يا أمة النكد إتحدى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • امال حسين
    أديب وكاتب
    • 11-10-2010
    • 13

    يا أمة النكد إتحدى

    [frame="15 98"]

    يا أمة النكد اتحدى




    بقلم / أمال حسين



    لكل شعب من الشعوب سمة يتسم بها عن بقية شعوب الأرض, فالشعب اليابانى يحب العمل ويقضى فيه ليله ونهاره ،و الشعب الإيطالي يحب المكرونة والنساء, والشعب الإنجليزي يتسم بانضباط المواعيد ...أرى شعبا يحب النكد ،النكد والنكد فقط, إنه الشعب العربي بكل مشاربه من الخليج للمحيط ...

    بتحبنى فضفضلى... فيسترسل ليلملم كل المآسي التي مرت في حياته, من أمراض وموتى وحوادث وإحباطات حتى يصل للبكاء فلا يتوقف أبداً ...

    وعند الفرح تجد الكل يبكى بدموع الفرح كأن النكد كُتب علينا نحن العرب تذكر الحديث (الضحك يميت...... )

    نبدأ في السرد المميت

    (إن كنت قد النكد خليك معانا والغير يبعد عن هنا)

    يبدأ الطفل من لحظة ولادته بالبكاء الحار, فتبكى أمه بجانبه وتخاف عليه من الحسد فتسرد الحكايات المحزنة عنه من الإمراض, وأنه لم ينيمها طوال الليل إلى آخر المآسى ,تحت فكر معين وهو الشكوى رقوة (من الرقية الشرعية ).

    أبو مصطفى يدخل كفران من العمل لبيته يجد زوجته تربط منديلا أسود حول رأسها, وتربطه لأعلى (وترفع أطراف المنديل كقرون الاستشعار ) يشكل ربطة الغم...وعندما تلتقي العيون عند باب الشقة تحكى له عن كل ما جرى في غيابه من حوادث وأمراض ومشاكل ومشاجرات مع الجيران حتى يندم أنه عرج إلى بيته في تلك اللحظة .

    حتى لعب الأطفال ...راجع صور العروسة العربية "فلة" (البديل للعروسة باربي ) بثوبها والحجاب الأسود ...


    أما في أيام الدراسة ...وآآآآه من أيام الدراسة ...يظل ويعكف الأب والأم على بث روح النكد ..بتكرار كلمة ذاكر ...ذاكر ...ذاكر يافاشل أنت مش فالح

    وأيام الامتحانات ينقلب البيت لمعسكر إعداد للممتحنين وتلغى كل وسائل التسلية والترفيه . وقس على هذا كل لحظات البؤس والغم والهم والنكد .

    الأغانى ،المسلسلات ، الأفلام ، الأزياء، فالأسود هو موضة العام وكل عام فهو سيد الألوان فى الأفراح

    والمآتم والمدونات والموسيقات الحزينة

    الكتب والموضوعات من فراق وهجر ...وحتى الغرام والشعر ...الانتخابات الأكل النوم ...حتى الزواج لا يتأتى إلا بعد غم من الاتفاقات والمشاورات والمداولات الرياضة .

    كفاية حرام ...
    ........


    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة امال حسين; الساعة 04-11-2010, 10:16.
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    [align=center]
    أنا حاسس يا أخت آمال أن بجعبتك الكثير الكثير
    وقد اختصرتِ خوفا من أن نتنكّد . شكرا لك

    وتحياتي
    فوزي بيترو
    [/align]

    تعليق

    • امال حسين
      أديب وكاتب
      • 11-10-2010
      • 13

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      [align=center]
      أنا حاسس يا أخت آمال أن بجعبتك الكثير الكثير
      وقد اختصرتِ خوفا من أن نتنكّد . شكرا لك

      وتحياتي
      فوزي بيترو
      [/align]
      الدكتور المحترم فوزى بيترو سعادتى لا توصف بيد أنك أول المصافحين لمقالتى التى نشرت فى مجلة الديوان الالكترونية .وربنا يسهل دكتور أن أنشر المزيد مما يجعلنى عند حُسن الظن بى .

      شكرا لكم

      تقديرى واحترامى

      تعليق

      • كمال عبد الرحيم
        شاعر
        • 16-08-2008
        • 388

        #4
        القاصة أمال حسين عندها الكثير والكثير وتملك أدوات القص ، ثم إنها تحسن زاوية السقوط على موضوعاتها الملاحظة الوحيدة هنا أن المقالة كانت في حاجة إلى التروي قبل نشرها حتى تعرض بأسلوبها الشائق الرائق الذي نجده في قصصها القصيرة

        تعليق

        • امال حسين
          أديب وكاتب
          • 11-10-2010
          • 13

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة كمال عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
          القاصة أمال حسين عندها الكثير والكثير وتملك أدوات القص ، ثم إنها تحسن زاوية السقوط على موضوعاتها الملاحظة الوحيدة هنا أن المقالة كانت في حاجة إلى التروي قبل نشرها حتى تعرض بأسلوبها الشائق الرائق الذي نجده في قصصها القصيرة
          أهلا بك أستاذ كمال عبد الرحيم هنا وهناك وأشكر لك رأيك فى اعمالى ولكن يمكن اكتشافى على مهل

          تشرفت بحضوركم المزهر لصحرائى والمعطر لنسائمى والمضيئ لعينى ...

          كل تقديرى واحترامى

          تعليق

          يعمل...
          X