شيزوفرينيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مخلص الخطيب
    أديب وكاتب
    • 12-04-2010
    • 325

    #46
    ردي على الغالي عبد الرحمن كان حول مداخلتي الأخيرة وليست الأولى. أعتذر !

    المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
    الحمد لله، أنك اعترفتَ، أنك أشرت للحجاب واللباس في مداخلتك، خفتُ عليك بصراحة، لما أنكرتَ، أنك أتيتَ عليه في حديثك في مدخلتك السابقة على هذه!




    أستاذ مخلص الخطيب

    شكرا على التفاعل السلس المنساب كالشلال

    أستاذ معاذ العمري
    لا مشكلة عندي أن أعترف بكبوة أو بهفوة أو بخطأ أو حتى بخطيئة، فالانفصام لم يصل بعد كلياً إلى شخصيتي، برغم أنه مرض يصيب، بنسب مختلفة، كل من وُلد وتربّى ونشأ على قيمة يعتقدها كبيرة لا يراها عند الغير، في أي بيئة كانت.

    وها أنذا أكتشف خطأ إملائياً كتبته حين ذكرت :
    [ إن خاف نشوذها ]،
    والصواب هو :
    [ إن خاف نشوزها ]،
    وأعتذر من القراء الكرام عليه.
    فلا استغراب من الاعتراف بالخطأ كونه فضيلة، وكل مخلوق خطـّاء... ولا شكر على مشاركاتي كون الموضوع جيد الطرح، وصاحبه معاذ العمري رائع الفكر والقلم، والمشاركون على مستوى رفيع.

    لك مودتي.
    استعادة فـلـسطـين كامـلة

    تعليق

    • مُعاذ العُمري
      أديب وكاتب
      • 24-04-2008
      • 4593

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
      [align=justify]
      أخي الكريم الأستاذ معاذ،

      بعد إذن أخي الأستاذ محمد إسحق الريفي، أجيبك بما هو معروف على أنه مشكلة المرأة الغربية الكبيرة، وهي فرض مساواتها مع الرجل على جميع الأصعدة خصوصا في سوق العمل المختلفة. ومن المعروف أن ذلك سلب المرأة الغربية أنوثتها، مما جعل أكثر رجال الغرب يعددون واقعا لا قانونا ويتسرّون على نسائهم بالجملة .. فالمرأة مطالبة بالمساواة مع الرجل وبزه في جميع المجالات، وفي الوقت ذاته هي مطالبة أن تبقى أنثى تثير اهتمام معشر الذكور! وهذا محال، ولو نظرت في مائة امرأة غربية ممن أعرف في هذه البلاد، لما وجدت بينهن خمس إناث!!! ومعظم من أعرف من زملائي البلجيكيين متسرّون على زوجاتهم! وهذا شيء طبيعي جدا .. فالمرأة التي تعمل من الصباح إلى المساء وتضطر ـ للتخلص من التحرش بها في العمل ــ إلى أن ترتدي بدلة مثل بدلات الرجال وتقص شعرها لتبدو مثل اللزبونيات، ليس فيها شيء يثير اهتمام الرجل، مما يجعل الرجال الغربيين يتسرون ويزنون ويخادنون ويتزوجون من الخارج لأن المرأة الغربية أصبحت عاجزة عن القيام بدورها البيولوجي، ليس لأنها كذلك في الأصل، بل لأن النظام العام فرض عليها هذه المعادلة الظالمة. وليس أدل على ذلك من كثرة المناكحات بين رجال الغرب وحريم تايوان وتايلندة وــ منذ فترة ــ حريم العرب!!! ولو بحثت في جرائد ألمانيا ودعاياتها ربما ستطالعك ما يطالعنا في جرائد بلجيكا وهولندة: صورة امرأة تالندية أو جنوب أمريكية ذات شعر طويل وصدر بارز وأطراف ممتلئة وقد كتب تحتها الإعلان التالي: "إذا كنت راغبا في الزواج من امرأة حقيقية"! وفي ذلك إهانة للمرأة الغربية لا تتصور، لأنها ـ بفضل المساواة ـ أصبحت كل شيء، إلا "امرأة حقيقية" حسب الإعلان الظالم، أو أنثى!!!

      لقد أدى ما ذكرت إلى تدمير نسيج الأسرة وضياع القيم والإدمان والعنف ضد النساء وهو في الغرب أضعاف ما هو في الشرق! وقبل سنوات قامت الجمعيات الحقوقية في بلجيكا بحملة واسعة ضد العنف ضد النساء فكتبوا على أدراج المحاكم: "واحدة من كل أربع نساء تسقط من على الدرج" لأن المرأة التي يضربها زوجها تستحيي من الاعتراف بذلك وتزعم لجيرانها "أنها سقطت من على الدرج".

      المرأة الشرقية تعاني من مشاكل كثيرة أيضا لكنها لم تفقد أنوثتها بعد. وقد قطعت المرأة الغربية شوطا أبعد مما تسمح به طبيعتها الأنثوية .. وأنثى بمشاكل خير من لاأنثى بلا مشاكل .. وليس في اللاأنثى ما يفتح الشهية ولو على فنجان قهوة بالمعية! أقول "بلا مشاكل" علما أن مشاكل نساء الغرب العاطفية كثيرة جدا، وليست ظاهرة الطلاق (أكثر من 50 بالمائة في كل دول الغرب) وانتشار النساء في المراقص الليلية بحثا عن المتعة السريعة التي تنتهي في الصباح إلا صورة بائسة عن الحالة التي وصلت إليها كثرات من نساء الغرب.

      هذا حديث متشعب ويمكن مناقشته في صفحة خارج إطار أقصوصتك لأن الوصول إلى جوهر الشيء بحاجة إلى مراس، ذلك أن لب البصلة لا نراه إلا بعد تقشير البصلة وتعريتها طبقة طبقة، عندها نرى اللب ونشم الرائحة الحقيقية! وقد يحتاج الانسان إلى ثلاثين سنة حتى يتمكن الوصول إلى لب البصلة ــ بصلة الحقيقة

      وتحية طيبة عطرة. [/align]


      النساء الغربيات يختلفن اختلافا كليا، ويتفاوتن كثيرا فيما بينهن من حيث " الأنوثة". عموما، لدي معيار شخصي بحت في هذا الصدد، وخلاصته، أنه يمكن أن نصنف النساء الغربيات، وفق هذه الخاصية، في ثلاث مجموعات أساسية شاملة، هي:

      أولا: النساء السلافيات، الروسيات وعموم نساء شرق أوروبا.

      ثانيا: نساء شمال أوروبا، وفي مقدمتهن الألمانيات الهولنديات والاسكندينافيات ..،

      ثالثا: نساء شاطئ المتوسط الشمالي: الإيطاليات والفرنسيات واليونانيات...

      عند مقابلتهن بالمرأة العربية في هذه الصفة، يجد المرء بونا شاسعا بين المرأة العربية وبين المرأة الألمانية مثلا بين إفراط وبين تفريط.
      المرأة الأوربية المتوسطية تمتلك سمات أنثوية، لا يمكن للمرء، أن يقلل منها ومن حلاوتها، وبخاصة الطليانيات ثم الفرنسيات.
      المرأة السلافية تقف على مسافة وسط بين المرأة العربية وبين المرأة الشمال أوروبية كالألمانية مثلا، وهذا في موضوع الأنوثة والخضوع لقوامة الرجل وديكيته تحديدا (من الديك). يعني يمكن لذكر عربي أن يعمل أبو عنتر على سلافية بسهولة، لكن على ألمانية قد تنتهي المحاولة بتدجينه.
      وطبعا، لا يصح أن نعمم في هذا أبدا.

      إقامة علاقات خارج الزوجية في الغرب ـ والأمر ليس شائعا ذائعا كما يظن أغلب الشرقيين، أو يتمنوا أن يكون ـ يقابله زواج تعدد الزوجات، والمسيار، وزواج الإجازة الصيفية ، والسري، إلى جانب علاقات السفالة الاعتيادية... اللي بالي بالك!

      المرأة الألمانية أرجل وأصلب من الرجل الألماني بثلاثة أضعاف على أقل تقدير، وهي أرجل (ليس أذكر) من ثلاثة أرباع الرجال العرب من راكبي الهجن والخيل الأصايل، وهذا رأي شخصي عن خبرة ومن تجربة. ولذاك أسباب، ربما، جينية، حيث تروي مرويات عن الصفات غير الاعتيادية للمرأة الجرمانية في عصور قديمة تقاتل إلى جانب الرجل في المعارك، ثم هناك التربية النازية في عهد هتلر، التي عظمت من طاقات النساء الألمانيات في سبيل تحقيق الأهداف النازية. ثم هناك أيضا، مهمة إعادة بناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حين خسرت ألمانيا كثيرا من رجالها، ووقع عبء إعادة بناء ألمانيا على عاتق المرأة الألمانية.

      وأي بناء شيدته سواعد تلكم النساء. فتحتم على المرأة أن تكتسب طاقات وخبرات تفوق حتى طاقات وخبرات الرجال في أماكن كثيرة.

      صديقي، وأنت أدرى، يطول الحديث هنا، وصديقي أ. مخلص الخطيب أشار بجدارة إلى بعض ما كنتُ سأقوله في هذا الصدد.

      شاكرا لك هذه الإجابة الثرية؛ الناطقة عن خبرة، والصادرة من تجربة طويلتان جديرتان.

      تحية خالصة
      صفحتي على الفيسبوك

      https://www.facebook.com/muadalomari

      {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

      تعليق

      • مُعاذ العُمري
        أديب وكاتب
        • 24-04-2008
        • 4593

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
        أخي الفاضل الأستاذ القدير / معاذ
        لقد لمست مرضا متفشيا في المجتمع العربي بصفة عامة ، والمصري بصفة خاصة بوصفي من أهلها وأدرى بشعابها ، وأكاد أجزم أن ثلة قليلة ممن هدى الله هي التي عافاها سبحانه وتعالى من هذا المرض ،
        ألا وهو مرض الانفصام أو الشيزوفرنيا كما تفضلت وضربت له مثلا . وأعني بذلك انفصام المسلم عن دينه وقيمه الجوهرية ، وتمسكه بشكليات لا تمثل جوهر الدين وأصوله ، فترى الواحد منهم يتمسك ويتقيد باطلاق لحيته وجلبابه فوق الكعبين ، ولا يتورع عن أكل مال الناس بالباطل . وإن أنسى فلا أنسى منذ حوالي عشرين عاما أثناء قضائي الخدمة العسكرية ، شابا رضي أن يقضي بالسجن الحربي عاما كاملا ولا يحلق لحيته
        ولقد تعاملت بحكم عملي مع صنف كثير من هؤلاء المسلمين ،
        فهذا أحدهم ، شيخ لا يشق له غبار في الخطابة وحفظ القرآن والحديث ، إذا رأيته تأخذك طلعته من مهابته وحسن سمته الاسلامي ، اختلف مع أستاذ حديث في جامعة الأزهر ، لأن الأخير أنتقد عالم مشهورفي كتاب هو مؤلفه وقال عنه ( مدلس ) . فراح الشيخ يهاجم هذا الأستاذ هجوما لاذعا فوق المنبر وتحته ، حتى علم بذلك الأستاذ الأزهري فثارت ثورته وأشتد الخلاف بينهما وأحتدم حتى وصل الأمر إلى ساحات القضاء . واستمر النزاع القضائي بينهما شهورا طويلة أصر كل منهما على موقفه ورغبته في الزج بالأخر داخل السجن ، وفشلت جميع المصالحات وتدخلات الناس بينهما ،
        وأذكر والله أنني رحت أذكرهما بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلح والسلام ، فقال لي أحدهما غاضبا ومشيحا بوجهه " نحي رسول الله جانبا ومتفلسفش عليا "
        وهذا آخر إمام يصطف خلفه لحلاوة قراءته واتقانه صلاته عشرات من صفوف المصلين ، طلب مني أن أرفع دعوى خلع لسيدة فاضلة منقبة لخلاف مع زوجها ، فعلمت أن لهذه السيدة ثلاثة من الأولاد وأن الخلاف بينها وبين زوجها يمكن معالجته بالحكمة والتعقل ، فسعيت للتصالح بينهما ، فغضب مني الشيخ وأصر على المضي قدما في اجراءات الدعوى ، ولسبب ما لم ترفع الدعوى ، وبمرور الأيام هاتفتي هذه السيدة تستشيرني في مسألة تتعلق بحقوق المرأة المتزوجة عرفيا ، فأجبتها ثم سألتها عن أحوالها فعرفت منها أن طلقت من زوجها بعد أن تنازلت له عن كل شيء بما في ذلك الأولاد ، ثم تزوجت من الشيخ الإمام المبجل ، ولكن زواجا عرفيا ، وكانت المفاجأة المدهشة لها التي اكتشفتها فيما بعد أنها الزوجة الرابعة له ( ثلاثة منهن عرفي وواحدة فقط هي الرسمي ) .
        وهذا ثالث وافق أن نتعامل بالرشوة لتيسير قضاياه في المحكمة . وهذا رابع بخس بحقوق قصر أخيه البنات واستولى على أموالهن بدعوى النفقة عليهن .
        وكم من أمثلة كثيرة تدل بما لايدع مجالا للشك أن الشيزوفرنيا التي يعاني منها مجتمعاتنا الاسلامية هي في تمسك المسلمين بالشكليات والقشور دون الجوهر والأصول .
        وهذه احدى الأسباب إن لم تكن هي الأسباب كلها التي أدت إلى انتشار الفساد في البر والبحر .

        التفصم أو الشزرفة المجتمعية تكاد تغدو سمة فارقة وماركة مسجلة تدمغ جميع مجتمعاتنا دون استثناء، يا صاحبي، أحد أشد أزمات هذه الأمة وأعقدها هي أزمتها الأخلاقية، وهذه الأمثلة، التي سقتها، لم تكن حالات، بل هي الحال والديدن السائد المهيمن على كل قطاعات المجتمع وشرائحه، أخطر من ذلك كله، سوء الخلق صار مستلزما لإمكان العيش بين هؤلاء الخلق.

        أ‌. عبد العزيز عيد

        أن يكون المرء منافقا ويدري، فذاك أمر، وأن يصنع النفاق ويدعي أنه يصدر الفضيلة، فما عسانا نسمي هذا؟

        شكرا على كل هذا الوضوح وهذه الصراحة الناصحة الفاضحة

        سرني كثيرا حضورك هنا

        تحية خالصة
        صفحتي على الفيسبوك

        https://www.facebook.com/muadalomari

        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

        تعليق

        • كريمة بوكرش
          أديب وكاتب
          • 12-07-2008
          • 435

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
          شيزوفرينيا


          ـ "أمـي، لماذا تبكـين؟"
          "هل عاد أبي وضربَكِ؟"
          ـ الأم لا تُجيب...
          ـ "أمـي، لماذا تبكـين ؟"
          "هل عاد أخي وعقَّكِ؟"
          ـ الأم لا تجيب...
          ـ "أمـي، لماذا تبكـين ؟"
          "هل هضمَ خالي حقكِ في ميراثِ جدي؟"
          ـ الأم لا تجيب...

          ـ "في نهاية الحلقة، لا يسعني، إلا أن أتقدمَ بالشكر الجزيل لفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي.

          أعزائي المشاهدين !
          كنتم مع برنامج:
          الشريعة والحياة.

          نرحب بتعليقاتكم واستفساراتكم على موضوع الحلقة:
          "حقوق المرأة بين الإسلام والغرب"
          على موقع القناة على الشبكة"

          ـ "أمـي، لماذا تبكـين؟"
          ـ الأم لا تجيب...!

          ...................

          معاذ العمري
          بين الأدب الساخر و الطرح الجاد شَعرة حين يعالج الأولُ مسألة عويصة و متجذرة.
          شيزوفرينيا قدمت المرأة العربية المسلوبة الحق و المستكينة التي لم تجد إلا البكاء..والبكاء
          هو إذن واقعنا المبكي المضحك
          * * *
          معاذ الطيب..
          لم أحلم يوما أن يأخذ موضوع في الأدب الساخر كل هذه الجدية الرائعة
          لقد استفدتُ من هنا و أخذتُ الكثير
          معاذ..هذا أنت دوما
          تقولُ قليلا من الكلام، و كثيرا كثيرا من القلب
          تحياتي.

          تعليق

          • مُعاذ العُمري
            أديب وكاتب
            • 24-04-2008
            • 4593

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة مخلص الخطيب مشاهدة المشاركة
            أخي العزيز الأستاذ عبد الرحمن السليمان

            تعيش مثلي في بلد أوربي منذ عقود، نمارس عملاً يتيح لنا الاختلاط مع كل الشرائح المجتمعية، ونسكن في بيوت خاصة تسمح لنا التعرف عن كثب على حقيقة الأسرة بما فيها الشابة والمرأة الأقل شباباً.
            ما ذكرته صحيح تماماً في معظم وجوهه، لكن لظلم المرأة في الغرب عقاب قانوني، وهذا الظلم ليس موروثاً ولا عرفاً ولا منصوصاً عليه لا في تفسير كتاب ديني ولا في دستور ولا في قانون.

            ما تفضلت به حول عمل المرأة ينطبق على الرجل، فهي لا تقل إنتاجاً عن الرجل في معظم الاختصاصات. أما الإرهاق فهو يصيب الرجل الذي يعمل كما يصيب المرأة، كون الإثنان مخلوقين ولهما روح وجسد.

            شخصي جداً فاعذرني يا عبد الرحمن الحبيب :
            أنا كرجل مارست عملي، خلال سنوات طويلة لأسدد قرض منزلي، في جامعة ومدرسة عليا للتجارة وكنت أتنقل من مدينة لأخرى عدة مرات في الأسبوع، كنت أشعر بإرهاق كبير لم يؤثر على نفسيتي، بل كنت على أحسن اهتمام بوجهي وبجسدي وبصحتي.
            وكذلك الأمر بالنسبة لزوجتي العربية السورية المسلمة التي تمارس عملها كمدرسة وتعود للبيت مساءً بوسائل نقل تتعب أكثر من العمل بحد ذاته، لا تشعر بأن أنوثتها قد تبددت وتفرقت واندثرت وتهمشت. فهل العمل والجهد يحدّان من أنوثة نساء الغرب ويحافظان على أنوثة نسائنا ؟
            نتعب ونعاني، بيد أننا نفعل ما بوسعنا لتحاشى (الشكي والبكي) لنحصل على عيش أسري كريم وسعيد وهذا هو حالنا منذ 40 سنة. لم أتزوج عليها ولم أهجرها بالمضجع ولم أضربها، ولم نفرض على نفسيْنا سوى التزام كل منا تحاشي الخيانة الزوجية والاهتمام بتربية أولادنا.

            هل النساء اللواتي يعملن في وطننا العربي وفي مجتمعاتنا الإسلامية لا يتعبن ولا يصيبهن إرهاق لأنهما (سوبر وومن super women) ؟ إن الرجل حيث يكون يبقى رجلاً، والمرأة أينما تواجدت تراها امرأة، بكل ما ينتابهما من تعب وإرهاق.
            ثم لماذا المرأة هي التي تخسر من أنوثتها بسبب الجهد، بينما الرجل "يربح" من نفس الجهد ؟

            الطلاق نسبته وصلت لـ 50% منذ ثورة حجارة أرصفة باريس في العام 1968، وانتشرت العدوى للدول الأوربية المجاورة، وقتها بدأ التطرف بالمطالبة بالحريات وأهمها الحرية الجنسية التي هي جزء من الشعار الذي رفعوه
            يُمنع الممنوع il est interdit d'interdire.
            نسب الطلاق في سوريا مثلاً لا تقل عن نسبتها في بعض دول أوربا، فهنالك المطلقة والعانس والأرملة والمُتزوّج عليها، وضعهن جميعاً في خانة المطلقات أمر منطقي وعقلاني.

            أما الدعوة لتايلاندا ولحماماتها المشهورة، فزالت تماماً منذ ثقافة التصدي لـ مرض الإيدز le sida، وحتى الخيانات الزوجية قلـّـت وكذلك تأخـّر سن زواج الشابات بسبب هذا المرض.
            ظلم نساء الغرب يختلف جذرياً عن شرعية ظلم نسائنا، والمرأة الأوربية لم تعد تغضب من الطلاق ولا حتى الأولاد، فالطلاق بات عادة طبيعية، كون المطلقة لا ينظر لها نظرة كما تفعل مجتمعاتنا، فما من شابة مطلقة أوربية تقبل الزواج من رجل يكبرها بأكثر من 20 أو 30 سنة، كما يحصل في بلادنا، أو تمضي حياتها في بيت أهلها مطيعة للقوّام فيه.
            الشذوذ موجود في بلاد الغرب عند بعض النساء وليس كلهن، لكنه شذوذ علني معترف به بل حتى [مُقونن]، أما شذوذ نساء بلادنا (السفور) منهن والمحجبات والمنقبات، فهو سري لا يعرفه سوى الله والطبيب الذي يخيط بكارات العازبات من طالبات الجامعات.

            أكرر ما ذكرته في إحدى مداخلاتي، كل نساء العالم مظلومات كون شرائع هذا الكون من تفسير أو من وضع الرجال، وها هي النساء تصلن لحكم بلادهن في بلاد الغير، فلنترك لهن الفرصة في بلاد معاييرها تختلف عن معاييرنا.
            فلا حكم بمقاييسنا على نساء الغرب، فالشرف عندهم لا يكمن بالبكارة، لكنه الحفاظ على الكرامة الشخصية والعائلية والوطنية والمصالح.

            أخي عبد الرحمن
            عذراً إن خالفتك الرأي بعض الشيء، فأنا أزور بلدي كل سنتين وأحيانا مرتين في السنة، وأرى وأسمع ما لا يمكن لعقلي ولا لضميري تصديقه حول فساد مجتمعاتنا وتخديرها الديني والمادي، فالكل يصرخ عالياً باسم الله ليثبت أنه نقي تقي، والكل يفعل سراً كل ما بوسعه ليصبح غنياً ميسوراً وجيهاً ذا نفوذ.
            أفلا تعتقد أخي الحبيب أن لكل مجتمع موروثاته وعاداته التي تتطور علناً هناً، وخفية هناك ؟

            سلام عليك، وأتمنى أن تكون قد تناولت عشاءً طيباً بعد عملك المجهد يوم الأمس.

            خلاصة خبرة وتجربة عُقودية أربعينية، جديرة طبعا، أن نستمع لها، وأن نصغي لها عن قرب وعن كثب!

            أ. مخلص الخطيب

            شكرا على كل هذا الصراحة والمكاشفة الهادفة والمُستهدِفة

            تحية خالصة
            صفحتي على الفيسبوك

            https://www.facebook.com/muadalomari

            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

            تعليق

            • مُعاذ العُمري
              أديب وكاتب
              • 24-04-2008
              • 4593

              #51
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
              ما يدهش هو حين يكون القهر مشرعاً بإكراه المرأة على زواجها، بفرض لباس عليها في بلاد حارة... وكم رُؤيتـُها مؤلمة، حين تـُرى تتعذب صيفاً من حرارة قاسية، بسبب ما تضع فوقها، لتحاشي النقد أو الظلم ؟ الزوجة عندنا مظلومة بقوامة بعلها عليها...
              الحجاب فريضة شرعية وردت بأمر الهي واجب على كل مسلم ومسلمة الانصياع له ، بغض النظر عن الظروف الجوية من حر وبرد وصيف وشتاء ، ومن ثم فأن القول المبين بالمقتبس مرفوض لما يشير به صاحبه ضمنيا إلى أن الحجاب قهر ، فالله تعالى لا يأمر بما يقهر به الانسان ، فذلك قوله تعالى " لا يكلف الله نفسا إلا وسعاها "
              ظلم المرأة في شرقنا العربي وفي الشرق عموماً، أمر مكتوب عليها، تتظاهر بالقناعة به ، لكنها غير قانعة بما كتب لها الرجال . المرأة في بلادنا تـُنصح وتـُضرب وتـُهجر بالمضجع، فقط [إن خاف الرجل نشوذها]. أما الرجل فلا من ناصح له في الحياة الدنيا. وياله من مستبد مستغل لحصانته.
              هذه بعض تعاليم الله تعالى أيضا في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، قال سبحانه " وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً " وذلك من منطلق قوامة الرجل عليها المرأة ، لأن مقدمة الآية قال الله فيها " “الرِّجَالُ قَّوَامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ "
              ولا يعني ذلك نوعا من الاستبداد أو التفوق الذكوري للرجل على المرأة ، ولكنه نظام وتدبير من الله تعالى لشئون كونه والحياة الدنيا . فقد ورد في سبب نزول هذه الآية أن امرأة جاءتإلى رسول الله صلىى الله عليه وسلم تستعدي على زوجها أنه لطمها فقال: القصاص ، فأنزل الله الرجال قوَّامون على النساء (الآية) ، فرجعت بغير قصاص .
              وبالتالي يكون الكلام المشار إليه بالمقتبس مخالف لتعاليم الدين ونرفضه البتة

              اللباس أحد أكثر المظاهر الدالة على ثقافة صاحبها، وثقافة اللباس في الإسلام مفصلة للرجل كما هي للمرأة، لا فرق!

              انظر يا صديقي!

              سأروي لك قصة قصيرة، في آخر إجازة لي، بينما أنا أحتسي فنجان قهوة في أحد المقاهي، مر أمامي منظر، أثار استغرابي جدا:

              رجل وامرأة يمشيان معا، كانا زوجين قطعا. الرجل كان أشبه ما يكون مظهرا برامبوا، عضلات مفتولة بارزة، بنطال جينز مشدود من نوع فاخر، قميص من نفس مستوى نوعية البنطلون، ذا أوان جذابة متناسقة، يرتدي نظارات شمسية أنيقة، ويتخصره زنار جلدي بني من نوع فاخر أيضا، مع قفلة حديدية كاوبويية على وسطة، بحجم صحن الفول أو أصغر قليلا. وقد أطلق العنان لرأسه إلى السماء.
              ليس في هذا المشهد أية غرابة. الغرابة زوجته، تلبس خمارا أسواد، وجلبابا، أسوادا، ونظارات شمسية سوداء، ورأسها مرمي في الأرض.

              انتهت القصة بدون تعليق

              تعرف يا صاحبي

              أصدقُكَ، لا أحسن بأية إضافة إيمانية مميزة أو نشوة تقوى استثنائية، حين أصلي، وأنا ألبس ثوبا وشماغا عربيا أصيلا، وبين أن أصلي و ألبس بنطلون جينز أو شورتا وتي شيرتا إفرنجيا.
              فلماذا تسري أحكام اللباس وجوبا على النساء عندنا، بينما ملابس رجالنا أفرنجية على الموضة الباريسية، وبدون مشكلة؟

              شكرا صديقي على هذه المكاشفة والمصارحة المهمة

              سرني كثيرا أنك هنا

              تحية خالصة
              صفحتي على الفيسبوك

              https://www.facebook.com/muadalomari

              {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة مخلص الخطيب مشاهدة المشاركة
                أستاذ معاذ العمري
                لا مشكلة عندي أن أعترف بكبوة أو بهفوة أو بخطأ أو حتى بخطيئة، فالانفصام لم يصل بعد كلياً إلى شخصيتي، برغم أنه مرض يصيب، بنسب مختلفة، كل من وُلد وتربّى ونشأ على قيمة يعتقدها كبيرة لا يراها عند الغير، في أي بيئة كانت.

                وها أنذا أكتشف خطأ إملائياً كتبته حين ذكرت :
                [ إن خاف نشوذها ]،
                والصواب هو :
                [ إن خاف نشوزها ]،
                وأعتذر من القراء الكرام عليه.
                فلا استغراب من الاعتراف بالخطأ كونه فضيلة، وكل مخلوق خطـّاء... ولا شكر على مشاركاتي كون الموضوع جيد الطرح، وصاحبه معاذ العمري رائع الفكر والقلم، والمشاركون على مستوى رفيع.

                لك مودتي.

                أ. مخلص الخطيب

                صديقي الجميل

                كان في الأصل موضوعا ساخرا، والنقاش اتخذ، بعض الشيء، مسلكا جادا، فقلتُ ألاطفك، وقد كنتَ دمثا لبقا، حسن الفكر، حسن الحديث، حسن العِشرة.

                فما أسعدني بك!


                تحية خالصة
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • مخلص الخطيب
                  أديب وكاتب
                  • 12-04-2010
                  • 325

                  #53
                  أخجلت تواضعي يا أخ معاذ
                  لن أجيبك سوى بالجزم إني أحترمك، وأتمنى أن يكون عيد الأضحى المبارك مناسبة لمّ شمل أسرتك لتناول أطيب المأكولات وأن تكونوا جميعاً بألف خير.
                  تحيتي ومودتي.
                  استعادة فـلـسطـين كامـلة

                  تعليق

                  • أريج أبوطالب
                    عضو الملتقى
                    • 24-07-2009
                    • 47

                    #54
                    [align=center]
                    \

                    بهذا النص الذكي جعلت من كل قارئ معبر عن رأيه و مدير
                    للنص برؤيته .

                    ولي رأي آخر ..
                    المرأة هي من تعاني الفصام حيث جعلت من رجال حولها
                    مقرحين لها .. قد تكون تعرضت لألم من أب أو أخ .. لكنها تقرر إستمرار السلسلة
                    بالزوج و الابن أيضاً .. وحينها تعلن " انهزامها" وماهو الا فصام داخلي .

                    لا ننكر بأن هناك مرضى .. لكن للمرأة نصيب لا بأس به أقلها بــ تعامل زوج جاف
                    تتجرع ألمه .. فقط .. لتسمى زوجة !



                    أ \ معاذ ..جميل النص
                    [/align]
                    [SIZE=4][COLOR=darkslategray][align=left]
                    [SIZE=4][COLOR=darkslategray]دَعــوة لِلتَـحَّـليّق . . ![/COLOR][/SIZE]
                    [/align][/COLOR][/SIZE]

                    تعليق

                    • عبد العزيز عيد
                      أديب وكاتب
                      • 07-05-2010
                      • 1005

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة أريج أبوطالب مشاهدة المشاركة
                      [align=center]
                      بهذا النص الذكي جعلت من كل قارئ معبر عن رأيه و مدير
                      للنص برؤيته .
                      ولي رأي آخر ..
                      المرأة هي من تعاني الفصام حيث جعلت من رجال حولها
                      مقرحين لها .. قد تكون تعرضت لألم من أب أو أخ .. لكنها تقرر إستمرار السلسلة
                      بالزوج و الابن أيضاً .. وحينها تعلن " انهزامها" وماهو الا فصام داخلي .
                      لا ننكر بأن هناك مرضى .. لكن للمرأة نصيب لا بأس به أقلها بــ تعامل زوج جاف
                      تتجرع ألمه .. فقط .. لتسمى زوجة !
                      أ \ معاذ ..جميل النص
                      [/align]
                      تذكرني مداخلتك هذه أخي أريج أبو طالب بأخت فاضلة وعلى خلق كريم ، كانت تعاني من بعض ظروف عائلية سيئة من بينها شدة أبيها في تعامله معها خوفا عليها وتقويما لها ، وهي في ذات الوقت لم تكن بجميلة ، وفاتها قطار الزواج ، ومابرح سنها يصل إلى مايعرف بسن العنوسة ، حتى راحت تتلهف على الزواج والانتقال من مرحلة العزوبية إلى مرحلة الثيوبة ( من ثيب )
                      ولطالما كان زملاها وأصدقائها يهونون عليه الأمر - تارة بالمداعبة وتارة بالجد - فيحذرونها من مغبة زواج فاشل تذوق فيه هوانا وعناءا ، إلا أن الاحباط والكآبة اللتين أصابها لم يزيداها إلا رغبة ولهفة في الزواج ، فضلا عما كانت تراه في ذلك حقا مشروعا لها تعف به نفسها وتشبع به احتياجاتها البيولوجية .
                      فكان أن تزوجت ، وألتقيتها بعد سنوات ليس بالكثيرة ، تحمل طفلا بين يديها لم يتجاوز ثلاثة أعوام ، وتريد أن ترفع دعوى طلاق ، وعرفت منها مالاقت من عذاب وذل واهانة تحت زوج لم يكن يراعي الله تعالى فيها أبدا ، فجعلت تتحسر على أيام خلت ترى فيها أحلى أيام العمر على الرغم من الالام النفسية التي كانت تصاحبها خلال تلك الأيام .
                      بيد أن ذلك يقودونا لسؤال حتمي تفرضه تداعيات الموضوع الماثل وهو:- هل تصرفها هذا يعد نوعا من الشيزوفرنيا أو من الفصام كما سميتها أنت أخي أبو طالب ، أم أن الظروف والأحوال والعوامل التي تحيط بمثل هذه السيدة خصوصا وبالناس عموما هي التي تدفعهم إلى اتخاذ مواقف أو تصرفات معينة تكون نقيضا لمواقف وتصرفات يتعايشون معها وبها ؟
                      أرى أن السبب يكمن في العاملين معا ، فبعضنا قد لايستطيع أن يتكيف مع واقع اضطرته الظروف إليه ولكنه يتعايش معه مضطرا ، وأحيانا مضطرا إلى درجة تقوده إلى اكتئاب واحباط مايلبث أن يتطور إلى أمراض جسدية وفي أسوأ الحالات إلى مخالفات وجرائم . فيطمح ويطمع إلى واقع آخر يسعى إليه سعيا حثيثا ، فيكتشف بعدئذ أن واقعه الأول كان أفضل حالا وأنسب له وأفضل ، فيندم ولات حين لا ينفع الندم ويريد أن يعيد الأمور إلى نصابها فلا يستطيع . ويتذكر حينئذ الحكمة المأثورة ( لو تعلمون الغيب لاخترتم الواقع )
                      مايعني أنه أولا أبت نفسه التكيف مع واقع اضطرته ظروفه إليه فتاق إلى واقع غيره ، وهو ثانيا انفصم في شخصيته حين تصور أن باستطاعته التكيف مع كلا الواقعين ، ثم وصل إلى مرحلة الشزوفرنيا حتى تمكن من التكيف معهما فعلا . باعتبار أن النفس السوية لايمكنها التعايش السلمي مع نقيضين أو ضدين .
                      الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

                      تعليق

                      • محمود عثمان
                        شـاعــر
                        • 30-03-2010
                        • 334

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة مخلص الخطيب مشاهدة المشاركة
                        تحية لكم،
                        الرجل والمرأة في بلادنا العربية يعانيان الظلم والاستبداد والقهر من حكامهم. عموماً، الرجل العربي المسلم والمسيحي يقمع زوجته، والعكس نادر (باستثناء انتقامها السري منه).

                        ما يدهش هو حين يكون القهر مشرعاً بإكراه المرأة على زواجها، بفرض لباس عليها في بلاد حارة... وكم رُؤيتـُها مؤلمة، حين تـُرى تتعذب صيفاً من حرارة قاسية، بسبب ما تضع فوقها، لتحاشي النقد أو الظلم ؟ الزوجة عندنا مظلومة بقوامة بعلها عليها... ليس لنسائنا حق الوصول إلى مناصب السلطة (إلاّ المقربات أو زوجات المقربين من أهل هذه السلطة). أعان الله نساءنا.

                        نساء العالم يعانين كذلك، لكنهن قانعات بحرية استأصلنها بكفاحهن الذي لا يتوقف، وها هما ثلاث نساء نجحن في انتخابات بلادهن في أمريكا اللاتينية، وأخرى في ألمانيا وغيرها في بنغلاديش، هذا البلد الإسلامي الفقير.
                        فأين نساؤنا من نسائهم، يا إخوتي ؟

                        هذا ليس دفاعاً مني عن معايير الغرب أو الشرق أو محبي السلام، لكنه وصف لحالة المرأة التي تطرق إليها الكاتب المشكور الأستاذ معاذ العمري.

                        احترام خاص لمداخلة الأخ محمد إسحق الريفي.

                        سلام عليكم.

                        اعتقد أن الشيزوفرينيا (الانفصام)

                        في الابن

                        ولكن ما المانع أخي ان تقول الانفصام بدلا من الشيزوفرمياا أقصد الشرفزيوما أقصد الشيزوفرينيا هكذا كان التعثر

                        ألا تعتبر هنا أيضا حالة انفصام أخرى ؟

                        لم هذا التغرب

                        أما الجزء الثاني لأخي مخلص

                        يا أخي بالأصل الشعوب بها فئه سواد أعظم يحتاج لتربية

                        الشعوب أبجس من الحاكم

                        صدقني عن تجربة

                        وما أعطف مني على الشعب ـ صدقني ـ ولكن هذا ما لمسته

                        وفي بلادنا أيضا المرأة أصبحت وزيرة

                        تعالي شوف المرأة عندنا يا أخي والله لها اعتبار ولها كلمة وأخاف غدا أن لا يكون لنا وجود ـ ويكون الرجل هو الجاني على نفسه ههههه
                        فهون عليك

                        ودي لكما
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمود عثمان; الساعة 18-11-2010, 06:40.
                        وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ ...

                        سيجزون ما كانوا يعملون ...

                        وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

                        تعليق

                        • صادق حمزة منذر
                          الأخطل الأخير
                          مدير لجنة التنظيم والإدارة
                          • 12-11-2009
                          • 2944

                          #57
                          [align=center]

                          إن العيش بشخصيتين حالة تكاد تلمس لدى معظم البشر أن لم تكن لدى جميعهم على الإطلاق ولكن تبقى لهذه الحالة حدود آمنة إذا تفاقمت وتجاوزنها تصبح حالة مرضية

                          وهذه الحدود الآمنة هي أننا نعيش الشخصيتين ضمن وعينا الكامل وسيطرتنا الذهنية والنفسية الكاملة ومتمتعين بإرادتنا الحرة التامة .. وهذا ما نمارسه يوميا آلاف المرات
                          ولكل منا شخصيات رقمية ( نتّية أو سايبرية ) نمارس فيها كل أنواع المفارقات والتناقض
                          هذا على سبيل المثال وطبعا لكل منا شخصيته في مكان عمله المختلفة عنها في البيت والأمثلة كثيرة ..


                          أما فيما يخص المرأة فلا بد أن نفهم أن علاقتها بزوجها وابنها وأخيها يحددها و يرسم أبعادها هي وهم وليس المشايخ أصحاب اللحى بأي حال من الأحوال وكل هذا الهراء الذي يرشقوننا به على الشاشات والذي لن يغير شيء من واقعها مهما كان سيئا بل إن البنية التربوية الإنسانية الثقافية والحضارية التي تبنى عليها المرأة والرجل هي التي ستحفظ المرأة والرجل كليهما بما ارتضيانه لنفسيهما في علاقتهما معا وتحفظ وتطور مجتمعاتنا بأساليب علمية تقودها مؤسسات المجتمع المدني بعيدا عن الهيمنة والوصاية المقيتة المتلفعة برداء الدين لأي كان ..

                          الأستاذ معاذ العمري

                          تحيتي وتقديري لك

                          [/align]




                          تعليق

                          • مخلص الخطيب
                            أديب وكاتب
                            • 12-04-2010
                            • 325

                            #58
                            أخي محمود عثمان

                            أشكرعودتك لهدف الموضوع الساخر، وقد أبدعت بسخريتك اللذيذة. فعلاً كان على أخي معاذ أن يضع عنوان الانفصام ليُرضي أخي مصطفي، لكنه لم يفعل، ولماذا ؟... فزورة لمصطفى. لأن أخاه مخلص جاء وأعطى صبغة جدية للموضوع. [وياما مخبا لك يا مخلص] حسب المثل السوري.

                            أعتذر من أخي معاذ وأقسم له أن الموضوع مهم وقابل للسخرية والجدية، وأنت أدرى من غيرك يا معاذ، أن الانتقال من السخرية للجدية لا يحتاج لأكثر من كلمة أو عبارة تثير حساسية ما.

                            أما أنا فلست نادماً، كوني أبديت رأيي بكل حرية وأعصاب هادئة، بفضلك يا أخي معاذ، واكتشفتك بسعادة واستفدت منك وممن شاركوا.

                            يا مصطفى يا مصطفي... أنا بحبك يا مصطفى
                            عندنا وزيرات يا عيوني !
                            وزيرات معينات ونساء منتخبات على طريقة النصيب (الكوتا) لا يعملن سوى ما يُطلب منهن... لكنهن قابلات بما كتب لهن، فأزواجهن يُسيّروا شركات أو أساتذة في الأزهر أو الجامعات بحوافز مهمة، ولا إنجازات منهن تفوق إنجازات من فرض انتخابهن عن طريق الكوتا.

                            يا مصطفي ما تخافش على حالك، ابق بالكويت عشان الراجل هناك ما يمكنلوش يتنازل عن رجولته. هههههه
                            كل عام والجميع بألف خير
                            وها قد أعدنا السخرية للموضوع. والخوف أن يتم فهمي خطأ. فمعذرة مسبقاً.
                            استعادة فـلـسطـين كامـلة

                            تعليق

                            • مخلص الخطيب
                              أديب وكاتب
                              • 12-04-2010
                              • 325

                              #59
                              عزيزي صادق، خاتم الأخاطيل

                              أبدعت بكلماتك الموضوعية. نعم عيش شخصين بتربيتين مختلفتين أمر صعب، فكيف تكون المعاشرة سوى بالتعامل الطيب والاتفاق عل ثوابت منزلية وأسرية تتعلق بالأولاد.
                              نعم أخي علاقة المرأة بزوجها وأبيها وأخيها لا يحسمها نجوم فضائيات، بل هي اتفاق ومثابرة وصبر على عيش مشترك يرتكز على ثوابت مجتمعية لابد من تعديلها كل اسرة وفق مشاربها.

                              أتمنى أن تكون قد أمضيت وأسرتك ومن تحب عيد أضحى مبارك، مليء بالسعادة والصحة.

                              انتبه يا أخ صادق، العزيز معاذ سيرى في مداخلتك نوعاً من الجدية فلا تقلق ولا تستغرب من رد منه. ههههه.
                              استعمالي لعبارة خاتم الأخاطبل ليس سوى ملاطفة أخوية، فاقبلها برحابة صدر وإكراماً للعزيز معاذ الذي يريد أن يُختم موضوعه كموضوع ساخر، وها نحن فاعلون.

                              مع كل تقديري.
                              استعادة فـلـسطـين كامـلة

                              تعليق

                              • محمود عثمان
                                شـاعــر
                                • 30-03-2010
                                • 334

                                #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة مخلص الخطيب مشاهدة المشاركة
                                أخي محمود عثمان

                                أشكرعودتك لهدف الموضوع الساخر، وقد أبدعت بسخريتك اللذيذة. فعلاً كان على أخي معاذ أن يضع عنوان الانفصام ليُرضي أخي مصطفي، لكنه لم يفعل، ولماذا ؟... فزورة لمصطفى. لأن أخاه مخلص جاء وأعطى صبغة جدية للموضوع. [وياما مخبا لك يا مخلص] حسب المثل السوري.

                                أعتذر من أخي معاذ وأقسم له أن الموضوع مهم وقابل للسخرية والجدية، وأنت أدرى من غيرك يا معاذ، أن الانتقال من السخرية للجدية لا يحتاج لأكثر من كلمة أو عبارة تثير حساسية ما.

                                أما أنا فلست نادماً، كوني أبديت رأيي بكل حرية وأعصاب هادئة، بفضلك يا أخي معاذ، واكتشفتك بسعادة واستفدت منك وممن شاركوا.

                                يا مصطفى يا مصطفي... أنا بحبك يا مصطفى
                                عندنا وزيرات يا عيوني !
                                وزيرات معينات ونساء منتخبات على طريقة النصيب (الكوتا) لا يعملن سوى ما يُطلب منهن... لكنهن قابلات بما كتب لهن، فأزواجهن يُسيّروا شركات أو أساتذة في الأزهر أو الجامعات بحوافز مهمة، ولا إنجازات منهن تفوق إنجازات من فرض انتخابهن عن طريق الكوتا.

                                يا مصطفي ما تخافش على حالك، ابق بالكويت عشان الراجل هناك ما يمكنلوش يتنازل عن رجولته. هههههه
                                كل عام والجميع بألف خير
                                وها قد أعدنا السخرية للموضوع. والخوف أن يتم فهمي خطأ. فمعذرة مسبقاً.

                                اصرخ

                                اموت نفسي

                                ولا اعمل ايه

                                د مخلص

                                يبدو ان الانفصام اصاب العينين ايضا

                                ههههههه


                                فأين مصطفى


                                هل تقصدني انا ؟



                                على كل حال الرجل الأبي لا يفقد رجوله
                                في أي مكان
                                كما المرأة الأبية لا تفقد عرضها

                                ولو في وسط ألف راجل (زي ما قالتلي الغالية)

                                وما تخافش علينا فاهمينك أخي : )
                                التعديل الأخير تم بواسطة محمود عثمان; الساعة 18-11-2010, 15:18.
                                وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ ...

                                سيجزون ما كانوا يعملون ...

                                وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

                                تعليق

                                يعمل...
                                X