تويت
- أنا ما نظمت الشعر للتخريف
أو كنت مشدودا إلى التوصيف
ما كنت يوما راغبا متطلعا
لحياة بذخ أو مقام شريف
أو شاعر متعجرف متمرد
ظنّ القصيد يكون بالتزييف
وأخط طقسا للكتابة والها
بالكأس أملؤه إلى التنصيف
لأطير في الأفلاك مثل مشرد
وأهيم دهرا أكتوي بخريفي
القلب ينبض والعيون مجامر
سيجارة مرموقة التغليف
حاشا طقوس العاجزين فإنها
للمفلسين محطة التوقيف
أنا شاعرٌ حرٌّ طليق ملهم
من كان مثلي عاش بالتسليف
الكل يأنف نهجه لحياته
من بين بؤس، عاشق لرغيف
أنا ياصديقي جلّ همي أمتي
فإلى متى ستظل بالتسويف
خنقوا ضياها واستباحوا عرضها
ورموا بها في ساحة التعنيف
شربوا دماها مثل ماء عذبة
هيهات من يحمي ذمار أسيف
للقدس جرح لم يزل متألما
في عمق ذاتي ليس للتصريف
سأظل في شغل أكابد وحشتي
بقصائدٍ ومنابر التعريف
حتى ترى الفجر المبدد ليلها
ويكون صبح في القرى والريف
ويعم نور الشمس كل بلادنا
ونعيد بيتا زال بالتجريف
هي هكذا روحي رسمتُ طريقها
لتعيش لحظتها بلا تسخيف
ويكون عزّي مجد قومي للعلا
نبني كرامتنا بلا تخويف
هي أمة المجد العريق تناسلت
فليكتب التاريخ بالتصنيف
هذي عقيدتنا ونهج حياتنا
الله يحفظها من التزييف
-
التعديل الأخير تم بواسطة على احمد الحوراني; الساعة 03-11-2010, 17:50. -
سيبقى جرح القدس نازفا في أعماق أرواحنا وضمائرنا ما لم تعد هذه المدينة التاريخية المقدسة إلى أحضان المسلمين والعالم الإسلامي..
هذه قصيدة "كاملية" فائية الروي فارهة البوح جادت بها قريحة الشاعر الجميل علي أحمد الحوراني فأحسن نظمها وسبكها.. وقد أثارني العنوان أيما إثارة.. فالجميع يعلم أن الجرح ـ أيَّ جرح ـ هو مُؤلم لمن أصابه، أما أن يكون هو نفسُه متألما فهذا هو الجديد والمدهش في الصورة الشعرية التي يؤديها العنوان.. أرى أنها صورة جديدة باعتبار أن جرح القدس مؤلمٌ لدرجة أنه هو نفسُه أصبح يتألم من الألم الذي يسببه لملايين المسلمين في كل مكان!
ولا أقل من تثبيت هذه القصيدة احتراما للقدس الشريف ومكانته في نفوسنا جميعا، وتنويها بجمال القصيدة.
تحياتي وتقديري
مثبتالتعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 03-11-2010, 17:16. -
احسنت استاذى
إن لم يحرك دمع الشهادة ساكنا
فقل على الدنيا سلام
وعلام العيش إن ماتت قلوب
وكانت قبورها الاجسام
وإن يمت الحر حزنا وكمدا
فما قيمة عيش اللئام
أن نرى الزيف المرير يحوطنا
على أوهام ترانيم السلام
أن نرى سادات قوم أصبحوا ظلاً
وقد كانوا شمس اﻷنام
فى امان الله دمت
عيد خليلتعليق
-
الشاعر المبدع علي الحوراني
قصيدة على الكامل البليغ. معبرة ومؤثرة وراقية جدا.
دام لك هذا الألق.
ملاحظة: في كلمة استباحوا سقطت الألف سهوا.
واستباحو عرضها
مودتي وتقديري
خالد شومليتعليق
-
أخي عبداللطيف غسري
مرورك على النص زاده القا
ومنحه فضاء ارحب اشكرك على التثبيت
وعلى شرحك الجميل لك كل التقدير والاحترام
من اخيك الذي يقف على مرمى حجر من القدس
من ربى عمان ربيبتها المتشوقة لخلاصها من نير الاحتلال
دمت مبدعاتعليق
-
أخي خالد الشاعر المبدع مرورك الكريم شرّفنيالمشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
وزاد من الق القصيد عندي
الرّقيّ دائما في ابداعك
وعلى محيّاك بسمة اغلى من الذهب
دمت متفائلا ومبتسما ورائعاالتعديل الأخير تم بواسطة على احمد الحوراني; الساعة 05-11-2010, 06:15.تعليق
-
أخي علي الحوراني الغالي
لمست جرحنا النازف فعزفت اللحن الشجي ولكنك رفعت صوتا
كصراخ الحق في وجههم ..... أيا كانوا
بوركت وبورك المبدعونتعليق
-
الشاعر علي الحوراني
قصيدة رائعة مبتلة بدماء جرح القدس
الذي لم ولن يندمل طالما لم نحررها
أدامك الله
تحياتي
تعليق
-
[align=center]
الشاعر المبدع علي الحوراني
قصيدة جميلة وأضفت عليها قافيتها المتألمة المكسورة تأفف النفس الثائرة
وستبقى القدس في قلوبنا وعيوننا حتى تقود لأنا نحن أهلها وأصحابها
تحيتي وتقديري لك
[/align]تعليق
-
أخي الشاعر رمزت علياالمشاركة الأصلية بواسطة رمزت ابراهيم عليا مشاهدة المشاركة
كم هو جميل ان ترى من يقدر الابداع
والاجمل ان يكون متذوقا حقيقيا
ويحمل هم الأمة التي سوف يسألنا الله عنها .
دمت مبدعا ومتذوقاتعليق
-
أخي نضال ابو صبيحالمشاركة الأصلية بواسطة نضال يوسف أبو صبيح مشاهدة المشاركة
جميل ان نلتقي في حبّ القدس
والأجمل ان نسعى لخلاصها
ولو بالكلمة الصادقة النابضة بالعشق لها
انا اسكن في مادبا في الاردن على مرمى حجر
من درة الكائنات واحيانا اسميها بأمّ البنات
امنا القدس أم البنات ..
فأحفظي ضعفنا بالثبات
وامتحينا فضاء النهار
على شبق الانتظار
دمت مبدعا
التعديل الأخير تم بواسطة على احمد الحوراني; الساعة 06-11-2010, 19:09.تعليق
-
أخي عيد خليلالمشاركة الأصلية بواسطة الخليل عيد مشاهدة المشاركة
كلماتك الرائعة انارت اجواء القصيدة
لأنّها من قلب مخلص وصادق
دمت بخيرتعليق
-
أخي الشاعر صادق حمزةالمشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
أشكرك على المرور الرائع
الذي زاد من ألق النّص
وأدخل البهجة الى نفسي
دمت مبدعا ومتألقاتعليق
تعليق