توأمة الأبجدية بين الأردنّ وسوريّا (للشاعرين حسن محمد نجيب صهيوني وفاخر الض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن محمد نجيب صهيوني
    أديب وكاتب
    • 16-10-2010
    • 48

    توأمة الأبجدية بين الأردنّ وسوريّا (للشاعرين حسن محمد نجيب صهيوني وفاخر الض

    توأمة الأبجدية بين الأردنِّ وسوريّة
    للشاعرين فاخر الضرغام الحياصات وحسن محمد نجيب صهيوني

    - حسن (القافية على حرف الألف):
    فاخرتُ فيكِ من العـلاء عـلاءَ يـا جنـةً تزهـو بِشَذْوِ بهـاء
    يا مهدَ حاضرة الألى من فجرها شَعَّتْ به مِلَء الفضـا بضيـاء
    للهِ (سوريّا)، وأعظِمْهـا ثـرىً مـا أدْرَجتْ من خِيـرةِ العظماء
    أو أدرجَتْ مجداً بيـومِ وقيعـةٍ حُفّتْ بـه سيـرُ الألـى بِثراء
    بأبي وأمي أفتديكِ، بحـقِ مَـن في التضحيـات عطـاؤه بِفداء
    وبحقِ مَن يَنـداحُ فيك صبـابةً ذهبتْ بـه سَبْيَ الصَبـا بذَوَاء
    فإذا صحوتُ فَمِـن زُلال فُراتها وإذا غفوتُ لي السمـاءُ غطائي
    وإذا خَلَتْ مشكـاتُنا من نورها أذكيتِهـا نـورَ الدنـا بسَنـاءِ

    - فاخر (القافية على حرف الباء):
    أحسنتَ يا حسنٌ بوصفِك موطناً هو جنةُ الدنيـا مِـن الوهـاب
    فيه الجِوارٌ من المكـانةِ تـوأماً بوصـاله..كتـواصل الأحباب

    أهديـك مـن أردنِّنـا تِرحـابه فانْعَمْ بـه بالجـود والترحـاب
    أردنُّ يا مجـداً تسـامى رفعـةً بين الدنى كالبدر فـوق سحاب
    فيه الفخـار فخـارهُ يزهـو به بمـدارج الأعـراق والأنساب
    من فيئه المشكـاةُ يحوي نورها خيـرَ العلـوم بِطيِّ كـل كتاب
    وله شغافُ العـاشقين ينـوسهم لجنـانه سحـرٌ من الأطيـاب

    فغـدا كنور الشمس يُكرِم كونَنا بالنـور حتى إن خـلا لغيـاب

    - حسن (القافية على حرف التاء):
    ما بي أرى الترحابَ كالنسمات حَفّتْ بنـا باليُمْنِ والبركـات!!
    أحسستُ أني حينهـا في باحتي بل باحتي .. يا أجمل الباحات!
    يا للخِلال تشابهتْ بهمـا دماً!! كالتَـوْأمِ امْتشجا بكل بصفـات
    إن قلتُها:(الأردنُّ)دعني والهوى أو قلتُ: (سوريّا) فَمِن آهـاتي

    - فاخر (القافية على حرف الثاء):
    هـذا الوفـاءُ موثّـقٌ بثبـات ومصدّقُ الأفعـالِ بالأحـداث
    عشقٌ تعمَّقَ في القلـوب مُجذَّر ما فيـه من شكٍ ولا أضغـاث
    يا تـوأماً للقلب أصبح مالكـاً عشقـاً لـه بثـلاثةِ الأثـلاث
    منا الوفـاءُ لكم فتلك عهـودُنا فوق التـراب وداخلَ الأجداث


    - حسن (القافية على حرف الجيم):
    يا سيدي والعهدُ منّـا ما جَرَتْ تلك الدمـاءُ بِحَوْصَلِ الأوداج
    فإليكَ (سوريّا) أزفُّ حضـارةً في حِجْرها وُلدتْ بغير خَدَاج
    من عصرِ(إِبلا)والممالك أدرَجتْ آرامُهـا ما اكتـظَّ من إدراج
    ومشت تحاكي الفخرَ في عليائه تعلو به ككـواكبِ الأبـراج

    - فاخر (القافية على حرف الحاء):
    أردنُّ يا أسمى الحضارةِ موقعاً حـازَ المعـاليَ دائمـاً بكفاح
    حتى غدا يسمو بِمَدرجةِ العـلا يَصِلُ النجـاحَ مكلّلاً بنجـاح
    من أرض أنباط العروبة موطناً فيه العجائب أُدرجت بصحاح
    وبعهـدِ (روما) قد تَرَفّعَ مجدُه بمآثرٍ تزهـو بكـل صبـاح


    - حسن (القافية على حرف الخاء):
    يا حظونا بكم الوصـالَ وشعبُنا بجـواركم نَعِموا بأيِّ تـآخِ!
    الحبُّ يجمَـع، والحنـان يحفّهم كالفَرقدِ الخالي من الأشـراخ
    فإذا عقدتُ العزمَ كـانوا لي يداً ما كان فيها بدُّ من متـراخي
    وإذا أَنِسْتُ مساءَهم، أكرم به!! ما طـابه أَنَسَاً بِصَفْوِ مُنـاخ

    - فاخر (القافية على حرف الدال):
    هـذا الوصـالُ مقدمًٌ لشعوبنـا عن كابرِ من مَورِث الأجـداد
    من كل ما تَغْنَى بـه نبضـاتُهم جادت به، يُهدى إلى الأحفـاد
    وبه صفـاتُ الفخرِ كلَّ فضيلة آتـتْ بـه بمـدارج الأمجـاد
    حملوا صفاتَ الجود في طيّاته كَرَمُ الخصال لِخِيـرة الأجواد


    - حسن (القافية على حرف الذال):
    للهِ مـا أدرجْتَ يـا أستـاذي! فاسْرِجْ شموسَ الجود والتِرذاذ
    عن أُكْلها إنْ فاض في نِعَمائه من أرضِ سوريّا بكـلِّ لَـذاذ
    يا مرحبا بضيوفنـا، في حِلِّهم أفـذاذُ قـد قَدِمـوا إلى أفذاذ
    أنتم لنا سَكَنٌ، ونحن لكـم به سَكَـنٌ تَسَرَّجَ وِحـدةً بِمَـلاذ

    - فاخر (القافية على حرف الراء):
    طاب العطاء لأرضنا من جود ما بَذَلتْ به كـرماً يـدُ الأحـرار
    تُغني بـه من كـان من أهلٍ له أو زائـرٍ... إنْ حلَّ أو سيّـار
    حتى رَوَتْ خيراتُه أغزِرْ بهـا!! في كلِّ أرضِ اللـه والأقطـار
    فاللـهُ ربـي أرتجيـه مدامـةًً يحظى بهـا الأردنُّ بالإعمـار


    - حسن (القافية على حرف الزاي):
    أيُطـالُ مجدٌ والقـلاع عنـانُها طـال الفضا حدّاً من الإعجاز
    فاسأل بهـا (صهيونَ) قلعتَنا وما نُسِبَتْ لهـا ألقابُنـا بِمجـاز
    وسَلِ العَليـقةَ والرصافةَ والرّبا أو تدمراً أو قلعـةَ الأعـزاز
    تصْطكُّ ياللهُ!! شـامخة الـذرى رئةَ الشـآمِ ومَنفَسَ المُعتـاز



    - فاخر (القافية على حرف السين):
    للـه درُّ (صلاحِنـا) المقـداد!! هو ذا الصلاح لقاطِب الأجناس
    بقـلاعه شِفةٌ ... تحـاكي ذوده ودفـاعَه عن أقدس الأقـداس
    كَرَكٌ وعجلـونٌ وعمّـانٌ بهـا تلك الحصـونُ منيعةٌ بأسـاس
    وبهـا تراثُ الغـابرين تضمّه بتـراءُ أو جَرَشُ الألى للناس

    - حسن (القافية على حرف الشين):
    وعن التعـاونِ شاهداً لمّـا يزل كعـلاقة العينيـنِ بالإرمـاش
    يمتدُّ بينهمـا بِجسـرِ تـواصلٍ أنْعِشْ بـه.. لكأيّمـا إنعـاش!
    مِن كل ما تُؤتي التجـارة رافداً بُشَّتْ بـه بسـواعد البَشّـاش
    أو كل ما وَهَبَ الكريمُ، فسُؤْلنـا حفظاً لهـا من مَهْلَك وتـلاشي

    - فاخر (القافية عل حرف الصاد):
    نعماً بهـذا الوصل كالأنفـاس!! فيه الوفـا عَهْداً بذي إخـلاص
    نِعمَ الشمـائلُ جُـذِّرتْ بمـودةٍ! ما شاب من كَـدَرٍ ولا إنغـاص
    وبـه التجـارة كُللت بعطـائها مـا كـان فيهـا عائداً بِخِماص
    دُفعت كنبض القلب في شريـانه فبه الوصـالُ ومـا به بِمَنـاص


    - حسن (القافية على حرف الضاد):
    فانفُخْ بِشُبّـابِ العلومِ وما حَوَتْ في نبعهـا بغـزارةِ الأحـواض
    من كل ما أثْرَتْ مدارسُها ترى أرتالَهـا في ثوبهـا الفضفـاض
    نضّـاخة بالـدين والدنيـا معاً نَضْخَ السّمَـا لسحـابها الفيّاض
    ومَشَتْ مع العلمـاء باسطةً لهم يدَ بـاذلٍ للعلـمِ كـلَّ حِيـاض

    - فاخر (القافية حرف الطاء):
    مـا للعـلوم بطـالبٍ لمـراده إلا لـه شـذراً مـن الأنمـاط
    شَمَخَتْ به فوق الذرى في رفعة ومكـانةٍ تسمـو بـلا إسقـاط
    رُفعت بيـوتٌ في العـلوم وإنها قد جـاوزت للمجد في الأشراط
    وغدت كـأنوار النجـوم مضيئةً للكـون دومـاً ما بهـا بِفَراط


    - حسن (القافية على حرف الظاء):
    قل لي بربك ما أرى بِلَحَـاظي؟! هو حُمّتي؟ أم حَمْأةُ الشَـوّاظ؟!
    في اللاذقية مسقطي القمرُ استوى من بحرها خَدِراً بـلا استيقاظ
    والأغْصُنُ العُليا (بِبَنْياسَ) انحنت للسـائحينَ بِـزَوْرةٍ وَوَقـاظ
    و(صْلُنفةٌ) و(حماةُ) ما جَمُـلا به أو ما حَظَتْ(كَسَبٌ)بِجُلِّ حَظَاظ
    و(دمشقُ)أو (حلبٌ) تعالا مَوْصِفاً عَجَزتْ به الأوصافُ في ألفاظي



    - فاخر (القافية على حرف العين):
    (بلقـاءُ) نبضُ القلب أجملَ بقعةً غَمَرَتْ رِحابَ الكون بالإشعاع
    فَزَهتْ بها عمّـانُ أكثرَ بهجـةً وشَدَت لها (الزرقاءُ) بالإيقاع
    مِن (مَفرقٍ) لتراب (إربدَ) حيّها و(طفيلةٍ) من أجملِ الأسقـاع
    (عجلونُ)مِن(جرشٍ)تناغم حسنها من ثغرنا في مطرب الأسماع
    (كَرَكٌ) توشّحتِ الجمالَ و(مأدبا) و(معانُ) منها مخصَباً لمراعي


    - حسن (القافية على حرف الغين):
    وعن المُصـابِ لأهلِنـا هبّا يداً بُغّتْ دمـاً من نَزْغةِ النـزّاغ
    فانظـرْ بغزّةَ والعـراقِ شـآنَهم مـا شـابه عن نَجْدةٍ بِمَـراغ
    والقدسُ تشهد نَهْدةً كـانت لهـم حينـاً عَثَى الباغي بكلِّ لَدَاغ
    نفروا لها والأسْدُ في عَرَضِ الشرى ليستْ تعاف عرينَهـا لِفـراغ

    - فاخر (القافية على حرف الفاء):
    في وِحدةٍ للـدمِّ كـانت مضرِباً لِمِثـالنا دومـاً بكلِّ سَـرَاف
    يزهو السبـاقُ مكلـلاً بعزيمة في التضحياتِ تُزان بالألطاف
    وغـدا الهواشمُ عهدُهم دوماً لها بالدمِّ.. والأرواحِ بالإنصـاف
    في غـزّةٍ ولقدسنا بَصَمـاتهـم وعراقُنـا ما نال من إجحاف


    - حسن (القافية على حرف القاف):
    يا بـاحةَ الشهداء رَوَّوْا أرضَها ريَّ الدموعِ لصفحةِ الأحداق
    من أَسْبُع الجولان أو بثرى حَمَا ماتوا ليحيا الذكرُ في الأعماق
    وبها (فرنسا) دحرُها من ثـورة ترويهـا (سوريّا) بكل سِياق
    هم أسوة، أفْخِرْ بهم من فارس!! لبّى الحِمَـا بِدَمٍ ودمعِ مَـآقِ

    - فاخر (القافية على حرف الكاف):
    ما (للكـرامةِ) قد عَلَتْ بمكانةٍ!! تسمو بها بمسـالك الأفـلاك
    شهداؤهـا والفخرُ في قامـاتهم شعّـوا بها نوراً على الأحلاك
    في أرضِ قُدْسِ العرب سَيْلُ دمائهم وتأجّجتْ ساحـاتهـا بِحِراك
    وبأرضِ بغدادِ العروبةِ قد رَوَتْ منّا الدمـا ما ضُرِّجتْ بثراكِ


    - حسن (القافية على حرف اللام):
    يا سيدي الضرغامُ دونك ريشةٌ فارسُمْ بها ما زان من آمـال
    عن تلك آمال الشـآم بوحـدة وترابط .. وتعاضُدٍ.. ووصال
    ونكون متَّحِدي السواعد شُرَّعاً كالإخوةِ اتّحـدوا بغير جِـدال
    (تأبى الرماحُ إذا اجتمعنَ تكسُّراً) فإذا افتـرقنَ تكسّرتْ بِنَكـال



    - فاخر (القافية على حرف الميم):
    آمـالُنا بتوحـدٍ .... وتـرابطٍ نسمـو بهـا في قـادِم الأيـام
    فُصطـاطُ حقٍٍ ظـاهرٍ متوحدٍ فيه الهـدى تسري إلى الآنـام
    في وحدةٍ من مشرقٍ أو مغربٍ بمـودةٍ ... ومحبةٍ... وسـلام
    حتى نكـونَ بما يليق مكـانةً بين الشعوب وفي ذُرى الأعلام


    - حسن (القافية على حرف النون):
    إني فَخُرْتُ بسـاعةٍ جمعتْ بنا أَنَسَـاً بكـم كالرمل للشطـآن
    فَنَسِيتُ غربةَ ما شَقِيتُ وسَرّني ما كنتمـو للضيف كالإخـوان
    لا بل فَرُبَّ أخٍ لنـا من غيرما ولدتْـه أمّي مـا له مِن ثـاني
    فَصَفَتْ ليَ الأجواءُ من نَسَماته مـا حلَّ في قلبي بـلا استئذان

    - فاخر (القافية على حرف الهاء):
    أنعِمْ بكـم حُسناً يفجّرُ شوقَنـا! حتى يـروقَ بِمَلْسَني وشفـاهي
    جَمَـعَ القـلوب محبةً ومـودةً عُجزت بها وصفاً على الأفـواه
    حتى سَلا قلبي وحـاز لِمَبْسَمي بيـن الخـلائق مُفعَمـاً بِتَبـاهِ
    لله درُّك من عـزيزٍ سـاكنٍ!! دَوْحَ القـلوبِ ورافعـاً لِجِبـاهِ


    - حسن (القافية على حرف الواو):
    دَعْني، وإنّي الضيفُ في أردنِّكم آتـي إليـه مَحِلّـةً.. أو آوي
    لأصوغ من شَفَةِ القصائدِ خافقي مِلءَ الهوى، يا طِيبه للهاوي!!
    فكفـاني ما حدَّثتُـه عنكـم إذن طَبَبـاً لنـا أنتـم به كالداوي
    وشهيديَ الـرحمنُ عنّي.. إنني مـا للسـان بِمـارقٍ أو لاوي

    - فاخر (القافية على حرف الياء):
    أنتم لنـا أهلٌ يُشرِّفُ وصلُكـم لديـارِنا، أهـلاً بكـلِّ أتِـيِّ
    في قربكم حُسْنُ الجوار يروقنا أوصَى به مَن كان خَيْرَ وَصِيِّ
    ولقـاؤكم كالعـودِ في أوتاره جـادت بـه ألحانهـا بِـَنغِيِّ
    فليقبلِ الباري دعـائي حفظَكم منه الثنـا .... متضرِّعاً بِيَديِّ


    إهداء للشعبين الشقيقين الأردني والسوري
    من/ الشاعر فاخر الضرغام الحياصات والشاعر حسن محمد نجيب صهيوني

    .................................................. ...................
    للمزيد يرجى زيارة الرابط التالي:
    http://hasannajeb.ahlamontada.com
    مع فائق الشكر والتقدير
  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن محمد نجيب صهيوني مشاهدة المشاركة


    توأمة الأبجدية بين الأردنِّ وسوريّة


    للشاعرين فاخر الضرغام الحياصات وحسن محمد نجيب صهيوني


    - حسن (القافية على حرف الألف):
    فاخرتُ فيكِ من العـلاء عـلاءَ يـا جنـةً تزهـو بِشَذْوِ بهـاء
    يا مهدَ حاضرة الألى من فجرها شَعَّتْ به مِلَء الفضـا بضيـاء
    للهِ (سوريّا)، وأعظِمْهـا ثـرىً مـا أدْرَجتْ من خِيـرةِ العظماء
    أو أدرجَتْ مجداً بيـومِ وقيعـةٍ حُفّتْ بـه سيـرُ الألـى بِثراء
    بأبي وأمي أفتديكِ، بحـقِ مَـن في التضحيـات عطـاؤه بِفداء
    وبحقِ مَن يَنـداحُ فيك صبـابةً ذهبتْ بـه سَبْيَ الصَبـا بذَوَاء
    فإذا صحوتُ فَمِـن زُلال فُراتها وإذا غفوتُ لي السمـاءُ غطائي
    وإذا خَلَتْ مشكـاتُنا من نورها أذكيتِهـا نـورَ الدنـا بسَنـاءِ

    - فاخر (القافية على حرف الباء):
    أحسنتَ يا حسنٌ بوصفِك موطناً هو جنةُ الدنيـا مِـن الوهـاب
    فيه الجِوارٌ من المكـانةِ تـوأماً بوصـاله..كتـواصل الأحباب
    أهديـك مـن أردنِّنـا تِرحـابه فانْعَمْ بـه بالجـود والترحـاب
    أردنُّ يا مجـداً تسـامى رفعـةً بين الدنى كالبدر فـوق سحاب
    فيه الفخـار فخـارهُ يزهـو به بمـدارج الأعـراق والأنساب
    من فيئه المشكـاةُ يحوي نورها خيـرَ العلـوم بِطيِّ كـل كتاب
    وله شغافُ العـاشقين ينـوسهم لجنـانه سحـرٌ من الأطيـاب
    فغـدا كنور الشمس يُكرِم كونَنا بالنـور حتى إن خـلا لغيـاب

    - حسن (القافية على حرف التاء):
    ما بي أرى الترحابَ كالنسمات حَفّتْ بنـا باليُمْنِ والبركـات!!
    أحسستُ أني حينهـا في باحتي بل باحتي .. يا أجمل الباحات!
    يا للخِلال تشابهتْ بهمـا دماً!! كالتَـوْأمِ امْتشجا بكل بصفـات
    إن قلتُها:(الأردنُّ)دعني والهوى أو قلتُ: (سوريّا) فَمِن آهـاتي

    - فاخر (القافية على حرف الثاء):
    هـذا الوفـاءُ موثّـقٌ بثبـات ومصدّقُ الأفعـالِ بالأحـداث
    عشقٌ تعمَّقَ في القلـوب مُجذَّر ما فيـه من شكٍ ولا أضغـاث
    يا تـوأماً للقلب أصبح مالكـاً عشقـاً لـه بثـلاثةِ الأثـلاث
    منا الوفـاءُ لكم فتلك عهـودُنا فوق التـراب وداخلَ الأجداث

    - حسن (القافية على حرف الجيم):
    يا سيدي والعهدُ منّـا ما جَرَتْ تلك الدمـاءُ بِحَوْصَلِ الأوداج
    فإليكَ (سوريّا) أزفُّ حضـارةً في حِجْرها وُلدتْ بغير خَدَاج
    من عصرِ(إِبلا)والممالك أدرَجتْ آرامُهـا ما اكتـظَّ من إدراج
    ومشت تحاكي الفخرَ في عليائه تعلو به ككـواكبِ الأبـراج

    - فاخر (القافية على حرف الحاء):
    أردنُّ يا أسمى الحضارةِ موقعاً حـازَ المعـاليَ دائمـاً بكفاح
    حتى غدا يسمو بِمَدرجةِ العـلا يَصِلُ النجـاحَ مكلّلاً بنجـاح
    من أرض أنباط العروبة موطناً فيه العجائب أُدرجت بصحاح
    وبعهـدِ (روما) قد تَرَفّعَ مجدُه بمآثرٍ تزهـو بكـل صبـاح

    - حسن (القافية على حرف الخاء):
    يا حظونا بكم الوصـالَ وشعبُنا بجـواركم نَعِموا بأيِّ تـآخِ!
    الحبُّ يجمَـع، والحنـان يحفّهم كالفَرقدِ الخالي من الأشـراخ
    فإذا عقدتُ العزمَ كـانوا لي يداً ما كان فيها بدُّ من متـراخي
    وإذا أَنِسْتُ مساءَهم، أكرم به!! ما طـابه أَنَسَاً بِصَفْوِ مُنـاخ

    - فاخر (القافية على حرف الدال):
    هـذا الوصـالُ مقدمًٌ لشعوبنـا عن كابرِ من مَورِث الأجـداد
    من كل ما تَغْنَى بـه نبضـاتُهم جادت به، يُهدى إلى الأحفـاد
    وبه صفـاتُ الفخرِ كلَّ فضيلة آتـتْ بـه بمـدارج الأمجـاد
    حملوا صفاتَ الجود في طيّاته كَرَمُ الخصال لِخِيـرة الأجواد

    - حسن (القافية على حرف الذال):
    للهِ مـا أدرجْتَ يـا أستـاذي! فاسْرِجْ شموسَ الجود والتِرذاذ
    عن أُكْلها إنْ فاض في نِعَمائه من أرضِ سوريّا بكـلِّ لَـذاذ
    يا مرحبا بضيوفنـا، في حِلِّهم أفـذاذُ قـد قَدِمـوا إلى أفذاذ
    أنتم لنا سَكَنٌ، ونحن لكـم به سَكَـنٌ تَسَرَّجَ وِحـدةً بِمَـلاذ

    - فاخر (القافية على حرف الراء):
    طاب العطاء لأرضنا من جود ما بَذَلتْ به كـرماً يـدُ الأحـرار
    تُغني بـه من كـان من أهلٍ له أو زائـرٍ... إنْ حلَّ أو سيّـار
    حتى رَوَتْ خيراتُه أغزِرْ بهـا!! في كلِّ أرضِ اللـه والأقطـار
    فاللـهُ ربـي أرتجيـه مدامـةًً يحظى بهـا الأردنُّ بالإعمـار

    - حسن (القافية على حرف الزاي):
    أيُطـالُ مجدٌ والقـلاع عنـانُها طـال الفضا حدّاً من الإعجاز
    فاسأل بهـا (صهيونَ) قلعتَنا وما نُسِبَتْ لهـا ألقابُنـا بِمجـاز
    وسَلِ العَليـقةَ والرصافةَ والرّبا أو تدمراً أو قلعـةَ الأعـزاز
    تصْطكُّ ياللهُ!! شـامخة الـذرى رئةَ الشـآمِ ومَنفَسَ المُعتـاز



    - فاخر (القافية على حرف السين):
    للـه درُّ (صلاحِنـا) المقـداد!! هو ذا الصلاح لقاطِب الأجناس
    بقـلاعه شِفةٌ ... تحـاكي ذوده ودفـاعَه عن أقدس الأقـداس
    كَرَكٌ وعجلـونٌ وعمّـانٌ بهـا تلك الحصـونُ منيعةٌ بأسـاس
    وبهـا تراثُ الغـابرين تضمّه بتـراءُ أو جَرَشُ الألى للناس

    - حسن (القافية على حرف الشين):
    وعن التعـاونِ شاهداً لمّـا يزل كعـلاقة العينيـنِ بالإرمـاش
    يمتدُّ بينهمـا بِجسـرِ تـواصلٍ أنْعِشْ بـه.. لكأيّمـا إنعـاش!
    مِن كل ما تُؤتي التجـارة رافداً بُشَّتْ بـه بسـواعد البَشّـاش
    أو كل ما وَهَبَ الكريمُ، فسُؤْلنـا حفظاً لهـا من مَهْلَك وتـلاشي

    - فاخر (القافية عل حرف الصاد):
    نعماً بهـذا الوصل كالأنفـاس!! فيه الوفـا عَهْداً بذي إخـلاص
    نِعمَ الشمـائلُ جُـذِّرتْ بمـودةٍ! ما شاب من كَـدَرٍ ولا إنغـاص
    وبـه التجـارة كُللت بعطـائها مـا كـان فيهـا عائداً بِخِماص
    دُفعت كنبض القلب في شريـانه فبه الوصـالُ ومـا به بِمَنـاص

    - حسن (القافية على حرف الضاد):
    فانفُخْ بِشُبّـابِ العلومِ وما حَوَتْ في نبعهـا بغـزارةِ الأحـواض
    من كل ما أثْرَتْ مدارسُها ترى أرتالَهـا في ثوبهـا الفضفـاض
    نضّـاخة بالـدين والدنيـا معاً نَضْخَ السّمَـا لسحـابها الفيّاض
    ومَشَتْ مع العلمـاء باسطةً لهم يدَ بـاذلٍ للعلـمِ كـلَّ حِيـاض

    - فاخر (القافية حرف الطاء):
    مـا للعـلوم بطـالبٍ لمـراده إلا لـه شـذراً مـن الأنمـاط
    شَمَخَتْ به فوق الذرى في رفعة ومكـانةٍ تسمـو بـلا إسقـاط
    رُفعت بيـوتٌ في العـلوم وإنها قد جـاوزت للمجد في الأشراط
    وغدت كـأنوار النجـوم مضيئةً للكـون دومـاً ما بهـا بِفَراط

    - حسن (القافية على حرف الظاء):
    قل لي بربك ما أرى بِلَحَـاظي؟! هو حُمّتي؟ أم حَمْأةُ الشَـوّاظ؟!
    في اللاذقية مسقطي القمرُ استوى من بحرها خَدِراً بـلا استيقاظ
    والأغْصُنُ العُليا (بِبَنْياسَ) انحنت للسـائحينَ بِـزَوْرةٍ وَوَقـاظ
    و(صْلُنفةٌ) و(حماةُ) ما جَمُـلا به أو ما حَظَتْ(كَسَبٌ)بِجُلِّ حَظَاظ
    و(دمشقُ)أو (حلبٌ) تعالا مَوْصِفاً عَجَزتْ به الأوصافُ في ألفاظي



    - فاخر (القافية على حرف العين):
    (بلقـاءُ) نبضُ القلب أجملَ بقعةً غَمَرَتْ رِحابَ الكون بالإشعاع
    فَزَهتْ بها عمّـانُ أكثرَ بهجـةً وشَدَت لها (الزرقاءُ) بالإيقاع
    مِن (مَفرقٍ) لتراب (إربدَ) حيّها و(طفيلةٍ) من أجملِ الأسقـاع
    (عجلونُ)مِن(جرشٍ)تناغم حسنها من ثغرنا في مطرب الأسماع
    (كَرَكٌ) توشّحتِ الجمالَ و(مأدبا) و(معانُ) منها مخصَباً لمراعي

    - حسن (القافية على حرف الغين):
    وعن المُصـابِ لأهلِنـا هبّا يداً بُغّتْ دمـاً من نَزْغةِ النـزّاغ
    فانظـرْ بغزّةَ والعـراقِ شـآنَهم مـا شـابه عن نَجْدةٍ بِمَـراغ
    والقدسُ تشهد نَهْدةً كـانت لهـم حينـاً عَثَى الباغي بكلِّ لَدَاغ
    نفروا لها والأسْدُ في عَرَضِ الشرى ليستْ تعاف عرينَهـا لِفـراغ

    - فاخر (القافية على حرف الفاء):
    في وِحدةٍ للـدمِّ كـانت مضرِباً لِمِثـالنا دومـاً بكلِّ سَـرَاف
    يزهو السبـاقُ مكلـلاً بعزيمة في التضحياتِ تُزان بالألطاف
    وغـدا الهواشمُ عهدُهم دوماً لها بالدمِّ.. والأرواحِ بالإنصـاف
    في غـزّةٍ ولقدسنا بَصَمـاتهـم وعراقُنـا ما نال من إجحاف

    - حسن (القافية على حرف القاف):
    يا بـاحةَ الشهداء رَوَّوْا أرضَها ريَّ الدموعِ لصفحةِ الأحداق
    من أَسْبُع الجولان أو بثرى حَمَا ماتوا ليحيا الذكرُ في الأعماق
    وبها (فرنسا) دحرُها من ثـورة ترويهـا (سوريّا) بكل سِياق
    هم أسوة، أفْخِرْ بهم من فارس!! لبّى الحِمَـا بِدَمٍ ودمعِ مَـآقِ

    - فاخر (القافية على حرف الكاف):
    ما (للكـرامةِ) قد عَلَتْ بمكانةٍ!! تسمو بها بمسـالك الأفـلاك
    شهداؤهـا والفخرُ في قامـاتهم شعّـوا بها نوراً على الأحلاك
    في أرضِ قُدْسِ العرب سَيْلُ دمائهم وتأجّجتْ ساحـاتهـا بِحِراك
    وبأرضِ بغدادِ العروبةِ قد رَوَتْ منّا الدمـا ما ضُرِّجتْ بثراكِ

    - حسن (القافية على حرف اللام):
    يا سيدي الضرغامُ دونك ريشةٌ فارسُمْ بها ما زان من آمـال
    عن تلك آمال الشـآم بوحـدة وترابط .. وتعاضُدٍ.. ووصال
    ونكون متَّحِدي السواعد شُرَّعاً كالإخوةِ اتّحـدوا بغير جِـدال
    (تأبى الرماحُ إذا اجتمعنَ تكسُّراً) فإذا افتـرقنَ تكسّرتْ بِنَكـال



    - فاخر (القافية على حرف الميم):
    آمـالُنا بتوحـدٍ .... وتـرابطٍ نسمـو بهـا في قـادِم الأيـام
    فُصطـاطُ حقٍٍ ظـاهرٍ متوحدٍ فيه الهـدى تسري إلى الآنـام
    في وحدةٍ من مشرقٍ أو مغربٍ بمـودةٍ ... ومحبةٍ... وسـلام
    حتى نكـونَ بما يليق مكـانةً بين الشعوب وفي ذُرى الأعلام

    - حسن (القافية على حرف النون):
    إني فَخُرْتُ بسـاعةٍ جمعتْ بنا أَنَسَـاً بكـم كالرمل للشطـآن
    فَنَسِيتُ غربةَ ما شَقِيتُ وسَرّني ما كنتمـو للضيف كالإخـوان
    لا بل فَرُبَّ أخٍ لنـا من غيرما ولدتْـه أمّي مـا له مِن ثـاني
    فَصَفَتْ ليَ الأجواءُ من نَسَماته مـا حلَّ في قلبي بـلا استئذان

    - فاخر (القافية على حرف الهاء):
    أنعِمْ بكـم حُسناً يفجّرُ شوقَنـا! حتى يـروقَ بِمَلْسَني وشفـاهي
    جَمَـعَ القـلوب محبةً ومـودةً عُجزت بها وصفاً على الأفـواه
    حتى سَلا قلبي وحـاز لِمَبْسَمي بيـن الخـلائق مُفعَمـاً بِتَبـاهِ
    لله درُّك من عـزيزٍ سـاكنٍ!! دَوْحَ القـلوبِ ورافعـاً لِجِبـاهِ

    - حسن (القافية على حرف الواو):
    دَعْني، وإنّي الضيفُ في أردنِّكم آتـي إليـه مَحِلّـةً.. أو آوي
    لأصوغ من شَفَةِ القصائدِ خافقي مِلءَ الهوى، يا طِيبه للهاوي!!
    فكفـاني ما حدَّثتُـه عنكـم إذن طَبَبـاً لنـا أنتـم به كالداوي
    وشهيديَ الـرحمنُ عنّي.. إنني مـا للسـان بِمـارقٍ أو لاوي

    - فاخر (القافية على حرف الياء):
    أنتم لنـا أهلٌ يُشرِّفُ وصلُكـم لديـارِنا، أهـلاً بكـلِّ أتِـيِّ
    في قربكم حُسْنُ الجوار يروقنا أوصَى به مَن كان خَيْرَ وَصِيِّ
    ولقـاؤكم كالعـودِ في أوتاره جـادت بـه ألحانهـا بِـَنغِيِّ
    فليقبلِ الباري دعـائي حفظَكم منه الثنـا .... متضرِّعاً بِيَديِّ

    إهداء للشعبين الشقيقين الأردني والسوري
    من/ الشاعر فاخر الضرغام الحياصات والشاعر حسن محمد نجيب صهيوني
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الشاعر حسن محمد نجيب صهيوني
    ماأجمل هذا الحوار بين الشاعرين ,إنهما شاعران من شعب واحد في بلدين أو في قطرين من بلد واحد هو الوطن العربي الكبير .
    تمنيت لو فخر كل منهما ببلد الآخر لأن كل سوري يفخر بأمجاد الأردن وكل أردني يفخر بأمجاد سوريا .
    أعجبني تغيير الروي مع تسلسل الأحرف الأبجدية , وقد سهل هذا أمر نظم هذه القصيدة إذا استثنينا بعض القوافي الصعبة التي أجاد الشاعران استعمالها .
    تفاوتت شاعرية الأبيات ولكنها بشكل عام بقيت في مستوى جيد , هناك ملاحظة عروضية في بعض الأبيات وهي تتعلق بالتصريع , فالتصريع يجب أن يكون بتطابق وزن العروضة وحرف الروي فيها مع وزن الضرب وحرف الروي فيها , وهذ الأمر لم ينطبق على بعض الأبيات مثل هذا البيت :
    هـذا الوفـاءُ موثّـقٌ بثبـات ومصدّقُ الأفعـالِ بالأحـداث
    وهذا البيت :
    للـه درُّ (صلاحِنـا) المقـداد!! هو ذا الصلاح لقاطِب الأجناس
    وهذا البيت :
    نعماً بهـذا الوصل كالأنفـاس!! فيه الوفـا عَهْداً بذي إخـلاص

    وبعيدا عن هذه الملاحظة أنا أشكركما على هذه القصيدة التي تعانقت فيها أمجاد ومعالم سوريا والأردن في هذا الحوار الأخوي .

    توفيق الخطيب

    تعليق

    • سحر الشربينى
      أديب وكاتب
      • 23-09-2008
      • 1189

      #3
      حوار سوري واردني رائع

      لا تكفيه قراءة واحدة

      الشاعر حسن محمد نجيب صهيوني
      كل التقدير
      إنَّ قلبي
      مثل نجماتِ السماءِ
      هل يطولُ الإنسُ نجماً
      (بقلمي)​

      تعليق

      يعمل...
      X