أول نوفمبر مدرسة الكفاح
احتفل الشعب الجزائري اليوم الاثنين بالذكرى السادس والخمسين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، ثورة أول نوفمبر1954 تلك المناسبة العظيمة التي لا بد لا بد من الوقوف عليها لأنها غيرت مجرى التاريخ وبهرت العالم وقهرت الجبابرة و لقنت المغتصبين دروسا في الشجاعة وبيت لشعوب العالم أن إرادة الإنسان هي القوة الحقيقة .. وان قوة فرنسا ومن ورائها الحلف هي مجرد شبح يتلاشى أمام الرجال إذا ما توفرت لديهم الإرادة والإيمان وإذا كنا نتمتع اليوم بهذه الحرية فمن واجبنا أن نذكر الذين صنعوا الثورة بهذه المناسبة فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ونمجدهم نترحم على الشهداء منهم ونذكر في ذات الوقت أجيالنا بمآثرهم لان الاستعمار الفرنسي لا يزال على الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط يعمل جاهدا من اجل طمس تاريخ الثورة بعد أن حاولت عبثا طمس هوية الجزائريين الوطنية.
يقول أحد المؤرخين الجزائريين: ان السلطات الاستعمارية عملت منذ وجودها على محو الثقافة العربية الإسلامية في الجزائر وتعويضها بثقافته ،فكان رد الفعل الشعبي قويا في الاحتماء بالدين، منعا للمسخ والذوبان في الآخر، وحين اندلعت الثورة: استغلت هذا الوضع لتعطي بعدا دينيا إسلاميا لحركتها ، فالمقاتل يلقب باسم"المجاهد"، والصحيفة الرسمية للثورة جريدة 'المجاهد "
ان الابطال الذين فجروا الثورة ومن بينهم عبان رمضان والعربي ابن مهيدي سعد دحلب زيغود يوسف ، وركريم بلقاسموأوعمران مصطفى بن بولعيد،.كريم بوالصوف، بن طوبال، بن خدة،أوصديق، بوضياف، بن بلة، خيضر آيت أحمد وبيطاط عمر بوداود، الطيب الثعالبي وحسين قاديري- محمدالطاهر لعبيدي عمار رجعي، الطاهر الزبيري، أحمد سوعاي ومصطفى مراديعلي كافي، محمد صالح منجلي، وصالح بوبندير حسين رويبح والطاهر بودربالة سعيد محمدي،اعزورة وقاسي ومحمد أولحاج وعبد الرحمن ميرة من الولاية الرابعة: سليمان دهيلس عز الدين زراري وأحمد بن شريف ومحمد زعموم ومحمد بونعامة محمد بوخروبة ( بومدين)، بودغان بن عليلعوج وأحمد قائد ( سليمان) وبن حدوا بوحجار وغيرهم كثيرون .. جلهم كانوا من حفظة القرآن .. لقد القوا بالثورة الى الشعب فاحتضنها
فحري بنا ان نشكر للاحياء صنيعهم ونترحم على من مات منهم شهيدا
تعليق