كل صباح ٍ تحملني قدماي اليك..
توصلني بين العناء ..ومغالبة البكاء أجاهد كي لأشهق صارخة دون إرادة مني بصرخة تكاد تعلو لتصل عنان السماء ..
أصل كأني أطال الحلم ومتناسية عبث الزمان بل وكأني ألملم من على عتبة الدار غبار حلم مر من فوقها ..
ذلك العش الصغير..ذلك البيت المنزوي الآن بين أزقة الذاكرة يوم كان لنا ولأحلامنا بوسع المدى.. كل الدروب تقود إليه لاتحتاج الشمس لمن يدلها على نوافذه.ولا نخلته تحتاج من يعلمها كيف تغتسل برذاذ المطر .
جنة من جنان الله على الأرض..عش أحلامنا الذي هشمته معاول الزمن القميء..وما خلفته حرب ضروس تركت للأراذل حراب غدر ..كتلك التي حملت طعناتها برجولة وساما ً على صدرك .
أجول اليوم في جنبات البيت ..تملؤني لهفة طفل أضاع صدر أمه في زحام ما تواتر من المحن يستفز جَلدي الحرمان للإرتماء بين يديك..
لأبكي طويلا ً على صدرك وتمسح دمعتي راحتيك..
حنانيك .. ضمني إليك حنانيك..!
أشم ما خلفت من عطر على الثياب وعلى المقاعد ..
كأني في إنتظارك..أعيد ترتيب الصحون على الموائد ..
أتلفت صوب اليمين وصوب الشمال ..وأزدرد في حنجرتي خوف السؤال ..
هل ستأتي؟؟؟
ومتى يمكن لك أن تعود..؟
سأملأ لك البيت عطراً وزهراً مما أحببت من كل أبيض لون..
زنابقا ً .. وقرنقلا ً وياسمين
إضمامة من ورد الجوري..وذلك الساحر ( الرازقي ) العراقي الشذي كنكهة عطر أرض العراق ..من بعد مطر ..
يالهذا البيت كيف أضيع كل صباح بين جنباته..بين إفاقة من سكرة حلم وغصة تملؤني بوجوم اللحظة الخارجة من قياس الأبعاد وماهية حركة الزمن ..
أنظر حبيب القلب ...كأنك معي الآن ترمي ببصرك إلى حيث أشير..
هذا الركن كانت لنا فيه حكاية ..تلك الزواية كان لنا بها همس..تلك الأريكة لطالما كانت شاهداً على نجوانا..
آه ٍ أيها الراحل إلى مكان لن أستطيع الوصول اليه..ليتني أمسح بأطراف أناملي ما تفصد على جبهتك َ من عرق..
ليتني أبحر في عينيك َ من غير طوق نجاة ..وحتما ً ما كنت ُ لأخشى أهوال غرق !
هذا العالم قرية صغيرة لي..أين ما احببت الرحيل يمكن لي أن أفعل ذلك بكل سهولة ويسر..إلا مكانك حيث أنت..
أعلم انك قد مضيت شهيدا ً في ملكوت الله..وأعلم أنك بحال أفضل من حالي..
لكني بقيت تمزقني الوحدة وتقطع شرايين الفرح لي سكين عقيمة بيد الحياة..
حاولت أن أحيا الحياة كما يحياها الأخرون لكني اعترف لك لأنك صديقي قبل أن تكون حبيبي أني فشلت..أجل فشلت ..ولكني ابذل المحاولة تلو المحاولة لإرضاء من تعلم ..!
صعب جدا أن نتصنع الإبتسام..مرهق جدا ً أن نغفو ولنا عين لاتنام..!
آه لو تراني الآن ..لقد ترك الليل حلكته تحت جفنيّ ..لا كما أحببت لون سحره في حدقات العيون..
أنا أتهالك في غيابك..لكني أحاول الصمود ربما لأجل من أحب من أهل ٍ وأصحاب..
دخلت عالما ً جديدا ً..يشل خطوي التوجس أن لاتكون لك عين رضا ً على ما أقدمت على صنعه وعما فعلت..!
أعلم أنك تحبني..وستغفر لي ..لكنها الحياة تمضي رغما ً عنا لتهزم الموت..
أكتب لك الآن فقط لأقول لك ..أني لازلت أحبك..وأن الإطمئنان يغمر روحي لأنك ستتفهم دوافعي لفعل ذلك وأنت في فردوسك الأعلى والأبدي..
أيها الحبيب الغائب القريب..لازلت أكتب لك كل ليلة ٍ على أوراق الورد..ولازلت َ أنت لاسواك من يغمرني بالدفء إن إرتجفت ُ أو إرتجفت أناملي في زمهرير برد..
أبتسم لأنك تعلم كم لا أقوى على إحتمال البرد ..ها أنت تمنحني الدفء كما إعتدت منك بسحر إشراقة إبتسامتك الرائعة يا حبيب الروح..ويا عمق صليل وجع ما نز ّ من الجروح..
يا.........إنتظرني يوما ً ما سأخطو خطوتي الأخيرة إليك ويوماً ما ستلامس كفي راحتيك,,,
أستحلفك هلا كما عودتني .. من جديد ٍثانية لي إبتسمت..؟
*_________________________________________________ ______*
ثائر الحيالي
13-10-2009
توصلني بين العناء ..ومغالبة البكاء أجاهد كي لأشهق صارخة دون إرادة مني بصرخة تكاد تعلو لتصل عنان السماء ..
أصل كأني أطال الحلم ومتناسية عبث الزمان بل وكأني ألملم من على عتبة الدار غبار حلم مر من فوقها ..
ذلك العش الصغير..ذلك البيت المنزوي الآن بين أزقة الذاكرة يوم كان لنا ولأحلامنا بوسع المدى.. كل الدروب تقود إليه لاتحتاج الشمس لمن يدلها على نوافذه.ولا نخلته تحتاج من يعلمها كيف تغتسل برذاذ المطر .
جنة من جنان الله على الأرض..عش أحلامنا الذي هشمته معاول الزمن القميء..وما خلفته حرب ضروس تركت للأراذل حراب غدر ..كتلك التي حملت طعناتها برجولة وساما ً على صدرك .
أجول اليوم في جنبات البيت ..تملؤني لهفة طفل أضاع صدر أمه في زحام ما تواتر من المحن يستفز جَلدي الحرمان للإرتماء بين يديك..
لأبكي طويلا ً على صدرك وتمسح دمعتي راحتيك..
حنانيك .. ضمني إليك حنانيك..!
أشم ما خلفت من عطر على الثياب وعلى المقاعد ..
كأني في إنتظارك..أعيد ترتيب الصحون على الموائد ..
أتلفت صوب اليمين وصوب الشمال ..وأزدرد في حنجرتي خوف السؤال ..
هل ستأتي؟؟؟
ومتى يمكن لك أن تعود..؟
سأملأ لك البيت عطراً وزهراً مما أحببت من كل أبيض لون..
زنابقا ً .. وقرنقلا ً وياسمين
إضمامة من ورد الجوري..وذلك الساحر ( الرازقي ) العراقي الشذي كنكهة عطر أرض العراق ..من بعد مطر ..
يالهذا البيت كيف أضيع كل صباح بين جنباته..بين إفاقة من سكرة حلم وغصة تملؤني بوجوم اللحظة الخارجة من قياس الأبعاد وماهية حركة الزمن ..
أنظر حبيب القلب ...كأنك معي الآن ترمي ببصرك إلى حيث أشير..
هذا الركن كانت لنا فيه حكاية ..تلك الزواية كان لنا بها همس..تلك الأريكة لطالما كانت شاهداً على نجوانا..
آه ٍ أيها الراحل إلى مكان لن أستطيع الوصول اليه..ليتني أمسح بأطراف أناملي ما تفصد على جبهتك َ من عرق..
ليتني أبحر في عينيك َ من غير طوق نجاة ..وحتما ً ما كنت ُ لأخشى أهوال غرق !
هذا العالم قرية صغيرة لي..أين ما احببت الرحيل يمكن لي أن أفعل ذلك بكل سهولة ويسر..إلا مكانك حيث أنت..
أعلم انك قد مضيت شهيدا ً في ملكوت الله..وأعلم أنك بحال أفضل من حالي..
لكني بقيت تمزقني الوحدة وتقطع شرايين الفرح لي سكين عقيمة بيد الحياة..
حاولت أن أحيا الحياة كما يحياها الأخرون لكني اعترف لك لأنك صديقي قبل أن تكون حبيبي أني فشلت..أجل فشلت ..ولكني ابذل المحاولة تلو المحاولة لإرضاء من تعلم ..!
صعب جدا أن نتصنع الإبتسام..مرهق جدا ً أن نغفو ولنا عين لاتنام..!
آه لو تراني الآن ..لقد ترك الليل حلكته تحت جفنيّ ..لا كما أحببت لون سحره في حدقات العيون..
أنا أتهالك في غيابك..لكني أحاول الصمود ربما لأجل من أحب من أهل ٍ وأصحاب..
دخلت عالما ً جديدا ً..يشل خطوي التوجس أن لاتكون لك عين رضا ً على ما أقدمت على صنعه وعما فعلت..!
أعلم أنك تحبني..وستغفر لي ..لكنها الحياة تمضي رغما ً عنا لتهزم الموت..
أكتب لك الآن فقط لأقول لك ..أني لازلت أحبك..وأن الإطمئنان يغمر روحي لأنك ستتفهم دوافعي لفعل ذلك وأنت في فردوسك الأعلى والأبدي..
أيها الحبيب الغائب القريب..لازلت أكتب لك كل ليلة ٍ على أوراق الورد..ولازلت َ أنت لاسواك من يغمرني بالدفء إن إرتجفت ُ أو إرتجفت أناملي في زمهرير برد..
أبتسم لأنك تعلم كم لا أقوى على إحتمال البرد ..ها أنت تمنحني الدفء كما إعتدت منك بسحر إشراقة إبتسامتك الرائعة يا حبيب الروح..ويا عمق صليل وجع ما نز ّ من الجروح..
يا.........إنتظرني يوما ً ما سأخطو خطوتي الأخيرة إليك ويوماً ما ستلامس كفي راحتيك,,,
أستحلفك هلا كما عودتني .. من جديد ٍثانية لي إبتسمت..؟
*_________________________________________________ ______*
ثائر الحيالي
13-10-2009
تعليق