فِي مُقلتَيَّ تشِيخُ أزمِنةُ الهَوى!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    فِي مُقلتَيَّ تشِيخُ أزمِنةُ الهَوى!

    فِي مُقلتَيَّ تشِيخُ أزمِنةُ الهَوى!


    عبد اللطيف غسري



    شَعَثُ الطريقِ إليكِ ما لَمْلمْتُــــــــهُ
    حتى تَشَعَّبَ في المسَافةِ سَمْتُـــــــهُ

    أمْضِي وَتَعْبَثُ فوقَ رأسِيَ قطــرَةٌ
    طوفانُها خَلفَ الغمامَةِ شِمْتُـــــــــهُ

    والليلُ تِمثالٌ على رُوحِي جَثـــــا،
    أفليْسَ مِن صَخْر الهَواجسِ نَحْتُهُ؟

    شَحُبَتْ قناديلُ التَّشَوُّفِ فِي يَــــدي
    فَمَتى العُبُورُ إليكِ يَأْزَفُ وَقْتُـــــهُ؟

    فِي مُقلتَيَّ تشِيخُ أزمِنةُ الهَـــــــوى
    وَالعِشقُ يَسْكُنُنِي، فهَلْ أنا بَيْتُــــــهُ؟

    لوْ شِئْتِ قَيْسَ حِكايَتِي ألفَيْتِـــــــــهِ
    لوْ رُمْتِ مِنِّي شَهْرَيارَ لَكُنْتُـــــــــهُ

    ألدَيكِ لِي مِن شَهْرَزادَ بَقِيَّــــــــــةٌ؟
    أمَلِي على شَفَتيَّ أزْهَرَ صَوْتُـــــــهُ

    لغةُ الزهور إليْكِ مِنكِ تشُدُّنِــــــــي
    وَشذاكِ حَبْلٌ لم يَسَعْنِيَ بَتُّــــــــــــهُ

    طَلُّ النزوعِ إليكِ يَنْبُعُ مِن دَمِــــــي
    لوْ مَرَّ ظِلُّكِ مِنهُ أوْرَقَ نَبْتُــــــــــــهُ

    أمْسَيْتُ سِفْرَ الشَّدْوِ إمَّا فاتنِــــــــــي
    سَمَرُ الأماكِنِ لمْ يَضِرْنِيَ فَوْتُـــــــهُ

    فسَلِي غدِيرًا مِنكِ بَعْضُ رُوَائِـــــــهِ
    يُنْبِئْكِ كَمْ، شَوقًا إليكِ، لثَمْتُــــــــــــهُ

    وَحَضَنْتُ ضِفَّتَهُ وبُحْتُ لهُ بمـــــــا،
    فِي ماءِ وَشْوَشَتِي، تعَذرَ كَبْتُـــــــــهُ

    ضَجَّ الكلامُ على مرافِئِه، فــــــــــلا
    يَغْرُرْكِ فِي صَخَبِ الزَّوَارقِ صَمْتُهُ

    هذا كتابُ التَّوْقِ فيكِ رَسَمْتُـــــــــــهُ
    شَجَرًا بعُنقودِ السُّؤالِ خَتمْتُـــــــــــهُ

    لا تعْجَبي مِمَّا أتيْتُ فإنَّمـــــــــــــــا
    صَقرُ الخيالِ يَمامةً ألقَمْتُــــــــــــــهُ

    من ديواني الشعري الثاني
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 01-11-2010, 16:47.
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    شَحُبَتْ قناديلُ التَّشَوُّفِ فِييَــــدي
    فَمَتىالعُبُورُ إليكِ يَأْزَفُ وَقْتُـــــهُ؟

    تمثل العلاقة النحوية التى صاغت هذا البيت صياغة فنية تستحق الإشادة والتأمل ، يبدأ فعل التخييل مع علاقة الفعل الماضى ( شحبت ) وهو الذى يمهد دلاليا لتلقى الاستعارة المكنية التى تجسد لنا القناديل مرضى باللهفة والصبر شحبت وجوههم من فرط اللوعة والصبابة، ثم يمتد التخييل عبر علاقة المضاف إليه ( قناديل التشوف ) وهى العلاقة التى تخصص لنا حالة من القناديل جديدة باهرة ، إنها قناديل غير التى نعرفها ، هذه قناديل ليس لهيبها إلا التشوف والأمل ، ثم ولنتأمل ذكاء المضارع ( يأزف ) إنه أولا من حيث الجرس الموسيقى يوحى بحالة من القلق واللهفة تجسدها سكون الهمز ثم انفراجة الفتحة مع الزاى ثم زفرة الخلاص مع الفاء المضمومة ، ثم أن الفعل نفسه يستدعى حقلا دلاليا يدل على القيامة وساعتها بما تستدعيه الدلالة من قلق واضطراب الوجدان ، نأتى إذن لعلاقة المضارعة نفسها أن السؤال هنا لا ينتظر الوقت ليأزف ويستقر حتى يتهيىء الرحيل للحبيبة ، ولكن مجرد الشروع فى الفعل سيبدأ الرحيل فى التو بما يجعل الفعل كناية على اللهفة دالة موحية

    - ربما لى ملاحظة على الفعل (يَضِرْنِيَ ) فهل هو قبل الجزم ضرّ إذن وجب تشديد الراء أم أنها الضرورة الشعرية وهى جائزة مقبولة ؟

    تعليق

    • عبد اللطيف غسري
      أديب وكاتب
      • 02-01-2010
      • 602

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
      تحياتى البيضاء

      شَحُبَتْ قناديلُ التَّشَوُّفِ فِييَــــدي
      فَمَتىالعُبُورُ إليكِ يَأْزَفُ وَقْتُـــــهُ؟

      تمثل العلاقة النحوية التى صاغت هذا البيت صياغة فنية تستحق الإشادة والتأمل ، يبدأ فعل التخييل مع علاقة الفعل الماضى ( شحبت ) وهو الذى يمهد دلاليا لتلقى الاستعارة المكنية التى تجسد لنا القناديل مرضى باللهفة والصبر شحبت وجوههم من فرط اللوعة والصبابة، ثم يمتد التخييل عبر علاقة المضاف إليه ( قناديل التشوف ) وهى العلاقة التى تخصص لنا حالة من القناديل جديدة باهرة ، إنها قناديل غير التى نعرفها ، هذه قناديل ليس لهيبها إلا التشوف والأمل ، ثم ولنتأمل ذكاء المضارع ( يأزف ) إنه أولا من حيث الجرس الموسيقى يوحى بحالة من القلق واللهفة تجسدها سكون الهمز ثم انفراجة الفتحة مع الزاى ثم زفرة الخلاص مع الفاء المضمومة ، ثم أن الفعل نفسه يستدعى حقلا دلاليا يدل على القيامة وساعتها بما تستدعيه الدلالة من قلق واضطراب الوجدان ، نأتى إذن لعلاقة المضارعة نفسها أن السؤال هنا لا ينتظر الوقت ليأزف ويستقر حتى يتهيىء الرحيل للحبيبة ، ولكن مجرد الشروع فى الفعل سيبدأ الرحيل فى التو بما يجعل الفعل كناية على اللهفة دالة موحية

      - ربما لى ملاحظة على الفعل (يَضِرْنِيَ ) فهل هو قبل الجزم ضرّ إذن وجب تشديد الراء أم أنها الضرورة الشعرية وهى جائزة مقبولة ؟
      تحياتي العطرة إليك أخي الأديب والناقد القدير محمد الصاوي السيد حسين.. تعطر متصفحي بعبير حضورك الكريم.. أشكرك على قراءتك النقدية الفارهة التي تشي بتمكنك من أدوات النقد..
      يضرني" فعل مضارع مجزوم بلم من فعل (ضارَ، يضير، ضيرا) فالفعل هو "ضارَ" إذن وليس "ضرَّ".. ومعناهما متقاربان جدا..
      تحياتي وتقديري الكبير

      تعليق

      • زياد بنجر
        مستشار أدبي
        شاعر
        • 07-04-2008
        • 3671

        #4
        شاعر الرّوعة و الإبداع "عبد اللطيف الغسري "
        أبيات منمَّقة آسرة ، و صور تنطق ألواناً و حركة
        تأمَّلنا مليّاً فسلبنا الحسن و التّصوير
        أمَّا عن البيت الأخير فأضحك الله سنَّك يا شاعرنا الجميل
        فهو حسن طريف
        تثبَّت
        التعديل الأخير تم بواسطة زياد بنجر; الساعة 02-11-2010, 06:02.
        لا إلهَ إلاَّ الله

        تعليق

        • عبد اللطيف غسري
          أديب وكاتب
          • 02-01-2010
          • 602

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
          شاعر الرّوعة و الإبداع "عبد اللطيف الغسري "
          أبيات منمَّقة آسرة ، و صور تنطق ألواناً و حركة
          تأمَّلنا مليّاً فسلبنا الحسن و التّصوير
          أمَّا عن البيت الأخير فأضحك الله سنَّك يا شاعرنا الجميل
          فهو حسن طريف
          تثبَّت
          أخي العزيز الشاعر القدير زياد بنجر:
          أشكر لك انتصارك للإبداع ووقوفك بجانبه..
          دمت أخا مكرما وشاعرا أنيقا مبدعا.

          تعليق

          • خالد شوملي
            أديب وكاتب
            • 24-07-2009
            • 3142

            #6
            متعة تامة ترافق قراءة قصائدك الجميلة!

            دمت مبدعا!

            تقديري

            خالد شوملي
            متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
            www.khaledshomali.org

            تعليق

            • عبد اللطيف غسري
              أديب وكاتب
              • 02-01-2010
              • 602

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
              متعة تامة ترافق قراءة قصائدك الجميلة!

              دمت مبدعا!

              تقديري

              خالد شوملي
              شكرا لك أخي خالد.
              قرأتَ فأثنيتَ وأثنيتَ فأسعدتَ.
              مودتي والتحيات

              تعليق

              • صادق حمزة منذر
                الأخطل الأخير
                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                • 12-11-2009
                • 2944

                #8
                [align=center]
                فسَلِي غدِيرًا مِنكِ بَعْضُ رُوَائِـــــــهِ
                يُنْبِئْكِ كَمْ، شَوقًا إليكِ، لثَمْتُــــــــــــهُ


                هذا بيت جميل وذكي أعمل فيه التقديم والتأخير والتكثيف أيضا في اللفظ
                فكان بحق ما قل ودل ..
                ولكني بقيت أنظر كيف يمكن لك أن تقبل غديرا .. !!


                كانت قصيدة جميلة ومبدعة
                تحيتي لك أيها الشاعر الفذ والمجدد
                [/align]




                تعليق

                • عبد اللطيف غسري
                  أديب وكاتب
                  • 02-01-2010
                  • 602

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                  [align=center]
                  فسَلِي غدِيرًا مِنكِ بَعْضُ رُوَائِـــــــهِ
                  يُنْبِئْكِ كَمْ، شَوقًا إليكِ، لثَمْتُــــــــــــهُ

                  هذا بيت جميل وذكي أعمل فيه التقديم والتأخير والتكثيف أيضا في اللفظ
                  فكان بحق ما قل ودل ..
                  ولكني بقيت أنظر كيف يمكن لك أن تقبل غديرا .. !!

                  كانت قصيدة جميلة ومبدعة
                  تحيتي لك أيها الشاعر الفذ والمجدد
                  [/align]
                  أشكرك أخي صادق على قراءتك الواعية للنص وثنائك الجميل عليه..
                  ليس التقبيل هنا حسيا ـ ويستحيل أن يكون كذلك ـ بل هو معنوي روحي!
                  تحياتي وتقديري
                  التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 04-11-2010, 08:33.

                  تعليق

                  • د. سميح فخرالدين
                    عضو الملتقى
                    • 11-09-2010
                    • 98

                    #10
                    لغةُ الزهور إليْكِ مِنكِ تشُدُّنِــــــــي
                    وَشذاكِ حَبْلٌ لم يَسَعْنِيَ بَتُّــــــــــــهُ


                    طَلُّ النزوعِ إليكِ يَنْبُعُ مِن دَمِــــــي
                    لوْ مَرَّ ظِلُّكِ مِنهُ أوْرَقَ نَبْتُــــــــــــهُ


                    أمْسَيْتُ سِفْرَ الشَّدْوِ إمَّا فاتنِــــــــــي
                    سَمَرُ الأماكِنِ لمْ يَضِرْنِيَ فَوْتُـــــــهُ


                    فسَلِي غدِيرًا مِنكِ بَعْضُ رُوَائِـــــــهِ
                    يُنْبِئْكِ كَمْ، شَوقًا إليكِ، لثَمْتُــــــــــــهُ


                    وَحَضَنْتُ ضِفَّتَهُ وبُحْتُ لهُ بمـــــــا،
                    فِي ماءِ وَشْوَشَتِي، تعَذرَ كَبْتُـــــــــهُ


                    ضَجَّ الكلامُ على مرافِئِه، فــــــــــلا
                    يَغْرُرْكِ فِي صَخَبِ الزَّوَارقِ صَمْتُهُ


                    جميل جدًا أيها الشاعر المبدع
                    قصيدتك فريدة بجمالها
                    تعزف ألحانًا عذبة
                    فتأسر القلب وتسكن به.
                    دمت رائعًا ومميزًا
                    التعديل الأخير تم بواسطة د. سميح فخرالدين; الساعة 04-11-2010, 23:18.

                    تعليق

                    • عبد اللطيف غسري
                      أديب وكاتب
                      • 02-01-2010
                      • 602

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. سميح فخرالدين مشاهدة المشاركة
                      لغةُ الزهور إليْكِ مِنكِ تشُدُّنِــــــــي

                      وَشذاكِ حَبْلٌ لم يَسَعْنِيَ بَتُّــــــــــــهُ


                      طَلُّ النزوعِ إليكِ يَنْبُعُ مِن دَمِــــــي
                      لوْ مَرَّ ظِلُّكِ مِنهُ أوْرَقَ نَبْتُــــــــــــهُ


                      أمْسَيْتُ سِفْرَ الشَّدْوِ إمَّا فاتنِــــــــــي
                      سَمَرُ الأماكِنِ لمْ يَضِرْنِيَ فَوْتُـــــــهُ


                      فسَلِي غدِيرًا مِنكِ بَعْضُ رُوَائِـــــــهِ
                      يُنْبِئْكِ كَمْ، شَوقًا إليكِ، لثَمْتُــــــــــــهُ


                      وَحَضَنْتُ ضِفَّتَهُ وبُحْتُ لهُ بمـــــــا،
                      فِي ماءِ وَشْوَشَتِي، تعَذرَ كَبْتُـــــــــهُ


                      ضَجَّ الكلامُ على مرافِئِه، فــــــــــلا
                      يَغْرُرْكِ فِي صَخَبِ الزَّوَارقِ صَمْتُهُ


                      جميل جدًا أيها الشاعر المبدع
                      قصيدتك فريدة بجمالها
                      تعزف ألحانًا عذبة
                      فتأسر القلب وتسكن به.

                      دمت رائعًا ومميزًا
                      الأستاذ الشاعر القدير د. سميح فخر الدين:
                      أشكرك جزيل الشكر على ما خطته يمناك من بديع الثناء وجميل الإطراء..
                      قرأتَ فأثنيتَ وأثنيتَ فأسعدتَ..
                      تقبل تحياتي وتقديري

                      تعليق

                      • ثروت سليم
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2007
                        • 2485

                        #12
                        الأخ الحبيب الشاعر الكبير :
                        عبد اللطيف غسري
                        قرأتُها أكثر من مرة وطربتُ بجمال نغمها الآسر
                        لله درك من شاعرٍ يكتب بنبض القلب
                        أروع نغمات الحب
                        لك محبتي

                        تعليق

                        • عبد اللطيف غسري
                          أديب وكاتب
                          • 02-01-2010
                          • 602

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم مشاهدة المشاركة
                          الأخ الحبيب الشاعر الكبير :
                          عبد اللطيف غسري
                          قرأتُها أكثر من مرة وطربتُ بجمال نغمها الآسر
                          لله درك من شاعرٍ يكتب بنبض القلب
                          أروع نغمات الحب
                          لك محبتي
                          أشكرك أيها الشاعر العربي القدير..
                          بوركت بوركت..
                          مودتي

                          تعليق

                          يعمل...
                          X