[align=center]
السخرية الوحيدة في النص هي في سطرها الأخير
من سيقود هذه الأمة ؟
الأمة منقادة ككرة ثلج من مليون سنة
منقادة نحو الهاوية أخي فايز
عفوا أخي فايز شناني
يحتاج النص القليل من التعب عليه كي يصنف
بباب الأدب الساخر .
محبتي واحترامي
فوزي بيترو
[/align]

تريد، أن تعرف اسم من سيحكم الأمة العربية حينئذ، لا طريقة الحكم؟
الحقيقة، هذا سؤال طرحه الانجليز قبل ما يقرب من قرن من الزمان على العرب، بعد تحررهم من الحكم العثماني إثر الثورة العربية الكبرى.
لم يجدوا أحدا كفئا ولا عربا أكفاء بوسعهم أن يقودا منطقة شاسعة ممتدة مهمة كالمنطقة العربية، فوضعوهم تحت الوصاية عشرين سنة ثم خرجوا، فتولى الأمر عرب أقحاح من صلب أقحاح، فماذا جرى؟
صديقي فايز، سؤال ليس ساخرا، وإنا كنا في الساخر؟

تعرف، كم تعب الانجليز وجاهدوا، حتى وحدوا مصر والسوادان، وكم قاتلوا البرتغالين، حتى مدوا نفوذهم لتامين منابع نهر النيل، فماذا جرى بعد خروجهم، انفصلت السودان عن مصر، وقريبا، سينفصل السودان عن جنوب السودان.
طبعا، هذه ليست دعاية إنجليزية، مقابل الدعاية العربية، والتي تظل تشكي وتنوح: أن الانجليز خانوا عهودهم مع العرب بعد الثورة.

السؤال باختصار: هل تجد العرب بعد ما يقرب من مئة عام على الثورة العربية الكبرى أهلا لأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم؟

سامحني، حاولت أن اكون ساخرا، ففشلت، وأن تعرف، أنني أعاني من أعراض فشل ستيتي

تحية خالصة

أخي العزيز فوزي

عندما كتبته ...... كتبته بغصة

ولم أكن أفكر تحت أي أدب سيصنّف

وأنت تعرف أن الحديث في هذا المضمار يطول ويطول ويطول

ولابد أن أطرح السؤال وما يليه بكل سخرية

وطبعاً ليس عليّ انتظار إجابات

أحييك على حضورك واهتمامك
مع محبتي أكيد

لقد حلمنا
ولكن هل جربنا العصيان والتمرد
عندما نجرب سنجد أن هناك الكثير من الأكفاء العرب القادرين على إدارة الانجليز أخ معاذ

أخي معاذ المحترم

لن أذهب بعيداً

أليس كل ما يحدث يدعو للسخرية والغضب معاً
رئيس ( على لا شيء) أبناءه يموتون في الطرف الآخر وهو يستجدي مصافحة متلفزة
رجل أراد أن يكون شوكة في حلق المحتل ( متأخراً) سمموه وبيد الأقربون ويفتحون تحقيقاً بذلك
رئيس دولة عربي افريقي ( مازال فيه حس عربي ) ويلبس جلباباً عربياً أصدروا بحقه مذكرة توقيف
بحجة جرائم ضد الانسانية ومقابر جماعية ولو قبل بالتقسيم والرضوخ للشرعية الامبريالية لأسقطوا عنه كل التهم وفوضوه بكل البلاد لخمسين سنة أخرى
أليس من السخرية أن نشاهد أن الجدران في العالم تتهدم ونحن نصنع بيننا جدراناً جديدة (فولاذية )

صديقي معاذ
كل شيء من حولنا ساخر ومدعاة للسخرية
ولن تفشل أبداً في أن تكون ساخراً..... فقط كن كما أنت و احلم حلماً عربياً
والسلام لروحك المرحة