونَ مِنْ. رَبُّهُمْ فَالعَلَاقَةُ هُنَا بَيْنَهُمْ وَبِين رَبُّهُمْ.. وَلَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبِين الدَّوْلَةُ فَالدَّوْلَةُ هُنَا. خَارِجَ إِطَارِ العَلَاقَةِ الدِّينِيَّةِ.. لَيْسَ لَهَا دَخْلٌ إِلَّا إِذَا كَانَ يَنْتِجُ عَنْ مُمَارَسَةٍ. العِبَادَةُ.. مُخَالِفَةٌ لِلأَعْرَافِ وَالنِّظَامِ العَامِّ وَأَمْنِ البِلَادِ..

                [YOUTUBE=https://www.youtube.com/watch?v=Jaha0oZojFk][/YOUTUBE]

                تعليق

                • أمل ابراهيم
                  أديبة
                  • 12-12-2009
                  • 867

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة اعيان القيسي مشاهدة المشاركة
                  عزيزتي امل الرائعة

                  هذا النص الثاني الذي اطلع عليه

                  فوجدت ان العراق ينتظر احبته..اذا لابد ان نعود اليه..
                  هناك حبابيب واحبة ومحبين..قتلهم الشوق والحنيين.
                  .ولا بد للحبيب ان يعود من جديد الى من احبته وانتظرته سنوات..
                  مريرة وكلها هموم وحسرة..احييك واحيي عراقيتك الشامخة
                  الزميل القدير أعيان القيسي
                  أسعد الله مساؤك
                  كلنا العراق وكل ما فينا حتى الحرف والقلم
                  ولم نجازيه حتى لو نحرنا له ارواحنا له العز والخير
                  ولشعبه
                  أشكر تواجدك هنا وأسعدني حرفك
                  تحية وأحترام

                  درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                  تعليق

                  • أحمد عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 1359

                    #24
                    فكرة أكثر من رائعة وتمت صياغتها ببراعة

                    أحييك أخت أمل ابراهيم

                    ودي لك
                    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                    تعليق

                    • وسام دبليز
                      همس الياسمين
                      • 03-07-2010
                      • 687

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة أمل ابراهيم مشاهدة المشاركة
                      رأته كالمعتاد من بعيد حبَ ثلاث سنوات بصمت ،،كانت تعيش ببيئة ريفية تحكمها العادات والتقاليد
                      مر من أمامها أشبه بملاك ، ،
                      عشقته
                      تعتريها رغبة عارمة بأن تراه عن قرب ،،،
                      أخذت قارورة الماء ومشيت أمامه, وفجأة أختفى ؟
                      تابعها من بعيد , هو دائماٌ يظهر ولثامه لا يفارقه
                      هذا ما دعاها للمجازفة والإصرار على رؤيته
                      وفي ركن شجرة أسند ظهره, قال لها وهي تمر بقربه
                      اسبقيني لمزرعة الورد ،
                      ذهبت ،،ولم تصدق ما يحصل, وهناك رأته وجهاَ لوجه نزع لثامه وبسرعة وبخوف, أمسك بيدها
                      هذا خاتما, إلبسيه سوف أعود قريبا ؟،،ذهب مسرعا تسمرت قدماها بالأرض مذهولة رجعت
                      تجر خطاها كأنما تغطيها أكوام من التعب, وسؤال يراودها من هو ولم الخوف ؟
                      وفي طريقها رأت،،
                      مجموعة من الناس متزاحمة تغطيها الدهشة والخوف ؟حشرت نفسها بين الجموع وهي تترصد ؟
                      الجمع لعلها تعرف؟ لم تسمع سوى, فعلها سعد ومن يفعلها غيره سوف تأتي الشرطة . تفرقوا بسرعة
                      مجنون يقاتل المحتل وينصب لهم المكائد ألم يفكر بمستقبله ؟ ألم يفكر بالزواج ؟ من يصاهره وهو مطلوب
                      من الجهات الأمنية بتهمة الإرهاب،،
                      ملئ صراخها المكتوم بداخلها وحيرة رسمت علي وجهها المتعب من قارورة الماء علي رأسها أنزلت قارورتها
                      علي الأرض وهي تلهث ورغبة بالصراخ بصوتها المبحوح من التعب والحيرة تلمست يدها الباردة وتذكرت
                      الخاتم وهي تعيد بذاكرتها ما يسمونه إرهابي ،تنفست الصعداء ونفضت عن ثوبها التراب وحملت قارورتها
                      وهي تقول
                      لا أخاف عليه سوف يأتي

                      نعم إنها تهمة جميلة ،لكن هل كان ذلك الخاتم وعد أو أمل من قبله في العودة ،أم لذكرى من بطل قد تطاله يد المحتل

                      باقة من ياسمين لك

                      تعليق

                      • أمل ابراهيم
                        أديبة
                        • 12-12-2009
                        • 867

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                        نعم إنها تهمة جميلة ،لكن هل كان ذلك الخاتم وعد أو أمل من قبله في العودة ،أم لذكرى من بطل قد تطاله يد المحتل

                        باقة من ياسمين لك
                        الزميل القدير وسام دوبليز
                        مساء الخير
                        نعم سيدي هو وعد ابطال وأمل
                        درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                        تعليق

                        • سمية البوغافرية
                          أديب وكاتب
                          • 26-12-2007
                          • 652

                          #27
                          قرأت تهمة الأبطال
                          أعجبتني الفكرة والصياغة
                          ووجدتها أجمل بالتصويبات التي أحدثها أستاذ ربيع
                          يعيش الأبطال
                          وتعيشي أستاذة أمل مبدعة تعرف كيف تنتقي نصوصها
                          تحياتي

                          تعليق

                          يعمل...
                          X