أنــ ريشة و موجة و وتر و حلم و دمعة ـــا
ريشه أنا بجناح طائر ، موجة بحر تصافح الشواطىء ، وتر بقيثارة لحن جميل ، حلم كل الحالمين ،
دمعة خشوع بوقت السحر .

يحركني شيء ما ، الداخل للخارج بيان ، فآخذه ونسبح بفضاء بلا حدود نتلمس البحار نرتشف الحياة بأمواج تغمرنا فتزيدنا نقاء لمتابعة التحليق فنعانق السحب ونناجي النجوم هذه الآليء المضيئه فتكسبنا البريق ونعرف معها الطريق ، ونسمع همسات من بالسماء تآلف يسري وتواصل يدوم ، هنا أتوقف عن مواصلة التحليق فلن أغادر عالم الأرواح ... أنا ريـشــــــــه بجناح طائر
نتلاحق ........تارة نتعانق وتاره نتسابق لنرسوا على شاطىء الأماني ، ونعود بلهفة لحضن بحر يحتوينا نرتوي من عمق أسراره ، موجة أنا آتي من بعيد لأصافح ملامح الألم والشجون أُزيل عنها عوالق السنون وأُضفي عليها تضرة النعيم ، تنظرني شمس صبوحة فتنواصل بلآلىء أشعتها تسري بسفح بحري نتبادل وشوشات كونيه
أُخفيها بقرار عمقي ، وأهيم شوقاً لشواطيء بحر تشققت من هجر زبد موجي فآتيها وأودعها ما بي ّمن حنين
أُخفيها بقرار عمقي ، وأهيم شوقاً لشواطيء بحر تشققت من هجر زبد موجي فآتيها وأودعها ما بي ّمن حنين

وتر أنا بقيثارة الزمان أروح وآجي بريشة فنان فأبعث بالمدى روعة الألحان يشق المجال لحني فيعدوا وكأنه سحابة تفيض بسخات المطر على قلوباً تواسيها وتطفىء لهيب الهجر والضنى
وتر أنا بقيثارة شجوني أتعدد وأكون أوتاراً كالقضبان تسجن آمالي ولا غرابة بأن أكون أنا وبذات الحين سجاني..
وتر أنا بقيثارة شجوني أتعدد وأكون أوتاراً كالقضبان تسجن آمالي ولا غرابة بأن أكون أنا وبذات الحين سجاني..

يسكن الحلم المقل ، أمامي ألمسه وأتحسس معنى الأمل ، تراني بخيال الهاربين ، بهمسات العاشقين تسمع صدى حلم السنين ، حلم أنا بين طيات العُمُر ، أحمل حمام سلام للعالمين وبارقة أمل لليأس المبين ، زهرة أنا بحضن الجبل ، لقاء شوق ولهفة المحبين مناجاة أرواح بصفاء ليل وإكتمال قمر ، سكينة وأمان ، محبة وإنسجام ، طهر ونقاء ، بحلمك أكون كل الصور ، بحور وسحب ، زروع وزهر ، لقاء ونجوى ، دعاء وتقوى ، أسكنك أنا بين الجفون والمقل .

لا تدمع العين إلا إذا طهرت النفس , وزكت الروح , وصفى القلب , فعندئذ تأتي الرقة , وتسيل الدمعة معلنة رجائها وخشوغها ، دمعة قلب أنا صفي لله وإتقى ، دمعة جسد تزلزله آيات الرحمن في الدجى ، دمعة حب ورجاء ، دمعة عشق الهي ..، دمعة رابعة أنا
قد هجرت الخلق جمعا أرتجي *** منك وصلا فهو أقصى منيتي
تعليق